◄الصراع الإسرائيلي–الإيراني يؤثر بشكل مباشر على بنية الأمن الإقليمي◄ احتمالية اندلاع حروب متزامنة وتصعيد في لبنان أو سوريا قد يتزامن مع ضربات في اليمن أو الخليج◄العراق يُعد أحد الميادين غير المعلنة للحرب بالوكالة بين إيران وإسرائيل منذ سنوات◄موقع العراق اليوم هو الأقرب إلى أن يكون ساحة خلفية وليس طرفًا مباشرًا في الحرب◄الولايات المتحدة متورطة جزئيًا بالفعل كونها تقدم دعمًا استخباريًا وتقنيًا كبيرًا لإسرائيل ◄ المؤشرات تشير إلى أن الطرفين – إيران وإسرائيل – يسيران على حافة الحرب الشاملة◄ الحرب بين إيران وإسرائيل أقرب من أي وقت مضى إلى التحول من صراع خفي عبر الوكلاء إلى مواجهة مباشرة ومفتوحة◄ضرب التلفزيون الإيراني ليس مجرد استهداف إعلامي، بل رسالة استراتيجية أزمة اقتصادية خانقة تظلل عيد الأضحى في اليمن: الأضاحي والملابس خارج قدرة المواطنين أهداف استراتيجية ورسائل سياسية متعددة.

. ما مصير "غزة واليمن" من زيارة ترامب إلى الشرق الأوسط؟

بناءً على التطورات الجارية والتصعيد المتواصل في المنطقة، تبدو الحرب بين إيران وإسرائيل أقرب من أي وقت مضى إلى التحول من صراع خفي عبر الوكلاء إلى مواجهة مباشرة ومفتوحة. 

فخلال الأشهر الماضية، شهدت الساحة الإقليمية سلسلة من الضربات الجوية، والردود المتبادلة، والتوترات المتصاعدة على عدة جبهات، لا سيما في لبنان، سوريا، العراق، واليمن، حيث تنشط الميليشيات المدعومة من إيران.

السيناريوهات المتوقعة تتراوح بين تصعيد محدود عبر الوكلاء، يتخلله قصف متبادل وهجمات موضعية، وانتهاء بوساطات دبلوماسية، وبين انزلاق نحو حرب شاملة متعددة الجبهات، قد تشمل ضربات داخل إيران نفسها، وتدخلًا أمريكيًا جزئيًا إذا ما تعرضت المصالح الأمريكية للخطر.

هذا المشهد المعقد يُنذر بأن المرحلة القادمة ستكون شديدة الحساسية، إذ تتحكم فيها عوامل داخلية وخارجية، وقد تُعيد رسم خريطة التوازنات في الشرق الأوسط.

وحول الأحداث الجارية خاصة الحرب بين إيران وإسرائيل، حذر الدكتور عبدالرزاق محمد الدليمي، عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة بغداد، من خطورة تصاعد الصراع الإيراني–الإسرائيلي، مشيرًا إلى تداعياته الخطيرة على الأمن الإقليمي والاحتمالات المستقبلية المتوقعة على المستويين العسكري والسياسي.

حيث يرى الدكتور عبدالرزاق محمد الدليمي، عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة بغداد، أن التوتر المتصاعد بين إيران وإسرائيل يساهم في تفكك منظومات الأمن الهش في عدة دول عربية، من بينها العراق، سوريا، لبنان، واليمن، والتي تحوّلت إلى ساحات مواجهة غير مباشرة. هذا الواقع يؤدي إلى مزيد من الهشاشة السياسية والأمنية في تلك الدول.

وأوضح الدليمي في حوار خاص لموقع "الفجر"، أن ضربات الكيان الصهيوني تستهدف العمق الاستراتيجي الإيراني، خصوصًا القيادات العسكرية والرموز النووية، ما يُضعف شبكات السيطرة والقرار الإيراني في مناطق النفوذ مثل العراق وسوريا ولبنان ويهدف هذا التصعيد إلى تقويض قدرة إيران على فرض توازن رعب، وإيصال رسالة واضحة بأن أي تهديد وجودي لإسرائيل سيقابل بتفكيك كامل للمنظومة الإيرانية، وعلى رأسها برنامجها النووي. وتعتبر هذه الضربات جزءًا من سياسة إسرائيلية محسوبة تهدف إلى تأخير امتلاك إيران لسلاح نووي محتمل.

وإليكم نص الحوار:-◄كيف يؤثر الصراع الحالي على الاستقرار الإقليمي؟

الصراع الإسرائيلي–الإيراني يؤثر بشكل مباشر على بنية الأمن الإقليمي في عدة مسارات:

تفكك منظومات الأمن الهشّ في الدول الضعيفة فالعراق، سوريا، لبنان، واليمن باتت ساحات مواجهة غير مباشرة، ما يزيد من هشاشة بنيتها الأمنية والسياسية كذلك دفع دول الخليج نحو عسكرة الموقف وتعززت النزعة الأمنية في الخليج، وزادت ميزانيات التسلّح، وظهر ميل أوضح نحو الاصطفاف مع إسرائيل ضد إيران كذلك تراجع أفق التطبيع والتسويات فكلما تصاعدت وتيرة التصعيد، تعطل مسار “التطبيع الآمن”، وتعمقت الانقسامات داخل الشارع العربي، يضاف إلى ذلكً احتمالية اندلاع حروب متزامنة وتصعيد في لبنان أو سوريا قد يتزامن مع ضربات في اليمن أو الخليج، ما يرفع مخاطر الانفجار الإقليمي الشامل.

◄ ماذا يعني استهداف قيادات الحرس الثوري والبرامج النووية الإيرانية؟


واضح أن أهداف الكيان الصهيوني من ضرب العمق الاستراتيجي الإيراني استهداف القيادات يهدف لإضعاف شبكات السيطرة والقرار الإيراني في العراق وسوريا ولبنان ومحاولة لكسر هيبة الردع الإيراني من خلال التركيز على الرموز العسكرية والنووية يعني تقويض قدرة إيران على فرض “توازن رعب” أو تهديد مضاد وهي رسالة لإيران وحلفائها بان الضربات تعني ان أي تهديد وجودي لإسرائيل سيُقابل بتفكيك منظومتكم بالكامل، خاصة برنامجكم النووي وهو تصعيد محسوب قبل القنبلة وان كل عملية ضد البرنامج النووي تهدف لتأخير أي تحول استراتيجي في موازين القوى (مثل امتلاك إيران للسلاح النووي).

◄ما هي سيناريوهات التطور العسكري والسياسي خلال الأسابيع القادمة؟


هناك عدد من السيناريوهات المتوقعة السيناريوهات الأول قيام حرب محدودة عبر الوكلاء وتصعيد في لبنان، ضربات في سوريا والعراق، وردود إسرائيلية دقيقة.يعقبها تهدئة لاحقة بوساطة قطرية أو أوروبية.
السيناريو الثاني قيام حرب شاملة تمتد لجبهات متعددة وانخراط حزب الله والحوثيين، وضربات إسرائيلية مكثفة داخل إيران.مع احتمال تدخل أميركي محدود، وتحرك عربي لاحتواء الكارثة.

السيناريو الثالث احتمال انفجار داخلي يعيد الحسابات احتجاجات داخل إيران أو إسرائيل تدفع باتجاه التهدئة. أو طرح تسويات سرية أو تغيّر في سلوك أحد النظامين.

السيناريو الرابع: يتركز حول استمرار سياسة الضربات المدروسة والعودة إلى “حرب الظل”: اغتيالات، هجمات إلكترونية، واستهدافات نوعية بلا إعلان حرب.

◄ ما هي الأبعاد الاستخباراتية للعمليات الإسرائيلية والرد الإيراني؟


يمكن القول ان هذا الجانب يعتمد بالأساس على تفوق استخباري إسرائيلي نوعي ونجاحات إسرائيلية لافتة في اختراق إيران أمنيًا (اغتيالات داخل طهران، تفجيرات في منشآت نووية، تسريب وثائق سرية) واحتمال ان يكون الرد الإيراني عبر الشبكات الإقليمية وان  تستخدم الحشد الشعبي، حزب الله، والحوثيين كأدوات رد أمني غير مباشر.والتركيز على ضرب أهداف رمزية (مثل السفارات، القواعد الأميركية، الملاحة الدولية).
كذلك نشوب حرب إلكترونية متقدمة وتبادل اختراقات سيبرانية بين الطرفين أثّر على البنية التحتية المدنية (الطاقة، الاتصالات، المرافئ).
واحتمال استخدام صراع “العقول والخلايا”، فتل أبيب تسعى لإبادة كوادر البرنامج النووي أما طهران فتعمل على بناء خلايا طويلة الأمد في الداخل الإسرائيلي والخليجي.

◄ما هو مستقبل الصراع بين إيران والكيان الصهيوني؟


في ضوء استقراؤنا للأوضاع السائدة على الارض نعتقد ان الوضع سيكون على المدى القريب (0–6 أشهر) حيث استمرار الضربات المتبادلة، تصعيد مؤقت، ثم تهدئة محكومة بحسابات الردع وتدخل القوى الكبرى، أما على المدى  المتوسط (6 أشهر – 3 سنوات) مع احتمالية اقتراب إيران من إنتاج قنبلة نووية، فالأرجح ستكون هناك ضربة استباقية إسرائيلية موسعة وبديل ذلك فهو اتفاق نووي جديد محدود، مقابل انسحاب جزئي لإيران من الجبهات وإذا ذهبنا ابعد من ذلك فيمكن ان تتحقق  أحد السيناريوهات التالية:
1.توازن رعب نووي (مثل باكستان والهند).
2.تفكك داخلي يغيّر أحد النظامين.
3.نظام أمني إقليمي جديد بقيادة عربية – تركية – غربية يحد من طموحات الطرفين.

 

◄أبعاد الصراع الإيراني الإسرائيلي من عدة زوايا استراتيجية وسياسية وجغرافية
◄أين يقع موقع العراق من الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل؟


العراق يُعد أحد الميادين غير المعلنة للحرب بالوكالة بين إيران وإسرائيل منذ سنوات، نظرًا لهيمنة النفوذ الإيراني العميق داخل العراق، خاصة عبر ميليشيات “الحشد الشعبي” المرتبطة بالحرس الثوري.
الضربات الجوية الإسرائيلية المتكررة (غير المُعلنة رسميًا دائمًا) لمواقع تابعة للميليشيات الموالية لإيران داخل العراق. أو استخدام الأراضي العراقية كممر لتهريب السلاح الإيراني إلى سوريا ولبنان.

موقع العراق اليوم هو الأقرب إلى أن يكون ساحة خلفية وليس طرفًا مباشرًا في الحرب.
كانت الحكومة العراقية تحاول النأي بالنفس رسميًا، لكنها عاجزة عن ضبط الميليشيات التي قد تنخرط بأي تصعيد إيراني إسرائيلي.وهناك مخاوف شعبية متزايدة من أن يتحول العراق إلى ساحة صراع جديدة.


◄تطورات الحرب بين الكيان الصهيوني وإيران… هل ستمتد إلى العراق؟


نعم، احتمال الامتداد إلى العراق وارد بدرجة كبيرة، خصوصًا في السيناريوهات التالية إذا قررت إيران استخدام الميليشيات العراقية لشن هجمات على المصالح الأمريكية أو الإسرائيلية، أو في حال استهدفت إسرائيل قواعد أو شحنات سلاح داخل العراق،  وإذا تصاعدت الحرب لتأخذ طابعًا إقليميًا مفتوحًا.لكن من غير المرجح لحد كتابة هذه الاجابات أن يتحول العراق إلى جبهة رئيسية، ما لم تفشل إيران في استخدام أراضٍ أخرى كاليمن أو سوريا أو لبنان.

◄ما مدى تأثير الحرب بين إيران وإسرائيل على الدول العربية بشكل عام؟


التأثير يختلف حسب موقع الدولة ونفوذ إيران فيها:


الدول المتأثرة مباشرة:
لبنان: بسبب وجود حزب الله، سيكون على رأس أولويات الرد الإسرائيلي.
سوريا: لم تعد ساحة  لتبادل الضربات بين إسرائيل وإيران.
العراق: كما ذُكرنا العراق بسبب هيمنة الحشد  والمليشيات الأخرى التابعة للنظام الفارسي، ميدان محتمل لتصعيد غير مباشر.لا سيما بعد ان نشر اسلحة مضادة للجو خلال اليومين الأخيرين وهذا ربما سيدفع كل من أمريكا وإسرائيل لاستهداف هذه المضادات للجو
اليمن: الحوثيون قد يشاركون بهجمات رمزية على إسرائيل.الدول الخليجية تتخوف من اضطراب الأمن الإقليمي وتهديد الملاحة في الخليج وبعض الدول (مثل السعودية والإمارات) قد تتعرض لضغوط أو تهديدات من أذرع إيران.دول المغرب العربي:التأثير سيكون محدودًا، وغالبًا عبر تبعات اقتصادية مثل ارتفاع أسعار النفط أو تراجع الاستقرار الإقليمي.◄ هل تتدخل أمريكا على خط النار من الحرب بين إيران وإسرائيل؟


الولايات المتحدة متورطة جزئيًا بالفعل كونها تقدم دعمًا استخباريًا وتقنيًا كبيرًا لإسرائيل وقواتها في العراق وسوريا والخليج على أهبة الاستعداد، وقد تعرضت لهجمات من وكلاء إيران بالفعل،  لكن التدخل المباشر (أي الدخول في حرب شاملة ضد إيران) غير مرجح، لحد الان إلا في الحالات التالية إذا هاجمت إيران أو وكلاؤها قواعد أمريكية أو مصالح مباشر لها أو إذا لجأت إيران إلى تطوير سلاح نووي أو هددت أمن إسرائيل وجوديًا.وإذا خرجت الحرب عن السيطرة وتحولت إلى مواجهة إقليمية كبرى والإدارة الأمريكية تسعى حاليًا إلى احتواء التصعيد، لا توسيعه، لكن الخطوط الحمراء هشّة وقد تنهار في أية لحظة.


◄هل تصل المواجهة بين إيران وإسرائيل إلى حرب شاملة؟


حتى الآن، كل المؤشرات تشير إلى أن الطرفين – إيران وإسرائيل – يسيران على حافة الحرب الشاملة دون الرغبة الفعلية في الانزلاق إليها. لكن تبقى احتمالات التصعيد الخطير واردة في ظل ثلاثة عوامل:


أسباب قد تدفع نحو حرب شاملة:
الضربات المتبادلة المباشرة (مثل استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، ورد طهران بضربة جوية على إسرائيل).
تزايد الضغط الداخلي على القيادة الإسرائيلية بعد فشل في غزة، يدفعها للتصعيد مع إيران لكسب أوراق سياسية.
سوء تقدير أو خطأ في الحسابات من أحد الطرفين (مثل استهداف شخصية قيادية أو منشأة نووية).أسباب تمنع الحرب الشاملة حاليًا:
الردع المتبادل: كلا الطرفين يعلم أن الحرب الشاملة ستكلفه ثمنًا باهظًا.
كما ان الولايات المتحدة تضغط بقوة لاحتواء التصعيد، ولا تريد حربًا إقليمية مفتوحة.وإيران تفضل العمل عبر الوكلاء وتجنب الحرب المباشرة التي قد تعرض نظامها الداخلي للخطر.النتيجة المرجحة الآن هو تصعيد واسع محدود النطاق دون التحول إلى حرب شاملة تقليدية.
استمرار المواجهة ضمن معادلة “الردع والرسائل المتبادلة”، وليس في إطار “كسر العظم”.

◄ماذا يعني ضرب الكيان الصهيوني للتلفزيون الإيراني؟
استهداف إسرائيل للتلفزيون الإيراني (أو منشأة إعلامية تابعة للدولة الإيرانية) يحمل أبعادًا رمزية واستراتيجية:
المعاني السياسية والإعلامية
هي رسالة مباشرة للقيادة الإيرانية:


•بأن “المعركة وصلت إلى داخل مؤسساتكم السيادية”، وليس فقط المواقع العسكرية.
•نوع من الحرب النفسية ضد الدولة الإيرانية.
2.ضرب للآلة الإعلامية التي تُستخدم للدعاية والتجييش:
•التلفزيون الإيراني جزء أساسي من منظومة الحرس الثوري في التأثير الإعلامي الداخلي والخارجي.
•يروج رواية النظام، ويحشد عبر القنوات الخارجية مثل Press TV و”العالم”.
3.تشويش على القدرة الإيرانية على التعبئة الجماهيرية:
•ضرب وسائل الإعلام خلال أي مواجهة يهدف إلى شلّ رواية الطرف الآخر.المعاني العسكرية/الاستخباراتية:


من المحتمل أن المنشأة الإعلامية المستهدفة تُستخدم كمقر سري للاتصالات أو السيطرة الإلكترونية، وهو ما يجعلها هدفًا “مشروعًا” من وجهة نظر إسرائيل، أو قد يشير إلى نقلة نوعية في بنك الأهداف الإسرائيلي، حيث يتم استهداف بنى الدولة الإيرانية بشكل مباشر ونستنتج مما ذكرناه ان ضرب التلفزيون الإيراني ليس مجرد استهداف إعلامي، بل رسالة استراتيجية تقول: “لسنا فقط نحارب الميليشيات، بل نصل إلى أعماق الدولة”، وهو تصعيد غير تقليدي يهدف لتوسيع ساحة الحرب النفسية والضغط السياسي على النظام الإيراني.

اليمن بين المطرقة الإقليمية والسندان الدولي.. سياسي يمني لـ "الفجر": الضربات الأخيرة: تأديب لا تمهيد لحرب خبير استراتيجي لـ "الفجر": ميليشيات الحوثي تسعى بتوجيهات ملالي إيران إلى تأليب المجتمع الإقليمي والدولي

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ايران الحرب بين إيران وإسرائيل الصراع الإيراني الإسرائيلي الشحات غريب ترامب الولايات المتحدة الحرب بین إیران وإسرائیل الکیان الصهیونی الأمن الإقلیمی الحرب الشاملة عبر الوکلاء حرب شاملة غیر مباشر فی لبنان إلى أن

إقرأ أيضاً:

إيران تهدد برد يشلّ إسرائيل خلال 48 ساعة من أي هجوم محتمل!

حذر وزير الخارجية الإيراني الأسبق، علي أكبر صالحي، من احتمال اندلاع مواجهة عسكرية مفاجئة بين إيران من جهة، والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى، داعياً إلى الاستعداد الكامل لأي سيناريو محتمل، حتى في حال غياب مؤشرات فورية.

وفي تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني الإيراني “خبر اقتصاد”، شدد صالحي على أن “المباغتة من طبائع الحرب، حتى لو كانت غير عادلة”، مضيفاً: “ينبغي أن نفترض أن غداً هو يوم الحرب. الغفلة عن هذا الاحتمال خطأ كبير، والطرف الغافل يُضرب أولاً”.

وأوضح صالحي أن عنصر المفاجأة عنصر مركزي في قواعد الاشتباك، ولا يمكن انتظار قرع الطبول لإعلان التعبئة، مشدداً على أن واجب القوات الإيرانية العسكرية هو البقاء على “أقصى درجات التأهب”، بغض النظر عن المسارات السياسية.

وتزامن ذلك مع كشف مصادر إيرانية مسؤولة عن توجيه طهران تحذيراً صارماً إلى واشنطن عبر قنوات متعددة، أكدت فيه أن إيران “لن تتردد في الرد بشكل فوري وحاسم” إذا شنت إسرائيل مواجهة جديدة.

ونقلت وكالة “إيران بالعربية” عن تلك المصادر قولها إن طهران مستعدة لإطلاق صواريخ استراتيجية ثقيلة على أهداف حيوية في إسرائيل خلال أول 48 ساعة من أي تصعيد، معتبرة أن مثل هذه الضربة “كفيلة بشل الكيان الإسرائيلي بالكامل”.

من جانبه، دعا المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف ما وصفه بـ”العدوان العسكري الأخير” على إيران، مطالباً باحترام ميثاق الأمم المتحدة والكف عن “السلوك غير المسؤول”.

ويأتي هذا التصعيد في ظل فرض حزمة أمريكية جديدة من العقوبات شملت أكثر من 50 فرداً وكياناً إيرانياً وسفناً تجارية يُعتقد أنها تابعة لجهات مرتبطة بمسؤولين إيرانيين رفيعين، ما يُنذر بتدهور جديد في العلاقات المتوترة أصلاً بين الطرفين.

وزير الخارجية الإيراني يكشف غموضًا حول مصير 400 كجم من اليورانيوم المخصب بعد الهجوم الإسرائيلي

كشف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، عن وجود غموض حول مصير أكثر من 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، الذي كان مخزناً في منشآت نووية تعرضت للقصف الإسرائيلي خلال الهجوم الذي شنه الأخير في يونيو الماضي.

وأكد عراقجي أن التقييمات ما تزال جارية، مشيراً إلى صعوبة الوصول إلى بعض المواقع المتضررة مما يزيد من حالة الغموض.

وفي تصريحات لوسائل إعلام غربية، قال عراقجي إنه أبلغ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي بأن إيران قد تتخذ إجراءات لحماية المواد، لكنه لم يؤكد نقلها فعليًا قبل الهجوم.

وأوضح أن اليورانيوم ربما تعرض للتلف أو الدمار الجزئي، إلا أن التقييم النهائي لم يُستكمل بعد.

وأكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن بلاده لا تزال قادرة على تخصيب اليورانيوم رغم الأضرار التي لحقت بمنشآتها النووية جراء الهجوم الإسرائيلي في يونيو الماضي، مشيرًا إلى أن وكالة الطاقة الذرية وافقت مؤخرًا على آلية تعاون جديدة مع طهران.

وفي مقابلة تلفزيونية، شدد عراقجي على أن “ما دام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يطالب بوقف التخصيب بالكامل، فلن يكون هناك اتفاق”، مؤكداً أن أكثر من 400 كغم من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% كانت موجودة أثناء تعرض المواقع النووية للقصف، وسط غموض بشأن مصيرها النهائي.

كما أشار الوزير الإيراني إلى أن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل “تم دون شروط”، مضيفًا: “لقد توقفوا عن العدوان وتوقفنا نحن عن الدفاع… لكن كل شيء يمكن أن يُستأنف، من جانبهم أو من جانبنا. ليس على إيران فقط أن تقلق”.

وحذر عراقجي من أن “أي تفعيل للآلية الأوروبية المعروفة بـ(آلية الزناد) سيعني استبعاد أوروبا بالكامل من أي محادثات نووية مستقبلية”، مؤكدًا أن إيران لن تدخل في مفاوضات جديدة مع أطراف تتجاهل تداعيات الهجمات الأخيرة على منشآتها.

وختم بالقول: “لا يمكننا التظاهر بأن شيئًا لم يحدث… لقد تغيرت شروط التفاوض جذريًا بعد قصف منشآتنا النووية، وما كان مقبولًا سابقًا لم يعد مقبولًا الآن”.

وأشار الوزير إلى أن الهجمات الإسرائيلية خلفت أضراراً جسيمة في المنشآت النووية، لكنه شدد على أن التكنولوجيا النووية لا تمحى بالقنابل، مؤكداً امتلاك إيران للخبرة والعلماء اللازمين لإعادة البناء، رغم خسارة عدد كبير من أجهزة الطرد المركزي، ومؤكداً استمرار قدرة بلاده على التخصيب.

الخارجية الإيرانية تنفي شائعات إغلاق السفارات وتتهم “غرفة العمليات الصهيونية” بشن حرب نفسية

نفت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، صحة ما تم تداوله حول إغلاق بعض السفارات الأجنبية في طهران، ووصفت هذه المزاعم بأنها جزء من “حرب نفسية” تقودها ما سمّتها “غرفة العمليات الإعلامية الصهيونية”.

وقالت الخارجية في بيان نقلته وكالة “إرنا” الرسمية: “هذا النوع من الشائعات مصدره بعض حسابات التليغرام المرتبطة بالكيان الصهيوني ومنظمة المنافقين (مجاهدي خلق)، ويهدف إلى إثارة البلبلة والاحتقان داخل إيران، ولا أساس له من الصحة”.

وجاء هذا التصريح في أعقاب انتشار تقارير غير مؤكدة تحدثت عن إغلاق سفارات أجنبية في طهران، بالتزامن مع توتر أمني متصاعد بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة على منشآت نووية إيرانية.

حاتمي: جاهزون لأي عدوان إسرائيلي… وسنكشف بطولات حرب الـ12 يومًا في الوقت المناسب

حذّر القائد العام للجيش الإيراني، اللواء أمير حاتمي، اليوم الأحد، من استمرار التهديدات الإسرائيلية، مؤكدًا أن القوات المسلحة الإيرانية في أعلى درجات الجاهزية، وأنها ستواصل جهودها الدفاعية بكل حزم وثقة.

وفي كلمة ألقاها أمام كبار قادة القوة البرية، شدد حاتمي على أن “العدو سعى مرارًا لإلحاق الضرر بالنظام عبر مؤامرات متكررة، لكنه أدرك بعد صمود الشعب الإيراني أن حساباته كانت خاطئة، وارتكب خطأً استراتيجيًا كبيرًا”.

ووصف الكيان الإسرائيلي بأنه “عدو عنيد ذو طبيعة إجرامية”، مشيرًا إلى أن إيران، رغم الخسائر التي تكبدتها، “خرجت منتصرة من المواجهة الأخيرة بفضل تضحيات المجاهدين وصمود الشعب”.

وأشار إلى أن “العداء الدولي لإيران نابع من تمسكها بهويتها وسعيها نحو التقدم العلمي”، مؤكّدًا أن الجيش الإيراني يعزز باستمرار قدراته الاستخباراتية والعملياتية، وسـ”يكشف في الوقت المناسب عن بطولات الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يوما”، على حد تعبيره.

وخصّ اللواء حاتمي القوة البرية بدور حاسم في المواجهة، مشيدًا بنجاحها في حماية الحدود ومنع الخروقات الأمنية، مع تجديد الالتزام برفع الكفاءة القتالية والدفاع عن سيادة البلاد.

وزير التجارة الباكستاني: العالم الإسلامي يفخر بانتصار إيران على “إسرائيل” وتعزيز التعاون الاقتصادي بين طهران وإسلام آباد

أكد وزير التجارة الباكستاني جام كمال خان، اليوم الأحد، أن العالم الإسلامي يفتخر بانتصار إيران على “إسرائيل” في يونيو الماضي، مشيدًا بصمود طهران في مواجهة التهديدات.

جاءت هذه التصريحات خلال لقائه مع وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني محمد أتابك، حيث شدد الجانبان على ضرورة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، وفقًا لوكالة أنباء “فارس” الإيرانية.

وأعلن الوزير الباكستاني استعداد بلاده لتوسيع علاقاتها الاقتصادية مع إيران، مقترحًا تطوير الشراكات التجارية مع دول مثل تركيا وآسيا الوسطى وروسيا.

من جانبه، اقترح الوزير الإيراني تخصيص “يوم تجاري” خلال الزيارات رفيعة المستوى لتعزيز التنسيق الاقتصادي بين البلدين.

واتفق الطرفان على توسيع التعاون في مجالات الزراعة، تربية الحيوانات، الطاقة، والخدمات اللوجستية عبر الحدود، مع التأكيد على تسريع اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة، والدخول في مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية.

وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع زيارة رسمية للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى باكستان، حيث استقبله رئيس الوزراء شهباز شريف في إسلام آباد، وسط فعاليات رمزية من بينها غرس شجرة وزيارة لضريح الشاعر محمد إقبال في لاهور، ويتوقع أن يلتقي بزشكيان خلال الزيارة كبار المسؤولين الباكستانيين إلى جانب الجالية الإيرانية في البلاد، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

قائد الجيش الإيراني: قدراتنا الصاروخية والمسيّرات في أعلى جاهزيتها والعدو الصهيوني لم يحقق أهدافه

أكد القائد العام للجيش الإيراني، اللواء أمير حاتمي، أن القدرات الصاروخية والطائرات المسيّرة الإيرانية لا تزال بكامل جاهزيتها القتالية، مشدداً على استمرار تطوير الصناعة الدفاعية والتكنولوجيا العسكرية رغم التحديات.

وخلال لقائه مع قادة القوة البرية للجيش، وصف حاتمي الكيان الصهيوني بأنه “عدو عنيد”، وقال إن الحرب التي استمرت 12 يوماً كشفت عن جانب من “جرائم العدو بحق الشعب الإيراني”، على حد تعبيره.

وأضاف: “رغم استشهاد عدد من القادة والعلماء والمواطنين، فإننا انتصرنا بفضل صمود شعبنا وبسالة مجاهدينا، وأفشلنا مخططات العدو وأوقعنا به خسائر كبيرة”.

وأشار حاتمي إلى أن المعارضة الدولية المتصاعدة ضد إيران تعود إلى “تمسكها بهويتها الدينية والوطنية وسعيها الدؤوب للتطور العلمي”، مؤكداً أن القوة البرية تطورت بشكل لافت في مجالات الجاهزية القتالية والاستخبارات، وأن تفاصيل بعض العمليات الناجحة للقوات الجوية والبحرية ستُكشف لاحقاً.

آخر تحديث: 3 أغسطس 2025 - 16:33

مقالات مشابهة

  • إيران تهدد برد يشلّ إسرائيل خلال 48 ساعة من أي هجوم محتمل!
  • تحولات الصراع الإيراني الإسرائيلي وأسئلة الشرعية وبناء الدولة في عدد جديد من لباب
  • وزير الخارجية الإيراني: وكالة الطاقة الذرية وافقت على نهج جديد للتعاون
  • المشروع الإيراني يهتز أمام حل الدولتين.. والحوثي يصرخ دفاعًا عن الفوضى
  • إيران تنفي إغلاق بعض السفارات في طهران
  • تقرير بريطاني: العراق في مواجهة إنذار اقتصادي وحرب إيران وإسرائيل كشفت المستور
  • بزشكيان يحذِّر من أزمة مياه وشيكة في إيران
  • كارثة تلوح في الأفق.. الرئيس الإيراني يحذر من جفاف سدود تزوّد طهران بالمياه
  • الرئيس الإيراني يحذر من جفاف سدود تزوّد طهران بالمياه
  • الرئيس الإيراني عن أزمة المياه: السدود قد تجف بحلول سبتمبر