واشنطن: الحوثيون لا يزالون يشكلون تهديدًا للسلام الإقليمي والصين تدعمهم في هجماتهم البحرية
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، أن جماعة الحوثي لا تزال تشكل تهديدا للسلام الإقليمي، متهمة الصين بدعمها في هجماتها البحرية، في ظل هدنة بين الطرفين منذ مطلع مايو الماضي.
وقالت السفيرة دوروثي شيا، القائمة بأعمال مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، "يواصل الحوثيون تهديد السلام والاستقرار الإقليميين ورفاهية الشعب اليمني"، مشيرة إلى أنه لم تُسجل أي انتهاكات لوقف إطلاق النار منذ أن نجحت الولايات المتحدة في الدفاع عن حرية الملاحة في البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة به.
وأضافت: "يتحمل الحوثيون المسؤولية الساحقة عن تدهور رفاهية وسلامة الشعب اليمني. يُرهبون أبناء وطنهم اليمنيين، ويُعيقون عمل المنظمات الإنسانية، ويستغلون المدنيين الأبرياء من خلال ممارسات تجارية ومالية جشعة. كما يستفيدون من واردات النفط ويضايقون أعضاء المجتمع المدني الذين يتجرؤون على انتقادهم".
وأشارت إلى أن جماعة الحوثي تواصل احتجاز عدد كبير من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية ظلماً، بما في ذلك موظفو البعثة الأمريكية، داعية الحوثيين "إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين لديهم".
وأوضحت أن إيران تدعم الهجمات الحوثية ضد إسرائيل، في الوقت الذي تواصل الجماعة هجماتها المختلفة على مطار بن غوريون ومناطق مختلفة في إسرائيل، مع تهديداتهم بفرض حصار جوي وحصار بحري على ميناء حيفا الإسرائيلي.
واتهمت "شيا"، الصين بدعم الحوثيين، قائلة: "ترى الولايات المتحدة أيضًا أدلة على أن الحوثيين يحصلون على مكونات وصور مزدوجة الاستخدام صينية المنشأ من مصادر مثل شركة تشانغ قوانغ لتكنولوجيا الأقمار الصناعية المحدودة".
وأضافت: "تمول هذه الشركة بشكل مباشر من قبل السلطات الإقليمية والمركزية، وتستمد معظم إيراداتها من المبيعات إلى جيش التحرير الشعبي، وتحظى بدعم مباشر من القيادة العليا للحزب الشيوعي الصيني. كما يعمل الحوثيون على تعميق علاقتهم مع حركة الشباب".
ولفتت السفيرة شيا إلى إن إحدى الأدوات الحاسمة في منع وصول الأسلحة إلى الحوثيين هي آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM)، حيث عززت آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM) الشهر الماضي عمليات التفتيش، ونجحت في اعتراض أربع حاويات شحن محملة بمواد غير مشروعة متجهة إلى موانئ يسيطر عليها الحوثيون.
وأكدت السفيرة شيا بأن الولايات المتحدة "تسعى جاهدةً لفرض جميع العقوبات الممكنة على الأفراد والكيانات المعنية، من أجل حرمان الحوثيين من الموارد التي تُغذي شبكتهم الإرهابية".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: واشنطن اسرائيل اليمن مليشيا الحوثي الحرب في اليمن الولایات المتحدة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
تهديد إيراني بإغلاق مضيق هرمز.. هل يدخل العالم وتركيا في نفق اقتصادي مظلم؟
نقلت وكالة ايران للانباء، عن عضو لجنة الأمن في البرلمان إسماعيل كوثري، أن طهران تدرس خيار إغلاق مضيق هرمز، في ظل تصاعد المواجهة العسكرية مع إسرائيل.
ورغم أن القرار لم يُتخذ بعد، فإن مجرد التلويح به أطلق تحذيرات عالمية من تداعيات اقتصادية وعسكرية ضخمة.
مضيق هرمز.. شريان النفط العالمي
مضيق هرمز هو الممر البحري الوحيد إلى الخليج العربي، ويفصل بين إيران من جهة، وسواحل سلطنة عُمان ودولة الإمارات من جهة أخرى.
يربط المضيق الخليج ببحر عُمان ثم بالمحيط الهندي، ويُعد أحد أبرز النقاط الاستراتيجية في تجارة الطاقة العالمية.
وبحسب إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، يمر عبر المضيق نحو 20% من استهلاك النفط العالمي، ما يجعله “أهم نقطة اختناق نفطية في العالم”.
وفي أضيَق نقطة، يبلغ عرضه 33 كيلومترًا، إلا أن ممرات الشحن تكون أضيق بكثير، مما يجعلها هدفًا سهلًا للهجمات أو الإغلاق.
تاريخ طويل من التهديدات
شهد المضيق موجات توتر عديدة عبر العقود، أبرزها:
1980–1988: خلال الحرب العراقية الإيرانية، استهدف الطرفان السفن التجارية فيما عُرف بـ”حرب الناقلات”، لكن المضيق ظل مفتوحًا.
2019: تعرضت 4 سفن لهجمات قبالة سواحل إمارة الفجيرة. واشنطن اتهمت طهران، والأخيرة نفت.
2024: احتجزت إيران سفينة شحن قرب المضيق، ردًا على هجوم إسرائيلي استهدف قنصليتها في دمشق.
ما خطورة إغلاق المضيق؟
إغلاق المضيق لا يهدد إيران أو إسرائيل فحسب، بل يعصف بالاقتصاد العالمي:
لا يوجد ممر بديل لتصدير النفط من الخليج.
حتى الدول التي لا تشتري نفط الخليج ستتأثر، لأن أي انخفاض في الإمداد يرفع الأسعار عالميًا.
قد يدفع ذلك الولايات المتحدة إلى رد عسكري مباشر، نظرًا لوجود قواعد بحرية لها في المنطقة.
واشنطن تراقب.. وطهران تناور
ورغم أن التصريحات الإيرانية تُظهر نبرة تصعيدية، لا توجد مؤشرات واضحة على نية طهران تنفيذ التهديد.
فحتى الآن، تجنبت إيران استهداف القوات الأمريكية، بينما تنأى واشنطن بنفسها عن المشاركة المباشرة في الهجمات الإسرائيلية على إيران.
كاميرا خفية تفضح جريمة صادمة في إسطنبول: أم تعذّب طفلتها…