على وقع التوتر مع واشنطن.. روسيا والصين تنفذان مناورات بحرية جديدة في بحر اليابان
تاريخ النشر: 3rd, August 2025 GMT
في مشهد يعكس عمق التحالف العسكري الآخذ بالتنامي بين الصين وروسيا، انطلقت يوم الأحد مناورات بحرية مشتركة بين البلدين في بحر اليابان، في خطوة تحمل أبعادًا أمنية واستراتيجية تتجاوز مجرد التعاون العسكري، وتستهدف، ضمنيًا، إعادة رسم موازين القوى في مواجهة النفوذ الأمريكي. اعلان
المناورات التي تحمل اسم "البحر المشترك 2025"، بدأت في المياه القريبة من ميناء فلاديفوستوك الروسي، على أن تستمر لخمسة أيام حتى 5 آب/ أغسطس، وفق بيان صادر عن وزارة الدفاع الصينية.
تشمل التدريبات مجموعة من المهام البحرية المعقدة، أبرزها عمليات إنقاذ الغواصات، والدفاع الجوي، والتصدي للهجمات الصاروخية، والاشتباكات البحرية. وتشارك الصين في هذه المناورات بأربع سفن، من بينها مدمرتا الصواريخ الموجهة "شاو شينغ" و"أورومتشي"، إلى جانب قطع بحرية روسية.
ويأتي هذا الحدث في سياق سلسلة من التدريبات العسكرية السنوية التي دأبت بكين وموسكو على تنفيذها منذ عام 2012، تحت عنوان "البحر المشترك". وقد نُظّمت نسخة العام الماضي على طول الساحل الجنوبي للصين، فيما باتت منطقة المحيط الهادئ محورًا رئيسيًا لهذه الأنشطة في الأعوام الأخيرة، خصوصًا في ظل تصاعد التوترات حول تايوان، والتهديدات المستمرة من كوريا الشمالية.
في خلفية هذه المناورات، تبقى الحرب المستمرة في أوكرانيا حجر الزاوية في التفاهم المتنامي بين البلدين. فمنذ بدء الغزو الروسي في شباط/ فبراير 2022، عززت موسكو وبكين شراكتهما في مختلف المجالات، لا سيما المجال العسكري منها، رغم غياب أي تحالف رسمي بينهما.
وبينما امتنعت الصين عن إدانة الحرب أو الدعوة إلى انسحاب القوات الروسية، تتّهم الولايات المتحدة وحلفاؤها بكين بتقديم دعم مباشر أو غير مباشر لموسكو. في المقابل، تصرّ الصين على موقفها "الحيادي"، داعية إلى وقف القتال، متّهمةً الدول الغربية بإطالة أمد النزاع من خلال تسليح أوكرانيا.
Related روسيا.. ثوران بركان كليوشيفسكي بعد زلزال قوي ضرب شبه جزيرة كامتشاتكا موجات تسونامي تصل إلى اليابان وهواي عقب زلزال قوي بقوة 8.8 درجة قبالة روسياتصاعد الهجمات بين روسيا وأوكرانيا: صواريخ ومسيرات تهز الجبهتين وتحذيرات من كارثة نووية رسائل متبادلة واستعراض نوويلا تخلو المناورات الحالية من رسائل سياسية واضحة، لا سيما أنها جاءت بعد يومين فقط من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نشر غواصتين نوويتين في "المناطق المناسبة"، ردًا على تصريحات استفزازية أدلى بها الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف.
ورغم عدم وجود تحالف عسكري رسمي بين الصين وروسيا، إلا أن مراكز الأبحاث الدولية، وعلى رأسها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) ومقره واشنطن، تؤكد أن التدريبات المشتركة أصبحت ركيزة أساسية في العلاقات الدفاعية بين الطرفين، معتبرة إياها "عنصرًا مزدهرًا ومحركًا لتعزيز الشراكة"، لا سيما لصالح بكين التي تجني فوائد متعددة، أبرزها تبادل الخبرات العسكرية والوصول إلى تقنيات روسية متقدمة.
وبحسب CSIS، نفذت الصين وروسيا 113 تدريبًا عسكريًا مشتركًا منذ عام 2003، ما يعكس اتجاهاً ثابتاً نحو بناء محور أمني وعسطري قد يُعيد تشكيل معادلات القوة العالمية، انطلاقًا من بحر اليابان.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس غزة سوريا روسيا دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس غزة سوريا روسيا اليابان روسيا الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب الصين تدريبات عسكرية دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس غزة سوريا روسيا أوكرانيا أطفال عاصفة فولوديمير زيلينسكي احتجاجات فساد
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يستحدثون هيئة بحرية جديدة ويكثفون من عمليات التوسعة لميناء رأس عيسى النفطي، رغم العقوبات الدولة
أعلنت جماعة الحوثي الإرهابية، استحداث هيئة بحرية جديدة تحت مسمى "الهيئة العامة لإدارة المنطقة الاقتصادية والتنموية بالصليف ورأس عيسى" في محافظة الحديدة (غربي اليمن).
وكشفت فيه صور أقمار صناعية حديثة عن قيام الحوثيين بعمليات توسعة لميناء رأس عيسى النفطي، رغم العقوبات الدولية والضربات الجوية الأميركية والإسرائيلية الأخيرة.
وصدر قرار الانشاء القرار عن المدعو مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى (أعلى سلطة للجماعة)، بإنشاء ما يسمى بـ"الهيئة العامة لإدارة المنطقة الاقتصادية والتنموية بالصليف ورأس عيسى" في محافظة الحديدة الساحلية (غرب اليمن).وفق وكالة سبأ التابعة للجماعة.
ويأتي قرار إنشاء الهيئة البحرية الجديدة بعد تعرض موانئ محافظة الحديدة خلال الأشهر الماضية لسلسلة ضربات جوية أمريكية وإسرائيلية، في إطار الرد على الهجمات البحرية التي نفذتها جماعة الحوثي ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.
ووفق موقع "لويدز ليست" المتخصص في الشحن البحري والذي حلل الصور فإن الحوثيين قاموا بتشييد رصيفين جديدين في الميناء نهاية يوليو الماضي، في خطوة تهدف إلى زيادة القدرة على استيراد النفط بشكل سري.
مشيرة إلى أن هذا التوسّع يأتي في وقت تشهد فيه تجارة النفط الحوثية مزيدًا من التعتيم، حيث رُصدت ناقلات تُطفئ أنظمة التتبع البحري عند الاقتراب من الميناء، ما يُعقّد جهود مراقبة تدفق الإيرادات غير المشروعة للجماعة.