هل قراءة القرآن بسرعة تنقص من الثواب.. أمين الفتوى يجيب
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن قراءة القرآن بسرعة جائزة بشرط واضح، وهو عدم الإخلال بنطق الحروف بشكل صحيح، مع ضرورة التدبر في المعاني وعدم الاكتفاء بالمرور السريع على الكلمات.
وأوضح خلال بث مباشر عبر صفحة دار الإفتاء على "فيس بوك" أن هذه الطريقة تُعرف في علم التجويد بقراءة "الحَدر"، وهي واحدة من ثلاث مراتب معروفة لقراءة القرآن، وهي: التحقيق، والتدوير، والحدر.
وفيما يتعلق بحكم قراءة القرآن على جنابة، فقد أكد العلماء أن من آداب التلاوة الحرص على الطهارة والنظافة، والجلوس في مكان نظيف، واستقبال القبلة بخشوع، مع مراعاة أحكام التجويد.
وأجمع الفقهاء على جواز قراءة شيء من القرآن في جميع الأحوال إذا لم تكن النية أداء التلاوة التعبدية، بل بنية الذكر أو الدعاء أو الرقية.
وميز الفقهاء بين حالتين: فإن كان الحدث حدثًا أصغر، جاز للمسلم قراءة القرآن، استنادًا لحديث السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي ﷺ "كان يذكر الله على كل أحيانه"، أي في مختلف أوضاعه، ما عدا حالات يمنع فيها الذكر كحال قضاء الحاجة.
أما عن قراءة القرآن أثناء الاستلقاء، فقد أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، بأن الأمر جائز شرعًا، مستشهدًا بسنة النبي ﷺ، إذ كان يذكر الله في كل أحواله إلا في حال الجنابة.
وأكد أنه لا حرج في قراءة القرآن والإنسان قائم أو جالس أو حتى على جنبه، مستدلًا بالآية الكريمة: «الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ»، مع التنويه بأن الطهارة مستحبة عند التلاوة، لكنها ليست شرطًا في جميع الحالات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قراءة القرآن قراءة القرآن بسرعة دار الإفتاء قراءة القرآن دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
محدش يصلي عليّ.. أمين الإفتاء يعلق: الجنازة حق لأهل الميت وليس له
قال الشيخ حسن اليداك، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، تعليقًا على سؤال ورد من سيدة تبلغ من العمر 72 عامًا، أفنت عمرها في الحفاظ على صلة الرحم مع إخوتها، لكنها تمر بكرب وضغوط نفسية شديدة مؤخرًا جعلتها تقول لهم في لحظة غضب: "لو جاء أجلي، محدش فيكم يصلي عليّ"، وتساءلت: "هل أنا بذلك أكون قد قطعت رحمي وعليّ ذنب؟".
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن مثل هذا الكلام يصدر في لحظة ألم نفسي شديد ولا يُعد من باب قطيعة الرحم إذا تابت عنه واستغفرت الله، مشيرًا إلى أن الإنسان كلما تقدم به العمر ازدادت حاجته إلى الكلمة الطيبة والتقدير والاهتمام، وأن تجاهل هذه الحاجة قد يؤدي إلى جرح مشاعره وصدور كلمات قاسية كرد فعل.
وأضاف أمين الإفتاء أن هذه العبارة مؤلمة، وتحمل نوعًا من الجفاء، ويجب على قائلها أن يتراجع عنها ويستدركها قائلًا: "كنت في لحظة غضب، وأرجو أن يغفر الله لي، فأنا أحتاج دعاءكم ومساندتكم أكثر من أي وقت مضى".
هل أعمال الإنسان قدر أم من اختياره؟.. أمين الإفتاء يجيب
هل يعتبر موتى حوادث الطرق من الشهداء؟.. الإفتاء تجيب
حكم الدعاء بعد التشهد الأخير في الصلاة .. الإفتاء توضح
دار الإفتاء تستقبل وفدًا ماليزيًّا لتعزيز التعاون الديني والعلمي
وبيّن أمين الإفتاء أن الوصية بألا يُصلّى على الجنازة أو ألا يحضر أهل المتوفى دفنه لا تُنفذ شرعًا، لأنها وصية بما لا يملك الإنسان، فحضور الجنازة حق لأهل الميت وليس له، والناس يعزّون أهله، لا هو، لذا لا يترتب على هذه العبارة أثر شرعي، لكنها تحتاج إلى توبة واستغفار فقط.
ودعا أمين الفتوى في دار الإفتاء، الأبناء والإخوة إلى تفهم مشاعر كبار السن ومراعاة التغيرات النفسية التي يمرون بها، والحرص على التلطف في القول والاهتمام المتواصل، لأن ما يقال في لحظة ضغط قد لا يُقصد به الجفاء، لكنه يكشف ألمًا يحتاج إلى احتواء ورحمة.