كاثرين بيريز شكدم.. يهودية فرنسية اخترقت قلب النظام الإيراني
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
خاص
تصدّرت الكاتبة والباحثة الفرنسية كاثرين بيريز شكدم عناوين الصحف بعد كشف تورطها في اختراق غير مسبوق للنظام الإيراني من الداخل، في واحدة من أكثر القصص غموضًا وإثارة في السنوات الأخيرة.
وتعد كاثرين بيريز شكدم هي كاتبة وباحثة سياسية فرنسية من أصول يهودية، وُلدت ونشأت في بيئة يهودية علمانية في فرنسا. لاحقًا أعلنت إسلامها وتشيّعها وبرزت كصوت داعم لإيران في الإعلام الدولي الناطق بالإنجليزية.
وظهرت شكدم بدايةً ككاتبة في مواقع محسوبة على محور المقاومة، أبرزها: وكالة تسنيم الإيرانية، قناة برس تي في الإيرانية، مواقع تحليلية مقربة من الحرس الثوري، نشرت عدة مقالات تمجّد الثورة الإيرانية وتتبنّى الرواية الإيرانية حول قضايا الشرق الأوسط وهو ما جعلها محل ترحيب واسع داخل إيران.
ولاحقًا، تبين أنها استغلت تقرّبها من شخصيات نسائية في عوائل كبار المسؤولين الإيرانيين خصوصًا بعد إعلانها التشيّع ما سهّل دخولها إلى أماكن مغلقة ودعوات خاصة، فيما ترددت معلومات شبه مؤكدة عن تواصلها مع أكثر من 100 شخصية سياسية ودينية داخل إيران بعضها محسوب على الدائرة المقربة من المرشد الأعلى علي خامنئي.
وفي أواخر 2021، انكشفت القصة بعد أن نشرت صحيفة The Times البريطانية تقريرًا يكشف أن شكدم كانت تكتب من خلفية يهودية صهيونية، وأنها تمكنت من الوصول إلى مستويات حساسة في النظام الإيراني، بغطاء أكاديمي وإعلامي.
وأثار ذلك موجة غضب في طهران، حيث تم حذف جميع مقالاتها من المواقع الرسمية وبدأت التحقيقات داخل وسائل الإعلام التي تعاملت معها، بينما اتُّهمت بشكل غير رسمي بأنها قد تكون سربت معلومات استخباراتية ساهمت لاحقًا في عمليات نوعية ضد إيران.
ويعتبر أبرزها: اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده، استهدافات إسرائيلية دقيقة لمواقع عسكرية داخل إيران، بالرغم من أن السلطات الإيرانية لم تصدر بيانًا رسميًا يتهمها بالتجسس إلا أن وسائل الإعلام المعارضة والمستقلة تحدثت عنها كـ”أخطر اختراق فكري واجتماعي للنظام”.
وفي مقابلات لاحقة مع قنوات إسرائيلية وفرنسية قالت شكدم: “لقد خدعتهم لأنهم يريدون أن يُخدعوا كنت امرأة غربية متشيعة تتحدث عن آل البيت كانوا يفتحون لي الأبواب بلا سؤال”، مضيفة: “النفاق داخل النظام الإيراني كان أوضح من أن يُخفى وكنت أرى كل شيء من داخل بيوتهم”.
ويأتي ذلك لتبقى قصة كاثرين بيريز شكدم مثالًا على كيف يمكن لعنصر فكري أو إعلامي، دون لجوء إلى سلاح، أن يخترق أنظمة مغلقة عبر استغلال الرمزية الدينية واللغة السياسية ولا تزال تداعيات قصتها مستمرة حتى اليوم خصوصًا مع تصاعد الاستهدافات الأمنية داخل إيران، وسط تساؤلات: كم “شكدم” آخر يعمل بصمت داخل طهران؟
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: إيران خامنئي يهودية فرنسية داخل إیران
إقرأ أيضاً:
لقاء باريس يبحث اليوم التالي في غزة وسط تحذيرات فرنسية من خطر الاستيطان
تستضيف العاصمة الفرنسية، اجتماعًا لوزراء خارجية دول أوروبية وعربية لمناقشة الترتيبات السياسية والأمنية للمرحلة الانتقالية في غزة بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار. اعلان
حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، من أن تسارع وتيرة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية يشكل “تهديداً وجودياً” لقيام دولة فلسطينية ولجهود السلام التي تقودها الولايات المتحدة، وذلك خلال ترؤسه اجتماعًا لوزراء خارجية دول أوروبية وعربية في باريس خُصّص لمناقشة مستقبل قطاع غزة عقب إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.
وقال ماكرون إن هذا الاتفاق “يمثل أملاً كبيرًا للمنطقة”، لكنه شدد على أن استمرار بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة “ليس فقط غير مقبول ومخالفًا للقانون الدولي، بل إنه يغذي التوترات والعنف ويقوّض الاستقرار الإقليمي”.
وأضاف أن هذا السلوك “يتناقض مع الخطة الأميركية وطموحنا المشترك لمنطقة تنعم بالسلام الدائم”.
خطة باريسمن جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي جون نويل بارو إن السلام في الشرق الأوسط “ضرورة إنسانية واستراتيجية وأخلاقية”، موضحًا أن خطة باريس تقوم على ثلاث ركائز: هي وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، و توسيع مهام بعثات الاتحاد الأوروبي لضمان الأمن في غزة، إضافة إلى تهيئة الظروف لعملية سياسية شاملة تؤدي إلى حل الدولتين.
Related ترامب يعلن عزمه التوجه للشرق الأوسط: أنهينا حرب غزة وسيتم الإفراج عن الرهائن الاثنين أو الثلاثاءالمفاوضات تدخل مرحلة الحسم.. ترامب: "قريبون جداً من إنهاء حرب غزة"حرب غزة: قطر وتركيا وأميركا تنضم إلى محادثات شرم الشيخ وترامب يجدد تفاؤله باريس تجمع العرب والأوروبيين حول “اليوم التالي” في غزةتستضيف العاصمة الفرنسية، اجتماعًا لوزراء خارجية دول أوروبية وعربية لمناقشة الترتيبات السياسية والأمنية للمرحلة الانتقالية في غزة بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وشارك في الاجتماع وزراء خارجية "الخماسية الأوروبية" (فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، إسبانيا، بريطانيا) و"الخماسية العربية" (السعودية، مصر، الإمارات، الأردن، قطر)، إلى جانب ممثلين من الاتحاد الأوروبي وكندا وتركيا.
ويناقش الوزراء ملفات تشمل تشكيل قوة استقرار دولية، إدارة الحكم الانتقالي في غزة، المساعدات الإنسانية، إعادة الإعمار، نزع سلاح حماس، ودعم السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية.
واشنطن تعلن نهاية الحرب واتفاق “سلام دائم”وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتهاء الحرب في غزة، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ساعدت في التوصل إلى اتفاق سلام “سيكون مستدامًا” في الشرق الأوسط.
وأوضح ترامب أن حركة حماس فقدت نحو 70 ألف مقاتل خلال الحرب، مشيرًا إلى أن “هذه الحرب ينبغي أن تتوقف الآن”، وكشف أن الإفراج عن الرهائن سيتم بين الاثنين والثلاثاء المقبلين.
وأضاف أن دولاً عدة في المنطقة ستساهم بمبالغ مالية كبيرة لإعادة إعمار غزة، معربًا عن امتنانه لقادة قطر ومصر وتركيا على دورهم في التوصل إلى ما وصفه بـ”النتيجة الرائعة”، معلنًا عزمه التوجه إلى الشرق الأوسط لحضور مراسم توقيع الاتفاق في مصر.
تفاصيل الاتفاق: وقف إطلاق النار وإعادة إعمارمن جهتها، أكدت حركة حماس أن الاتفاق ينص على وقف كامل للعمليات العسكرية وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، إلى جانب السماح بدخول المساعدات الإنسانية وتبادل الأسرى.
وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية إن مفاوضات شرم الشيخ أفضت إلى اتفاق على بنود المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، موضحًا أنها تشمل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين ووقف العمليات القتالية من الجانبين.
وفي إسرائيل، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه سيعرض الاتفاق على حكومته لإقراره رسميًا، بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ عامين وإتمام صفقة تبادل الرهائن.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة