احتجاجات غاضبة في المكلا بسبب انهيار خدمة الكهرباء مع اشتداد حرارة الصيف
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
اندلعت، يوم الثلاثاء 17 يونيو 2025، احتجاجات شعبية غاضبة في مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت شرقي اليمن، رفضًا لتدهور خدمة الكهرباء في ظل ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة مع دخول فصل الصيف، وسط اتهامات للحكومة بالعجز عن إيجاد حلول جذرية لهذه الأزمة المزمنة التي تؤرق المواطنين عامًا بعد عام.
وبحسب شهود عيان، فقد خرج عشرات المحتجين إلى الشوارع في عدد من أحياء المكلا، وقطعوا الطرق الرئيسية، من بينها الطريق المؤدي إلى ميناء المكلا القديم، كما أشعلوا إطارات السيارات في مداخل الطرق الحيوية، ما أدى إلى شلل مؤقت في حركة المرور، وسط استنفار أمني لوحدات من قوات النخبة الحضرمية لتأمين المرافق الحيوية.
وردد المحتجون هتافات تطالب برحيل الحكومة والسلطة المحلية وتحميلها مسؤولية تدهور البنية التحتية للخدمات العامة، على رأسها الكهرباء، التي باتت شبه منعدمة في كثير من الأحياء، خصوصًا خلال ساعات الذروة النهارية، حيث تتجاوز درجات الحرارة حاجز 40 درجة مئوية، ما يضاعف من معاناة السكان، خاصة المرضى وكبار السن والأطفال.
أزمة متكررة ومطالبات بالإصلاح
تعيش مدينة المكلا ومعظم المدن المحررة تحت وطأة أزمة كهرباء خانقة تتفاقم كل عام مع دخول فصل الصيف، بسبب محدودية قدرات التوليد، وغياب الصيانة الدورية، ونقص الوقود، فضلًا عن الفساد الإداري وسوء إدارة ملف الطاقة، بحسب ما يقوله ناشطون محليون.
ويشكو المواطنون من انقطاعات متكررة وطويلة، تصل إلى أكثر من 10 ساعات يوميًا، الأمر الذي يعطل الأعمال اليومية، ويشل المرافق الصحية والخدمية، ويجبر السكان على الاعتماد على مصادر بديلة باهظة الكلفة مثل المولدات التجارية، التي تشكل بدورها عبئًا اقتصاديًا يثقل كاهل الأسر ذات الدخل المحدود.
إخفاق حكومي وتهم بالتقاعس
يُحمّل المحتجون الحكومة والسلطة المحلية مسؤولية تدهور الأوضاع، متهمين إياها بالتقاعس عن معالجة الملف رغم توفر الدعم الحكومي والمنح المخصصة لدعم الكهرباء في حضرموت.
ويقول مراقبون إن الإخفاق في استغلال الموارد المحلية من الغاز والنفط لتطوير البنية التحتية للطاقة، يُعد مثالًا صارخًا على غياب الرؤية الاستراتيجية لدى صناع القرار في الحكومة.
تصاعد الغضب الشعبي
تأتي احتجاجات المكلا في سياق أوسع من التوتر الشعبي المتنامي في المناطق المحررة، حيث تتزايد الانتقادات لأداء الحكومة، خصوصًا في ملفات الخدمات الأساسية، مثل الكهرباء والمياه والصحة، ما يُنذر بموجات احتجاجية أوسع ما لم يتم اتخاذ خطوات ملموسة لمعالجة جذور الأزمات المتراكمة.
ويطالب أبناء حضرموت بخطة طارئة تتضمن تعزيز التوليد، توفير الوقود بصورة منتظمة، والتعاقد مع شركات طاقة مؤقتة لضمان استقرار الشبكة، إلى جانب إطلاق مشاريع بنى تحتية طويلة المدى تواكب احتياجات المدينة التي تنمو سكانيًا واقتصاديًا.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء يوجه بـ مجابهة ارتفاع الأحمال وزيادة الاستهلاك خلال الصيف وتطوير الشبكة القومية
-وزير الكهرباء :
- العمل لمجابهة ارتفاع الأحمال وزيادة الاستهلاك خلال الصيف
- المتابعة المستمرة لمستجدات تنفيذ مشروعات دعم الشبكة الموحدة
- استمرار العمل على تطوير الشبكة القومية للكهرباء
اجتمع الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة بقيادات قطاع الكهرباء ورؤساء شركات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء على مستوى الجمهورية، بحضور المهندسة صباح مشالي نائب الوزير، والمهندس جابر دسوقي رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، والمهندسة منى رزق رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، وعدد من قيادات الوزارة.
وزير الكهرباء
واستعرض الدكتور محمود عصمت خلال الاجتماع، الموقف داخل كل شركة بما يوضح معدلات الأداء، ومدى التقدم الذى تم احرازه خلال الفترة الماضية، ومجريات تنفيذ خطة العمل المرحلية برفع درجة الاستعداد وزيادة عدد فرق الطوارئ ومتابعة كفاءة التشغيل على مستوى كل شركة، ومعدلات البيع والتحصيل وحجم الفقد الفني والتجاري والآليات الخاصة بالرقابة والمتابعة لضمان تقديم خدمة لائقة، والتواصل الدائم مع المواطنين، لمتابعة استقرار التغذية وتلبية الاحتياجات الكهربائية بأعلى معايير الجودة وتحسين كفاءة الشبكة.
وكذلك تم استعراض آليات بحث شكاوى المواطنين من خلال المنظومة المتكاملة لخدمات المواطنين بالوزارة، والتأكيد على دقة القراءات فى إطار برنامج القراءة الموحد، والمراجعة الدورية على العدادات، واستكمال تركيب العدادات مسبقة الدفع ومتابعتها بالإضافة إلى تكثيف أعمال الضبطية القضائية للمرور على الهندسات الأكثر فقداً ومواجهة سرقات التيار الكهربائي.
تناول الاجتماع مناقشة خطة العمل ومجريات التشغيل والإجراءات التى يجرى تنفيذها لمواجهة الأعطال وخروج الوحدات من الخدمة وخطة الطوارئ السابقة واللاحقة لمنع العطل وكيفية التعامل معه من خلال خطوات مدونة ومحددة وملزمة لكافة فرق العمل المعنية، وكذلك تطبيق خطة ترشيد استهلاك الوقود والالتزام بمعايير الجودة والأمن والسلامة، ونتائج الأعمال خلال الفترة الماضية لتحسين جودة الإنتاج وكفاءة محطات التوليد، وشمل الاجتماع أنظمة الصيانة وبرنامج الربط بين برامج الصيانة ومخازن قطع الغيار والمعدات آلياً، و برامج الصيانة الاستباقية للحيلولة دون حدوث بعض الأعطال والحرص على وجود مخزون استراتيجي لقطع الغيار التى يستغرق الحصول عليها وقتا طويلا، وتم تناول الملاحظات التى تم تسجيلها من قبل لجان المرور والتعامل معها وتلافيها لتحسين معدلات أداء محطات توليد الكهرباء، وكذلك الموقف الفعلى وإجمالى الطاقة المولدة.
وجه الدكتور محمود عصمت بإستمرار العمل فى إطار الخطة المرحلية لمجابهة ارتفاع الأحمال وزيادة الاستهلاك خلال فصل الصيف، مؤكدا المتابعة المستمرة لمستجدات تنفيذ مشروعات دعم الشبكة الموحدة، ومجريات تأمين الطاقة الكهربائية اللازمة لكافة الاستخدامات، سيما المشروعات القومية كركيزة أساسية لخطة إعادة البناء والتنمية وكذلك الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، موضحا أهمية التنسيق والتعاون والعمل بروح الفريق بين كافة أطراف المنظومة الكهربائية، مشيدا بتكاتف الجهود والتنسيق والتعاون من قبل الشركات التابعة خلال عطل الكوابل المغذية لمحطة محولات جزيرة الدهب، مشيرا إلى استمرار العمل على تطوير الشبكة القومية للكهرباء وتعزيز قدرتها على استيعاب زيادة الأحمال الكهربائية، وتحقيق أعلى مستويات الكفاءة وضمان الاستدامة والاستمرارية.