الجزيرة:
2025-06-18@16:48:19 GMT

تحقيق يكشف حملة تحريض إسرائيلية ضد باكستان

تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT

تحقيق يكشف حملة تحريض إسرائيلية ضد باكستان

شهدت المنصات الإسرائيلية تحريضا ضد باكستان بعد تصريحاتها التضامنية التي نددت فيها بالحرب التي تشنها إسرائيل على إيران.

ورصدت وكالة "سند" للتحقق الإخباري في شبكة الجزيرة حملة التفاعلات الإسرائيلية التي ترافقت مع تحريض ومعلومات مضللة بشأن الموقف الباكستاني.

وبدأ صحفيون وشخصيات إسرائيلية بارزة ناطقة بالعبرية والعربية بنشر ادعاءات وتصريحات مغلوطة، مطالبين الحكومة الإسرائيلية باتخاذ خطوات استباقية ضد باكستان.

وشاركت بعض الحسابات البيان الرسمي الذي أصدرته باكستان تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على إيران، وادعت أن باكستان هددت فيه باستخدام السلاح النووي ضد إسرائيل.

مصادرنا تؤكد أن باكستان أرسلت اليوم 750 صاروخاً بالستياً لإيران، ما قد يؤدي إلى قصف مستودعات صواريخ في باكستان.

— Meir Masri | מאיר מסרי (@MeirMasri) June 15, 2025

وطالب إسرائيليون حكومتهم بالتدخل لمنع أي مساعدة باكستانية لإيران، سواء بالمعدات العسكرية أو بالأسلحة النووية التي تملكها باكستان منذ عشرات السنين.

كما ادعت بعض الحسابات أن باكستان أبلغت فرنسا والولايات المتحدة أن الجيش الباكستاني سيدخل الحرب ضد إسرائيل في حال تدخلت أي دولة مباشرة في الحرب ضد إيران.

خبر مفبرك

وانتشر خبر عن إرسال باكستان 750 صاروخا باليستيا إلى إيران مرفقا بصور لصواريخ باليستية باكستانية سبق الإعلان عنها في مناسبات عدة.

ونشر موقع "نزيف" العسكري الإسرائيلي مقالا زعم فيه أن الدعم العسكري الباكستاني لإيران قد يشمل أنظمة دفاع جوي متطورة إلى جانب الصواريخ، مدعيا أن الأخبار منقولة عن وسائل إعلام إيرانية.

وبالتحقق من الادعاءات الإسرائيلية تبين أن خبر نقل 750 صاروخا مفبرك بالكامل، حيث لم تعلن باكستان عن أي دعم عسكري لإيران، كما لم تعلن طهران عن استلامها أي مساعدات عسكرية.

إعلان

ولم توثق المصادر المفتوحة أي صور أو مقاطع فيديو أو رصد ملاحي يدل على وجود دعم عسكري باكستاني لإيران رغم انتشار الطائرات الإسرائيلية في الأجواء الإيرانية وعدم إعلانها عن رصد أي تحركات مماثلة.

أما بخصوص تصريح باكستان بشأن استخدام الأسلحة النووية فلم يُعثر على أي تصريح رسمي باكستاني بهذا الشأن، كما لم تُنشر هذه المزاعم في أي وسيلة إعلام محلية.

وصرّح وزير الخارجية الباكستاني في خطاب أمام مجلس الشيوخ بأن جميع المعلومات المنتشرة كاذبة ومضللة، مؤكدا أن بلاده لم تُصدر أي تهديد باستخدام الأسلحة النووية، وأن البرامج النووية والصاروخية الباكستانية مخصصة فقط للدفاع عن باكستان.

كما لم تعلن فرنسا أو الولايات المتحدة عن تلقيهما أي تهديد من باكستان بالانضمام إلى إيران في حال تدخلت أميركا أو الدول الأوروبية إلى جانب إسرائيل.

وكانت باكستان قد أصدرت بيانا أدانت فيه العدوان الإسرائيلي على إيران، وأكدت تضامنها الكامل مع الشعب الإيراني، مطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتدخل لوقف العدوان ومحاسبة إسرائيل.

ومنذ فجر يوم الجمعة الماضي تشن إسرائيل بدعم أميركي عدوانا على إيران يشمل قصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، مما أسفر عن 224 قتيلا و1277 جريحا، في حين ترد طهران بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة خلفت نحو 24 قتيلا ومئات المصابين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات على إیران

إقرأ أيضاً:

بين الدقة والدمار.. قنبلة MPR-500 الإسرائيلية تخترق حصون إيران النووية

نفذت قوات سلاح الجو الإسرائيلي سلسلة غارات جوية مكثفة استهدفت مواقع رئيسية للبنية التحتية النووية في إيران، مستخدمةً إحدى أكثر الذخائر الجوية تدميراً ضمن ترسانتها التقليدية، وهي قنبلة MPR-500، وفقاً لموقع Army Recognition المتخصص.

وتُعد قنبلة MPR-500 سلاحاً دقيق التوجيه، يزن 227 كيلوجراماً، مصممة لاختراق متر واحد من الخرسانة المسلحة أو ما يعادل أربعة جدران أو أرضيات خرسانية بسمك 20 سنتيمتراً، مما يجعلها فعالة جداً ضد المنشآت المحصنة مثل المخابئ تحت الأرض، صوامع الصواريخ، مراكز القيادة، ومنشآت التخصيب النووي.

وطورت شركة أنظمة الدفاع الإسرائيلية Elbit هذه القنبلة، التي تنتجها الصناعات العسكرية الإسرائيلية، لتتكامل مع مختلف منصات القتال التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، أبرزها طائرات F-15I Ra’am وF-16I Sufa متعددة المهام، وتمكّن هذه الطائرات من إطلاق القنبلة باستخدام نظام ذخيرة الهجوم المباشر المشترك (JDAM)، مما يحولها إلى سلاح ذكي موجه عبر نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).

وتتميز القنبلة بقدرتها العالية على الاختراق والدقة الفائقة بفضل نظام التوجيه المزدوج الذي يشمل التوجيه بالليزر (Paveway II وLizard) بالإضافة إلى نظام GPS، ما يتيح خيارات استهداف مرنة في بيئات القتال الديناميكية، كما تحوي القنبلة نحو 26 ألف شظية تنتشر بشكل متجانس عند الانفجار لتدمير الأنظمة الحيوية والأفراد داخل المنشآت المحصنة، مع تقليل الأضرار الجانبية على الهياكل المحيطة.

وتُطلق القنبلة من مسافات بعيدة، بفضل تصميمها الانزلاقي الذي يسمح بالوصول إلى أهداف تبعد عشرات الكيلومترات، وبحسب التقارير، سبق للقوات الإسرائيلية تحييد العديد من أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية قبل تنفيذ الغارات، ما يشير إلى تنفيذ مهام هجومية عميقة داخل الأراضي الإيرانية.

ورغم فعالية القنبلة، يبقى هناك تساؤل حول مدى قدرتها على اختراق المنشآت النووية الإيرانية الأكثر تحصيناً والتي تقع في أعماق كبيرة تحت الأرض، حيث لا يتجاوز عمق اختراقها الخرسانة المسلحة حوالي 1 إلى 1.5 متر.

يعكس استخدام قنبلة MPR-500 خلال هذه الغارات استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى تعطيل البنية التحتية الطرفية وإيقاف استمرارية العمليات النووية الإيرانية، مع توجيه رسالة ردع دقيقة، دون السعي لتدمير المنشآت النووية الأكثر أماناً بشكل كامل.

في سياق متصل، تستعد إسرائيل لاختبار نظام ليزر عالي الطاقة قصير المدى يُعرف بـ “الشعاع الحديدي” (Iron Beam)، الذي من المتوقع أن يعزز قدرات الدفاع الجوي في مواجهة التهديدات المستقبلية.

مقالات مشابهة

  • تحريض جزائري ضد المغرب بالتزامن مع توتر إيران إسرائيل
  • مسؤول عسكري إسرائيلي يكشف سبب تراجع عدد الصواريخ التي تطلقها إيران وتأثيرها
  • تحقيق يكشف مواقع انفجارات جراء الهجوم الإيراني على إسرائيل
  • وزير الدفاع الباكستاني: الأسلحة النووية الإسرائيلية تُهدد السلام العالمي
  • غروسي يكشف عن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية
  • وزير الدفاع الباكستاني: على العالم الحذر من ترسانة إسرائيل النووية.. والاستعداد لعواقب رعایتها
  • باكستان تتعهد بالوقوف خلف مع إيران وتدعو إلى وحدة المسلمين ضد إسرائيل
  • هل تعجّل الضربات الإسرائيلية من قنبلة إيران النووية؟
  • بين الدقة والدمار.. قنبلة MPR-500 الإسرائيلية تخترق حصون إيران النووية