احذر.. الاستحمام بالماء الساخن قد يهدد حياتك! طبيب يكشف المخاطر الصادمة
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
شمسان بوست / متابعات:
يفضل كثير من الناس الاستحمام بماء ساخن لعدم تحمل أجسادهم برودة الماء وخشية توقف قلوبهم من تأثير الصدمة التي قد يحدثها للجسم، لكن طبيب ألماني دق ناقوس الخطر بشأن مخاطر الاستحمام بالماء الساخن، مؤكدا أن ارتفاع درجة حرارة الحمام بضع درجات فقط قد يسبب مضاعفات خطيرة تصل إلى الإغماء، بل وقد تهدد الحياة.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل”، أوضح الدكتور ماكس ماداهالي، خبير صحة الأوعية الدموية، أن الاستحمام بماء شديد السخونة يؤدي إلى تمدد الأوعية الدموية في الجلد، وهو رد فعل طبيعي من الجسم لمحاولة خفض درجة حرارته. لكن هذا التمدد قد يسبب انخفاضا حادا في ضغط الدم، ما قد يؤدي إلى الشعور بالدوار وفقدان الوعي.
وأشار إلى أن الإغماء أثناء الاستحمام يمثل خطرا مضاعفا نظرا لوجود الأسطح الصلبة التي قد يصطدم بها الرأس أو أجزاء أخرى من الجسم، ما يزيد من احتمالات الإصابة بجروح خطيرة أو كسور.
“حرارة معتدلة”
ولتفادي هذه الحالة، يوصي الخبراء بضبط حرارة الماء عند مستوى معتدل، أو استخدام منظم حراري يمنع تجاوز درجات الحرارة الآمنة. كما يُنصح الأشخاص المعرضين أكثر للإغماء، مثل كبار السن أو المصابين بأمراض مزمنة، باستخدام أدوات مساعدة داخل الحمام، مثل المقابض أو المقاعد أو السطوح المانعة للانزلاق، وتوفير وسيلة طوارئ كجهاز تنبيه يرتدى في المعصم لإطلاق نداء استغاثة عند السقوط.
وفي مقطع فيديو حظي بأكثر من 14 مليون مشاهدة على “تيك توك”، حذر ماداهالي أيضا من آثار الاستحمام بالماء الساخن على الجلد والشعر وحتى الجهاز المناعي.
وذكر أن الماء الساخن يزيل الزيوت الطبيعية التي تبقي الجلد رطبا وتحميه، ما يؤدي إلى الجفاف، كما يتلف الشعر بالطريقة نفسها، بتجريده من طبقته الواقية.
أما عن تأثيره على المناعة، فأشار إلى أن الماء الساخن قد يضعف البكتيريا النافعة الموجودة طبيعيا على الجلد، والتي تشكل خط دفاع أول ضد العدوى، ما قد يقلل من كفاءة الاستجابة المناعية للجسم.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الماء الساخن
إقرأ أيضاً:
150 دقيقة أسبوعيا قد تنقذ حياتك.. نصائح للتغلب على مضار قلة الحركة
في عالم باتت فيه أنماط الحياة المعاصرة تتسم بالخمول وقلة النشاط البدني، تزداد التحذيرات من المخاطر الصحية المرتبطة بالجلوس الطويل وقلة الحركة. فسواء تعلق الأمر بالعمل المكتبي أو أسلوب الحياة الرقمي الذي يغلب عليه الجلوس لساعات أمام الشاشات، فإن الإنسان يدفع ثمنا باهظا من صحته الجسدية والنفسية على حد سواء.
وفي هذا السياق، شددت جمعية التأمين الصحي الألمانية على أن قلة الحركة لا تقتصر أضرارها على الوزن الزائد أو الشعور بالخمول، بل تمتد لتشمل سلسلة من المشكلات الصحية المعقدة والخطيرة، مما يجعل تبنّي أسلوب حياة نشط ضرورة يومية وليست خيارا ثانويا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 24 خطوات فعالة للتخلص من دهون الجزء العلوي المفاجئةlist 2 of 2عبء يحتاج للراحة.. دليلك للتعافي العضلي بعد تمارين البطن اليوميةend of listالخمول يسبب أمراضا واضطرابات نفسيةالجمعية حذرت من أن قلة الحركة ترتبط ارتباطا مباشرا بظهور أمراض القلب والأوعية الدموية، والسمنة، وداء السكري من النوع الثاني، وآلام الظهر، وضمور العضلات، ومشكلات المفاصل. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل يمتد إلى الصحة النفسية، حيث تزداد فرص الإصابة بالاكتئاب، والقلق، واضطرابات النوم لدى الأشخاص الذين لا يمارسون نشاطا بدنيا كافيا.
هذه التحذيرات تستند إلى دراسات حديثة تُظهر أن نمط الحياة غير النشط يؤثر سلبا على أداء الأجهزة الحيوية في الجسم، ويُضعف المناعة، ويزيد من التوتر الذهني والجسدي.
لتفادي هذه المخاطر، توصي الجمعية -بالاستناد إلى معايير منظمة الصحة العالمية- بضرورة ممارسة 150 دقيقة على الأقل من التمارين متوسطة الشدة أسبوعيا، مثل المشي السريع أو ركوب الدراجة الهوائية.
أما بالنسبة للأشخاص الذين يفضلون التمارين المكثفة، فيمكنهم الاكتفاء بـ 75 دقيقة من النشاط عالي الشدة أسبوعيا، مثل الركض أو التدريب المتقطع المكثف (HIIT).
إلى جانب ذلك، تشدد التوصيات على ضرورة ممارسة تمارين تقوية العضلات مرتين أسبوعيا على الأقل، باستخدام أدوات بسيطة أو حتى وزن الجسم، مثل تمارين الضغط (Push-ups)، التي تُسهم في بناء القوة العضلية وتحسين التوازن الجسدي.
دمج الحركة في تفاصيل الحياة اليوميةالجمعية أكدت أنه لا يشترط الانضمام إلى نادٍ رياضي لتحقيق نمط حياة نشط، إذ يمكن دمج النشاط البدني في الروتين اليومي من خلال خطوات بسيطة وفعالة، ومنها:
إعلان صعود الدرج بدلا من استخدام المصعد، وهو تمرين فعّال يُسهم في تقوية عضلات الساقين والفخذين والأرداف، خصوصا إذا تم تكرار ذلك مرتين أو 3 مرات يوميا. إنجاز المشاوير القريبة سيرا على الأقدام أو باستخدام الدراجة الهوائية بدلا من السيارة، مما يُساهم في رفع معدل الحركة دون الحاجة إلى تخصيص وقت إضافي للرياضة.تشدد جمعية التأمين الصحي الألمانية على أن تبنّي أسلوب حياة نشط لا يتطلب تغييرات جذرية، بل يبدأ بخطوات بسيطة تتكرر بانتظام. فالحركة اليومية -مهما بدت محدودة- تُعد استثمارا في الصحة الجسدية والنفسية على المدى الطويل، وتُقلل بشكل واضح من احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة واضطرابات المزاج.
وفي عالم يتجه سريعا نحو أنماط معيشة أكثر ثباتا وهدوءا بدنيا، يصبح الحفاظ على النشاط اليومي مطلبا صحيا أساسيا لا غنى عنه، يقي من مشكلات المستقبل، ويُعزز الشعور بالحيوية والتوازن.