“أطباء بلا حدود” : نفاق الحكومات الأوروبية يؤجج المعاناة في غزة
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
الثورة /
أفادت منظمة أطباء بلا حدود الدولية بأن نفاق الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء وتقاعسهم سمحا لإسرائيل بمواصلة مجزرتها بحق الفلسطينيين في غزة بكل حرّية وحصانة كاملة.
ودعت أطباء بلا حدود إلى تسهيل إدخال الإغاثة غير المتحيزة والقائمة على الاحتياجات إلى قطاع غزة وعلى نطاق واسع، فضلًا عن حماية المدنيين والعودة الفورية إلى وقف مستدام لإطلاق نار، وعلى الحكومات الأوروبية أن تتصرف بحزم كي تسرّع العملية.
وقالت المنظمة في مؤتمر صحافي عُقد في بروكسل أنه ومنذ أكثر من 20 شهرًا، تشن “إسرائيل” حملة عقابية تضم تهجيرًا قسريًا واسع النطاق وتطهيرًا عرقيًا ضد الفلسطينيين في غزة.
وأكدت أن فرقها تشهد يوميًا أنماطًا ترقى إلى الإبادة الجماعية من خلال أفعال متعمَّدة ترتكبها القوات الإسرائيلية، بما في ذلك القتل الجماعي، وتدمير البنية التحتية المدنية الحيوية، وفرض حصارات تخنق الوصول إلى الغذاء والماء والأدوية والإمدادات الإنسانية الأساسية.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن الاتحاد الأوروبي والحكومات الأوروبية تتمتع بالأدوات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية لممارسة ضغط فعلي على إسرائيل لوقف هذا العدوان وفتح معابر غزة للمساعدات الإنسانية بلا عوائق، وهذه الأدوات ليست نظرية فحسب، بل يمكن استخدامها بشكل فعّال للدفاع عن القانون الدولي وحماية المدنيين.
وتابعت “لكن وحتى هذه اللحظة، يبدو أن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء قد تخلّوا عن قيادتهم السياسية القادرة على ذلك”.
كما اعتبرت أن الأسوأ من ذلك أن التصريحات الأخيرة التي أدلت بها الدول الأوروبية، والتي تنتقد فيها سير الحرب، إنما تفضح نفاقها فيما تواصل إمداد إسرائيل بالأسلحة المستخدمة لقتل وتشويه وحرق الأشخاص الذين ينتهي بهم المطاف في مستشفياتنا.
وترى أطباء بلا حدود أن حكومات عدة تعرب عن قلقها إزاء الوضع المروّع في غزة، غير أن تصريحاتها الحريصة على الالتزام بالقانون الدولي الإنساني يشوبها الكثير من النفاق، إذ تواصل هذه الحكومات إرسال الأسلحة التي تقتل وتشوّه الأطفال الذين نعالجهم.
وفي هذا السياق، يقول الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود، كريستوفر لوكيير، “تمثل الحرب على غزة إحدى أفظع الحروب وأشدها فتكًا ووحشية بوجه أي شعب في عصرنا، فهي مجزرة مدبّرة بحق الشعب الفلسطيني وتطهير عرقي متعمّد”.
ويضيف لوكيير، “هنالك حاجة إلى شجاعة سياسية ومسؤولية قانونية والتزام أخلاقي لوضع حدّ لهذا الوضع. فحجم المعاناة في غزة يحتاج لأكثر من مجرَّد شعارات جوفاء”.
ويوضح، “ما يعيشه الناس في غزة يفوق حدود التحمل. ويجب أن يتوقف الآن، وفي ظل استمرار هذا العدوان العسكري الإسرائيلي على أناس محاصرين، فإن نفاق الدول الأوروبية – التي تتكلم ولا تتحرك – يزداد يومًا بعد يوم”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
هذه الأرباح التي حققتها الشركة الجزائرية للتأمينات “كات” خلال سنة 2024
حققت الشركة الجزائرية للتأمينات (كات) صافي أرباح بلغ 837.88 مليون دينار خلال سنة 2024. حسب محضر الحسابات الاجتماعية المعتمدة والمصادق عليها من قبل الجمعية العامة العادية للمؤسسة.
وخلال نفس الاجتماع، صادق المساهمون بالإجماع على الحسابات الاجتماعية للسنة المالية 2، والتي بلغت 102.16 مليار دينار.
وأظهرت الحصيلة الإجمالية للمؤسسة خلال العام ذاته أرباحا إجمالية قدرها 400 مليون دج، مع تسجيل احتياطات قانونية بـ42 مليون دج. واحتياطات اختيارية قدرت بـ 395.8مليون دج.
وعلى الصعيد التجاري، سجلت الشركة أقساطا تأمينية بـ 30.04 مليار دج خلال 2024، بزيادة قدرها 5.5 بالمائة مقارنة بسنة 2023. مدفوعة أساسا بنمو الحسابات الكبرى (المؤسسات) بنسبة 70 بالمائة.
أما فرع “الأفراد”، فقد عزز مساهمته في الإنتاج الإجمالي. مسجلا نموا بـ18 بالمائة, مع قسط إضافي قدره 335 مليون دج.
وفيما يتعلق بالتعويضات، بلغت قيمة التعويضات المسددة لفائدة المؤمن لهم 14.96 مليار دج وهي نفس القيمة تقريبا المسجلة خلال سنة 2023. حسب ذات الحصيلة.
كما أولت المؤسسة اهتماما خاصا خلال سنة 2024 لتسريع التحول الرقمي, من خلال شراكة مع الصندوق الوطني للمؤسسات الناشئة (ASF).بهدف التزود بحلول رقمية, توجت بإطلاق خدمة البيع الإلكتروني ضمن عرض “E-packs”. الذي يشمل مجموعة من منتجات التأمين.
يذكر أن الشركة العمومية (كات)كانت قد رفعت رأسمالها الاجتماعي سنة 2023 بـ5 مليار دج, لينتقل من 20 مليار دج. إلى 25 مليار دج.