المفتي: اليوم العالمي لمكافحة خطاب الكراهية دعوة ملحة لإعلاء قيم التعايش بين الشعوب
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أنَّ اليوم العالمي لمكافحة خطاب الكراهية الذي يوافق الثامن عشر من يونيو من كل عام يُمثِّل دعوةً عالمية مُلِحَّة إلى إعلاء قيم التفاهم والسلام والتعايش بين الشعوب، ووقفةً جادَّة في مواجهة الخطاب المنفلت الذي يُحرِّض على العنف والتمييز، ويزرع بذور الشقاق والعداء، بدلًا من أن يسهم في ترسيخ البناء والوعي والإخاء الإنساني.
ونبه مفتي الجمهورية، على خطورة تنامي مظاهر خطاب الكراهية في العالم، لا سيما عبر الفضاءات الرقمية ومنصات التواصل الاجتماعي، حيث بات هذا الخطاب يُنتج أشكالًا جديدة من التحريض والفرقة والتشويه المتعمَّد، ويُسهم في خلق بيئات فكرية ملوَّثة تتغذى على الأحكام المسبقة، وتُهمِّش قيم الحوار والاحترام، وتُقصي كل صوت لمجرد اختلافه في رأي أو مسألة أو قضية.
وذكر مفتي الجمهورية، أنَّ الخطاب حين ينحرف عن مقاصده النبيلة ويُستعمل كأداة للهدم، فإنه يتنكَّر لوظيفته الأصيلة في بناء الوعي وتوجيه الرأي العام نحو الحق والخير والجمال، ويغدو معولًا لتفتيت القيم وهدم الكرامة الإنسانية، مبينًا أن كل الأديان والشرائع السماوية بريئة من كل خطاب يدعو إلى البغضاء أو يُحرِّض على التمييز.
المفتي: يهدف لبناء أنموذج إفتائي قادر على التفاعل مع متغيرات العصروفي ظل هذه التحديات المستجدة، شدد المفتي على أنَّ الكراهية لم تَعُد حكرًا على منابر تقليدية، بل باتت تنتشر عبر أدوات الذكاء الاصطناعي، وتُنتج خطابًا مفبركًا وخطيرًا يُنسب إلى الدين زورًا وبهتانًا، مما يُبرز الحاجة الماسَّة إلى خطاب ديني رشيد يجمع بين الوعي التقني والبصيرة الشرعية.
وتابع تسعى دار الإفتاء المصرية من خلال مؤتمرها العلمي الدولي القادم بعنوان "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي" الذي يهدف إلى بناء أنموذج إفتائي قادر على التفاعل مع متغيرات العصر، وكشف الزيف، ومواجهة خطاب الكراهية بوعي علمي ورؤية شرعية مستنيرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية خطاب الكراهية المفتي مفتی الجمهوریة خطاب الکراهیة خطاب ا
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: تبادل الخبرات وتنظيم البرامج التدريبية مع كازاخستان
استقبل الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الأربعاء، بمقر دار الإفتاء المصرية، السفير عسكر جينيس، سفير جمهورية كازاخستان لدى القاهرة، يرافقه السيد قوجا أحمد بازيلوف، السكرتير الأول بالسفارة ؛ لبحث آفاق التعاون المشترك في المجال الديني والعلمي، وذلك في إطار العلاقات المتميزة التي تربط البلدين على المستوى الديني والثقافي.
وأكَّد مفتي الجمهورية عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر وكازاخستان، مشيرًا إلى متانة الروابط الدينية والعلمية بين البلدين، والتي تعكس مدى التقدير المتبادل والإرث الحضاري المشترك، لا سيما في ظل التعاون المستمر بين المؤسسات الدينية والعلمية والثقافية، لافتًا إلى أهمية تبادل الخبرات، وتنظيم البرامج التدريبية والمؤتمرات العلمية المشتركة، بين دار الإفتاء المصرية والمؤسسات الدينية في كازاخستان، بما يسهم في ترسيخ مفاهيم الاعتدال والتسامح والتعايش السلمي، ويعزز من جهود التصدي للأفكار المتطرفة ومواجهة التحديات الفكرية المعاصرة.
من جانبه أعرب السفير عسكر جينيس عن بالغ سعادته بلقاء فضيلة مفتي الجمهورية، مشيدًا بالدور الكبير الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية في نشر الفكر الوسطي المعتدل، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، ومواجهة التيارات المتطرفة على المستويين الإقليمي والدولي، مؤكدًا حرص بلاده على توثيق علاقات التعاون مع المؤسسات الدينية في مصر، وعلى رأسها دار الإفتاء، لما لها من مكانة علمية مرموقة وخبرة واسعة في مجالات الإفتاء والتأهيل العلمي والدعوي، مشيرًا إلى تطلع بلاده لتعزيز هذا التعاون من خلال توقيع مذكرات تفاهم وتبادل الزيارات الرسمية بين العلماء والمتخصصين في الشأن الديني.