انخفاض طفيف في أسعار اللحوم مع استمرار تحكم لوبيات السوق
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
زنقة 20 | متابعة
بعد أيام من الاضطراب والارتفاع اللافت في أسعار اللحوم الحمراء بمختلف الأسواق المغربية في فترة عيد الأضحى، بدأت الأسعار تعرف منحى تنازليا طفيفا.
وحسب ما عاينه موقع Rue20 بمدن الرباط وسلا، انخفض سعر لحم الأبقار في الأسواق الأسبوعية ليستقر ما بين 90 و95 درهماً للكيلوغرام، فيما تراجع سعر لحم الغنم، الذي كان قد بلغ سقف 150 درهما قبل العيد، إلى ما بين 100 و110 دراهم في محلات الجزارة.
ويرى مهنيون في القطاع أن هذا الانخفاض، وإن كان متوقعا، يظل غير كاف مقارنة بقدرة المستهلك الشرائية، مؤكدين أن وفرة العرض وتراجع الطلب ساهما في كبح جماح الأسعار، إلى جانب تدابير حكومية استباقية في مقدمتها استيراد الماشية الحية واللحوم المجمدة.
لكن رغم هذا الانخفاض، يشتكي عدد من المتتبعين من استمرار ما وصفوه بـ”تحكم لوبيات الجزارين” في أسعار التقسيط، حيث تتباين الأثمنة من منطقة إلى أخرى، دون احترام لهوامش الربح المعقولة، وهو ما يطرح علامات استفهام حول فعالية آليات المراقبة وضبط السوق.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
هل تنخفض أسعار الأسماك قريبًا؟ .. رئيس الشعبة يوضح
في ظل تساؤلات المواطنين مع بداية موسم الشتاء حول إمكانية انخفاض أسعار الأسماك، خرج هاني المنشاوي، رئيس شعبة الأسماك بغرفة الصناعات الغذائية، ليحسم الجدل ويوضح الأسباب الحقيقية وراء استمرار ارتفاع الأسعار، رغم تراجع الطلب في فصل الشتاء.
قال هاني المنشاوي، خلال مداخلة هاتفية، إن انخفاض درجات الحرارة لا يعني بالضرورة تراجع أسعار الأسماك، مؤكدًا أن أسعار مدخلات الإنتاج هي المتحكم الأول في السوق.
وأوضح أن مصر تستورد جزءًا كبيرًا من أعلاف الأسماك من الخارج، وأبرزها من شرق أوكرانيا ودول أخرى، وهذه الأعلاف تشهد ارتفاعًا كبيرًا في الأسعار عالميًا، مما ينعكس مباشرة على سعر المنتج النهائي في السوق المحلي.
وأضاف رئيس الشعبة أن استهلاك المصريين للأسماك يكون أعلى خلال فصل الصيف مقارنة بالشتاء، إلا أن هذا لا يؤثر بشكل جوهري على السعر، لأن تكلفة الإنتاج هي العامل الأساسي والحاسم.
وأشار إلى أن الأسعار الحالية ليست عادلة للمستهلك، لكن المشكلة ليست في التجار كما يعتقد البعض، بل في التكلفة المرتفعة للأعلاف ومدخلات الإنتاج التي تعتمد عليها المزارع السمكية.
حقيقة أسعار السمك المصدّروتطرق المنشاوي إلى الجدل الدائر بشأن أسعار السمك المُصدَّر للخارج، مؤكدًا أن ما يروَّج حول أن «سمك التصدير أرخص من المحلي» غير صحيح تمامًا.
وأوضح أن الدولة عندما تصدر السمك للخارج تحصل مقابله عملة صعبة، وبالتالي لا يمكن منطقيًا أن يكون سعر السمك المصدّر أقل من المبيع محليًا، لافتًا إلى أن تصدير الأسماك يمثل مصدرًا مهمًا للدولة في توفير العملة الأجنبية.
تأكيد على أهمية القطاع السمكيوشدد المنشاوي على أن قطاع الأسماك قطاع حيوي في السوق المصري، وأن العمل جاري على دعم الصناعة وتخفيض تكلفة الإنتاج، لكن الأسعار ستظل مرتبطة بحركة السوق العالمي ومدخلات الإنتاج المستوردة.