بوابة الوفد:
2025-05-25@04:59:38 GMT

الشخصية المصرية.. أين؟

تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT

التحولات الكبرى التى تضرب أوصال المجتمع المصرى والعالم من حولنا فى مجال التحول الرقمى والاقتصاد الحر والعالم الذى لا تحده حدود وسدود ثقافية فى مظلة ذلك الفضاء الإلكترونى وتلك الهيمنة الاقتصادية المدمرة لتكتلات عالمية تتحكم فى مقدرات الشعوب الفقيرة والدول النامية، وتتبع سياسات الإقراض باسم التنمية والإصلاح وهى فى الواقع تحكم قبضتها على تلك الشعوب وتسيطر على اقتصادها وسياستها، وإذا بنا فى عصر جديد لاستعمار ثقافى اجتماعى اقتصادى يلعب فى المستعمر الجديد أدوارًا متعددة، ليظل المواطن فى البلدان التابعة فى قبضته وسجنه الفكرى والأسوأ والأخطر هو كيف يتم تشكيل السلوك وضبط إيقاع الوجدان وتغيير منظومة القيم الخاصة به، وهناك العديد من الدراسات الثقافية والاجتماعية تؤكد على الدور المحورى الذى يلعبه الإعلام خاصة الدراما التلفزيونية فى عصر الإنتاج الرقمى والمنصات الإلكترونية.

ها هو العالم يتجه كليًا من خلال الإعلام الجديد العالمي إلى إرساء معايير جديدة عن زنا المحارم والعلاقات الجنسية خارج إطار الأسرة، والأخطر مضمون المثلية الذى أصبح عاملًا مشتركًا فى العديد من الأعمال التلفزيونية حتى أفلام الكارتون للأطفال. ونحن على شاشات المنصات الجديدة والعالمية نجارى ما يحدث لأن الثقافة صار معيارها الإعلان ونسب المشاهدة وأعداد المتابعين وفن إحصائيات يومية ترصدها مراصد إعلامية اقتصادية لكبريات شركات الإعلانات والإنتاج، قد يكون السوق العالمى هو من يحدد ويؤثر فى الإعلام، لكن بكل تأكيد هناك العديد من الأنظمة مازالت تحافظ على خصوصيتها وهويتها بالرغم من هذا الاستعمار الإعلامى الاقتصادى الجديد مثل الصين وروسيا وبعض بلدان الخليج والهند، وبالقطع البلاد الأوروبية التى تجاهد للحفاظ على هويتها واستقلالها الاقتصادى والثقافى مثل بريطانيا وأسبانيا.

والمتابع للشخصية المصرية يجد تأثير السنوات الأخيرة أشد قسوة وفتكًا بجيل عاصر ثورتين وجائحة وتغيرًا فى النظام السياسى والاقتصادى والتعليمى مع غياب شبه مؤكد لدور الثقافة ومؤسساتها، وكذلك الاهتمام بنوعية برامج المنوعات والدراما الاجتماعية أو البوليسية من خلال ورش العمل الكتابية الفنية وعلى المنصات أصبحت الموضوعات أكثر جرأة لدرجة مخيفة تؤثر على الأطفال والمراهقين، ناهيك عن الألعاب الإلكترونية التى تمزج الدراما بالأسطورة بألعاب حروب عنيفة ومخيفة فينكسر حاجز الواقع على مرآة الفضاء الإلكترونى لألعاب دموية تحقق أرباحًا بالمليارات دون رقيب أو حسيب، فلا توجد اتفاقيات دولية تمنع تداول أو تحد من استخدامها للأطفال وكذلك المراهقين والشباب لأنها تحفز على الجريمة والعنف.

فى خضم كل هذا نجد أن صورة المواطن وشخصيته قد تحولت وتحورت وجنحت إلى الأنانية والتنافسية السلبية، واختفت العديد من صفات الإقدام والنخوة والتعاون فى العمل والإنتاج والأهداف الاجتماعية الإيجابية، وأصبح سلوك الغالبية من الشباب والمراهقين هو التوحد مع الأجهزة ووسائل التواصل والمنصات، وانقطع الحوار داخل الأسر وصار من يعلم ويربى هو ذلك الوحش الكاسر الذى يتخفى خلفه المستعمر الجديد.

الكثير من القيم والسلوكيات على وشك الاندثار، ولأن منظومة التعليم تمنح الطلاب أكثر من ثلث العام حوالى 4 أشهر صيف إجازة بالإضافة إلى نصف العام والإجازات المتصلة بالأعياد والمناسبات الرسمية، إذن الإجازة أكثر من 6 أشهر والدراسة 6 أخرى يضيع معظمها فى الدروس والامتحانات... وهو ما يعنى خطورة وحيوية الثقافة وحتمية الاهتمام بالعلم والتعليم، كيف لنا أن نبصر المستقبل للشخصية المصرية القادمة فى ظل نقص فى دور تلك المؤسسات؟ سؤال نحتاج جميعًا إلى الإجابة عنه قبل أن ينتهى الوقت وتضيع الملامح المصرية الأصيلة للشخصية المصرية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المجتمع المصري مجال التحول الرقمي الفضاء الالكتروني المنصات الإلكترونية العدید من

إقرأ أيضاً:

عاجل.. افتتاح 21 شادرًا رئيسيًا لبيع الخراف الحية في العديد من المحافظات

 

الشركة القابضة للصناعات الغذائية: ضخ كميات كبيرة من اللحوم والدواجن بأسعار مخفضة بكافة فروع المجمعات الاستهلاكية استعدادًا لعيد الأضحى

 

في ضوء توجيهات الدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية بتكثيف استعدادات الوزارة لاستقبال عيد الأضحى المبارك، اكد الدكتور علاء ناجي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة القابضة للصناعات الغذائية على قيام الشركة القابضة للصناعات الغذائية ببدء افتتاح 21 شادرًا رئيسيًا لبيع الخراف الحية في العديد من محافظات الجمهورية، وذلك لتوفير الأضاحي بأسعار مناسبة للمواطنين وضمان توافرها بجودة عالية، حيث تُطرح الخراف الحية للأضاحي بسعر 225 جنيهًا للكيلوجرام قائم، والأبقار الحية بـ190 جنيهًا للكيلوجرام قائم.

وأوضح الدكتور علاء ناجى أنه بالإضافة إلى الشوادر، فقد وجه معالي السيد الدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية بتكثيف وزيادة معدلات ضخ كميات كبيرة من اللحوم الطازجة والمستوردة، وكذلك الدواجن المجمدة، عبر المجمعات الاستهلاكية التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية وشركاتها التابعة، وذلك لتلبية احتياجات المواطنين خلال فترة العيد.

وأكد الدكتور علاء ناجى بأن الشركة القابضة للصناعات الغذائية وشركاتها التابعة مستمرة في ضخ السلع يوميًا، وتتابع بشكل مستمر حركة البيع والعمل بكافة فروع المجمعات الاستهلاكية والشوادر للتأكد من توافر السلع بكميات وأسعار مناسبة.

وتشمل الأسعار الرسمية المعتمدة من الشركة القابضة للصناعات الغذائية: لحم سوداني طازج بسعر 285 جنيهًا للكيلوجرام، ولحم بقري طازج بـ350 جنيهًا، ولحم جاموسي طازج بـ260 جنيهًا، بينما يبلغ سعر اللحم المجمد 210 جنيهات للكيلوجرام، كما يصل سعر الضاني البلدي المذبوح إلى 400 جنيهًا، والضاني المجمد إلى 390 جنيهًا.  
أما الدواجن المجمدة (1 كجم) فسعرها 110 جنيهات، وكيلو الكتف البتلو المجمد بالعظم بـ190 جنيهًا.

مقالات مشابهة

  • قانون الأحوال الشخصية الجديد في الإمارات.. تعرف إلى شروط صحة عقد الزواج
  • رئيس الوزراء يفتتح المقر الرئيسي الجديد لهيئة الإسعاف المصرية
  • عاجل- رئيس الوزراء يفتتح المقر الرئيسي الجديد لهيئة الإسعاف المصرية
  • قتل اثنين أخطر من قتل ٥٠ ألفا!
  • المارد الأخضر يتخبط في العديد من المشاكل قد تعصف بأمجاده
  • عاجل. هجوم بسكين في محطة هامبورغ المركزية يؤدي لإصابة العديد من الأشخاص بجروح خطيرة
  • في عددها الجديد.. مسرحنا: وداعا الكاتب والشاعر يوسف مسلم
  • لماذا تصدرت شاكيرا تريند جوجل؟
  • عاجل.. افتتاح 21 شادرًا رئيسيًا لبيع الخراف الحية في العديد من المحافظات
  • محافظ أسوان: مكافأة مجزية للعاملين بملف التصالح تقديرًا لجهدهم المتميز