يعيش البيت الداخلي للرجاء الرياضي العديد من المشاكل التي تهدد استقراره وتأثيره على الساحة الرياضية، ما يتوجب على الحكماء ضرورة ترتيب الأوراق، وتضافر الجهود، مع تفضيل المصلحة العامة لإعادة أمجاد الفريق قبل بداية الموسم الرياضي المقبل، بعد خروجه هذه السنة خالي الوفاض.

ولعل المشاكل التي يعاني منها الرجاء الرياضي ظهرت جليا في الاجتماع الذي عقد بأكاديمية الفريق، الذي جمع رؤساء النادي السابقين، إلى جانب المكتب المسير الحالي بقيادة الرئيس المؤقت عبد الله بيرواين، حيث عرف اختلافا كبيرا وتشنجا بين عبد الله غلام وسعيد حسبان، بعدما رفض هذا الأخير مبلغ « 15 مليار »، التي ستمنحها شركة « مارسا ماروك » لفائدة الرجاء، وذلك مقابل نسبة امتلاك تصل لـ60 في المائة، وفقا لما جاء في تقرير موقع « البطولة ».

الخلافات والنقاشات التي شهدها الاجتماع الأخير بين الرؤساء السابقين للرجاء الرياضي، وأعضاء بالمكتب الحالي، حول المفاوضات بين النادي والشركة المذكورة أعلاه، من شأنها أن ترخي بظلالها على الاجتماع المرتقب مع المنخرطين، غدا السبت 24 ماي الجاري، بداية من الساعة الرابعة عصرا، بأحد فنادق الدار البيضاء.

ودعا حسبان إلى إعادة تقييم النادي، فيما ارتأى بعض الحاضرين رفع طلب إلى الشركة المعنية، بأن ترفع من قيمة مساهمتها، أو تقليص نسبة الأسهم التي ترغب في اقتنائها، والتي حددت في السابق في 60 في المائة، حيث انتقدت بعض الفعاليات الرجاوية تقييم النادي في 28 مليارا، دون احتساب الأكاديمية وملعب الوازيس، إذ طالبوا بإعادة النظر في هذا التقييم، بحكم قيمة وتاريخ النادي.

وينتظر أن يعرف الاجتماع مع المنخرطين وفق ما أكدته بعض المصادر المطلعة، الاتفاق على ضرورة تخفيض أسهم « مارسا ماروك » في الشركة الرياضية للرجاء من 60 إلى 49 أو 51 في المائة، مع ضرورة تقييم الأرقام المقترحة من قبل الشركة، في ظل مديونية الرجاء.

وازدادت الأمور تعقيدا في البيت الداخلي للفريق، جراء الأزمة المالية الكبيرة التي يعانيها النادي، بعدما توصل الفريق بمراسلات من الاتحاد الدولي لكرة القدم يطالب من خلالها بتأدية مستحقات لاعبين وأطر سابقين بالنادي.

وبلغ عدد ملفات الرجاء المحكومة بشكل نهائي لدى غرفة النزاعات بالاتحاد الدولي لكرة القدم، ستة ملفات دولية، ما سيجعل الفريق أمام مشاكل حقيقية، في ظل الأزمة المالية الخانقة التي يعاني منها، علما أن عدم تسديد هذه الملفات سيجعل الفريق غير معني بالانتدابات خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.

ويتبقى حاليا الجلوس على طاولة الحوار، حيث يجب في الوقت الراهن جلوس جميع مكونات الرجاء الرياضي لإيجاد الحلول الكفيلة لإعادة الفريق إلى سكته الصحيحة قبل بداية الموسم الرياضي المقبل، بداية من تذويب الخلافات، وتفضيل المصلحة العامة للفريق على الشخصية، حيث أنه من المنتظر أن يتم تنصيب بيراوين رئيسا، في ظل انسحاب بلقشور من المنافسة، وإمكانية عدم ترشح أية شخصية أخرى للرئاسة، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القليلة المقبلة، علما أنه من المنتظر أن يترشح جواد الزيات، بشكل رسمي في غضون الساعات المقبلة.

كلمات دلالية الرجاء الرياضي

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الرجاء الرياضي

إقرأ أيضاً:

زيارة حماد إلى الدوحة تعزز التعاون الرياضي العربي

حل رئيس اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، عبد الرحمن حماد، ضيفًا على العاصمة القطرية الدوحة، لحضور فعاليات البطولة العالمية لكرة الطاولة.

التي تحتضنها قطر بمشاركة نخبة من أبطال اللعبة من مختلف أنحاء العالم.

وبدعوة كريمة من سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، رئيس اللجنة الأولمبية القطرية وعضو اللجنة الأولمبية الدولية.

وتندرج هذه الدعوة في إطار العلاقات الأخوية المتينة التي تجمع بين الجزائر وقطر. وحرص البلدين على تعزيز التعاون في المجال الرياضي، لا سيما في ما يخص دعم وتطوير الحركة الأولمبية العربية.

وحسب ما ورد في بيان اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، عبر صفحتها الرسمية على منصة “فيسبوك”، فإن هذه الدعوة تخللها لقاءً مثمرًا مع رئيس الاتحاد القطري والعربي والآسيوي لكرة الطاولة، والنائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي، خليل المهندي.

حيث تبادل الطرفان وجهات النظر حول سبل النهوض برياضة كرة الطاولة على المستويين العربي والدولي. كما ناقشا آفاق التعاون المشترك في مجالات التكوين، وتبادل الخبرات، وتنظيم المنافسات، إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك في المحافل الرياضية الدولية.

وقد شكل هذا اللقاء فرصة لتأكيد الرغبة المشتركة في توسيع مجالات التعاون الرياضي بين الهيئات الأولمبية في العالم العربي، بما يساهم في تعزيز مكانة الرياضة كرافعة للتنمية والتقارب بين الشعوب.

وتعكس هذه المبادرة القطرية عمق العلاقات التي تربط البلدين. وحرصهما المشترك على الارتقاء بمستوى الرياضة العربية، ودعم الرياضيين العرب لتمكينهم من المنافسة في أعلى المستويات العالمية.

وفي ختام زيارته، عبّر الوزير عبد الرحمن حماد، عن شكره وامتنانه للجانب القطري على حفاوة الاستقبال وحسن التنظيم. مشيدًا بالدور الريادي الذي تلعبه الدوحة في استضافة وتنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى. ومؤكدًا على أهمية استمرار مثل هذه المبادرات في توطيد العلاقات وتعزيز العمل الرياضي العربي المشترك.

مقالات مشابهة

  • الوحدة.. المشروع الرياضي الجامع
  • عاجل. هجوم بسكين في محطة هامبورغ المركزية يؤدي لإصابة العديد من الأشخاص بجروح خطيرة
  • اليونيسف: الأزمة الإنسانية في غزة تعصف بالطفولة وتتطلب تدخلاً عاجلاً
  • يونيسف: الأزمة الإنسانية في غزة تعصف بالطفولة وتتطلب تدخلا عاجلا
  • زيارة حماد إلى الدوحة تعزز التعاون الرياضي العربي
  • مفاجأة.. اتجاه لحجب إعلان بطل الدوري الممتاز
  • بعد مكاسب متتالية.. مخاوف الديون تعصف بالدولار وتدفعه نحو خسائر كبيرة
  • عاجل.. افتتاح 21 شادرًا رئيسيًا لبيع الخراف الحية في العديد من المحافظات
  • أبو الغيط: أطلقنا العديد من المبادرات والمشروعات بالتعاون مع مختلف الشركاء الإقليميين