يونيو 19, 2025آخر تحديث: يونيو 19, 2025

المستقلة/- رفض رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، اقتراح حلف شمال الأطلسي (الناتو) بزيادة إنفاق الدول الأعضاء على الدفاع إلى 5% من ناتجها المحلي الإجمالي، قائلاً إن الفكرة “ليست غير معقولة فحسب، بل ستؤدي إلى نتائج عكسية أيضاً”.

وأكد سانشيز أنه لا يسعى إلى تعقيد قمة الناتو المقررة الأسبوع المقبل في لاهاي، لكنه يرغب في وجود “صيغة أكثر مرونة” تجعل الهدف اختيارياً أو تسمح لإسبانيا بالانسحاب.

ويشير الاقتراح – الذي قدمه الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، رداً على مطالب دونالد ترامب بتحديد هدف بنسبة 5% – إلى موافقة الدول الأعضاء على زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 3.5% من ناتجها المحلي الإجمالي، والالتزام بنسبة 1.5% إضافية للإنفاق الأمني ​​الأوسع.

وفي رسالة إلى روته صدرت يوم الخميس، شكك سانشيز في العواقب المحتملة لمثل هذه الزيادة، قائلاً إنها ستتعارض مع سياسة الدولة الإسبانية ورؤيتها للعالم.

وقال: “إن الالتزام بهدف 5% لن يكون غير معقول فحسب، بل سيُؤدي إلى نتائج عكسية أيضًا، لأنه سيُبعد إسبانيا أكثر عن الإنفاق الأمثل، وسيُعيق جهود الاتحاد الأوروبي المستمرة لتعزيز منظومته الأمنية والدفاعية”.

وأضاف: “من حق كل حكومة أن تُقرر ما إذا كانت مستعدة لتقديم هذه التضحيات أم لا. وبصفتنا حليفًا ذا سيادة، فإننا نختار عدم القيام بذلك”.

تتخلف إسبانيا حاليًا بشكل كبير عن الدول الغربية الأخرى، إذ تُخصص حوالي 1.3% فقط من ناتجها المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي، وهو أقل بكثير من هدف الناتو الحالي البالغ 2%. وقد اقترحت هدفًا قدره 2.1%.

قبل شهرين، أعلن سانشيز عن “خطة صناعية وتكنولوجية للأمن والدفاع” بقيمة 10.5 مليار يورو لمساعدة إسبانيا على تحقيق هدف 2% بحلول نهاية العام، قائلاً إنه أصبح من الواضح أن “أوروبا وحدها ستعرف كيف تحمي أوروبا” من الآن فصاعدًا.

ردًا على طلب إسبانيا، قال مسؤول في الناتو لرويترز: “لا تزال المناقشات جارية بين الحلفاء حول خطة استثمار دفاعي جديدة”.

زاد ترامب الضغط على الحلف في يناير، قائلاً إن الولايات المتحدة تحملت عبء الدفاع العالمي لفترة طويلة جدًا، وأنه سيطلب من جميع الأعضاء زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي.

حثّ روته الدول الأعضاء على استخدام تهديدات واشنطن كحافز لاتخاذ إجراءات أحادية بشأن زيادة مساهماتها الدفاعية. وقال الشهر الماضي إن الضغط بدأ يؤتي ثماره بالفعل في دول مثل إسبانيا والبرتغال وبلجيكا وإيطاليا.

وقال في مارس: “أقول لهم، حسنًا، أنا أتصل بكم الآن لأطلب منكم تحقيق نسبة 2% بحلول الصيف، حتى نتمكن جماعيًا من تجاوز نسبة 2% بكثير، لأننا مضطرون لإنفاق المزيد، أكثر بكثير”.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: المحلی الإجمالی

إقرأ أيضاً:

وزير قطاع الأعمال : تشجيع التصنيع المحلي ونقل التكنولوجيا ركائز أساسية

شهد المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، الجلسة الختامية لأعمال المؤتمر الوزاري الأفريقي حول الإنتاج المحلي للأدوية وتكنولوجيات الصحة، الذي استضافته العاصمة الجزائرية، خلال الفترة 27-29 نوفمبر الجاري، وحمل شعار "صناعة صيدلانية محلية من أجل أفريقيا مندمجة وقوية".

وتبنى المؤتمر، المقام تحت رعاية  الرئيس عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة، "إعلان الجزائر"، بوصفه ثمرة مناقشات موسعة بين الوزراء الأفارقة وممثلي الهيئات الإقليمية والدولية. 

وقد أكد الوزير أن الإعلان يمثل أرضية مشتركة لتعزيز السيادة الصحية للقارة الأفريقية عبر دفع جهود تطوير الصناعة الدوائية وتقليص الاعتماد على الاستيراد. وأوضح أن المؤتمر يسهم في دعم جهود بناء صناعة دوائية قوية قادرة على تلبية احتياجات شعوب القارة. 

وأضاف المهندس محمد شيمي أن تشجيع التصنيع المحلي ونقل التكنولوجيا وتعزيز القدرات التنظيمية باتت ركائز أساسية لا غنى عنها لمواجهة التحديات الصحية العالمية. وشدد على أن الدول الأفريقية تمتلك المقومات اللازمة لتحقيق طفرة صناعية إذا تم توحيد الجهود وتفعيل الشراكات الفنية والاستثمارية.

وشهدت مشاركة الوزير في المؤتمر، عقد سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع وزراء من الجزائر وعدد من الدول الأفريقية، إضافة إلى لقاءات مع مؤسسات ومنظمات إقليمية ودولية. وتركزت هذه اللقاءات على تعزيز التعاون في مجال الصناعات الدوائية، خصوصًا في ظل تبعية الشركة القابضة للأدوية لوزارة قطاع الأعمال العام، و دعم مجالات التعاون بين الدول الأفريقية في الإنتاج المحلي للأدوية والمستلزمات الطبية.

ويطرح "إعلان الجزائر"، الصادر عن المؤتمر الذي نظمته وزارتي الصناعة الصيدلانية والصحة في الجزائر بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، مجموعة من المرتكزات العملية التي تتضمن تشجيع التصنيع المحلي، دعم نقل التكنولوجيا، تعزيز الابتكار، تقوية الأطر التنظيمية، وتسهيل الشراكات بين الدول الأفريقية، وذلك بهدف بناء منظومة دوائية متكاملة داخل القارة.

طباعة شارك إنتاج الأدوية وزير قطاع الأعمال الإنتاج المحلي للأدوية صناعة دوائية التكنولوجيا

مقالات مشابهة

  • وحدة الصف والتكامل لمواجهة التحديات الإقليمية.. «القمة الخليجية».. تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية المشتركة
  • الدولار الكندي يسجل أكبر مكسب أسبوعي منذ مايو مع تجاوز الناتج المحلي الإجمالي التوقعات
  • أوبك+ تجدد التزامها بخطط استقرار السوق النفطي خلال الاجتماع الوزاري
  • بيلاروس مستعدة للحوار مع الناتو لضمان أمن أوروبا الشرقية
  • إسبانيا.. احتجاجات حاشدة في مدريد لإسقاط حكومة بيدرو سانشيز
  • كوت ديفوار تستعد لحملة الدفاع عن لقب كأس أفريقيا بمعسكر تدريبي في إسبانيا
  • إطلاق مبادرة لإعادة التأهيل والإدماج الاجتماعي لذوي الفكر المتطرف والسلوك الإرهابي
  • 3.6 مليار دينار إضافة جديدة إلى الناتج المحلي الإجمالي
  • الإحصاءات: زيادة بـ3.6 مليار دينار في الناتج المحلي الإجمالي بعد المراجعة
  • وزير قطاع الأعمال : تشجيع التصنيع المحلي ونقل التكنولوجيا ركائز أساسية