بوتين: خطط الناتو لزيادة الميزانية العسكرية غير عقلانية ولا معنى لها
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
الثورة نت/
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، من أن زيادة الإنفاق الدفاعي من قبل دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) لن تفيد أحدًا، بل ستؤدي إلى خلق مخاطر إضافية.
وقال بوتين، خلال لقائه برؤساء وكالات الأنباء الدولية على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي ،وفقا لما نقلت عنه وكالة “سبوتنيك”، : “إذا أرادت دول الناتو زيادة ميزانياتها الدفاعية أكثر، فهذا شأنها، لكن ذلك لن يفيد أحداً، بل سيؤدي حتماً إلى خلق مخاطر جديدة”.
ووصف بوتين خطط الناتو لزيادة الإنفاق العسكري بأنها “غير عقلانية وعديمة الجدوى”.
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام فرنسية، نقلا عن دبلوماسيين لم تسمهم، أن “التركيز الرئيسي في قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي، لن يكون على أوكرانيا، بل على التوصل إلى اتفاق يرضي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن زيادة الإنفاق الدفاعي بين الدول الأعضاء في الحلف”.
ومن المقرر أن تعقد قمة حلف شمال الأطلسي، يومي 24 و25 يونيو الجاري، في لاهاي.
وتستضيف مدينة سان بطرسبورغ الروسية الدورة الـ28 من منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي خلال الفترة من 18 إلى 21 يونيو الجاري، تحت شعار “القيم المشتركة – أساس النمو في عالم متعدد الأقطاب”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
حساب «ناتو» خاص لشراء الأسلحة الأمريكية.. خطوة جديدة لدعم أوكرانيا
بدأت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، بالتنسيق مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) لوضع نظام جديد يسهّل بيع الأسلحة الأمريكية إلى أوروبا، تمهيدًا لنقلها إلى أوكرانيا، وفقًا لتقارير قناة CNN الأمريكية التي نقلت ذلك عن مصادر مطلعة.
ويعتمد النظام الجديد على إنشاء حساب مصرفي خاص بحلف الناتو، يُحوّل إليه الحلفاء الأوروبيون الأموال لشراء الأسلحة الأمريكية، ليتم بعد ذلك توريدها إلى أوكرانيا، التي ستُرسل قوائم بالمعدات والأنظمة الدفاعية المطلوبة إلى الحلف، يأتي ذلك ضمن خطة لزيادة كفاءة التمويل واللوجستيات في دعم كييف.
وسيكون القائد الأعلى لقوات الناتو في أوروبا، أليكسوس غرينكيفيتش، سيكون مسؤولًا عن تقييم مخزونات الولايات المتحدة لتحديد مدى توافر الأسلحة المطلوبة قبل إحالة الطلبات إلى الدول الأوروبية المشترية.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أن أوروبا ستتحمل التكلفة المالية للمساعدات العسكرية المقدمة لأوكرانيا، مع تأكيده على أن دول الاتحاد الأوروبي ستشتري أسلحة أمريكية الصنع، بما في ذلك بطاريات دفاع جوي متقدمة من نوع “باتريوت”.
إلا أن هذه المبادرة تواجه مقاومة داخل الاتحاد الأوروبي، حيث رفضت دول مثل فرنسا وإيطاليا وجمهورية التشيك وهنغاريا المشاركة في تحمل تكاليف الشحنات الأمريكية، بينما تضغط الولايات المتحدة على ألمانيا لزيادة كمية منظومات الدفاع الجوي التي ستشتريها، بما يتجاوز الاتفاقيات السابقة.
وعلى الصعيد الروسي، تكرر موسكو تحذيراتها من أن ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا يعقّد جهود التسوية ويزيد من تورط دول الناتو في النزاع بشكل مباشر، مما يهدد استقرار المنطقة.
وأشار الرئيس ترامب في تصريح سابق إلى أن أوروبا كان ينبغي أن تبدأ في دفع ثمن الأسلحة المقدمة لأوكرانيا قبل ثلاث سنوات، مسلطًا الضوء على الحاجة إلى مشاركة مالية أوروبية أكثر فاعلية.
وتأتي هذه التطورات وسط استمرار الحرب في أوكرانيا، وتزايد الحاجة إلى دعم كييف عسكريًا، في ظل تعقيدات دبلوماسية كبيرة داخل الحلفاء الأوروبيين بشأن تحمل تكاليف هذه العمليات.