الجزيرة:
2025-12-13@15:39:09 GMT

كاتب أميركي: حرب إسرائيل وإيران اختبار صعب للهند

تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT

كاتب أميركي: حرب إسرائيل وإيران اختبار صعب للهند

أوضح مقال تحليلي نشرته مجلة فورين بوليسي الأميركية أن الهند التي لطالما درجت على تبني سياسة خارجية قائمة على موازنة علاقاتها مع الدول المتنافسة خلال الأزمات، رفضت الأسبوع الماضي التوقيع على بيان أقرته البلدان المنضوية في منظمة شنغهاي للتعاون يدين الهجمات الإسرائيلية على إيران.

وأشار مايكل كوغيلمان -كاتب الموجز الأسبوعي بالمجلة الذي يتناول الأحداث في منطقة جنوب آسيا- إلى أن قرار نيودلهي يعكس مدى الصعوبات الدبلوماسية التي ستواجهها في التعامل مع صراع جديد خطير في الشرق الأوسط.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جدعون ليفي: إسرائيل ليست أسدا صاعدا وإنما هي أسد مريضlist 2 of 2لوبس: نتنياهو اختار دبلوماسية البازوكاend of list

وقال إن الهند ظلت لعقود من الزمن تتوخى الحفاظ على علاقات ودية مع كل من إيران والسعودية، والإسرائيليين والفلسطينيين، والولايات المتحدة وروسيا، مستندة في ذلك على سياسة قائمة على الاستقلال الاستراتيجي.

اختبار صعب

لكن الهند تعرضت في السنوات الأخيرة إلى اختبارات كبيرة على صعيد الغزو الروسي لأوكرانيا والحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.

ومع ذلك، يشير الكاتب إلى أنها اجتازتها بنجاح، إذ لا تزال علاقاتها مع هذه الدول تتسم بالدفء، وإن كان بعضها أكثر دفئا من البعض الآخر.

بيد أن الصراع الدائر بين إسرائيل وإيران يعد -وفق المقال- أحد أصعب الاختبارات التي تمر بها الهند حتى الآن. فقد أصبحت إسرائيل من أقرب شركائها، بدءا من تجارة الأسلحة، حيث تعتبر الهند أكبر مشترٍ للأسلحة الإسرائيلية، كما أن تل أبيب أكبر مُصدِّر لنيودلهي. وقد شهد التبادل التجاري بين البلدين طفرة هائلة بمقدار 33 ضعفا في العقد الماضي.

وأوضح كوغيلمان في تحليله أن الهند تستورد رقائق أشباه الموصلات من إسرائيل وتتعاون ثنائيا في مجال التقنيات الزراعية الموفرة للمياه، ذاكرا أن مجموعة أداني -التي يملكها الملياردير ورجل الأعمال الهندي غوتام أداني- تدير ميناء حيفا الإسرائيلي.

ولفت إلى أن سياسات وأساليب الحكم التي ينتهجها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ونظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غالبا ما تكون متوافقة.

إعلان

يشار إلى أن نتنياهو مطلوب المحكمة الجنائية بتهم بارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.

إسرائيل تقول إن هجماتها على إيران ستستمر حتى القضاء على برنامجها النووي (رويترز) مصالح كبيرة

وكشف الكاتب الأميركي أن المسؤولين الهنود يبدون سرا إعجابهم بالتزام الحكومة الإسرائيلية المكشوف باستخدام التكتيكات القوية لاستهداف الخصوم والسعي لتحقيق مصالحها الأمنية، ويقدِّرون لها أنها من بين القلائل من الدول التي دعمت الهند خلال صراعها الأخير مع باكستان.

ولكن للهند مصالح كبيرة أيضا مع إيران ودول أخرى في منطقة الشرق الأوسط. وأكد الكاتب أن الهند قلصت وارداتها من الطاقة من إيران تفاديا للعقوبات الأميركية، مضيفا أن حجم التجارة الثنائية بين الدولتين ظل متواضعا.

وفي الوقت نفسه، يعد الشرق الأوسط -في نظر المحلل كوغيلمان- مصدرا رئيسيا للطاقة والتجارة والاستثمار بالنسبة للهند، التي لها شركاء مهمين في تلك المنطقة، مثل مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

وفي ظل هذه التشابكات، يرى كاتب المقال أن نهج تعامل الهند مع الصراع الإسرائيلي الإيراني يشبه موقفها من الحرب في أوكرانيا، فمن ناحية لن تدين إسرائيل وقادتها على الهجمات، ومن ناحية أخرى ستؤكد على ضرورة تهدئة حدة المواجهات بين البلدين، وإفساح المجال للدبلوماسية لإنهائها.

ويشرح الكاتب أن الصراع الإسرائيلي الإيراني -كما هو الحال مع الحرب في أوكرانيا- سيخدم مصالح الهند إلى حد كبير.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات إلى أن

إقرأ أيضاً:

ماذا يجري في حضرموت؟.. كاتب سعودي يهاجم المجلس الإنتقالي ويحمله المسئولية

قال الإعلامي السعودي زيد كمي نائب المدير العام لقناتي العربية والحدث إن التحركات الأحادية التي نفذها المجلس الانتقالي في حضرموت قبل أيام محاولة لخلف واقع يتجاوز المجتمع المحلي وتوازناته ويتجاهل الطبيعة الخاصة بهذه المنطقة، التي طالما حافظت على مسافة سياسية عن مراكز التوتر.

واعتبر كمي في مقال نشرته صحيفة الشرق الأوسط بعنوان "ماذا يجري في حضرموت" إن تلك التطورات تفسر الحزمَ الذي أظهرته السعودية في بيانها، واعلانها بوضوح رفضها القاطع لسيطرة المجلس الانتقالي على حضرموت، وعدّت ذلك خرقاً مباشراً للمرحلة الانتقالية وتقويضاً لسلطة الحكومة الشرعية، ومحاولة تستدعي مواجهةً سياسية لا تُبنَى على منطق السلاح.

وقال الكاتب إن ما يجرِي في حضرموتَ اليومَ لا يمكنُ قراءتُه بمعزلٍ عن تاريخٍ طويلٍ من التشكّل السّياسي والاجتماعي في جنوب اليمن، وأن جنوب اليمن لم يكن يوماً كتلةً سياسية واحدة، بل فضاءٌ واسع من الشَّبكات المحلية والولاءات والمراكزِ المتعددة، معتبرا هذه الخلفية تجعلُ أيَّ محاولةٍ لفرض السَّيطرة عَنْوَةً على محافظةٍ بحجم حضرموتَ مجردَ اصطدامٍ بتاريخ لا يقبل الهيمنةَ المفاجئةَ ولا التحولات القسريَّة.

وأكد أن الموقف السعودي وإصراره على إخراج قوات درع الوطن ليس مجرد إجراءٍ عسكري، بل محاولةٌ لقطع الطّريق أمام تكرار نماذجِ انفلاتٍ مشابهة شهدها اليمنُ خلالَ العقد الماضي، ولمنعِ انزلاقِ حضرموتَ إلى فوضَى لا طاقة لها بها.

وقال إن اختزالَ القضية الجنوبية في شخصٍ أو فصيل واحد لا ينسجم مع تاريخِ الجنوب ولا مع طموحاتِ شعبه، والقضية ـ كما تراها الرياض ـ تخصُّ أبناءَ الجنوب بكلّ تنوّعهم، ومن غيرِ المقبول تحويلُها إلى ذريعةٍ لفرض السّيطرةِ أو تغيير الوقائعِ بالقوة.

وحمل الكاتب السعودي المجلس الانتقالي مسؤوليةَ التجاوزات التي ارتكبتها قواتُه خلالَ الأيام الماضية في حضرموت، وما حدثَ من اعتقالات أو إخفاء قسري ونهبٍ وإخلاء للمنازل بالقوة، وقال بأنها أفعالٌ مقلقة وتتقاطع مع ممارساتِ جماعة الحوثي، ما يجعلُ رفضَ الرياض قاطعاً لأي محاولة لاستنساخِ هذا النموذج في الجنوب أو الشرق.

واعتبر كمي ما حدثَ في حضرموتَ ليس مجردَ تنازعٍ على السيطرة، بل اختبارٌ حقيقي لمدى قدرةِ اليمنيين على احترام رواسب تاريخهم، ولقدرتهم على بناءِ استقرار لا يقوم على فرض القوة، والعمل على منع تكرار أخطاء الماضي، وإعادة اليمن إلى مسار سياسي يضمن للجميع شراكةً عادلةً تحفظ الأمنَ، وتعيد رسمَ مستقبلٍ لا مكان فيه للمغامراتِ العسكريةِ ولا لمحاولات إعادةِ هندسةِ الجغرافيا السياسية عَنوَةً.

مقالات مشابهة

  • كاتب سعودي يطالب بإحالة جرائم الإنتقالي بحضرموت إلى الجنائية الدولية
  • زيارة ميسي التاريخية للهند تتحول لشغب جماهيري.. ماذا حدث؟
  • كاتب بريطاني: على أوروبا فتح الأبواب أمام المهاجرين
  • لبنان.. الجدار الإسرائيلي يضع «اليونيفيل» أمام اختبار صعب
  • ماذا يجري في حضرموت؟.. كاتب سعودي يهاجم المجلس الإنتقالي ويحمله المسئولية
  • إسرائيل توافق على مطلب أميركي بتحمّل تكاليف إزالة الدمار في غزة
  • لجنة حماية الصحفيين: “إسرائيل” قتلت ما يقرب من 250 صحفيًا بغزة وإيران واليمن
  • تفادياً لحرب مباشرة مع إسرائيل.. تقرير أميركي يكشف: هكذا تستغل إيران حزب الله
  • إسرائيل تستعد لسيناريو هجمات عبر أذرع إيران وجنوب سوريا
  • لبنان يرفض دعوة طهران.. هل هجمات إسرائيل على حزب الله مقدمة لهجوم جديد على إيران؟