«هجوم سوروكا لم يكن عشوائيًا».. ما الذي تخفيه إسرائيل تحت المستشفى؟
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
كشفت مصادر إعلامية وتقارير استخباراتية عن وجود قاعدة عسكرية إسرائيلية سرية تقع أسفل مستشفى «سوروكا» في مدينة بئر السبع، جنوبي إسرائيل، ما أثار جدلاً واسعاً حول استخدام المرافق المدنية لأغراض عسكرية.
وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» فإن الضربة الإيرانية التي نُفذت صباح الخميس، لم تكن تستهدف المستشفى مباشرة، بل أصابت مقر قيادة وحدة الاتصالات العسكرية «C4I» ونقطة استخبارات يُعتقد أنها موجودة في نطاق المستشفى أو تحته.
وأوضحت الوكالة أن الأضرار التي لحقت بالمستشفى كانت ناتجة عن صدمة الانفجار وليس عن إصابة مباشرة.
إسرائيل تنفي رسمياً وتلتزم الصمت ميدانياًوفي المقابل، لم تصدر حكومة الاحتلال الإسرائيلية حتى الآن أي تعليق رسمي يؤكد أو ينفي وجود منشآت عسكرية تحت مستشفى «سوروكا» بينما اكتفت مصادر أمنية بالقول إن التحقيقات لا تزال جارية، وسط حالة من التكتم الإعلامي داخل إسرائيل.
الواقع الميداني يثير التساؤلاتوأظهرت المشاهد التي التُقطت بعد الضربة دماراً واسعاً في أقسام متعددة من مستشفى «سوروكا» الأمر الذي دفع محللين إلى التساؤل حول مدى استخدام البنية التحتية المدنية لتغطية أنشطة عسكرية.
وقد حذرت منظمات حقوقية دولية سابقاً من خطورة هذا النوع من التداخل، خاصة في مناطق النزاع.
ردود أفعال دولية ومخاوف حقوقيةوأثارت هذه الأنباء موجة من القلق لدى جهات دولية، إذ يُعتبر استخدام المستشفيات والمنشآت الطبية لأغراض عسكرية انتهاكًا للقوانين الدولية واتفاقيات جنيف. وقد دعت منظمات إنسانية إلى فتح تحقيق دولي مستقل لكشف حقيقة ما جرى.
خلفية استراتيجيةويُعد مستشفى «سوروكا» واحدًا من أكبر المنشآت الطبية في الجنوب الإسرائيلي، ويقع على مقربة من عدة قواعد عسكرية معروفة، ما يعزز من احتمال وجود بُنى تحتية أمنية وعسكرية في محيطه.
اقرأ أيضاًإيران تدمر مستشفى سوروكا في إسرائيل وإصابة العشرات خلال القصف
مستشفى سوروكا: هبوط 3 مروحيات إسرائيلية في رفح الفلسطينية لإجلاء القتلى والمصابين
3 في حالة خطرة.. 10 جرحى يتعالجون بمستشفى سوروكا الإسرائيلي إثر إصابتهم بقصف على كرم أبو سالم
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل الاحتلال الإسرائيلية حكومة الاحتلال الإسرائيلية مستشفى سوروكا سوروكا مدينة بئر السبع
إقرأ أيضاً:
إعادة تشغيل مستشفى حيس الريفي تنعش آمال الرعاية الصحية
أعاد مشروع دعم وإعادة تشغيل مستشفى حيس الريفي، الذي دُشّن الخميس بحضور محافظ محافظة الحديدة الدكتور الحسن طاهر، الأمل لآلاف السكان جنوبي المحافظة الذين عانوا طويلًا من غياب الرعاية الطبية والخدمات الصحية الأساسية.
وجاء هذا التدخل الإنساني والطبي بتنفيذ من دائرة الخدمات الطبية وخلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية، وبتوجيهات من عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، طارق محمد عبدالله صالح. وفي إطار الجهود المستمرة التي تبذلها المقاومة الوطنية لدعم القطاع الصحي في المناطق المحررة.
وشمل الدعم المقدم تجهيز المستشفى بمعدات وأجهزة طبية حديثة، وأدوية ومحاليل حيوية، بالإضافة إلى التعاقد مع طواقم طبية جديدة في تخصصات نوعية تشمل الجراحة العامة، والنساء والولادة، والأنف والأذن والحنجرة. كما تم توفير نفقات التشغيل الأساسية لضمان تقديم الخدمات الصحية مجانًا للمواطنين، في منطقة لطالما افتقرت إلى الحد الأدنى من مقومات الرعاية الصحية.
وفي تصريح له، قال محافظ الحديدة الدكتور الحسن طاهر إن إعادة تشغيل المستشفى جاءت استجابة لمناشدات متكررة من الأهالي والسلطة المحلية، بعد توقف الدعم من قبل المنظمات الدولية، ووسط تردي الأوضاع الصحية في المديرية. وأضاف أن المستشفى يستقبل الآن ما بين 200 إلى 300 حالة يوميًا من مختلف الشرائح، ما يعكس حجم الحاجة والإقبال على خدماته.
ووصف المحافظ المستشفى بأنه "العمود الفقري للرعاية الصحية في المديرية"، مؤكدًا أن استئناف خدماته سيسهم بشكل كبير في تخفيف معاناة الأهالي، وتقليص الحاجة للسفر إلى مناطق بعيدة طلبًا للعلاج، وهو ما كان يزيد من الأعباء المالية والنفسية على المرضى وذويهم.
من جانبه، أوضح الدكتور طارق العزاني، مدير دائرة الخدمات الطبية في المقاومة الوطنية، أن الدعم يأتي ضمن خطة شاملة لإعادة تشغيل كافة أقسام المستشفى، وتقديم دعم طبي شهري ومنتظم لضمان استمرارية الخدمة. ولفت إلى أن هذه الخطوة تعكس التزام طارق صالح بتقديم الدعم المستدام في القطاعات الحيوية، وفي مقدمتها القطاع الصحي.
وأشار الدكتور علي الأهدل، مدير مكتب الصحة في الحديدة، إلى أن الدعم المقدم أعاد العمل إلى أقسام رئيسية توقفت لسنوات، نتيجة تدمير مليشيا الحوثي للمرافق الصحية، مؤكّدًا أن مستشفى حيس هو الوحيد في المديرية ويغطي احتياجات سكانها والمناطق المجاورة.
ويُعد مستشفى حيس الريفي من أبرز المرافق الصحية التي تأثرت مباشرة بالحرب والإهمال، ويمثل اليوم نموذجًا للاستجابة السريعة والفعالة لتخفيف الأعباء الإنسانية المتفاقمة على المواطنين في المناطق المحررة.