إندبندنت: كيف تمكّنت إيران من اختراق نظام القبة الحديدية الإسرائيلي؟
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
قال تقرير نشرته صحيفة إندبندنت إنّ الضربات الصاروخية الإيرانية الأخيرة تمكّنت من خرق منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية بسبب كثافة الهجمات وتطور التقنيات المستخدمة.
وأكد التقرير -بقلم مراسل الصحيفة أليكس كروفت- أن نجاح الضربات الإيرانية جاء على الرغم من تعدّد طبقات الحماية التي طوّرتها إسرائيل على مدار سنوات لمواجهة صواريخ حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله اللبناني.
وأوضح أنّ منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية تعمل إلى جانب منظومات أخرى مثل مقلاع داود وصواريخ السهم (آرو 3) ومنظومة ثاد الأميركية، لكنها رغم ذلك لم تتمكّن من التصدي لجميع الصواريخ الإيرانية.
وأفاد التقرير نقلا عن ماريون ميسمر، الخبيرة الأمنية في مركز أبحاث تشاتام هاوس، بأنّ الدفاعات الجوية الإسرائيلية "فعّالة لكنها غير منيعة، وللقبة الحديدية سمعة إعلامية تفوق فعاليتها الفعلية".
وأضافت ميسمر أن "العديد من الصواريخ التي أسقطتها القبة الحديدية في السابق جاءت بأعداد أقل وبمسارات طيران متوقعة، ومن مواقع معروفة مثل غزة أو جنوب لبنان".
ووفق التقرير، اعتمدت الإستراتيجية الإيرانية بشكل رئيسي على إطلاق عدد كبير من الصواريخ بشكل متزامن، بهدف إضعاف قدرة المنظومات الدفاعية على التصدي للصواريخ بالكامل.
وأكدت الأستاذة مارينا ميرون، من كلية كينغز في لندن، أن السبب الأبرز لنجاح إيران هو "استخدامها لعدد هائل من الصواريخ"، مما أنهك المنظومات الإسرائيلية وأعاق قدرتها على التعامل مع كل التهديدات في آن واحد، حسب التقرير.
وقالت ميسمر للصحيفة إن عاملا رئيسيا آخر لنجاح إيران هو استخدامها صواريخ فرط صوتية يمكنها تغيير مسارها أثناء الطيران، مما يجعل اعتراضها أكثر صعوبة.
كما رجّح خبراء أن إيران لجأت لاستخدام مسيرات وهمية بطريقتين، الأولى هي وضعها قرب منظومات الدفاع الإسرائيلية لإجبارها على استهداف بعضها البعض، والثانية هي إرسال العديد من الأهداف الزائفة لاستنزاف ذخيرة المنظومات، حسب التقرير.
وأشارت ميرون إلى احتمالية استخدام الحرس الثوري الإيراني وسائل الحرب الإلكترونية مثل التشويش على الرادارات الإسرائيلية، ومنعها من رصد الصواريخ الإيرانية.
إعلانوخلص التقرير إلى أن "أكبر خرق للدفاع الجوي الإسرائيلي منذ سنوات" لا يدل على فشل تقني للمنظومات الإسرائيلية، بل على خطة هجومية مركّبة اعتمدت على كثافة النيران وتنوع الإستراتيجيات، مؤكدا أنه لا وجود لمنظومة دفاعية محصّنة بالكامل.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
رعب في تل أبيب.. صواريخ إيرانية تخترق القبة الحديدية للاحتلال
كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية عن تطور خطير في الهجمات الإيرانية الأخيرة، إذ استخدمت طهران للمرة الأولى صواريخ متعددة الرؤوس الحربية، وصفت بأنها تشبه القنابل العنقودية من حيث التأثير والقدرة التدميرية، ما شكل تحديًا جديدًا غير مسبوق لمنظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، وعلى رأسها القبة الحديدية.
جاء ذلك بعد إطلاق إيران أكبر موجة من الصواريخ والمسيرات خلال 48 ساعة استهدفت مناطق متفرقة من إسرائيل، وأدت إلى إصابة العشرات وحدوث دمار واسع في مدينة تل أبيب.
وصرح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لوسائل إعلام محلية، من بينها "معاريف"، بأن بعض هذه الصواريخ تعمل بطريقة تشبه "الرؤوس المتشظية"، حيث تنفجر في الجو وتطلق شظايا شبيهة بالقنابل العنقودية، تنتشر في دائرة قطرها 8 كيلومترات، وهو ما يصعب كثيرًا على الأنظمة الدفاعية عملية اعتراضها.
وبحسب تقديرات رسمية، يبلغ وزن كل رأس متفجر نحو 2.5 كيلوجرام، وتطلق هذه الرؤوس الفرعية من ارتفاع يقدر بـ7 كيلومترات، لتنفجر لاحقًا عند ملامستها الأرض بشكل ارتجاجي، مسببة أضرارًا ميدانية واسعة.
مصدر عسكري إسرائيلي رفيع حذر من أن هذا النوع من الصواريخ ليس فقط جديدًا في المواجهة مع إيران، بل يتمتع بقدرات تكنولوجية معقّدة، حيث يُطلق عبر الفضاء الخارجي قبل أن تتشظى رؤوسه الحربية وتعيد توجيه نفسها إلى أهداف مختلفة، ما يمنحه قدرة فائقة على تجاوز أنظمة الاعتراض التقليدية.
وتعمل متعددة الرؤوس الحربية بطريقة تشبه القنابل العنقودية، حيث إن وزن كل رأس حربي يبلغ 2.5 كجم من المتفجرات. وتنفجر على ارتفاع 7 كم وتغطي دائرة بقطر 8 كم. كما أنها تبرمج لتغيير مسارها بعد الانطلاق في الفضاء الخارجي. وتعد من أكثر التهديدات تعقيدًا بالنسبة لأنظمة الدفاع الإسرائيلية.