قال تقرير نشرته صحيفة إندبندنت إنّ الضربات الصاروخية الإيرانية الأخيرة تمكّنت من خرق منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية بسبب كثافة الهجمات وتطور التقنيات المستخدمة.

وأكد التقرير -بقلم مراسل الصحيفة أليكس كروفت- أن نجاح الضربات الإيرانية جاء على الرغم من تعدّد طبقات الحماية التي طوّرتها إسرائيل على مدار سنوات لمواجهة صواريخ حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله اللبناني.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: هل تصمد منظومات الدفاع الإسرائيلية أمام صواريخ إيران؟list 2 of 2كاتب أميركي: حرب إسرائيل وإيران اختبار صعب للهندend of list

وأوضح أنّ منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية تعمل إلى جانب منظومات أخرى مثل مقلاع داود وصواريخ السهم (آرو 3) ومنظومة ثاد الأميركية، لكنها رغم ذلك لم تتمكّن من التصدي لجميع الصواريخ الإيرانية.

وأفاد التقرير نقلا عن ماريون ميسمر، الخبيرة الأمنية في مركز أبحاث تشاتام هاوس، بأنّ الدفاعات الجوية الإسرائيلية "فعّالة لكنها غير منيعة، وللقبة الحديدية سمعة إعلامية تفوق فعاليتها الفعلية".

وأضافت ميسمر أن "العديد من الصواريخ التي أسقطتها القبة الحديدية في السابق جاءت بأعداد أقل وبمسارات طيران متوقعة، ومن مواقع معروفة مثل غزة أو جنوب لبنان".

صاروخ إيراني أصاب رمات غان شرق تل أبيب أمس الخميس (غيتي) الإستراتيجية الإيرانية

ووفق التقرير، اعتمدت الإستراتيجية الإيرانية بشكل رئيسي على إطلاق عدد كبير من الصواريخ بشكل متزامن، بهدف إضعاف قدرة المنظومات الدفاعية على التصدي للصواريخ بالكامل.

وأكدت الأستاذة مارينا ميرون، من كلية كينغز في لندن، أن السبب الأبرز لنجاح إيران هو "استخدامها لعدد هائل من الصواريخ"، مما أنهك المنظومات الإسرائيلية وأعاق قدرتها على التعامل مع كل التهديدات في آن واحد، حسب التقرير.

وقالت ميسمر للصحيفة إن عاملا رئيسيا آخر لنجاح إيران هو استخدامها صواريخ فرط صوتية يمكنها تغيير مسارها أثناء الطيران، مما يجعل اعتراضها أكثر صعوبة.

كما رجّح خبراء أن إيران لجأت لاستخدام مسيرات وهمية بطريقتين، الأولى هي وضعها قرب منظومات الدفاع الإسرائيلية لإجبارها على استهداف بعضها البعض، والثانية هي إرسال العديد من الأهداف الزائفة لاستنزاف ذخيرة المنظومات، حسب التقرير.

وأشارت ميرون إلى احتمالية استخدام الحرس الثوري الإيراني وسائل الحرب الإلكترونية مثل التشويش على الرادارات الإسرائيلية، ومنعها من رصد الصواريخ الإيرانية.

إعلان

وخلص التقرير إلى أن "أكبر خرق للدفاع الجوي الإسرائيلي منذ سنوات" لا يدل على فشل تقني للمنظومات الإسرائيلية، بل على خطة هجومية مركّبة اعتمدت على كثافة النيران وتنوع الإستراتيجيات، مؤكدا أنه لا وجود لمنظومة دفاعية محصّنة بالكامل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

صدام تايلاند وكمبوديا: مقاتلات أمريكية في مواجهة صواريخ صينية وروسية

اعتبرت مجلة "ذا ناشونال إنترست" أن هذا النوع من المواجهات يشكّل "فرصة نادرة" لاختبار فعالية الأسلحة الأمريكية في مواجهة منتجات خصومها الاستراتيجيين ضمن بيئة قتالية حقيقية.

برزت في الاشتباكات المسلحة المحدودة الدائرة على الحدود بين تايلاند وكمبوديا مواجهة نادرة بين أنظمة تسليح غربية وصينية وروسية، في تطور لافت يعكس التحالفات العسكرية المتنامية في جنوب شرق آسيا، وفق تقرير نشرته مجلة "ذا ناشونال إنترست".

وأفادت المجلة بأن الاشتباكات اندلعت بعد فشل مبادرة دبلوماسية تقودها الولايات المتحدة للوساطة بين البلدين الجارين، ما دفع سلاح الجو الملكي التايلاندي إلى شن غارات جوية على أهداف داخل الأراضي الكمبودية، باستخدام مقاتلات من طراز F-16 فايتنغ فالكون المصنوعة في الولايات المتحدة.

ونقلت "ذا ناشونال إنترست" عن مصادر عسكرية تايلاندية أن الغارات ركّزت على منشآت عسكرية كمبودية على طول الحدود، مشيرة إلى استخدام قنابل Mk 82 مزوّدة بأنظمة ملاحة انزلاقية موجهة بدقة.

وأضافت أن الجيش الكمبودي كان قد بدأ بنشر أنظمة أسلحة ثقيلة، بما في ذلك مدفعية ميدان ومنظومات صواريخ، ما دفع تايلاند إلى استهدافها بشكل مباشر.

وذكرت المجلة أن إحدى الضربات الجوية استهدفت مبنى كازينو كان الجيش الكمبودي قد حوّله ليُستخدم كمركز قيادة وسيطرة ومستودع للأسلحة.

Related ارتفاع حصيلة القتلى في الاشتباكات الحدودية بين كمبوديا وتايلاندتجدّد الاشتباكات بين تايلاند وكمبوديا بعد أقل من شهرين على اتفاق السلامارتفاع أعداد النازحين إلى مخيم تشونغ كال هربًا من اشتباكات الحدود بين كمبوديا وتايلاند أنظمة صينية وروسية في مواجهة F-16 الأمريكية

لفتت "ذا ناشونال إنترست" إلى أن المقاتلات التايلاندية، رغم قِدمها، تواجه في ساحة القتال منصات صاروخية صينية من طراز PHL-03 ومنظومات روسية من نوع BM-21.

واعتبرت المجلة أن هذا النوع من المواجهات يُعد "فرصة نادرة" لاختبار فعالية الأسلحة الأمريكية ضد منتجات خصومها الاستراتيجيين في بيئة قتالية حقيقية.

تفاصيل أسطول تايلاند الجوي

وأشارت المجلة إلى أن سلاح الجو الملكي التايلاندي يُشغّل 50 مقاتلة من طراز F-16، منها 36 طائرة من الفئة A (مقعد واحد) و14 من الفئة B (مقعدين).

وتم تسليم هذه الطائرات عبر أربع دفعات من الولايات المتحدة، إضافة إلى سبع طائرات اشترتها تايلاند من سنغافورة.

ورغم أن هذه الطائرات من إصدارات قديمة، فإنها تشكّل العمود الفقري في الرد الجوي التايلاندي، ما يعكس "الكفاءة التشغيلية المستمرة" لطراز F-16.

وأضافت "ذا ناشونال إنترست" أن تايلاند تمتلك أيضاً 11 مقاتلة سويدية من طراز JAS 39 Gripen — سبع من الفئة C وأربع من الفئة D — وتعتزم تحديث هذا الأسطول بإدخال طراز JAS 39E الأكثر تطوراً.

F-16: مقاتلة عالمية في ساحتين نشطتين

أكدت المجلة أن مقاتلة F-16، التي دخلت الخدمة عام 1978، لا تزال واحدة من أكثر الطائرات المقاتلة انتشاراً في العالم، مع أكثر من 4600 وحدة أُنتجت وأكثر من 2000 طائرة في الخدمة عبر نحو 30 دولة.

وتشير "ذا ناشونال إنترست" إلى أن هذه المقاتلة تشارك حالياً في منطقتين نزاع نشطتين: الحرب في أوكرانيا والاشتباكات الحدودية بين تايلاند وكمبوديا.

ومن أبرز مواصفاتها: الطول: 15.06 متر المسافة بين طرفي الجناحين: 9.96 متر أقصى وزن إقلاع: 19,187 كيلوغراماً السرعة القصوى: 1,500 ميل في الساعة (ماخ 2.0) المدى القتالي: بين 340 و500 ميل نقاط التحميل: 9 نقاط، بحمولة تصل إلى 7.7 طن

وأشارت المجلة إلى أن أحدث إصدارات الطائرة هو طراز "فايبر" (Viper).

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • صدام تايلاند وكمبوديا: مقاتلات أمريكية في مواجهة صواريخ صينية وروسية
  • ما أسباب الانهيار غير المسبوق للعملة الإيرانية؟
  • قائد القوات البحرية يشرف على مراسم تفتيش الغراب قاذف الصواريخ “رايس حسان بربيار”
  • تعاون مصري - موريتاني في تطوير منظومات الرقابة على السلع الغذائية
  • حماس ترفض وتستهجن التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية
  • ألمانيا تسحب منظومات باتريوت و200 جندي من بولندا بعد عام من الانتشار
  • سوريا.. العثور على مستودع صواريخ في ريف درعا
  • التلفزيون السوري: ضبط مستودع صواريخ معدة للتهريب في ريف درعا الشرقي
  • سهند.. المدمرة الإيرانية الشبح
  • الكنيست الإسرائيلي يمدد قانون اختراق كاميرات الحواسيب عاما إضافيا