المعارضة الإيرانية في ظل الحرب مع إسرائيل.. هل ستنجح في إسقاط النظام؟
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
تواجه المعارضة الإيرانية تحديات كبيرة في ظل التصعيد الإقليمي والانقسامات الداخلية، مع تردد الشارع الإيراني في الخروج رغم الضغوط الاقتصادية والسياسية وتصاعد الانتقادات ضد النظام. اعلان
تواجه جماعات المعارضة الإيرانية الداخلية والخارجية لحظة محورية في ظل التصعيد العسكري الإقليمي، لكنها تبقى منقسمة وغير مستعدة لإطلاق تحركات جماهيرية في الوقت الحالي، رغم نفورها من النظام الحاكم.
تشن إسرائيل ضربات تستهدف أجهزة الأمن الإيرانية، بينما تشير مؤشرات إلى استعداد الجماعات الانفصالية الكردية والبلوشية في المناطق الحدودية لتصعيد الأوضاع داخليًّا.
تعتبر الجمهورية الإسلامية اليوم أكثر هشاشة مما كانت عليه منذ الثورة عام 1979، لكن أي تحدي حقيقي لحكمها سيحتاج إلى انتفاضة شعبية واسعة، وهو أمر ما زال محل جدل بين القوى المعارضة.
دعوات للتغيير من الداخل والخارجأعلن رضا بهلوي، نجل الشاه الراحل والمقيم في الولايات المتحدة، خلال مقابلات إعلامية هذا الأسبوع، رغبته في قيادة عملية انتقال سياسي، واصفًا الوضع الحالي بأنه "فرصة تاريخية" لتغيير النظام.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إنهاء النظام الإيراني هو أحد أهداف الحرب، مشيرًا إلى أن إسرائيل "تمهد الطريق لتحقيق حريتكم"، في رسالة موجهة إلى الشعب الإيراني.
خوف الشارع من التصعيدفي الداخل الإيراني، حيث اعتاد النظام على كبح أي صوت معارض، أعلنت قوات الباسيج أنها وضعت وحداتها في حالة تأهب، وقال محمد أمين، وهو عضو في الباسيج في مدينة قم، إن وحدته وضعت في أعلى جاهزية لـ "استئصال الجواسيس الإسرائيليين وحماية النظام".
في حين أشار نشطاء إلى أن الضربات الإسرائيلية، رغم استهدافها للهياكل الأمنية التي سحقت احتجاجات سابقة، أدت إلى حالة من الخوف والارتباك بين المواطنين العاديين، الذين عبروا عن غضبهم من الطرفين، الإيراني والإسرائيلي.
وصرّحت الناشطة أتينا دائمي، التي قضت ست سنوات في السجون الإيرانية قبل أن تغادر البلاد: "كيف يُتوقع من الناس أن يخرجوا إلى الشوارع؟ في ظروف مرعبة كهذه، يركز الناس فقط على إنقاذ أنفسهم وعائلاتهم وأصدقائهم وحتى حيواناتهم الأليفة".
أيدت الناشطة نرجس محمدي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، تصريحات دائمي، وكتبت في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي ردًّا على دعوة إسرائيل للمدنيين لإخلاء أجزاء من طهران: "لا تدمروا مدينتي".
Relatedالحرب مع إسرائيل والداخل الإيراني: هل تكرّس سيطرة النظام أم تسرّع بنهايته؟ نووي إسرائيل.. ماذا نعرف عن الترسانة "الغامضة" للدولة العبرية؟ولأوروبا أيضا صوت يُسمع وسط ضجيج الحرب بين إيران وإسرائيل.. جهودٌ لنزع فتيل الانفجاراحتجاجات 2022.. صدى خافت اليومناشطان إيرانيان كانا ضمن مئات الآلاف الذين شاركوا في الاحتجاجات الواسعة قبل عامين إثر وفاة مهسا أميني أثناء احتجازها، أعربا عن عدم نيتهما المشاركة في احتجاجات جديدة حاليًا.
وقالت طالبة جامعية في شيراز (تحتفظ بهويتها خوفًا من الانتقام): "بعد انتهاء الإضرابات سنرفع أصواتنا، لأن هذا النظام مسؤول عن الحرب".
وأضافت أخرى فقدت مكانها الجامعي وسُجنت خمسة أشهر بعد احتجاجات 2022، أنها تؤمن بتغيير النظام، لكن الوقت لم يحن بعد للخروج إلى الشوارع.
أكدت أنها لا تخطط هي وأصدقاؤها لتنظيم مسيرات أو الانضمام إليها، ورفضت الدعوات من الخارج للتظاهر، مشيرة إلى أن "إسرائيل ومن يسمون بقادة المعارضة في الخارج لا يفكرون إلا في مصالحهم الخاصة".
المعارضة الخارجية.. انقسامات وتاريخ معقدمن بين القوى المعارضة الرئيسية خارج إيران توجد منظمة مجاهدي خلق، وهي فصيل ثوري كان له دور في السبعينيات، وتعرض لانتقادات واسعة بسبب انحيازه إلى العراق خلال الحرب الإيرانية – العراقية (1980-1988)، واتهامات بارتكاب انتهاكات داخل معسكراتها، وهو أمر تنفيه المنظمة.
تترأس مريم رجوي المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي يرتبط بعلاقات مع بعض السياسيين الغربيين، وكررت خلال منتدى في باريس هذا الأسبوع رفضها لأي عودة للنظام الملكي، قائلة: "لا الشاه ولا الملالي".
محطات الاحتجاجات الوطنيةلا يزال مستوى الدعم الداخلي لهذه الجماعات المعارضة غير واضح. وبينما يشعر البعض بالحنين لعهد ما قبل الثورة، فإن تلك الفترة لا يتذكرها معظم الشباب الإيراني اليوم.
وشهدت إيران موجات احتجاجات وطنية متعددة حول قضايا مختلفة: في 2009، احتج المواطنون على ما وصفوه بـ "سرقة الانتخابات الرئاسية". وفي 2017، ركزت الاحتجاجات على الظروف المعيشية الصعبة، بينما اندلعت في 2022 احتجاجات نسائية على خلفية وفاة مهسا أميني.
فيما يزال مير حسين موسوي، المرشح الرئاسي السابق الذي اتهم بالتزوير في انتخابات 2009، رهن الإقامة الجبرية منذ سنوات، وهو الآن في الثالثة والثمانين من عمره. وكان يدعو إلى إصلاح النظام وليس إسقاطه، وهو ذات الهدف الذي عبر عنه العديد من المحتجين في الحركات اللاحقة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: النزاع الإيراني الإسرائيلي إسرائيل إيران البرنامج الايراني النووي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرس الثوري الإيراني النزاع الإيراني الإسرائيلي إسرائيل إيران البرنامج الايراني النووي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرس الثوري الإيراني إيران إسرائيل النزاع الإيراني الإسرائيلي معارضة النزاع الإيراني الإسرائيلي إسرائيل إيران البرنامج الايراني النووي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرس الثوري الإيراني صواريخ باليستية سوريا قطاع غزة غزة هجمات عسكرية
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تدعو إلى تقويض النظام بإيران وطهران تتوعد
وجه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الخميس، الجيش بتكثيف الهجمات على أهداف إستراتيجية وحكومية لتقويض النظام في إيران، في حين قالت طهران، إنها ستهاجم أهدافا إسرائيلية دون توقف.
وقال كاتس، في منشور على منصة "إكس"، لقد أصدرنا، أنا ورئيس الوزراء، تعليماتٍ للجيش الإسرائيلي بتكثيف الهجمات على الأهداف الإستراتيجية والحكومية في إيران، لإزالة التهديدات الموجهة لدولة إسرائيل وتقويض نظام آيات الله (الإيراني).
واتهم من وصفه بالديكتاتور الإيراني باستهداف مستشفيات وبنايات سكنية في إسرائيل، وقالت إن هذه من أخطر جرائم الحرب، مهددا بمحاسبة المرشد الإيراني علي خامنئي.
وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى بأن "تقويض النظام الإيراني" هو أحد أهداف الحرب الحالية على إيران.
وامتنع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكثر من مرة في الأيام الماضية عن الرد مباشرة على ما إذا كان "تقويض النظام الإيراني أحد أهداف الحرب"، مكتفيا بالقول، إن سقوط النظام قد يأتي كنتيجة".
وفي السياق نفسه، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق أفيغدور ليبرمان صراحة إلى "إسقاط النظام الإيراني".
وقال زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" المعارض، في منشور على منصة "إكس" تخيّلوا ماذا ستفعل إيران بالأسلحة النووية؟ يجب أن نستمر حتى إسقاط النظام الإيراني، والقضاء التام على برنامجها النووي، وتدمير مخزون الصواريخ.
إيران تتوعدفي المقابل، قال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإيراني، عبد الرحيم موسوي، اليوم، إن قوات بلاده ستهاجم أهدافا إسرائيلية دون توقف.
وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني، أن موسوي زار قاعدة صاروخية تابعة للقوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني.
وتبادلت تل أبيب وطهران موجة جديدة من القصف، اليوم، وأصيب عشرات الإسرائيليين في أقوى هجوم صاروخي إيراني خلال يومين.
إعلانومنذ 13 يونيو/حزيران الجاري، تشن إسرائيل بدعم أميركي ضمني عدوانا على إيران يشمل قصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين وقتل مدنيين، بينما ترد طهران بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.