لصحة طبيعية | تناول 5 حصص فاكهة وخضار يوميًا يحسّن جودة النوم
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
لطالما كانت نصيحة "تناول خمس حصص يوميًا من الفاكهة والخضروات" من الركائز الأساسية في الحملات الصحية العامة، بهدف الوقاية من أمراض القلب والسرطان.
أهمية النظام الغذائي في تحسين جودة النوموكشفت دراسة جديدة فائدة غير متوقعة لهذا النظام الغذائي في تحسين النوم خلال أقل من يوم واحد فقط، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وأجرى باحثون من جامعة شيكاغو وجامعة كولومبيا دراسة شملت 34 شخصًا بالغًا تتراوح أعمارهم حول 28 عامًا.
والمشاركون سجّلوا استهلاكهم اليومي من الطعام عبر تطبيق، وارتدوا أجهزة مراقبة النوم على المعصم لتتبع أنماط نومهم بدقة.
وتم التركيز على ما يُعرف بـ"تجزؤ النوم"، وهو مقياس يعكس عدد مرات الاستيقاظ أو الانتقال من النوم العميق إلى الخفيف أثناء الليل.
والذين تناولوا 5 حصص أو أكثر من الفاكهة والخضروات يوميًا، سجلوا تحسنًا في جودة النوم بنسبة 16% مقارنة بمن لم يتناولوا أي منها.
وتناول الكربوهيدرات الصحية، مثل الحبوب الكاملة، كان له أيضًا تأثير إيجابي على النوم.
وبالمقابل، ارتبط استهلاك اللحوم المصنعة والحمراء بنوم متقطع وجودة نوم أقل.
ويرجّح الباحثون أن السبب يعود إلى تأثير الفواكه والخضروات على الميكروبيوم المعوي، إذ أن الألياف الموجودة بها تُعزز نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء، والتي بدورها تؤثر على إنتاج السيروتونين والميلاتونين، وهما من أهم النواقل العصبية المنظمة للنوم.
وقالت الدكتورة إسراء تسالي، خبيرة طب النوم بجامعة شيكاغو:"من اللافت أن نرى تحسنًا ملموسًا في النوم خلال أقل من 24 ساعة فقط من تعديل النظام الغذائي. إنها طريقة طبيعية وفعّالة لتحسين جودة النوم."
وأوضحت الدكتورة ماري بيير سانت أونج، خبيرة تغذية من جامعة كولومبيا:
“تغييرات بسيطة في نظامك الغذائي يمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا في نومك، وهذا أمر مشجّع.”
ويعاني أكثر من 5 ملايين شخص في بريطانيا من الأرق المزمن، الذي يُعرّف بأنه صعوبة في النوم أو الاستمرار فيه لأكثر من 3 ليالٍ أسبوعيًا لمدة 3 أشهر.
بحسب "جمعية النوم الأمريكية"، يعاني حوالي 70 مليون أمريكي من اضطرابات النوم.
رغم ذلك، لا يسعى 65% من المصابين بالأرق للحصول على المساعدة الطبية، وفق استطلاع أجرته مؤسسة The Sleep Charity العام الماضي.
ولا تؤثر قلة النوم فقط على المزاج والتركيز، بل تزيد من خطر الإصابة بـالسمنة، وأمراض القلب، والسكري، وحتى السرطان والعقم.
ولم تعد التغذية الجيدة فقط وسيلة لصحة القلب والجسم، بل أصبحت أيضًا أداة فعالة لتحسين نوعية النوم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النظام الغذائي النوم تحسين جودة النوم الفاكهة الخضروات السرطان تحسين النوم الليل النوم العميق تحسین جودة النوم قلة النوم
إقرأ أيضاً:
د. نجاة اليافعي: مياه الشرب تفتقد العناصر الضرورية لصحة الأسنان
أوضحت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن الفلورايد هو معدن طبيعي ثبت علمياً دوره الفعّال في تقوية مينا الأسنان ومنع التسوس، خاصة لدى الأطفال خلال مراحل نموهم. بينما توصي المنظمات الصحية الدولية، ومنها منظمة الصحة العالمية، بأن تحتوي مياه الشرب على تركيز يتراوح بين 0.5 إلى 1.0 جزء في المليون من الفلورايد لضمان حماية فعالة للأسنان على مستوى المجتمع، وتوصي أيضاً إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وخدمات الصحة العامة في الولايات المتحدة، بدعم من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها والجمعية الأمريكية لطب الأسنان، بإضافة الفلورايد إلى مياه الشرب (بما في ذلك المياه المعبأة) بتركيز يبلغ0.7 ملغم/لتر، مع التشديد على أن مستوى الفلورايد في مياه الشرب لا ينبغي أن يتجاوز الحد الأعلى المسموح به وهو 1.5 ملغم/لتر، وذلك لتجنّب خطر الإصابة بتفلور الأسنان.
توصيات توائم المجتمعات
وفي هذا الجانب قالت الدكتورة نجاة اليافعي مديرة قسم صحة الفم والاسنان الوقائية والتعزيزية في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، انه رغم أن التوصيات الصادرة عن الجهات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية أو المؤسسات الأمريكية تُعد مراجع علمية موثوقة، إلا أنها في الأصل وُضعت بناءً على معطيات تخص تلك الدول والمجتمعات من حيث المناخ، ونمط استهلاك المياه، ومصادر الفلورايد الأخرى، والسلوكيات الصحية. وعليه، فإنه لا يُفترض نقل هذه التوصيات كما هي إلى دول الخليج أو قطر دون تكييف، بل يجب مواءمتها بما يتناسب مع الخصائص البيئية، والسكانية، والصحية لمجتمعنا، مع الأخذ في الاعتبار نسب تسوس الأسنان، ومعدل التعرض للفلورايد من مصادر متعددة، ومخاطر التفلور في البيئة المحلية. وحتى تُبنّى السياسات الصحية الفعالة، يستوجب الاعتماد على الدراسات الوطنية والمعطيات الواقعية لضمان تحقيق التوازن بين الوقاية والسلامة.
تفاوت نسب الفلورايد
وأضافت: وفي هذا السياق، أظهرت دراسات علمية حديثة في قطر أن العديد من العلامات التجارية للمياه المعبأة تحتوي على نسب متفاوتة من الفلورايد، بعضها منخفض جداً، وأحياناً معدوم. كما أثبتت وجود اختلاف كبير بين ما هو مكتوب على العبوات من نسب الفلورايد، وما تم قياسه فعلياً عند تحليل العينات، مما يُثير القلق حول دقة المعلومات التي يتلقاها المستهلك.
وانطلاقاً من هذه المعطيات، قمنا في قسم صحة الفم والأسنان الوقائية والتعزيزية بجمع عينات من المياه المعبأة المنتشرة في الأسواق القطرية، ومتابعة ما يُكتب على العبوات من بيانات، إضافة إلى التحقق من مصادر التصنيع، بل والتحدث لشركات تعبئة المياه نفسها من خلال التعاون مع القسم المسؤول بوزارة الصحة. فلاحظنا أن العديد من العبوات لا تشير إلى نسبة الفلورايد إطلاقاً، وإن ذُكرت، فإن مصداقيتها تبقى محل تساؤل، خصوصاً في ظل ما أثبتته الدراسات السابقة من اختلافات فعلية بين النسب المكتوبة والمقاسة.