حذرت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعد الضربات الأميركية على مواقع نووية إيرانية، بأن التصعيد العسكري في الشرق الأوسط يهدد باندلاع « حرب تداعياتها لا رجعة فيها ».

وقالت ميريانا سبولياريتش في بيان أن « تكثيف العمليات العسكرية الكبرى في الشرق الأوسط وتوسيع نطاقها يهددان بإغراق المنطقة والعالم في حرب تداعياتها لا رجعة فيها ».

من جانبها، دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الأحد، الى « تفادي مزيد من التصعيد » عقب الضربات الأميركية على منشآت نووية إيرانية، مشيرة الى أن كبار دبلوماسيي التكتل سيبحثون الوضع الاثنين.

وكتبت كالاس على منصة إكس « لا يجب السماح لإيران بتطوير سلاح نووي لأن ذلك سيشكل تهديدا للأمن العالمي ».

ودعت « كل الأطراف الى التراجع خطوة الى الوراء، العودة الى طاولة المفاوضات وتفادي مزيد من التصعيد ».

وأضافت أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناقشون الوضع الإثنين.

وكان من المقرر أن يجري وزراء خارجية التكتل الذي يضم 27 دولة محادثات في بروكسل الاثنين تتناول قضايا عدة من حرب روسيا في أوكرانيا إلى الحرب في قطاع غزة، لكن بات من المتوقع أن تهيمن إيران على المباحثات.

وشاركت كالاس إلى جانب وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا في محادثات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في جنيف الجمعة.

وحضت القوى الأوروبية طهران على مواصلة الجهود الدبلوماسية مع الولايات المتحدة لإيجاد حل للأزمة المتعلقة ببرنامجها النووي.

وأكد عراقجي أن بلاده مستعدة « للنظر » في العودة الى المسار الدبلوماسي « ما أن يتوقف العدوان » الاسرائيلي عليها.

وبدأت إسرائيل حملة قصف غير مسبوقة على إيران في 13 حزيران/يونيو طالت على وجه الخصوص مواقع عسكرية ونووية. وترد طهران بإطلاق صواريخ ومسي رات على إسرائيل، وتوعدت بالرد في حال انضمت واشنطن للحرب.

 

 

 

كلمات دلالية اسرائيل الحرب السلاح النووي امريكا ايران

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: اسرائيل الحرب السلاح النووي امريكا ايران

إقرأ أيضاً:

الشرق الأوسط بين الدليل والبديل!

 

كثيرون ربما لا يعرفون أن عاصمة أوكرانيا «كييف» كانت لفترة تاريخية عاصمة لروسيا القيصرية، فيما مسمى أوكرانيا هو مسمى بولندي ارتبط بسيطرة بولندا على مساحة مما تسمى أوكرانيا لفترة..

هذا يقدم مدى ارتباط الأمن القومي لروسيا بما باتت تسمى أوكرانيا، فيما كون كييف كانت عاصمة لروسيا يقدم الربط التاريخي أو الحق التاريخي..

كيف لنا مقارنة هذه الحقائق الواقعية والاستحقاق التاريخي مع أمريكا ترامب التي تطرح وتريد علناً السيطرة على كندا وبنما والجزيرة النرويجية الشهيرة؟..

أوكرانيا تاريخياً وفي فترة لاحقة أصبحت جمهورية من جمهوريات الاتحاد السوفيتي ووصل أكثر من رئيس من هذه الجمهورية إلى رئاسة الاتحاد السوفيتي، وبالتالي فإنه حتى لو سيطرت روسيا على أوكرانيا فهي استعادت حقاً تاريخياً مشهوداً في عهد القياصرة وحقاً واقعياً وتاريخياً في عهد السوفيت غير البعيد، وأمريكا لا تمتلك مثل هذا المنطق ولا مثل هذه الحقائق وهي تطرح أطماعها التوسعية..

في مسألة تايوان فالصين انتزعت مبكراً اعتراف الأمم المتحدة بواحدية الصين ولذلك فأمريكا تؤجج الحرب حول هذه المحورية بذريعة أنها لا تعارض حق الصين بالوحدة لكنها ترفض استعمال القوة أو توحيد الصين بالقوة ولها أساليبها وأدواتها لمنع توحيد الصين وإن حتى بالديموقراطية والخيار الشعبي..

في أمور عالمية أخرى فالصين وروسيا وأكثرية دول وشعوب العالم يطالبون بعالم جديد أكثر عدالة ومتعدد الأقطاب بينما الاستعمار الأمريكي الغربي يرفض ذلك بالطبع..

ربطاً بذلك فالصين وروسيا والعالم يطالبون باحترام النظام الدولي «الأمم المتحدة» وإعادة كل صلاحياتها كما في ميثاق الأمم المتحدة، فيما أمريكا والاستعمار الأمريكي الغربي حولوا الأمم المتحدة إلى مجرد رهينة لديهم وأسسوا قواعد لعب استعمارية باتت تستعمر الأمم المتحدة ذاتها وتحولها إلى مجرد أداة لأفعال وتفعيل الاستعمار قديمه وحديثه.

الصين وروسيا يتعاملان ومعهما «بريكس» مع الأمر الواقع للمتراكم الأمريكي الذي لازال لتفعيله فاعلية أكان في تهميش الأمم المتحدة ومصادرة صلاحياتها أو فى حتى تموضع الدولار عالمياً وأمور وقضايا أخرى كثيرة الأهمية وهذا ما يتطلب التدرج والنفس الطويل في السير إلى عالم أكثر عدالة ومتعدد الأقطاب..

كل ذلك لا يعني تفوق أمريكا فهي باتت توافق مبدئياً على التعددية القطبية ولكنها تشترط أن تكون قطب الأقطاب أو رئيس مجلس إدارة للتعددية القطبية وهذا دليل عجز أو ضعف أمريكي في المواجهة العالمية حتى في ظل التسليم باستمرار الفاعلية للمتراكم الأمريكي..

عجز أمريكا عن إلحاق هزيمة استراتيجية لروسيا في أوكرانيا هو أقرب إلى الهزيمة حيث لم يعد بمقدور ترامب الحفاظ على ماء وجه أمريكا..

في المحورية العالمية الأخرى «تايوان»، فأمريكا في اليوم الأول طالبت من اليابان وأستراليا تحديد موقفهما إزاء حرب محتملة إلى جانب تایوان وضد الصين..

في اليوم التالي قالت أمريكا إنها ليست ملزمة ولا ملتزمة بالحرب مع تايوان أو من أجل تايوان، فكيف نقرأ أسئلة اليوم الأول لأستراليا واليابان وتصريح اليوم التالي «أمريكياً»، وكيف يقرأ تضارب وتخبط أمريكي كهذا من يوم إلى آخر؟..

أمريكا كانما باتت تدرك أن هزيمتها ستكون أسهل وأسرع ربطاً بتايوان وهي مترددة بين البحث عن إجابة لأسئلتها من حلفائها وبين ترددها بين موقف الحرب أو اللا حرب مع الصين..

فالمتراكم الأمريكي مهما ظل له من قوة أو فاعلية هو ماضوي ينحدر ويتراجع تلقائياً حتى التلاشي، فيما الإنجاز الروسي الاستراتيجي في أوكرانيا والانتصار الصيني القادم بحتمية توحيد الصين باتا ربطاً بمتغيرات وقضايا أخرى يقدمان مستقبل العالم متعدد الأقطاب فوق ما بقي للمتراكم الأمريكي من نقاط أو محاور قوة وفوق حاجية لمظلة أمريكية بمسمى قطب الأقطاب أو رئيس مجلس إدارة..

ربما منطقتنا بمسماها الأمريكي «الشرق الأوسط» لا زالت أمريكا فيها هي الراجحة بخصوصية تركز وتركيز المتراكم بالإضافة إلى متراكم استثنائي مؤسس لعمالة أنظمة كثيرة لبريطانيا ثم لأمريكا، ومع ذلك فأمريكا هي أقرب للفشل منه للنجاح في تنفيذ مشروعها المسمى الشرق الأوسط الجديد والعدوان على إيران وما مثله الرد الإيراني من صفعة مهينة للعدو الصهيوني ولأمريكا وضع المشروع الشرق أوسطي الأمريكي الصهيوني في واقع شلل وفشل فوق كل الحملات الإعلانية الإعلامية الضالة والمضللة وإلى درجة اختلاف علني ومعلن بين الثنائي «ترامب – نتنياهو»..

فنتنياهو يطالب أمريكا بأولوية حرب على اليمن قبل إيران، فيما ترامب يرد بأن أمريكا لم تعد تريد حرباً في الوضع القائم لا على اليمن ولا على إيران وهذا ما تم تعاطيه في الإعلام العالمي، وإيراده هو فقط لاستقراء أدق أو أعمق للمشروع الأمريكي الصهيوني الشرق أوسطي والأمر متروك للمتلقي لفهم فوق الحاجة حتى لعلامة استفهام..

الانتصار الإيراني على إسرائيل وأمريكا معاً هو مؤشر أقوى وأوثق لشرق أوسط مغاير ومضاد للمشروع الأمريكي الصهيوني، والزمن بيننا!!.

 

 

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يبحث مع وزير خارجية تركيا المستجدات في قطاع غزة وأهمية وقف التصعيد والانتهاكات الإسرائيلية
  • وزيرة خارجية فلسطين تحضّر للقمة الروسية العربية وتعول على مخرجاتها
  • ترامب: من المهم جدا أن تنضم جميع دول الشرق الأوسط إلى الاتفاقيات الإبراهيمية
  • ترامب يدعو جميع دول الشرق الأوسط إلى التطبيع مع إسرائيل
  • ترامب يدعو جميع دول الشرق الأوسط إلى الانضمام لـ اتفاقيات إبراهيم
  • ترامب: «إذا حاولت إيران استعادة قدرتها النووية فأمريكا ستعود»
  • بوتين يرفض التراجع وترامب يهدد: هل بدأ التصعيد؟
  • بوليفارد حمص… مشروع عمراني بمواصفات عالمية
  • العراق على رأس القائمة.. الهند تتجه إلى الشرق الأوسط لاستيراد النفط
  • الشرق الأوسط بين الدليل والبديل!