جوارديولا لا يستبعد التدريب في أمريكا الجنوبية.. ويعلق على مصير جوندوجان
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
قال الإسباني بيب جوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، إنه لا يستبعد التدريب في أمريكا الجنوبية يوما ما.
جوارديولا لا يستبعد التدريب في أمريكا الجنوبية.. ويعلق على مصير جوندوجانولا يخطط جوارديولا للرحيل حاليا عن ملعب الاتحاد، ويتبقى له عامان في عقده مع السيتي، لكنه لم يرفض الفكرة، لدى سؤاله عن إمكانية تدريب فريق من أمريكا الجنوبية، وذلك خلال مؤتمر صحفي قبل مواجهة العين الإماراتي، في أتلانتا بولاية جورجيا، ضمن منافسات كأس العالم للأندية.
وقال مدرب برشلونة وبايرن ميونخ السابق: "لمَ لا؟ الكثير والكثير من الأشياء الجيدة في تاريخ كرة القدم، تأتي من أمريكا الجنوبية.. كما تعلمون، خصوصا من البرازيل وكولومبيا والأرجنتين وأوروجواي.. أعظم اللاعبين يأتون من هناك إلى أوروبا، بسبب الفرص الاقتصادية والمكانة المرموقة".
وواصل: "إنهم لاعبون مذهلون.. أحب الأمر عندما تشارك في مثل هذه البطولة، وتلعب ضد فرق من أمريكا الجنوبية.. هذه الثقافة، وطريقة معايشة جماهيرهم لكل حدث، هي جوهر هذه البطولة.. علينا أن نعيشها".
وأردف: "يمكننا القول إن القدوم إلى هنا (مونديال الأندية) أمر مزعج، لكن الجانب الآخر يقول حسنًا، إنها مرة واحدة كل 4 سنوات.. ينبغي الفوز بألقاب كبرى من أجل الوصول إلى هنا.. أريد الوصول إلى المراحل الأخيرة من البطولة، هذه الحقيقة.. لقد قلتها مرارا وتكرارا، إنه لشرف لي أن أكون هنا".
وأكد جوارديولا أنه يريد تقليص عدد لاعبي الفريق، بينما لم يتحدد بعد مصير نجمه الألماني، إلكاي جوندوجان، البالغ من العمر 34 عاما، وسط تكهنات بشأن سعي جالطة سراي التركي لضمه.
وقال المدرب الإسباني في هذا الصدد: "لا أعرف شيئا، لم أتحدث معه، لو لم يكن جزءًا من الفريق، لما كان هنا... لكن في الوقت نفسه، لدينا حاليا عدد كبير جدا من اللاعبين، ربما يرحل بعضهم تدريجيا.. لكن في الوقت الحالي، إلكاي جزء لا يتجزأ من تفكيري ومن الفريق".
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
كارينثيا.. جوهرة النمسا الجنوبية وأرض البحيرات والجبال
كلاغنفورت- هنا عند الجنوب النمساوي الهادئ وفي مثلث حدودي مع إيطاليا وسلوفينيا يمكن للسواح من عشاق الطبيعة العذراء والخضرة الدائمة والهواء النقي الصافي أن يجدوا ضالتهم، ويقضوا عطلة هادئة بين قمم الجبال والمروج الخضراء على امتداد البصر والبحيرات الجبلية ذات المياه الفيروزية التي تغذيها ينابيع المياه الصافية.
هنا ولاية كارينثيا أو كارنتن كما ينطقها الألمان التي من أجمل المناطق في جنوب النمسا، حيث تمتاز بالبحيرات والجبال والطبيعة الخلابة ذات الخضرة الدائمة، ويمكن لزوارها الاستمتاع بأشعة الشمس الدافئة صيفا وبالبساط الثلجي الأبيض شتاء.
ورغم أن كارينثيا لا تطل على أي بحر لكن الله حباها بالبحيرات الكثيرة الصافية التي تعوض السكان والزائرين عن الشواطئ المزدحمة حيث يمكنهم الاستمتاع بالسباحة في مياهها العذبة المنعشة، والعشاء في المطاعم الكثيرة المنتشرة على الضفاف.
فبحيرات الاستحمام الدافئة والنظيفة، وقمم الجبال الشاهقة التي تتجاوز أحيانا 3 آلاف متر، تنتظر الزوار في هذه المنطقة التي تتسم بالتنوع الثقافي الذي يجمع بين جبال الألب والبحر الأدرياتيكي حيث يرحب السكان المحليون بزوارهم.
ويجعل التداخل بين الجبال والبحيرات من كارينثيا مكانا مثاليا للنشاطات الرياضية مثل المشي وركوب الدراجات والتسلق، لذلك تنتشر المسارات المُعلمة للمشي الجبلي في مختلف الارتفاعات حسب رغبة الزائر وقدرته.
ومن المسارات الشهيرة مسار "ألب-أدريا" الذي ينطلق من أعلى قمة جبلية في سلسلة الألب النمساوي وهي قمة "غروسغلوكنر" التي يبلغ ارتفاعها 3.798 مترا، وهو مسار مشي طويل يضم 43 مرحلة، ويغطي أكثر من 750 كيلومترا، مرورا بكاريثنيا وسلوفينيا وصولا إلى البحر الأدرياتيكي في إيطاليا.
ولمن يفضلون المشي الهادئ تقدم كارينثيا كذلك مسارات "سلو تريلز" القصيرة على ضفاف البحيرات، حيث يمكن للزائر أن يمشي مستمعا لخرير المياه ومستمتعا برائحة الزهور وممتعا بصره بجمال المناظر الطبيعية الممتدة على مد البصر ولا تنتهي إلا عند الشفق حيث تعانق مياه البحيرة الهادئة زرقة السماء البعيدة الصافية.
إعلانولا تتجاوز هذه المسارات عادة 10 كيلومترات، وتتميز بارتفاع لا يزيد على 300 متر، ولا تستغرق أكثر من 3 ساعات مشيا، مع إمكانية السباحة في البحيرات أو السير حفاة فوق الطحالب.
ولمحبي الدراجات يمكن استكشاف كارينثيا بالدراجة عبر مسارات مميزة مثل مسار "درافا" الممتد على 222 كيلومترا على ضفاف نهر درافا، ويُمكن قطع مراحل منه بالقوارب أو القطارات أو حافلة خاصة، مع إمكانية نقل الأمتعة عند الطلب.
أما مسار "حلقة البحيرات الكارينثية" الجديد فيغطي 420 كيلومترا على شكل حلقتين، ويمر عبر أشهر بحيرات المنطقة مثل ميلستاتر، فاآكر، أوشياخر، وورثرسي، وكلوبينرسي (أدفأ بحيرة استحمام في أوروبا بدرجة حرارة تصل لـ28 مئوية)، وهذا المسار يناسب العائلات ومحبي التنقل السهل والسباحة.
وبالإضافة إلى المسالك الجبلية والمروج الخضراء تتميز كارينثيا بالبحيرات النظيفة والدافئة، مثل بحيرة وورثرسي، ميلستاتر، فاآكر، أوشياخر، كلوبينر، وفايسنسي، وكلها بحيرات تُعد مكانا مناسبا للسباحة والإبحار ورياضة التجديف والغوص والتزلج على الماء أو رحلات القوارب، كما توفر المناطق المحيطة بها جولات مشي بانورامية، ورحلات مختلطة بين القوارب والمشي، وجولات دراجات، وغيرها.
وبالإضافة إلى الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة والرحلات البحرية على متن القوارب في مياه البحيرات الممتدة والمشي في مرتفعات الألب يمكن للزائر أن يستمتع بالأكلات الكارينثية الشهيرة في المطاعم الممتدة على مدى ضفاف البحيرات وفي شوارع مدن الولاية وبلداتها.
وتعتمد المأكولات الكارينثية على مكونات نقية تأتي من مزارع الولاية وتقاليدها الغذائية التي استفادت من موقعها الجغرافي الذي يجمع بين المطبخ الكارينثي الأصيل وتأثيرات المطبخين الإيطالي والسلوفيني، لذلك تعد كارينثيا أول "وجهة سفر للغذاء البطيء" في العالم، حيث يمكن للزوار المشاركة في صنع الأطعمة المحلية وتعلم أسرارها.
في ختام الرحلة عبر ولاية كارينثيا النمساوية، يغادرها الزائر وفي نفسه الكثير من الشوق للعودة إليها بعد أن سحرته جبالها العالية ومياه بحيراتها الزرقاء الصافية، وزيارة كارينثيا في الواقع ليست مجرد رحلة سياحية، بل هي تجربة فريدة يكتشف خلالها الزائر جمال النمسا الخفي حيث يلتقي جمال الطبيعة الساحرة بعبق التاريخ الوغل في القدم.