أكد رئيس المؤسسة الليبية، محمد عمر بعيو، أن إيران ستجد وسيلة للخروج من أزمتها أما نحن العرب سنظل خارج التاريخ.

وقال بعيو، في منشور عبر «فيسبوك»: “الأقوياء يتقاتلون فوق رؤوس العرب. والعرب يتبادلون القصائد والخُطب، بعد أيام من المراوغة والخداع والمناورة، أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوامره للقاذفات الاستراتيجية {بي 2 سبيريت الشبح} بقصف المنشآت النووية الإيرانية في ناطنز وفوردو وأصفهان”.

وأضاف “القاذفات العملاقة التي انطلقت من قاعدة القوات الجوية في ولاية ميزوري قطعت مسافة تزيد عن 10000 كلم في رحلة استغرقت ذهاباً وإياباً 37 ساعة، وتزودت بالوقود في الجو عدة مرات نفذت ضرباتها المدمرة تحت جنح الظلام، وقد توقعت إيران أن تأتيها القاذفات من الشرق حيث قاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي فأتتها من الغرب، وتتحدث الأنباء أن القصف اشتركت فيه غواصات أميركية تتمركز في بحر العرب”.

وتابع “هذه الضربات تعتبر مشاركة أمريكية مباشرة في الحرب التي بدأتها إسرائيل منفردة منذ عشرة أيام ضد إيران، وتشكل تطوراً خطيراً في الصراع المفتوح الذي يشهده الشرق الأوسط، والذي لا يمكن التنبؤ بنتائجه ولا بنهاياته، وإن كان بعض المحللين لا يتوقعون له نهاية قريبة، لكنه في كل الأحوال صراع وجودي لن تكون المنطقة بعده مثلما كانت قبله”.

واستطرد “رسم الخرائط الجيوسياسية وترسيم الأوضاع السياسية يتم وفق ثنائية الدم والنار فالدمار في طهران وتبريز وكرمنشاه الذي يقابله الدمار في حيفا وتل أبيب ويافا لن يكون مجرد تبادل بين القذائف الذكية والصواريخ البالستية بل هو إعلان صريح أن العالم لم يعد يتسع للخصمين اللدودين إسرائيل نتنياهو وشركاؤه المتطرفون وإيران خامنئي وأتباعه المؤدلجون، وبين الطرفين تلعب أميركا دور المفاوض بالدبلوماسية مع إيران في العلن والداعم بالسلاح لإسرائيل في السر والعلن”.

واستكمل “إيران الجريحة لا زالت تقاوم وتكابر، لكن نظام الملالي سيجد نفسه قريباً أمام المعادلة الصعبة إما النظام وإما الدولة، وإذا كان خامنئي لا زال يقاوم ويحاول ألا يساوم، لكن ورثة الثورة الإسلامية وسدنتها ربما يتجاوزون زعيمهم العجوز العنيد ويستدعون من تراث المؤسس الخميني مقولته الشهيرة {إن بقاء الدولة أولى وأسبق من بقاء النظام}، وإعلانه يوم قبل مُرغماً بإنهاء الحرب مع العراق في أغسطس 1988 إنه يتجرع السم ليحافظ على الجمهورية”.

وواصل “إيران صاحبة حكمة وصبر فارس ستجد وسيلة ما للخروج من الأزمة القاتلة، لكننا نحن العرب الذين لا نحن في العير ولا في النفير سنظل خارج التاريخ حتى ندخله من بابه الذهبي العلم التطبيقي، وليس المعارف النظرية التي يسمونها علم من باب إرضاء الذات النرجسية، تلك الذات الماضوية الميتة التي تختزل تدافع الدنيا في خطبة زمخشرية بليغة، وتختصر سردية الوجود والتاريخ في قصيدة بديعة”.

الوسوم«بعيو» إيران العرب ليبيا

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: بعيو إيران العرب ليبيا

إقرأ أيضاً:

 التأشيرات التي تُمنح لحاملي جوازات السفر الفرنسية الدبلوماسية..هذا ما قررته الجزائر

أكدت وزارة الخارجية أنه ” من الآن فصاعداً، فإنّ التأشيرات التي تُمنح لحاملي جوازات السفر الفرنسية. الدبلوماسية منها ولمهمة، ستخضع، من كافة النواحي، لنفس الشروط التي تفرضها السلطات الفرنسية على نظرائهم الجزائريين.

وفيما يتعلق بإعلان تفعيل أداة “التأشيرة مقابل الترحيل”. فإن الحكومة الجزائرية تعتبر أن هذا الإجراء ينتهك بشكل صارخ كلا من الاتفاق الجزائري-الفرنسي لعام 1968 والاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان لعام 1950. كما تؤكد الجزائر بأنها ستواصل اضطلاعها. بواجب الحماية القنصلية لفائدة مواطنيها بفرنسا. وستعمل على مساعدتهم في الدفاع عن حقوقهم، وضمان الاحترام الكامل لما تكفله لهم التشريعات الفرنسية. والأوروبية من حماية ضد كافة أشكال التعسف والانتهاك.

من جانب آخر، تُقدّم الرسالة التي وجّهها رئيس الدولة الفرنسي إلى وزيره الأول، عرضًا مُجانبًا للواقع بخصوص مسألة اعتماد الأعوان الدبلوماسيين والقنصليين بين البلدين. فمنذ أكثر من عامين، كانت فرنسا هي من بادرت بالامتناع عن منح هذه الاعتمادات للأعوان القنصليين الجزائريين. بما في ذلك ثلاثة قناصل عامين وخمسة قناصل.

وفي هذه المسألة، كما في غيرها، لم تقم الجزائر سوى بتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل. ومتى رفعت فرنسا عراقيلها. سترد الجزائر بإجراءات مماثلة. وقد تم إبلاغ السلطات الفرنسية رسميًا بهذا الموقف الجزائري الذي لا يزال ساري المفعول.

وفي فقراتها الختامية، تذكر رسالة رئيس الدولة الفرنسي إلى وزيره الأول عددًا من الخلافات الثنائية التي ينبغي العمل على تسويتها. ومن جهتها. تعتزم الجزائر، عبر القنوات الدبلوماسية، طرح خلافات أخرى مع الطرف الفرنسي، ينبغي أن تخضع بدورها لنفس المسعى الرامي إلى إيجاد تسويات لها.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الإيراني: لاعتداءات التي تعرضت لها إيران لم تكن هجمات صهيونية
  • ماذا دفع مصر لإبرام أضخم صفقة في التاريخ مع إسرائيل؟
  • أستاذ علوم سياسية عن قرار احتلال غزة: إسرائيل تكتب التاريخ بالجرافات
  • غادة عبد العال: الست ممكن تبادر في التعارف.. والسوشيال ميديا أصبحت وسيلة للزواج
  • واشنطن تستهدف شبكات إيران المالية والتكنولوجية.. ورد إيراني قوي على التهديدات الغربية
  • اعترفت بقتل 11 زوجا لها خلال مسيرتها الزوجية وعقدت على 18 زوجا بالمتعة.. الإيرانية كلثوم أكبري الزوجة الحنونة التي هزت إيران
  • المصرف المركزي يدعو للإسراع في اعتماد مشروع قانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب
  •  التأشيرات التي تُمنح لحاملي جوازات السفر الفرنسية الدبلوماسية..هذا ما قررته الجزائر
  • تقرير : “مايكروسوفت” أداة تجسس استخدمتها “إسرائيل” على الفلسطينيي
  • تقرير : “مايكروسوفت” أداة تجسس استخدمتها “إسرائيل” على الفلسطينيي