دراسة.. الانتقال الأخضر لا ينجح دون مراعاة المستفيد من الاستثمارات
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
إطار جديد من جامعة مانشستر يربط الذكاء الاصطناعي بالعدالة الإقليمية لتحقيق انتقال منصف نحو الطاقة منخفضة الكربون.
توصل بحث جديد أجرته جامعة مانشستر إلى طريقة أكثر إنصافًا للتخطيط للانتقال إلى أنظمة الطاقة منخفضة الكربون، تقلل من التفاوتات الإقليمية في الوصول إلى خدمات الطاقة والمياه.
وبينما تسعى الدول في جميع أنحاء العالم إلى تحقيق أهداف المناخ التي حددتها اتفاقية باريس، يسلط الباحثون الضوء على أنه، دون تخطيط دقيق، قد تؤدي الجهود المبذولة لخفض الانبعاثات بشكل غير مقصود إلى الإبقاء على الفجوات الإقليمية القائمة في الوصول إلى الخدمات أو توسيعها، مثل توزيع الطاقة والمياه.
وللمساعدة في معالجة هذه المشكلة، طور الفريق إطار عمل نُشر في مجلة Nature Communications، يستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي بالتوازي مع محاكيات “التوأم الرقمي” التفصيلية على مستوى الدولة، لتحديد خطط التدخل في البنية التحتية التي تقلل الانبعاثات، وتُدار من خلالها خدمات الكهرباء والمياه بشكل عادل، مع تحسين إنتاج الغذاء.
يهدف هذا النهج إلى دعم تحقيق أهداف الاستدامة والمناخ، لا سيما في الدول التي تعاني من ترابطات معقدة بين القطاعات، وتفاوت في فرص الحصول على الخدمات.
كما يسهم في ضمان عدم تهميش أي منطقة أو مجتمع خلال مسيرة الوصول إلى صافي انبعاثات صفري، ويعزز أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
يقول عادل أشرف، الباحث الحاصل على درجة الدكتوراه في جامعة مانشستر والمؤلف الأول للدراسة:
“يساعد النهج المقترح صُنّاع القرار على تقييم آثار تدخلات البنية التحتية متعددة القطاعات على العدالة الاجتماعية، واتخاذ قرارات تُعالج التفاوتات في خدمات الكهرباء والمياه، مع تحقيق توازن بين مختلف المنافع القطاعية.”
وباستخدام دراسة حالة من غانا، يُظهر البحث أن تحقيق انتقال أكثر عدالةً ومنخفض الكربون في قطاع الطاقة، لا يتطلب فقط زيادة الاستثمارات في الطاقة المتجددة والبنية التحتية للنقل، بل أيضًا تخطيطًا اجتماعيًا واقتصاديًا وبيئيًا أكثر وعيًا.
ويُشير إلى ضرورة مراعاة المستفيدين من استثمارات البنية التحتية، وليس فقط مقدار الانبعاثات التي يتم خفضها.
ويقول البروفيسور جوليان هارو:
“يُعد الإنصاف عنصرًا أساسيًا في التنمية المستدامة، ومكونًا رئيسيًا في تحوّل الطاقة.
يُمكّن هذا الإطار التصميمي الدول من تحديد استثمارات استراتيجية مترابطة في البنية التحتية، تُراعي العدالة الإقليمية إلى جانب الأهداف المناخية والاقتصادية الأخرى.”
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الانتقال الأخضر الاستثمارات الذكاء الاصطناعي البنیة التحتیة
إقرأ أيضاً:
الأردن وقطر يبحثان تعزيز الاستثمارات المشتركة في الصناعة والبنية التحتية والأمن الغذائي
بحث الأردن وقطر توسيع آفاق التعاون الاقتصادي بينهما، خلال اجتماع عقده وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني، المهندس يعرب القضاة، في عمّان مع وفد قطري يمثل جهاز قطر للاستثمار، حيث تناول الجانبان فرص الاستثمار في الصناعة، الأمن الغذائي، البنية التحتية، الطاقة، والخدمات، إضافة إلى المشاركة في مشاريع إعادة إعمار سوريا.
وأكد القضاة أن هناك فرصًا واسعة لتعزيز الشراكات الاقتصادية خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن مباحثات الملك عبدالله الثاني مع أمير دولة قطر خلال زيارته الأخيرة إلى الأردن شكلت قاعدة مهمة لدفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وشدد الوزير الأردني على أهمية تشكيل فريق فني مشترك للتباحث المستمر حول القطاعات الواعدة وتحديد الفرص الاستثمارية، مع إشراك القطاعين الخاص الأردني والقطري لضمان تحقيق شراكات اقتصادية فاعلة.
وأوضح القضاة أن الأردن يمتلك فرصًا استراتيجية في الصناعات الغذائية والألبسة والبنية التحتية والطاقة، فضلًا عن موقعه كمركز لوجستي وبوابة لأسواق المنطقة، خصوصًا في سياق إعادة إعمار سوريا.
وأشار إلى نمو الصادرات الصناعية الأردنية التي بلغت 12 مليار دولار، وارتفاع الصادرات إلى أوروبا إلى 500 مليون دولار، وإلى سوريا إلى نحو 400 مليون دولار خلال العام الحالي.
وضم الوفد القطري مسؤولين من جهاز قطر للاستثمار وقطر للطاقة وشركة الكهرباء والماء، حيث أكدوا اهتمام الدوحة بتعزيز التعاون الاقتصادي مع عمّان استنادًا إلى نتائج زيارة أمير قطر ومباحثاته مع الملك.