مصدر أمني إيراني يؤكد أن بلاده ماضية في برنامجها النووي
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
نقلت وكالة روسية، عن مصدر أمني إيراني، تأكيده أن بلاده ماضية في برنامجها النووي، رغم الخسائر البشرية التي لحقت به إثر الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، والتي استهدفت عددا من العلماء البارزين في هذا المجال.
وقال المصدر في تصريح لوكالة "ريا نوفوستي" إن دولة الاحتلال كانت تلاحق العلماء النوويين الإيرانيين قبل اندلاع الحرب، ومع ذلك استمر البرنامج دون توقف، مشددا على أن استهداف نخبة من العلماء لن يثني طهران عن مواصلة أنشطتها.
وأدت تلك الضربات إلى مقتل عدد من كبار القادة العسكريين، من بينهم رئيس أركان الجيش الإيراني وأحد قادة الحرس الثوري، إضافة إلى مجموعة من العلماء النوويين.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصادر إسرائيلية قولها إن طهران ربما أنشأت منشآت سرية صغيرة لتخصيب اليورانيوم، بهدف ضمان استمرار العمل في البرنامج النووي حتى في حال تعرض المنشآت الكبرى لهجمات مدمرة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الحرب بين إيران والاحتلال، توقفت بعد تنفيذ هجوم أمريكي واسع على منشآت نووية داخل الأراضي الإيرانية، مضيفا أن الطرفين في حالة إنهاك كامل، لكن احتمال استئناف القتال لا يزال قائما.
وأضاف ترامب في تصريحات أدلى بها من لاهاي خلال مشاركته في قمة حلف شمال الأطلسي أن الضربة الأمريكية استهدفت مواقع حساسة في البرنامج النووي الإيراني، ونفذت بواسطة غواصات وقاذفات بعيدة المدى، مشيرا إلى أن الطائرات عادت بسلام بعد تنفيذ المهام.
وأكد أن الهجوم شمل إطلاق ثلاثين صاروخا من غواصات أمريكية، إلى جانب غارات نفذها طيارو قاذفات بي 2 ضد منشأة فوردو، ما أدى إلى تدمير البنية النووية الإيرانية بشكل كامل حسب وصفه.
وأوضح أن الهجوم نفذ قبل أن تتمكن إيران من نقل أي مواد نووية من المواقع المستهدفة.
وقال ترامب إن الاحتلال كان قد جهز 52 طائرة لضربة انتقامية ضد إيران، لكنه أبلغ بالتراجع، مضيفا أن الولايات المتحدة سعت إلى الحيلولة دون تصعيد أوسع في المنطقة.
وأفاد ترامب بأن الإعلام الأمريكي يروج لشكوك بشأن نتائج الهجوم، مؤكدا أن بيانات رسمية إسرائيلية أشارت إلى أن الضربات نجحت في تأخير البرنامج النووي الإيراني لسنوات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية إيراني الاحتلال إيران الاحتلال المشروع النووي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إيران تعدم عالما نوويا بتهمة التخابر مع الموساد وتسريب معلومات حساسة
أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن الشخص الذي نفذ فيه حكم الإعدام مؤخراً بتهمة التجسس لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي, كان عالما نوويا يُدعى روزبه وادي, وهو الذي أُدين بتسريب معلومات حساسة تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني خلال ما يُعرف بـ"حرب الـ12 يوماً".
وكان وادي يعمل في معهد أبحاث العلوم والتكنولوجيا النووية التابع لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، ويحمل دكتوراه في الهندسة النووية من جامعة أمير كبير، وشارك سابقا في إعداد ورقة بحثية مع اثنين من العلماء النوويين الذين قُتلوا لاحقاً خلال الهجمات الإسرائيلية في حزيران/ يونيو 2025.
وأوضحت التقارير الإيرانية أن وادي "تم تجنيده عبر الإنترنت من قبل الموساد بعد أن اجتاز مراحل التقييم الأولي للتأكد من أهليته، حيث التقى بضباط إسرائيليين خمس مرات في فيينا، وتلقى تدريبات على استخدام أنظمة اتصال آمنة لنقل المعلومات".
وخلال محاكمته ، أقر وادي بتهم التجسس، وقال في تسجيلات مصورة بثها التلفزيون الإيراني: إنه "زوّد الموساد بمعلومات تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، وتفاصيل تخص عدد من العلماء النوويين، من بينهم عالم اغتيل في الهجمات الإسرائيلية الأخيرة".
وأكد أيضا أنه كان على دراية تامة بطبيعة عمله مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، مشيراً إلى تواصله مع ضابطين في الموساد يُدعيان "أليكس وكيفن".
وتضمنت اعترافاته أنه نُقل بعد تجنيده إلى أحد الأقسام المتقدمة في الموساد، حيث تلقى تعليمات مباشرة من ضباط في الجهاز قبل عودته إلى طهران.
ووفق ما أكدته وسائل الإعلام الإيرانية، فأن المعلومات التي سربها "روزبه وادي" اعتُبرت ذات طابع سري وحساس وتهدد الأمن القومي الإيراني، ما أدى إلى تأييد الحكم من قبل المحكمة العليا وتنفيذه بشكل نهائي.
وكشفت الحرب مع "إسرائيل" عن ثغرات أمنية في إيران، مع توالي عمليات اغتيال القادة والعلماء، حيث توعد المجلس الأعلى للأمن القومي، بإنزال أشد العقوبات التي تصل إلى الإعدام بكل من يتعاون استخباريا أو يتجسس لصالح "إسرائيل".
وتأتي هذه التطورات في ظل حملة أمنية مكثفة تقودها السلطات الإيرانية ضد من وصفتهم بـ"العملاء المرتبطين بجهاز الموساد"، بعد الهجوم الإسرائيلي في حزيران/ يونيو الماضي، الذي استهدف مواقع حساسة وأسفر عن مقتل عدد من العلماء النوويين وكبار القادة العسكريين.
من جهتها, نقلت صحيفة "الغارديان"، عن نشطاء إيرانيين تصريحات عبروا فيها عن "تخوفهم من أن تؤدي حالات القبض على جواسيس في البلاد، إلى ارتفاع وتيرة التشديد الأمني في البلاد", فيما قالت عائلات السجناء السياسيين إن الأوضاع في إيران ازدادت سوءا منذ نهاية الحرب التي استمرت 12 يوما، ويخشون أن "يتحمل المعتقلون الضعفاء وطأة حملة أوسع".