قالت مجلة لوبوان إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يستخدم المادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الأطلسي (ناتو) للضغط على بعض الدول الأعضاء في الحلف، التي ينظر إليها على أنها مُتراخية في الإنفاق.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم توماس غريندورج- أن ترامب هدد بالتوقف عن الدفاع عن "المتخلفين عن السداد"، مما يعني احتمال التخلي عن المادة الخامسة من معاهدة الحلف التي تعد ركيزة أساسية من ركائز الدفاع الجماعي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوفيغارو: هل ما زال ممكنا إنقاذ الأمم المتحدة؟list 2 of 2صحف عالمية: تحرك أميركي لإنهاء حرب غزة ونتنياهو دفع إيران لتعزيز طموحها النوويend of list

وقد طرحت هذه القضية على ألسنة الجميع في لاهاي، حيث اجتمع أعضاء الناتو أمس، في وقت يتعين فيه على الدول الـ32 تأكيد التزامها بتخصيص 5% على الأقل من ناتجها المحلي الإجمالي للإنفاق الأمني ​​بحلول عام 2035.

ترامب (يسار) ضغط على حلفائه باستخدام المادة الخامسة من معاهدة الناتو للوفاء بالتزاماتهم المالية (غيتي)

ويشير الموقع الإلكتروني للناتو إلى أن هذه المادة متعلقة بالدفاع الجماعي، وهي "في صميم المعاهدة التأسيسية"، موضحا أنها "فريدة وغير قابلة للتغيير لأنها توحد أعضاء التحالف الذين يتعهدون بحماية بعضهم بعضا، وترسي روح التضامن داخل التحالف"، بمعنى أن أي دولة عضو تتعرض لهجوم يجب أن تتلقى المساعدة من الأعضاء الآخرين.

وبموجب هذه المادة، اتفق الأطراف على أن أي هجوم مسلح يقع على أحدها في أوروبا أو أميركا الشمالية، يعدّ هجوما على جميع الأطراف، وبناءً عليه اتفقوا على أنه عند وقوع مثل هذا الهجوم، فإن كل واحد منها سيساعد الطرف أو الأطراف التي تتعرض للهجوم باتخاذ الإجراءات اللازمة فورا بشكل فردي وبالاتفاق مع الأطراف الأخرى، بما في ذلك استخدام القوة المسلحة، لاستعادة الأمن وضمانه في منطقة شمال الأطلسي.

الرقم السحري

وذكرت الصحيفة أن المادة التالية للمادة 5 تحدد حدود ما يعتبر هجوما مسلحا، موضحا أن هذا الالتزام فردي، وأن كل حليف "مسؤول عن تحديد ما يراه ضروريا لتقديمه في السياق المحدد"، دون أن يكون الرد بالضرورة عسكريا.

إعلان

وأشارت الصحيفة إلى وجود غموض مقصود في المادة، وقالت إنه ناتج عن خلاف بين الولايات المتحدة ودول أخرى بشأن آليات التنفيذ وقت صياغة المعاهدة، إذا "أرادت الدول الأعضاء الأوروبية ضمان أن تقدم الولايات المتحدة المساعدة تلقائيا.."، في حين "لم ترغب الولايات المتحدة في مثل هذا الالتزام".

ونتيجة عدم التزام الولايات المتحدة، أصبح بإمكان ترامب الآن تهديد حلفائه في الناتو في حال عدم التزامهم بتخصيص 5% على الأقل من ناتجهم المحلي الإجمالي للإنفاق الأمني ​​خلال 10 سنوات، وقد لخص دبلوماسي أوروبي الموضوع قبيل انعقاد القمة قائلا "الرقم خمسة هو الرقم السحري"، 5% والمادة الخامسة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

دعوات دولية للتهدئة في الشرق الأوسط وعودة الأطراف إلى طاولة المفاوضات

العُمانية: تبادلت إيران وإسرائيل اليوم الهجمات وسط مخاوف إزاء تصاعد التوتر بما يهدد السلام والأمن الدوليين، ودعوات دولية للعودة إلى طاولة المفاوضات واستئناف المسار الدبلوماسي وحل النزاعات بتغليب لغة الحوار.

وأفادت وكالة أنباء /فارس/ الإيرانية سماع دوي ثلاثة انفجارات في مدينة /تبريز/ بمحافظة أذربيجان الشرقية جراء هجوم إسرائيلي.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن مدينة كرج الإيرانية تعرضت لهجمات صاروخية إسرائيلية، كما تعرض الهلال الأحمر الإيراني في طهران لهجمات إسرائيلية، وأيضًا استهدف مبنى تابع لهيئة الإذاعة والتلفزيون في هجوم إسرائيلي على طهران.

وفي المقابل أعلنت إسرائيل اليوم نقلًا عن وسائل إعلام انقطاع الكهرباء عن 8 آلاف منزل في أسدود بعد قصف صاروخي إيراني، كما اندلعت حرائق في منطقة صفد نتيجة سقوط صاروخ.

وذكر الجيش الإسرائيلي أنه رصد موجة صواريخ جديدة من إيران وأن المنظومات الدفاعية تعمل على اعتراضها.

في السياق ذاته ذكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن صور الأقمار الاصطناعية أظهرت أضرارًا جسيمة لحقت بالمواقع النووية الإيرانية، فيما أكد قائد هيئة أركان الجيش الأمريكي دان كاين أن تقييم نتائج العملية الأمريكية "سيستغرق بعض الوقت".

وأكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أن منشآت (فوردو) و(نطنز) و(أصفهان) النووية الإيرانية تعرضت لأضرار من جراء القصف الجوي الذي نفذته الولايات المتحدة فجر أمس /الأحد/، موضحًا أن السلطات التنظيمية الإيرانية أبلغت الوكالة بعدم حدوث أي ارتفاع في مستويات الإشعاع خارج المواقع المستهدفة عقب الهجمات الأخيرة.

وشدد المدير العام للوكالة على الأهمية القصوى لانخراط الأطراف المعنية بشكل عاجل في مسار دبلوماسي يهدف إلى إنهاء الأعمال العدائية وهو ما سيسمح للوكالة باستئناف مهامها الرقابية الحيوية في إيران.

ومن جهته قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن القصف الأمريكي للمنشآت النووية الإيرانية "يمثل منعطفًا خطرًا في منطقة تعاني أصلًا من الويلات" داعيًا إلى اتخاذ إجراءات "حاسمة وفورية" لإيقاف القتال والعودة إلى طاولة المفاوضات بشكل جاد ومستدام بشأن البرنامج النووي الإيراني.

من جانبه ذكر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لأوروبا وآسيا الوسطى والأمريكيتين ميروسلاف يانتشا أن الأحداث الأخيرة يجب أن ينظر إليها بأقصى درجات الجدية وهي تمثل "تصعيدًًا خطرًا في صراع دمر بالفعل العديد من الأرواح".

وناشد المجتمع الدولي الوفاء بالتزاماته بما في ذلك النووية من خلال تسوية نزاعاته الدولية بالوسائل السلمية. مشددًا على أنه "لا يوجد حل عسكري لهذا الصراع ونحن بحاجة إلى الدبلوماسية وتهدئة التصعيد وبناء الثقة الآن".

فيما حذر رئيس وزراء أستراليا أنتوني ألبانيز اليوم من التصعيد في ظل التطورات الأخيرة التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط، مؤكدًا أن أستراليا تسعى إلى رؤية دبلوماسية فاعلة وحوار هادئ وخفض للتصعيد.

وفي جانب التداعيات الاقتصادية للضربات الأمريكية الأخيرة على إيران، أشارت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، إلى تصاعد حالة عدم اليقين العالمية وانعكاساتها السلبية المحتملة على النمو الاقتصادي.

وقالت "إن التأثير الفوري الأكثر وضوحًا حتى الآن يتمثل في ارتفاع أسعار الطاقة حيث قفزت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 5.7 بالمائة في بداية التعاملات الآسيوية لتسجل 81.40 دولار للبرميل، قبل أن تتراجع لاحقًا".

مقالات مشابهة

  • واشنطن تراقب تهديدات إيرانية.. ماذا يجري داخل الولايات المتحدة؟
  • ترامب يبلغ نتنياهو: الولايات المتحدة انتهت من استخدام القوة العسكرية ضد إيران
  • بالقانون الجديد.. شروط إنهاء عقد العمل غير محدد المدة
  • عبد المنعم سعيد: الولايات المتحدة في عهد ترامب تسعى لرسم ملامح نظام دولي جديد
  • النشطاء: على أوروبا أن تضمن أمنها بنفسها بعيدا عن الولايات المتحدة
  • روسيا : معاهدة منع الانتشار النووي مهددة
  • ترامب: لن أسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي
  • عراقجي يحذر الولايات المتحدة: "جاهزون للرد مجددا"
  • دعوات دولية للتهدئة في الشرق الأوسط وعودة الأطراف إلى طاولة المفاوضات