النقد الدولي يحذر من “الإنفاق المفرط” شرقي ليبيا
تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT
كشف صندوق النقد الدولي أن سلطات شرقي ليبيا أنفقت نحو 60 مليار دينار ليبي عام 2024 دون تضمين ذلك في البيانات المالية الرسمية.
وأوضح في تقرير اليوم أن هذا الإنفاق المرتفع، إلى جانب إغلاق الحقول النفطية بسبب النزاع، أدى إلى تعديل الناتج المالي من فائض متوقع إلى عجز كبير.
وأشار إلى أن غياب ميزانية موحدة والزيادة الكبيرة في الإنفاق العام دفعا مصرف ليبيا المركزي إلى خفض قيمة الدينار بنحو 15% أمام الدولار.
وأكد أن الفساد لا يزال واسع الانتشار، مع ضعف في منظومات الضرائب والجمارك والتعليم والصحة وتجارة الوقود والمشتريات، ووجود أنشطة غير قانونية تسهم في هشاشة الوضع.
ودعا السلطات إلى التوافق على ميزانية موحدة وتحديد أولويات الإنفاق لتعزيز الاستقرار المالي والمصداقية.
وشدد على ضرورة تعزيز الشفافية من خلال إعداد ونشر الحسابات المالية المدققة وتقارير الإيرادات النفطية عبر الإنترنت.
وأوصى بتوحيد سعر الصرف تدريجياً، وإلغاء ضريبة النقد الأجنبي وقيود الصرف، في ظل غياب توافق سياسي على تقليص الإنفاق.
وبيّن أن ضعف المؤسسات السياسية أفقد الجمهور ثقته بالقطاع المصرفي، ما أدى إلى نقص السيولة نتيجة تخزين الأوراق النقدية.
وأشار إلى أن ضخ أوراق نقدية جديدة من قبل المركزي خطوة إيجابية لكنها لا تعالج أصل المشكلة.
وطالب بتعزيز ثقة المواطنين بالمصارف وتفعيل إجراءات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب لدعم العلاقات المصرفية الخارجية والاستقرار الاقتصادي.
وشدد على الحاجة إلى إصلاحات اقتصادية شاملة لمعالجة معوّقات القطاع الخاص، مثل تفشي الاقتصاد غير الرسمي، وغياب الأطر التنظيمية، وصعوبة الحصول على التمويل والعملة الصعبة.
واعتبر أن الفساد في ليبيا منهجي ومرتبط بغياب الاستقرار السياسي.
ونوّه إلى أن الجماعات المسلحة تعرقل جهود مكافحة الفساد، حيث يتمتع بعضها بوجود رسمي ونفوذ فعلي على مناطق معينة.
المصدر: صندوق النقد الدولي
النقد الدولي Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف النقد الدولي
إقرأ أيضاً:
“الإعلام الحكومي” يحذر من المنخفض القادم ويطالب بإنقاذ مئات آلاف النازحين في غزة
#سواليف
حذر “المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع #غزة”، من #المنخفض_الجوي القطبي “بيرون” المتوقع دخوله قطاع #غزة بدءاً من غد الأربعاء وحتى مساء الجمعة، محذراً من تداعياته #الخطيرة على مئات آلاف #العائلات_النازحة المقيمة في #خيام_مهترئة منذ أكثر من عام.
وأوضح المكتب، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، أن المنخفض سيحمل #فيضانات وسيولاً نتيجة هطول كميات كبيرة من #الأمطار، إلى جانب هبوب #رياح_قوية وأمواج بحر عاتية وعواصف رعدية، مما يعرض عشرات آلاف العائلات المقيمة في مناطق النزوح العشوائي لخطر الغرق والانهيارات وتدمير خيامهم وملاجئهم البدائية التي لا توفر لهم الحماية من برودة الشتاء أو قسوة العواصف.
وأشار المكتب إلى أن هذا الوضع يتفاقم بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة ومنع #الاحتلال_الإسرائيلي إدخال المواد الإغاثية و #مواد_الإيواء، بما في ذلك 300,000 خيمة وبيت متنقل، فضلاً عن غياب الملاجئ البديلة، ما يجعل النازحين أكثر عرضة للكوارث المناخية ويهدد حقهم في السكن الآمن وفق القانون الدولي الإنساني.
مقالات ذات صلةوأكد البيان أن ساعات المنخفض الـ72 المقبلة ستشهد مشاهد مأساوية لعائلات تكافح للبقاء داخل خيام لا تقاوم المطر أو الرياح، داعياً المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمنظمات الدولية، والرئيس الأمريكي ترامب، والوسطاء والضامنين للاتفاق، والدول الصديقة والجهات المانحة، إلى الضغط الفوري على الاحتلال لفتح المعابر، وتوفير مستلزمات الطوارئ، وتعزيز قدرات فرق الإنقاذ والإغاثة، وتأمين حماية العائلات النازحة خلال فترة المنخفض، واتخاذ خطوات عملية وملزمة لمنع تكرار هذه الكارثة الإنسانية.
وارتكبت “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 241 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.