صحيفة الجزيرة:
2025-08-12@19:50:56 GMT

الصين تطور مسيّرة تجسس بحجم بعوضة

تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT

نجحت الجامعة الوطنية لتكنولوجيا الدفاع الصينية في تطوير مسيّرة جديدة تأتي في حجم لا يتخطى حجم البعوضة الصغيرة ومزودة بكاميرات دقيقة، مما يجعلها مثالية للاستخدام في مهمات التجسس والاستطلاع، وذلك بحسب تقرير قدمه موقع “نيويورك بوست”.

يرتكز تصميم المسيرة الجديدة على مجموعة من الأجنحة التي تشبه أوراق الأشجار تمكنها من الطيران في هدوء، فضلا عن 3 أرجل نحيفة لا يتجاوز سمكها شعرة الإنسان للهبوط والإقلاع، وتعتمد مباشرة على عدسات كاميرا ومايكروفون بحجم صغير للغاية.

تستطيع المسيرة التقاط الصور والأصوات والإشارات الكهربائية، مما يجعلها خيارا مثاليا لعمليات الاستطلاع التي تتطلب سرية تامة، وبفضل حجمها الصغير لا يمكن ملاحظتها بسهولة بالعين المجردة.

وقال ليانغ هيكسيانغ الطالب في الجامعة الوطنية للتكنولوجيا في هونغ كونغ، أثناء حمله المسيرة في مقطع فيديو نشرته وسائل الإعلام الحكومية في نهاية الأسبوع الماضي: “في يدي روبوت يشبه بعوضة، الروبوتات البيونيكية المصغرة مثل هذا الروبوت مناسبة خاصة لاستطلاع المعلومات والمهمات الخاصة في ساحة المعركة”، بحسب ما جاء في تقرير “نيويورك بوست”.

اقرأ أيضاًالمنوعاتيستمر فلكيًا 93 يومًا و15 ساعة.. المملكة تشهد الانقلاب الصيفي في الـ05:42 صباح غد

وأثار الابتكار الجديد للحكومة الصينية استياء الخبراء ومنهم سام بريسنيك وهو زميل باحث في جامعة جورج تاون، إذ يرى أن مثل هذا الابتكار يتيح للصين الوصول إلى الأماكن التي يصعب على الطائرات المعتادة الوصول إليها، مثل داخل البيوت والغرف المغلقة.

ومن جانبه حذر تيموثي هيث الباحث في مجال الدفاع، من أن المسيرات المصغرة الجديدة تحمل استخدامات إجرامية إذا وقعت في الأيدي الخاطئة، مضيفا إلى أنها لن تكون مفيدة في ساحات الحروب ولكنها أكثر فائدة في حالات التجسس، بحسب تقرير “نيويورك بوست”.

ويأتي الكشف عن المسيرة الجديدة بعد إعلان الصين عن “سفينة أم جوية” مصممة لإطلاق أكثر من 100 طائرة بدون طيار ونحو 2200 رطل من الصواريخ على ارتفاعات عالية تحت اسم “طائرة جيو تان إس إس”، وفق ما جاء في التقرير.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

شبكة ستارلينك: أداة تجسس أمريكية إسرائيلية تهدد أمن اليمن

أثبت اليمن، بقوته الأمنية وصلابته السيادية، أنه حصن منيع ضد محاولات الاختراق. عجزت القوى الأجنبية عن التسلل إلى صنعاء ومناطق سيطرة الدولة، مما دفع الولايات المتحدة وإسرائيل إلى استهداف الجنوب، حيث وجدتا في حكومة المرتزقة في عدن حليفًا مستعدًا لتسهيل نشر "ستارلينك". هذه الحكومة، التي فقدت أي ارتباط بالمصلحة الوطنية، لم تكتفِ بالسماح بتفعيل هذه الشبكة، بل قامت بترخيص أجهزتها بشكل رسمي، في انتهاك صارخ لسيادة الجمهورية اليمنية.

ترخيص أجهزة "ستارلينك" في عدن، بتنسيق مباشر مع جهات أجنبية، ليس مجرد خطأ إداري، بل خيانة وطنية تهدد الأمن القومي. هذه الأجهزة، التي تُروَّج على أنها معدات إنترنت مدنية، هي في جوهرها أدوات تجسس متقدمة، مزودة بتقنيات لجمع البيانات، تحديد المواقع بدقة، والتواصل المشفر مع مراكز استخباراتية خارجية. وبما أنها تعمل بشكل مستقل عن شبكات الاتصالات الوطنية ودون رقابة محلية، فإنها تشكل تهديدًا مباشرًا للبنية الأمنية اليمنية، حيث تتيح رصد التحركات العسكرية، التجسس على المواطنين، واختراق المؤسسات الحيوية.

وفقًا للقوانين اليمنية، يُعد حيازة أو استخدام أجهزة اتصال غير مرخصة، خاصة تلك المرتبطة بشبكات أجنبية، جريمة تخابر يُعاقب عليها القانون بأشد العقوبات. كل من يمتلك جهاز "ستارلينك"، سواء لأغراض شخصية أو تجارية، يُعتبر متورطًا في نشاط عدائي يهدد الأمن القومي، وسيواجه المساءلة القانونية بتهمة التخابر مع جهات معادية. هذه الأجهزة ليست أدوات للرفاهية التقنية، بل وسيلة لتسهيل أنشطة استخباراتية تخدم أجندات العدو.

من المثير للانتباه أن "ستارلينك" لم تُفعَّل في معظم الدول العربية، حتى تلك التي تربطها علاقات وثيقة بالولايات المتحدة، مثل دول الخليج. السبب يكمن في الرقابة الصارمة التي تفرضها هذه الدول على شبكات الاتصال، إدراكًا لخطورة السماح باتصالات خارجية غير خاضعة للسيادة الوطنية. لكن في اليمن، استغلت أمريكا حالة الانقسام السياسي وغياب السيادة في مناطق الجنوب، لتجد في حكومة عدن بوابة مفتوحة لنشر هذه الشبكة، دون أي اعتبار للأمن الوطني.

صنعاء، التي صمدت في وجه العدوان العسكري لسنوات، لن تسمح بتحويل اليمن إلى ساحة مفتوحة للتجسس الأمريكي الإسرائيلي. "ستارلينك" ليست مجرد شبكة اتصالات، بل مشروع استخباراتي يهدف إلى تفكيك السيادة اليمنية بوسائل رقمية، بعد أن فشلت الطائرات والصواريخ في تحقيق ذلك. السلطات اليمنية لن تتهاون مع أي جهة أو فرد يساهم في هذا الاختراق، سواء عن قصد أو جهل، وسيكون الرد حاسمًا بحجم الخطر.

في هذه المرحلة الحرجة، يقع على عاتق كل مواطن يمني مسؤولية إدراك حجم المؤامرة والتصدي لها. "ستارلينك" ليست مجرد تقنية، بل أداة استعمارية تُزرع تحت غطاء التقدم التكنولوجي. حماية الوطن تتطلب اليقظة، الوعي، والرفض القاطع لكل ما يهدد سيادته. اليمن، الذي تحدى أعتى الحروب، سيبقى عصيًا على الاختراق، وسيواجه هذا التهديد الجديد بنفس الإرادة الصلبة التي حفظت كرامته وسيادته.

مقالات مشابهة

  • ماذا تعرف عن الكتب البيضاء التي حوت خطط الصين للأيام السوداء؟
  • تقرير دولي: ليبيا مهددة بالعزلة المصرفية ضمن أكثر 10 دول عرضة للجرائم المالية
  •  تكنولوجيا الطائرات المسيرة .. تخصص جديد في الجامعات الأردنية
  • نيويورك تايمز: هل اتفقت الصين مع إيران والحوثيين لمواصلة عبور سفنها البحر الأحمر؟ (ترجمة خاصة)
  • شبكة ستارلينك: أداة تجسس أمريكية إسرائيلية تهدد أمن اليمن
  • أكثر من 1300 حالة إصابة بحمى شيكونغونيا في الصين خلال أسبوع
  • أمن المقاومة في غزة يحبط محاولة تجسس صهيونية عبر طائرة مسيّرة
  • أمن غزة يدعو الأهالي لليقظة والحذر بعد اكتشاف وسيلة تجسس جديدة (شاهد الصورة)
  • بحجم 30 سم.. نجاح عملية دقيقة لاستئصال ورم ضخم من بطن مريضة
  • البطاقة الجديدة التي تفرضها حكومة المرتزقة.. تهديد للأمن القومي وتكريس للانفصال:صنعاء تؤكد رفضها لإجراءات حكومة المرتزقة الاحادية وتطالب المجتمع الدولي بالقيام بدوره في حماية وحدة اليمن واستقراره