أستاذ قانون دولي: حرب إسرائيل على إيران غطاء للتعتيم على جرائم غزة
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
أكد الدكتور محمد مهران، أستاذ القانون الدولي، أن التصعيد العسكري الأخير بين إسرائيل وإيران لا يمكن فصله عن المشهد الدموي المتواصل في قطاع غزة، معتبرًا أن إسرائيل استخدمت الحرب كستار سياسي وأمني لإخفاء جرائمها اليومية بحق المدنيين الفلسطينيين، ولصرف أنظار المجتمع الدولي عن الكارثة الإنسانية المتصاعدة في القطاع.
وقال مهران في مداخلة هاتفية على قناة الحدث اليوم، إن "الاحتلال تعمد توسيع عملياته في غزة بالتزامن مع اندلاع المواجهة مع إيران، بهدف تضليل الرأي العام العالمي وخلق حالة من الانشغال الدولي تُخفف الضغط المتزايد على تل أبيب بسبب الجرائم الموثقة التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني"، مشيرًا إلى أن إسرائيل تدرك تمامًا أن جرائمها في القطاع تُمثل انتهاكًا جسيمًا لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني.
وأوضح أستاذ القانون الدولي أن الولايات المتحدة شريكة بشكل مباشر في هذا التعتيم، من خلال دعمها السياسي والعسكري لإسرائيل، ما يشكّل خرقًا واضحًا لالتزاماتها الدولية كعضو في الأمم المتحدة وكدولة مُصدّقة على الاتفاقيات المعنية بحماية المدنيين وقت النزاعات.
وأشار إلى أن ما يحدث في غزة، من قصف للمدنيين واستهداف للطواقم الطبية ومنع وصول المساعدات الإنسانية، لم يعد يُصنف كمجرد تجاوزات عسكرية، بل أصبح يُشكّل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية موثقة بالأدلة والشهادات والمشاهد المصورة. وفي السياق ذاته، شدد الدكتور مهران على أن تحوّل بعض الأصوات الأوروبية كفرنسا للمطالبة بفرض عقوبات على إسرائيل يُعد تطورًا مهمًا في موقف الغرب، لكنه غير كافٍ حتى الآن للضغط الحقيقي نحو وقف العدوان المستمر.
وختم تصريحه بالتأكيد على أن محاولات تل أبيب لاستخدام الحرب على إيران كغطاء، لن تُفلح في طمس الحقيقة، مشيرًا إلى أن "الضمير العالمي بدأ ينتبه، وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك بجدية لإنهاء العدوان وإنقاذ ما تبقى من أرواح بريئة في قطاع غزة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة الاحتلال ايران اسرائيل
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يعطل دخول المساعدات إلى غزة رغم الكارثة الإنسانية
أفاد مراسل قناة "الأولى المصرية" ، أن جهود إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة تتواصل منذ 27 يوليو الجاري، حيث دخل الفوج الأول من القافلة الثالثة محمّلًا بمساعدات إغاثية عاجلة، في محاولة للتخفيف من معاناة السكان تحت الحصار.
وأوضح المراسل، أن الفوج الأول من القافلة يضم 136 شاحنة محمّلة بالأغذية والأدوية والمستلزمات الأساسية، إلا أن السلطات الإسرائيلية لم تسمح سوى بدخول 3 شاحنات فقط حتى الآن، وهو ما يترجم بوضوح مدى التعنت الإسرائيلي تجاه المساعدات الإنسانية.
أوضاع مأساوية داخل القطاعوأشار مراسل "الأولى" ، إلى أن قطاع غزة يعيش أوضاعًا إنسانية مأساوية في ظل نقص حاد في الغذاء والماء والدواء، مع استمرار استهداف البنية التحتية ومنع الإمدادات الأساسية من الوصول إلى السكان المدنيين.
دعوات دولية عاجلة
وأضاف المراسل، أن العديد من المنظمات الدولية والهيئات الإغاثية طالبت بضرورة فتح المعابر فورًا والسماح بدخول المساعدات دون قيود، التزامًا بالقانون الدولي وحقوق الإنسان.