أكد الدكتور محمد مهران، أستاذ القانون الدولي، أن التصعيد العسكري الأخير بين إسرائيل وإيران لا يمكن فصله عن المشهد الدموي المتواصل في قطاع غزة، معتبرًا أن إسرائيل استخدمت الحرب كستار سياسي وأمني لإخفاء جرائمها اليومية بحق المدنيين الفلسطينيين، ولصرف أنظار المجتمع الدولي عن الكارثة الإنسانية المتصاعدة في القطاع.

 

الصحة العالمية تسلم شحنتها الطبية الأولى إلى غزةمسئول أممي: المحاكم الدولية على علم بانتهاكات نتنياهو في غزةلا مكان آمنا.. مسئول أممي: الفلسطينيون في غزة يموتون جوعاعائلات المحتجزين الإسرائيليين: المظاهرات ستستأنف هذا الأسبوع من أجل إبرام صفقة بشأن غزة

وقال مهران في مداخلة هاتفية على قناة الحدث اليوم، إن "الاحتلال تعمد توسيع عملياته في غزة بالتزامن مع اندلاع المواجهة مع إيران، بهدف تضليل الرأي العام العالمي وخلق حالة من الانشغال الدولي تُخفف الضغط المتزايد على تل أبيب بسبب الجرائم الموثقة التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني"، مشيرًا إلى أن إسرائيل تدرك تمامًا أن جرائمها في القطاع تُمثل انتهاكًا جسيمًا لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني.

 وأوضح أستاذ القانون الدولي أن الولايات المتحدة شريكة بشكل مباشر في هذا التعتيم، من خلال دعمها السياسي والعسكري لإسرائيل، ما يشكّل خرقًا واضحًا لالتزاماتها الدولية كعضو في الأمم المتحدة وكدولة مُصدّقة على الاتفاقيات المعنية بحماية المدنيين وقت النزاعات.

 وأشار إلى أن ما يحدث في غزة، من قصف للمدنيين واستهداف للطواقم الطبية ومنع وصول المساعدات الإنسانية، لم يعد يُصنف كمجرد تجاوزات عسكرية، بل أصبح يُشكّل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية موثقة بالأدلة والشهادات والمشاهد المصورة. وفي السياق ذاته، شدد الدكتور مهران على أن تحوّل بعض الأصوات الأوروبية كفرنسا للمطالبة بفرض عقوبات على إسرائيل يُعد تطورًا مهمًا في موقف الغرب، لكنه غير كافٍ حتى الآن للضغط الحقيقي نحو وقف العدوان المستمر.

 وختم تصريحه بالتأكيد على أن محاولات تل أبيب لاستخدام الحرب على إيران كغطاء، لن تُفلح في طمس الحقيقة، مشيرًا إلى أن "الضمير العالمي بدأ ينتبه، وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك بجدية لإنهاء العدوان وإنقاذ ما تبقى من أرواح بريئة في قطاع غزة".

طباعة شارك غزة قطاع غزة الاحتلال ايران اسرائيل

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة قطاع غزة الاحتلال ايران اسرائيل

إقرأ أيضاً:

ما علاقة 7 أكتوبر بحرب إسرائيل على إيران؟

كشف أحمد الشحات أستاذ العلوم السياسية والمتخصص في الأمن الإقليمي والدولي، أن إسرائيل لن تلتزم -حتى لو بشكل نسبي- باتفاق وقف إطلاق النار مع إيران.


وتابع خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج على مسئوليتي، المذاع على قناة صدى البلد، أن تل أبيب سوف تواصل سياسة الاختراق والاعتيالات في إيران.


وأكد أحمد الشحات أستاذ العلوم السياسية والمتخصص في الأمن الإقليمي والدولي، أن تل أبيب لا زالت تستهدف لبنان رغم أن هناك اتفاق برعاية أممية لوقف الحرب بينهما.


وشدد على أن أمريكا تريد القضاء على البرنامج النووي الإيراني من أجل جعل إسرائيل القوة النووية الوحيدة في المنطقة، موضحا أن مجلس الأمن تحول لمسبب للتوترات والصراعات في العالم.


واستطرد  أحمد الشحات أستاذ العلوم السياسية والمتخصص في الأمن الإقليمي والدولي، أن ما حدث فى 7 أكتوبر كان سببا استغلته إسرائيل لتحقيق أهدافها فى المنطقة.


وأشار إلى أن إسرائيل حاليا تستغل الأحداث لإضعاف كل أعدائها في المنطقة، في الوقت الذي تحاول فيه أمريكا تغيير موازين القوة من أجل إسرائيل وقوتها.

طباعة شارك أحمد الشحات أستاذ العلوم السياسية الأمن الإقليمي والدولي وقف إطلاق النار مع إيران الإعلامي أحمد موسى

مقالات مشابهة

  • ‏«حشد»: الاحتلال يرتكب جرائم حرب ضد الكوادر الإنسانية في غزة ووثقنا ‏سقوط آلاف الضحايا
  • خبير دولي يحذر: العد التنازلي للمؤامرة الكبرى على مصر بدأ
  • جرائم الإبادة الجماعية تتواصل في غزة وأعداد الشهداء ترتفع (حصيلة)
  • ما علاقة 7 أكتوبر بحرب إسرائيل على إيران؟
  • أستاذ علاقات دولية: إسرائيل نجحت فى تحقيق أهداف استخباراتية بإيران
  • 15 منظمة حقوقية تحذر مؤسسة غزة الإنسانية” من تواطؤ محتمل في جرائم الإبادة في القطاع
  • أستاذ قانون دولي يكشف لـصدى البلد سيناريوهات ما بعد خرق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
  • حماس تدين مجازر الاحتلال في غزة وتطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل
  • منظّمات حقوقية تحذّر من تواطؤ “مؤسسة غزة الإنسانية” في جرائم حرب