موجة حر شديدة تضرب أوروبا وأمريكا مع تحذيرات من حرائق
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
صراحة نيوز- تستعد أجزاء واسعة من أوروبا لموجة حر قياسية متوقعة نهاية الأسبوع، حيث قد تتجاوز درجات الحرارة 40 درجة مئوية في مناطق متعددة. تنتشر هذه الموجة الحارة عبر البحر الأبيض المتوسط من شبه الجزيرة الإيبيرية إلى دول البلقان واليونان، وسط تحذيرات من العلماء بأن تغير المناخ الناتج عن النشاط البشري يزيد من حدّة وطول موجات الحر.
في الولايات المتحدة، يعاني عشرات الملايين من موجة حر شديدة وُصفت بـ”الخطيرة للغاية” في شرق البلاد، تشمل مدنًا مثل نيويورك وواشنطن، مما أدى إلى ضغط كبير على شبكة الكهرباء بسبب الاستخدام المكثف لمكيفات الهواء.
في إسبانيا، تستعد الطواقم الطبية لارتفاع حالات ضربة الشمس، خصوصًا بين الفئات الضعيفة مثل الأطفال والمسنين وذوي الأمراض المزمنة. أما في البرتغال، فتتوقع وكالة الأرصاد الجوية أن تبدأ موجة الحر السبت، مع تجاوز درجات الحرارة 40 درجة في جنوب وشمال البلاد، ويُنتظر أن يكون الأحد الأكثر حرارة مع وصول الحرارة في لشبونة إلى 42 درجة مئوية. وقد وضعت ثلثا البلاد في حالة تأهب قصوى، مع ارتفاع خطر الحرائق في المناطق الداخلية وشاطئ الغارف السياحي.
وفي فرنسا، تستمر موجة الحر لأكثر من أسبوع، مع توقع وصول الحرارة إلى 39 درجة مئوية في الداخل، وتم إعلان حالة التأهب في عدة مناطق جنوبية، بينما يشكل ارتفاع حرارة سطح البحر الأبيض المتوسط عاملًا مفاقمًا يزيد من حدة الليالي الحارة.
إيطاليا أعلنت حالة تأهب قصوى في 21 مدينة بينها روما وميلانو والبندقية، مع نصائح للمواطنين بتجنب الخروج في أوقات الذروة والاحتفاظ في أماكن مكيفة. وعلى الساحل الأدرياتيكي، أصدرت كرواتيا والبوسنة وصربيا تحذيرات صحية، بينما كافح رجال الإطفاء في ألبانيا حرائق أودت بعدة منازل جنوب البلاد الأسبوع الماضي.
في اليونان، من المتوقع أن تتجاوز درجات الحرارة 40 درجة مئوية في الأيام القادمة، بما يشمل العاصمة أثينا، حيث تستمر مخاطر الحرائق الصيفية بسبب الجفاف والرياح القوية وارتفاع الحرارة المرتبط بتغير المناخ. وقد أُجبر سكان حول أثينا على إخلاء منازلهم بسبب حرائق الغابات التي أصبحت تحت السيطرة، إلا أن خطر الحرائق لا يزال مرتفعًا في المناطق المحيطة وأرخبيل جزر بحر إيجه الشمالية. وأدت الحرائق إلى تدمير حقول وبساتين زيتون ومنازل، وجاءت بعد حريق ضخم في جزيرة خيوس التي أُحرقت فيها أكثر من أربعة آلاف هكتار خلال أربعة أيام.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي درجة مئویة
إقرأ أيضاً:
98 درجة تحت الصفر.. سر أبرد بقعة على كوكب الأرض| إيه الحكاية؟
كشف علماء المناخ سر أبرد مكان معروف على سطح الأرض، وهو هضبة شرق القارة القطبية الجنوبية، حيث تسجل درجات حرارة تصل إلى 98 درجة مئوية تحت الصفر خلال الليل القطبي الذي يغرق المنطقة في ظلام تام لشهور طويلة في منتصف الشتاء.
هذه المنطقة النائية تعد واحدة من أكثر البقاع inhospitable على الكوكب وقد شهدت سابقا انخفاضا شديدا سجلته محطة فوستوك الروسية بلغ 89.2 درجة تحت الصفر عام 1983، ما يجعلها صحراء جليدية قاحلة شبه خالية من أي شكل من أشكال الحياة.
بيانات الأقمار الصناعية تكشف الحقيقةدراسة حديثة أجراها باحثون من المركز الوطني لبيانات الثلوج والجليد في جامعة كولورادو ببولدر، استخدمت بيانات جمعت بين عامي 2004 و2016 لتحديد المناطق الأكثر برودة بدقة.
وتبين أن أعلى أجزاء الهضبة، الواقعة على ارتفاع يتراوح بين 3,800 و4,050 مترا فوق مستوى سطح البحر، هي الأكثر عرضة لهذه البرودة القصوى وتعزى هذه الظاهرة إلى وجود دوامة قطبية قوية تعمل كجدار هوائي غير مرئي يحبس الهواء البارد داخل القارة، مما يسمح بانخفاض درجات الحرارة إلى مستويات قياسية.
برودة مختبرية تفوق الطبيعةورغم أن هذه الهضبة تعد الأبرد على الأرض طبيعيا، فإن ما يحدث داخل المختبرات يتجاوز ذلك بكثير ففي عام 2021، نجح فريق ألماني في تسجيل أبرد درجة حرارة في التاريخ عبر تبريد غاز إلى 38 بيكو كلفن، أي قريب للغاية من الصفر المطلق (-273.15°C).
وقد تم ذلك من خلال إسقاط 100,000 ذرة روبيديوم داخل فخ مغناطيسي مثبت أعلى برج يبلغ ارتفاعه 110 أمتار، ما أدى إلى تكوين ما يعرف بـ تجمع بوز–أينشتاين؛ وهي حالة كمومية تتحرك فيها آلاف الذرات كوحدة واحدة شبحية.
أثناء الهبوط، تمدد التجمع الذري وازدادت برودته خلال ثانيتين فقط، وهي فترة زمنية قصيرة لكنها كافية لدراسة سلوك المادة في درجات حرارة لا يمكن للطبيعة تحقيقها.
حدود الفيزياء تنهار والكم يفرض قانونهعند هذه المستويات من البرودة، تصبح حركة الذرات شبه معدومة، وتبدأ القوانين الفيزيائية التقليدية في الانهيار لصالح ظواهر كمومية غريبة ويتيح ذلك للعلماء فهماً أعمق لطبيعة المادة، ويفتح الباب أمام تطبيقات مستقبلية في فيزياء الكم والطاقة والتقنيات المتقدمة.
من أشد بقاع الأرض تجمدا إلى أبرد تجارب البشرتُظهر هذه الاكتشافات مدى اتساع نطاق درجات الحرارة الممكنة بين البيئة الطبيعية والتجارب العلمية فهي رحلة تبدأ من هضاب جليدية تعيش في الظلام القطبي، وتنتهي في مختبرات تدفع حدود العلم إلى ما وراء الممكن.
وتؤكد هذه الدراسات أن فهمنا للمادة والحرارة لا يزال في بدايته، وأن المستقبل يحمل المزيد من الاكتشافات المثيرة في عالم الفيزياء والظواهر الكمومية.