دعوات للتحقيق في وفاة غامضة لراعي غنم قاصر بإقليم ميدلت خلفت موجة غضب
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
تشهد جماعة أغبالو إسردان بإقليم ميدلت حالة من الغضب والاستياء، عقب وفاة قاصر يشتغل راعياً للغنم، في ظروف غامضة أثارت العديد من التساؤلات، وسط معطيات محلية وتسريبات من التحقيقات الأولية تستبعد فرضية الانتحار، ما يرجّح فرضية تعرضه لجريمة قتل.
مصادر « اليوم24″، أفادت بأن أدوات الجريمة المتمثلة في حبل وأعواد عُثر عليها بعين المكان، يشتبه في أنها استُخدمت للتمويه، مما يزيد من تعقيد القضية، ويذكي الشكوك حول وجود محاولات للتغطية على الفعل الجرمي.
وفي هذا السياق، أصدر المكتب الإقليمي للشبيبة الاتحادية بميدلت، بتنسيق مع المكتب المحلي بأملشيل، بياناً عبّر فيه عن “بالغ الأسى والانشغال” إزاء استمرار الغموض الذي يلف القضية، محذراً من المساس بثقة المواطنين في العدالة ومؤسسات الدولة.
ودعت الشبيبة الاتحادية، النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالراشيدية، إلى فتح تحقيق “عاجل ونزيه” لكشف ملابسات الوفاة، وترتيب المسؤوليات ومحاسبة كل من تورط في التستر أو التلاعب بمسار العدالة.
كما أشار البيان إلى حالة من الاحتقان وسط الساكنة المحلية، التي خرجت عن صمتها مطالبة بإنصاف الضحية وعائلته، التي تعيش تحت وطأة الحزن والانتظار، في ظل غياب توضيحات رسمية تقطع الشك باليقين.
واختتم البيان بالتأكيد على أن كرامة المواطنين وحرمة دمائهم “أسمى من كل نفوذ أو سلطة”، مشدداً على أن الهدف من هذه المطالب ليس الإثارة، بل ترسيخ دولة الحق والقانون التي تضمن العدالة للجميع دون استثناء.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
السعودية تدين الهجوم الإرهابي.. دمشق توقف 11 عنصراً للتحقيق في هجوم تدمر
البلاد (الرياض، دمشق)
أعربت وزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية للهجوم الإرهابي، الذي استهدف قوات أمن تابعة للجمهورية العربية السورية والولايات المتحدة الأمريكية أثناء تنفيذ جولة ميدانية مشتركة لمكافحة الإرهاب بالقرب من مدينة تدمر، ما أدى إلى وفاة وإصابة عدد من الأشخاص. وعبرت المملكة عن خالص تعازيها ومواساتها لأسر الضحايا وحكومتي البلدين، وصادق تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.
وأعلنت السلطات السورية، أمس (الأحد)، توقيف أكثر من 11 عنصراً تابعين لجهاز الأمن العام وإحالتهم للتحقيق، على خلفية الهجوم الذي استهدف قوات سورية وأمريكية مشتركة قرب مدينة تدمر، أثناء جولة ميدانية، يوم السبت، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وكشف مصدر أمني، طلب عدم كشف هويته، أن منفذ الهجوم كان عنصراً في جهاز الأمن العام منذ أكثر من عشرة أشهر، وعمل في عدة مدن قبل نقله إلى تدمر. وأضاف أن منفذ الهجوم لم يكن يشغل أي موقع قيادي، لكنه كان تحت مراقبة الأجهزة الأمنية، بعد تقييم أشار إلى احتمال امتلاكه أفكاراً متطرفة، وكان من المقرر اتخاذ إجراءات رسمية بحقه يوم الأحد، لكن الهجوم وقع قبل ذلك في يوم عطلة إدارية.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا، أن قيادة الأمن الداخلي كانت قد وجهت تحذيرات مسبقة للقوات الشريكة في التحالف الدولي حول احتمال وقوع هجمات من تنظيم داعش، إلا أن هذه التحذيرات لم تؤخذ بعين الاعتبار.
من جهته، تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالرد على الهجوم، مؤكداً أن المنطقة التي وقع فيها الحادث”شديدة الخطورة” ولا تخضع للسيطرة الكاملة للسلطات السورية. وأكدت القيادة العسكرية الأمريكية للشرق الأوسط (سنتكوم) مقتل منفذ الهجوم وجنديين أمريكيين ومترجم مدني، إضافة إلى إصابة ثلاثة جنود آخرين، مشيرة إلى أن الوفد كان في تدمر ضمن مهمة دعم للعمليات ضد تنظيم داعش.
بدورها، أدانت دمشق الهجوم واعتبرته إرهابياً، مقدمة تعازيها للحكومة والشعب الأمريكيين، في حين تستمر القوات الأمريكية بنشر تواجدها في شمال شرق سوريا ومناطق أخرى، ضمن جهود مكافحة تنظيم داعش، مع الإشارة إلى أن سوريا انضمت رسمياً إلى التحالف الدولي خلال زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن الشهر الماضي.