أوقفت السلطات الإيرانية، الإثنين، مغن بسبب نشره أغنية تنتقد إلزامية ارتداء الحجاب في إيران، وذلك بعد نحو عام من الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد إثر وفاة الشابة مهسا أميني على يد "شرطة الأخلاق".

وكشف موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية في الجمهورية الإسلامية، أنه" تم توقيف المغني مهدي يراحي بناء على أمر من المدعي العام في طهران، وذلك عقب إصداره أغنية غير قانونية والتقدم بشكوى".



وكانت السلطات أعلنت بدء ملاحقة قضائية بعد نشر أغنية تنتقد إلزامية الحجاب في إيران تحت اسم  "روسري تو" والتي تعني "وشاحك" بالفرنسية. وفقا للموقع الإيراني.

كما وصف الموقع الأغنية بأنها "غير قانونية وتتحدى الأخلاق والعادات في المجتمع الإسلامي".

وأطلق يراحي البالغ من العمر 41 عاما، أغنيته المهداة إلى "النساء الإيرانيات الشجاعات" اللواتي شاركن في احتجاجات العام الماضي، هذه الجمعة، مرفقا معها شريط مصور مدته ثلاث دقائق، يؤيد فيه "الحجاب الاختياري".

ويعرف عن مغني "البوب" يراحي، المولود في محافظة خوزستان (جنوب غرب) التي تقطنها غالبية عربية، دعمه للحركة الاحتجاجية التي أعقبت وفاة أميني.

والجدير بالذكر، أن يراحي المقيم في طهران، حاز على جائزة أفضل مغني بوب في مهرجان فجر، الحدث الموسيقي الأهم الذي تنظمه السلطات في الجمهورية الإسلامية.

وتسببت وفاة الشابة المنحدرة من أصول كردية، مهسا أميني، في أيلول/ سبتمبر عام 2022، بعد توقيفها من "شرطة الأخلاق" في طهران، لعدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة، باحتجاجات واسعة عمت عموم البلاد.



وعلى ضوء تلك الاحتجاجات، أصبح من الممكن في أنحاء طهران ومدن أخرى، رؤية عدد متزايد من النساء اللواتي يتجولن بلا غطاء للرأس.

وفي السياق، اعتقلت السلطات الإيرانية 12 ناشطة، في 18 آب /أغسطس الجاري، وذلك قبل أقل من شهر على حلول الذكرى الأولى للاحتجاجات التي أعقبت مقتل الناشطة أميني. 

وبحسب وسائل إعلام محلية، نقلا عن بيان لوزارة الاستخبارات التابعة للحرس الثوري الإيراني، فإن "النساء الـ 12 اللائي تم اعتقالهن في مقاطعة جيلان المطلة على بحر قزوين، لهن تاريخ من الأنشطة المناهضة للأمن".

وكانت السلطات عززت بعد الاحتجاجات، التي تراجعت أواخر العام ذاته، من دوريات "شرطة الأخلاق" ونشرت الكاميرات وأشكال أخرى من المراقبة للقبض على النساء اللواتي ينتهكن قواعد الحجاب.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإيرانية طهران إيران طهران مهسا اميني سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

دار الإفتاء: التصوير سيلفي مع المتوفى أو المحتضر "حرام شرعًا" ويخالف الأخلاق والقيم الإنسانية

أثارت واقعة تصوير فتاة مقطع فيديو "سيلفي" مع والدها أثناء لحظات احتضاره، حالة من الجدل والغضب الشديد على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول الفيديو الذي يُظهر الفتاة وهي تبكي مودعة والدها، الذي بدا عليه شدة المرض، وسط مشاعر مختلطة من الحزن والدهشة بين المتابعين.

وتسبب هذا التصرف في موجة من الاستياء، حيث أكد كثير من المتابعين على ضرورة احترام حرمة الميت ورفض هذا السلوك المخالف للدين والأعراف الإنسانية.

السعودية تستطلع هلال شهر ذي الحجة اليوم.. ودار الإفتاء تتابع إعلان المملكة لتحديد موعد عيد الأضحى هل أحفاد نوال الدجوي يستحقون الحصول على الميراث رغم وفاة الأب والأم؟ دار الإفتاء تُوضح دار الإفتاء تحسم الجدل: التصوير سيلفي مع المتوفى عمل محرم شرعًا وغير أخلاقي

من جانبه، أكد الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن تصوير مثل هذه المشاهد، سواء كان مع الميت أو المحتضر، عمل "محرم شرعًا"، وهو سلوك غير أخلاقي، خاصة في ثقافتنا وتقاليدنا الدينية والاجتماعية. 

وشدد عمران على أن الموت له حرمته وجلاله، وهو نهاية رحلة الإنسان في الدنيا، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كفى بالموت واعظًا"، مما يستوجب الوقوف أمامه بتعظيم وإجلال، وليس بالتعامل معه بطريقة لا تليق بكرامة الإنسان وخصوصيته.

حرمة الموت وكرامة الإنسان.. واجب ديني وأخلاقي

وأوضح أمين الفتوى أن لحظة الاحتضار والموت هي موقف عظيم يتطلب من المحيطين بالمحتضر أن يتعاملوا معه برفق ورحمة، وأن ينشغلوا بالدعاء له، وتلقينه الشهادة، وتحسين ظنه بالله تعالى، وليس بتصويره أو مشاركة لحظاته الأخيرة مع الآخرين. 

وأضاف أن واجب الأحياء نحو الميت بعد وفاته يشمل تغسيله، وتكفينه، والصلاة عليه، ودفنه، مع الحفاظ على خصوصيته وكرامته، مصداقًا لقوله تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ} [الإسراء: 70].

دعوة لضبط استخدام التكنولوجيا بما يوافق الشرع والقيم

وأكدت دار الإفتاء أن استخدام وسائل التكنولوجيا، ومنها الهواتف المحمولة والكاميرات، يجب أن يكون في إطار شرعي وأخلاقي، وألا يتم استغلالها في مواقف تمس مشاعر الآخرين أو تتعدى على حرمة الإنسان، حيًا أو ميتًا.

وأشارت إلى أن تصوير الميت أو المحتضر ونشر هذه الصور أو مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يعد أمرًا غير مقبول شرعًا وأخلاقيًا، محذرة من عواقب هذه الأفعال التي تسيء لكرامة الإنسان وتخالف تعاليم الإسلام وقيمه السامية.

دار الإفتاء تدعو لاحترام حرمة الموتى وتقدير مشاعر الأسر

واختتم الدكتور خالد عمران تصريحاته بالتأكيد على ضرورة احترام حرمة الموتى، وتقدير مشاعر ذويهم، وعدم استغلال المواقف الصعبة لتحقيق أي شهرة أو إثارة على مواقع التواصل الاجتماعي. 

وأشار إلى أن الإسلام دين يحث على الستر والاحترام، ويدعو إلى التعامل مع الميت والمحتضر بكل رحمة وإنسانية، بعيدًا عن المظاهر المستحدثة التي تتنافى مع تعاليم الدين الحنيف.

مقالات مشابهة

  • إبراهيم شقلاوي يكتب: الأخلاق والسياسة في زمن الكوليرا
  • اختفاء بلدة في سويسرا من الخريطة بسبب حادث غير مسبوق
  • احتجاز و تعذيب متطوع في مستشفى النو بسبب نشر صورة لأحد ضحايا الكوليرا
  • الآيات محفورة جوايا.. حلا شيحة تعلق على عودتها للحجاب
  • شرطة لندن تعتقل 5 متظاهرين حاولوا منع تصوير فيلم لممثلة إسرائيلية
  • كارثة في سويسرا.. انهيار جليدي يدمر قرية بالكامل
  • خوف وعضات قاتلة.. لماذا تتجاهل السلطات المغربية الكلاب الضالة التي تهاجم المواطنين؟
  • وزير الخارجية الأمريكي يتسلم طلباً “جمهورياً” بفرض عقوبات فورية على حكومة السوداني الإيرانية
  • في عيد ميلادها.. منال عبد اللطيف رحلة فنية وإنسانية بين الأضواء والحجاب
  • دار الإفتاء: التصوير سيلفي مع المتوفى أو المحتضر "حرام شرعًا" ويخالف الأخلاق والقيم الإنسانية