الصين تمنح أحمد الريسي «وسام السور العظيم من الطبقة الذهبية»
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
بكين - وام
منحت جمهورية الصين الشعبية اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية «الإنتربول» «وسام السور العظيم من الطبقة الذهبية» وهو أرفع وسام أمني تمنحه وزارة الأمن العام الصينية، وذلك خلال مراسم رسمية أُقيمت في العاصمة بكين بحضور وانغ شياوهونغ، عضو مجلس الدولة ووزير الأمن العام الصيني.
يُعد هذا الوسام -الذي يعكس مدى التقدير العالمي للواء الدكتور أحمد ناصر الريسي- من أرفع الرموز التكريمية الوطنية في الصين، ويُمنح لشخصيات دولية بارزة تقديراً لإسهاماتها الاستثنائية في دعم الأمن العالمي، وتعزيز التعاون مع الأجهزة الأمنية الصينية، والإسهام الفعال في مكافحة الجريمة المنظمة والجريمة العابرة للحدود والإرهاب والتحديات السيبرانية.
وأكدت وزارة الأمن العام الصينية أن هذا التكريم يجسد تقدير الصين للجهود الدولية التي يقودها اللواء الريسي من خلال رئاسته منظمة الإنتربول، وهي أكبر منظمة شرطية دولية تضم 196 دولة عضواً، ويمتد تاريخها لأكثر من 100 عام في خدمة الأمن الجماعي والتعاون العالمي.
وشدد اللواء الريسي خلال لقائه وانغ شياوهونغ، عضو مجلس الدولة وزير الأمن العام في الصين على أهمية تعزيز التنسيق الاستراتيجي وتبادل المعلومات بين دول الإنتربول خاصة في ظل التطورات الأمنية المتسارعة التي تتطلب استجابة موحدة وفعالة.
وأعرب عن عميق شكره وامتنانه لهذا التكريم الرفيع، مؤكداً أن «وسام السور العظيم من الطبقة الذهبية» ليس تكريماً فردياً فحسب، وإنما اعتراف دولي أيضاً بدور الإنتربول بوصفه منصة عالمية للتعاون الأمني والجهود الجماعية التي تبذلها لحماية أمن الشعوب ومكافحة الجريمة المنظمة.
وقال إن التكريم من قبل الصين حافز إضافي لنا في الإنتربول لمواصلة بناء الشراكات وتعزيز جسور التعاون مع شركائنا حول العالم.
وأكد أن هذا الإنجاز يُجسد الإسهام الفاعل لدولة الإمارات العربية المتحدة وكفاءاتها الوطنية في المشهد الأمني الدولي، ويعكس الثقة العالمية المتزايدة بقياداتها الأمنية التي تعمل ضمن منظومات دولية لتحقيق الأمن والسلام.
يُعد اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي أول عربي وإماراتي يتولى رئاسة الإنتربول، في محطة بارزة من تاريخ المنظمة، وسابقة تاريخية تُعزز من مكانة العالم العربي والإمارات على خريطة الأمن الدولي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات سور الصين العظيم الأمن العام
إقرأ أيضاً:
القاهرة بعد مائة يوم.. ماذا قالوا عن مصر؟
قبل الدخول في كتابة هذا المقال اسمحوا لي أن اشكر كل الأصدقاء الأعزاء الذين علقوا على المقال السابق… وكالعادة قرأت جميع التعليقات و بتركيز شديد.. لما فيها من أفكار وأراء نيرة.. وحتما سوف تظهر استفادتي منها فيما يصدر عني من كتابات.. (فعلا نصف رايك عند أخيك) بيد ان التعليقات على المقال الاخير أوضحت لي أن موضوع العلاقات السودانية المصرية يحتاج لمعالجة متعمقة… الا سيكون ما يكتب تكرارا للكلام الكثير الذي قيل فيها ومنذ عهود مضت الي يوم الناس هذا… لذلك أنني اتوقع ان تمتد هذة السلسلة لأنني سوف اصطحب معها الواقع السوداني الذي عمقته الحرب فينا بجروحها الغائرة… فكما قلت من قبل (الدخلت فينا ما بتمرق تاني) شي هام اقفز به إليكم… وهو أن هذة السلسلة لن تنهي ان شاء الله بالدعوة لوحدة وادي النيل… أو الاتحاد مع مصر… أو التكامل معها او… كل هذة الشعارات المستهلكة ولكنها ان شاء الله تدعو الي مقاربات بين شعبي البلدين بعيدا عن الحكومات وربما بعيدا عن الدولتين… لم تعد الدولة هي الفاعل الوحيد ولا حتى الأساسي في العلاقات الدولية… في تقديري أن الفاعل الأول في العلاقات الدولية الان هو الطبقة البرجوازية بشقيها الكبيرة والصغيرة… فدعونا فيما يتعلق بالعلاقات بين مصر والسودان ان نجرب هذة المرة هذة الطبقة اي الطبقة البرجوازية اي الطبقة الوسطى… فالطبقة الوسطى هي الكتلة الحيوية القابلة للتمدد لتجذب الطبقة الارستقراطية على محدويتها الي أسفل… والطبقة الفقيرة على اتساعها الي أعلى… وهذة فرضية ثانية تضاف لما ذكرناه من فرضية سابقة فإن شاء الله كيبوردنا الي كيبوردكم نجري حوارا هادفا (ندق ونديكم… تدقوا تدونا) .. فاي جهد اصلاحي أوله كلام (فاليسعد النطق اذا لم يسعد الحال)….
في هذة المائة يوم التي امضيتها في القاهرة حرصت على التحدث إلى كل من التقيته من الذين اجبرتهم الحرب على النزوح لمصر…. تحديدا الذين لم يكن على بالهم الحضور الي مصر نهائيا.. ليس لان لهم رأي في مصر بل ماكانوا يظنون انهم سيخرجون من ديارهم الي مكان آخر غير أماكن تواجد أهلهم واعمالهم… كل حواراتي التي اجريتها مع مختلف الطبقات من معارفي الخاصة من الشاكلة أعلاه ولكن اكثر فئة قابلتها هي فئة العائدين من مصر إلى السودان لان موقع سكني قريب جدا من مكان تجمعهم… حتى الذين سافروا بالقطار ذهبت إلى وداع بعضهم في محطة رمسيس… وهذة الفئة يمكن تسميتها (الهاربون الي مصر.. العائدون منها) فهولاء تجربتهم اكتملت. وما قمت به ليس عملا علميا ممنهجا بل كان عبارة عن دردشات وونسات عادية.. كان همي فيها التعرف على الانطباع الذي خرجوا أو سيخرجون به من مصر… تحديدا ماهي صورة مصر في اذهانهم قبل المجي إليها ثم هل تغيرت هذة الصورة بعد العيش فيها؟ .. معظم الذين تحدثت إليهم تراوحت مدة مكثهم في مصر بين العام والعامين..
من الاخر كده نسبة كاسحة منهم قالت انهم كانوا يحملون صورة ذهنية سلبية عن الشارع والمجتمع المصري قبل قدومهم…. لا بل حتى وهم في طريقهم إليها… والان قد تغيرت هذة الصورة تماما الي صورة ذهنية إيجابية…. بعضهم قال ان ذلك حدث من اول اسبوع… وبعضهم قال ان التغيير الذهني اخذ معه زمن أطول لانه كان متحفزا و(عامل حسابه شديد من المصريين) لانود هنا أن نفصل في حثييات الحوار… من انبهار بالقاهرة من حيث البنيات الأساسية والمواصلات والاكل والشرب… في تقديري أن الأمر يحتاج إلى استبيان علمي تقوم به احد المؤسسات السودانية الموجودة في مصر… علمي من حيث تكييف الموضوع َواختيار العينة واسئلة الاستبانة.. استبيان يقف عليه مختصون اكاديميا وفنيا… لكي نصل إلى نتائج أقرب للصواب.. وبعد داك صناع ومتخذي القرار في البلدين على كيفهم يبنوا عليه سياسات أو يجدعوا به في سلسلة المهملات هذا بافتراض ان الشغلانة ورقية وليست إلكترونية… قد يرى البعض ان هذا ترف اكاديمي (فنحن في شنو وانت في شنو) ولكن في تقديري انه يخدم فرضية ان هذة الحرب اللعينة اوجدت فرصا جديدة لمسارات قديمة ومن ضمنها العلاقة بين السودان ومصر (امسك عندك دي فرضية ثالثة… والله المستعان)
اما من أين اتت هذة الصورة السلبية ولماذا تغيرت فالاستبيان المقترح أعلاه يمكن أن يعطي مؤشرات ولكنها تحتاج إلى حفر أعمق… فابقوا معنا ان شاء الله
عبد اللطيف البوني
/حاطب ليل/١٣اغسطس ٢٠٢٥
إنضم لقناة النيلين على واتساب