لهذا السبب...مصطفي شعبان يتصدر تريند جوجل
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
تصدّر النجم المصري مصطفى شعبان قائمة الأكثر بحثًا على محرك "جوجل" خلال الساعات الأخيرة، بعد الإعلان عن تأجيل تصوير فيلمه السينمائي المنتظر "المملكة"، الذي كان من المفترض أن يشكّل عودته القوية إلى شاشة السينما بعد انقطاع دام أكثر من 14 عامًا، منذ آخر أعماله السينمائية "الوتر" عام 2010، والذي شاركته بطولته الفنانة غادة عادل وكان ينتمي إلى نوعية أفلام الجريمة والغموض.
الفيلم الجديد "المملكة" كان مقررًا انطلاق تصويره في شهر يونيو الجاري، غير أن انشغال المخرج أحمد عبد الوهاب حال دون ذلك، إذ يتولى حاليًا تصوير مسلسل الفنانة كندة علوش الجديد بعنوان "ابن النصابة"، على أن ينتهي منه نهاية يوليو المقبل، ما دفع صنّاع الفيلم إلى تأجيل التصوير حتى إشعار آخر، الأمر الذي أثار اهتمام الجمهور وتسبب في تصدر الفيلم والفنان مصطفى شعبان التريند.
ما زاد من حماسة الجمهور هو الطابع المختلف لفيلم "المملكة"، إذ يجمع بين الحركة والكوميديا، ويُقدّم مصطفى شعبان من خلاله شخصية غير تقليدية تمارس أعمال النصب المحترف على مستوى دولي، وهي شخصية تبحر بين الحيلة والدهاء، وتنتقل بأحداث الفيلم إلى خارج مصر، حيث من المقرر تصوير عدد من المشاهد في دولة أوروبية، إما سويسرا أو النمسا، وهو ما يمنح الفيلم طابعًا عالميًا ويعكس مستوى إنتاجي ضخم.
يُشارك مصطفى شعبان في بطولة الفيلم عدد من النجوم، في مقدمتهم النجمة اللبنانية هيفاء وهبي، في أول تعاون سينمائي يجمع بينهما، إلى جانب الفنان محمد أنور، والنجم عمرو عبد الجليل، ويأتي الفيلم من تأليف إيهاب بليبل، وإنتاج وائل علي ومحمد عبد الحميد، تحت إدارة المخرج أحمد عبد الوهاب.
وقد أثار الإعلان عن الفيلم ومضمونه تفاعلًا واسعًا، خاصة أن شعبان قدّم خلال السنوات الماضية مجموعة من المسلسلات التي تركت بصمة لدى جمهور الدراما، من بينها "حكيم باشا"، "المعلم"، "ملوك الجدعنة"، "بابا المجال"، و"دايما عامر"، لكنّه ابتعد عن السينما التي كان أحد نجومها في بداية الألفينات، حين لمع في أفلام أيقونية مثل "النعامة والطاووس"، "أحلام عمرنا"، "مافيا"، "كود 36"، و"جوبا".
عودة مصطفى شعبان إلى السينما عبر "المملكة" ليست مجرّد عمل فني جديد، بل تمثّل عودة جيل كامل من عشاق الشاشة الكبيرة إلى أجواء أفلام الأكشن الذكية، وسط توقّعات بأن يحقق الفيلم عند عرضه نجاحًا لافتًا، خاصة أن النجم يتمتع بجماهيرية واسعة، ولم يُقدّم منذ سنوات مشروعًا سينمائيًا بهذا الطموح.
الجمهور ينتظر انطلاق التصوير، ويتابع بشغف كل خبر متعلق بالفيلم، بينما يواصل مصطفى شعبان التحضير للشخصية بتفاصيلها الدقيقة، ليكون "المملكة" بمثابة "عودة ملك" إلى عرشه السينمائي، بعد غياب طويل يوشك أن يُتوَّج بعمل غير تقليدي، يُعيد الحماسة لعشّاق الأفلام المصرية ذات النفس العالمي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفجر الفني مصطفى شعبان اخر اعمال مصطفى شعبان
إقرأ أيضاً:
صحيفة أمريكية: مصر لن تستطيع انتقاد إسرائيل لعقدين قادمين لهذا السبب
كشفت شركة الطاقة الإسرائيلية "نيو ميد إنرجي" عن صفقة قياسية لتوريد الغاز الطبيعي إلى مصر حتى عام 2040 ما يؤثر على قرار مصر تجاه الاحتلال الإسرائيلي.
ونشرت صحيفة "ريسبونسيبل ستيتكرافت" الأمريكية مقالا يسلط الضوء على صفقة الغاز القياسية بين الاحتلال الإسرائيلي ومصر بقيمة 35 مليار دولار، التي تعكس اعتماد القاهرة المتزايد على تل أبيب لتأمين احتياجاتها الطاقية وتجنب انقطاعات الكهرباء.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن شركة الطاقة الإسرائيلية "نيو ميد إنرجي" أعلنت في أوائل آب / أغسطس عن صفقة قياسية لتوريد الغاز الطبيعي إلى مصر حتى عام 2040 على الأقل تبلغ قيمتها نحو 35 مليار دولار، أي ما يقارب ثلاثة أضعاف وارداتها الحالية.
ومع أن المسؤولين المصريين سارعوا إلى تصوير الصفقة ليس كاتفاق جديد بل كـ "تعديل" على اتفاقية 2019، إلا أن حجمها الهائل، الأكبر في تاريخ صادرات إسرائيل، يشير إلى اعتماد متزايد وخطير عليها لتلبية احتياجات الطاقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصفقة تدفع بحكومتين مترابطتين بعمق نحو مصالح سياسية متبادلة، وإن كانت غير متكافئة، فبالنسبة لرئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، توفر الصفقة الطاقة اللازمة لتجنب اضطرابات داخلية، بينما تحقق حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فوائد ضخمة، إذ تؤمن تدفقًا طويل الأجل للإيرادات وتؤكد مكانة إسرائيل كلاعب طاقي حيوي في شرق البحر المتوسط، إلى جانب انتصار استراتيجي بربط أكبر دولة عربية من حيث السكان بتبعية اقتصادية عميقة ودائمة.
وبينت الصحيفة أن الصفقة تمثل مكسبًا لإسرائيل، لكنها نتاج وضع صعب لمصر. فخطوات القاهرة مدفوعة بضرورة داخلية حتمية: الحفاظ على استمرار تشغيل الكهرباء، ففي السنوات الأخيرة، تراجع إنتاج مصر من الطاقة بشكل ملحوظ، وبعد أن كانت مصدرًا صافياً للغاز الطبيعي المسال، وشهدت البلاد انخفاضًا مستمرًا في الإنتاج بينما يواصل الطلب المحلي، المدفوع بعدد سكان يزيد على 110 ملايين نسمة، ارتفاعه، وكانت العواقب شديدة، إذ أدت موجات الحرارة الشديدة في الصيف إلى انقطاعات متكررة في الكهرباء، مما شل الأعمال وأغرق الرأي العام في استياء واسع.
وأضافت الصحيفة أن حكومة السيسي تدرك أن الاستقرار السياسي مرتبط مباشرة بشبكة الكهرباء، وكما اعترف رئيس الوزراء مصطفى مدبولي السنة الماضية، فإن تجنب الانقطاعات الكهربائية يشكل ضرورة أساسية، وفي الواقع، ترسم الأرقام.
كما ذكرت بلومبيرغ ومبادرة بيانات المنظمات المشتركة، صورة قاتمة لمصر: عجز يومي في الغاز بمليارات الأقدام المكعبة، وفاتورة واردات الطاقة التي يُتوقع أن ترتفع نحو 3 مليارات دولار شهريًا. كما أن استيراد الغاز الطبيعي المسال مكلف للغاية، وكما أشار المسؤولون المصريون، يظل الغاز الإسرائيلي الموصل عبر خط الأنابيب البديل الأرخص والأكثر موثوقية، حتى مع زيادة بنسبة 14.8 بالمئة عن الصفقة السابقة.
وقد أجبرت هذه المعطيات الحكومة على التحرك: ففي أيار / مايو الماضي، أدى توقف صيانة مخطط لحقل ليفياثان الإسرائيلي إلى تقليص الإمدادات لصناعات الأسمدة والبتروكيماويات الحيوية في مصر. واختارت الحكومة المخاطرة بالتعطيل الصناعي بدل مواجهة رد فعل شعبي بسبب انقطاعات الكهرباء السكنية، وهو مؤشر واضح على أولوياتها.
وأضافت الصحيفة أن هذا الاعتماد المتزايد على الطاقة يؤثر سلبا على دور مصر التاريخي كوسيط عربي رئيسي في القضية الفلسطينية، فقدرة القاهرة على ممارسة ضغط فعّال على إسرائيل محدودة بشكل أساسي بسبب إمكانية إسرائيل - وقدرتها السابقة - على إيقاف إمدادات الغاز لأسباب أمنية وتشغيلية.
وأشارت إلى أن تراجع مفاوضات وقف إطلاق النار ومحدودية نفوذ القاهرة على إسرائيل أو حماس قلّص دور مصر إلى مجرد إدارة تداعيات الصراع، مع حملة صارمة للسيطرة على السرد السياسي وفرض القمع داخليا.
وتجلّى ذلك بعد مناشدة خليل الحيّة الشعب المصري مباشرة لضمان "ألا تموت غزّة جوعًا"، ما اعتُبر اتهامًا ضمنيًا للدولة ومحاولة لخلق ضغط شعبي. ومن جهتها، ردّت القاهرة بحملة إعلامية صارمة، حيث دان ضياء رشوان خطاب الحيّة، وشارك الإعلام الموالي الحكومة في التنديد بحماس واتهامها بـ "الخيانة". كما أُجبرت مؤسسة الأزهر على سحب بيان يدين المجاعة في غزّة تحت ضغوط الرئاسة.
وتابعت أن تلك الخطوة تكشف عن خوف عميق من أي سرد يربط مصر بمعاناة غزّة عبر سيطرتها الجزئية على معبر رفح. وتصر القاهرة رسميًا على أنها لا تستطيع التحرك بشكل أحادي بسبب اتفاقيات أمنية مع إسرائيل، لكن مع تفاقم الأزمة الإنسانية تتزايد الدعوات لتجاوز هذه البروتوكولات وتسريع وصول المساعدات إلى القطاع المحاصر.
وتجدر الإشارة إلى أن حالة الإحباط الدولي من موقف مصر تتسرب الآن إلى مختلف عواصم العالم، مع احتجاجات تستهدف السفارات المصرية من لاهاي إلى تل أبيب، ما يعكس حجم الضغط الهائل الذي تواجهه القاهرة بين مطالب الجمهور الدولي بمواجهة إسرائيل وواقع اعتمادها على هذه الدولة في تلبية احتياجاتها من الكهرباء.