الجديد برس|خاص| أقرّت السلطات السعودية، رسميًا، حبس أحد أبرز القيادات الموالية لها في اليمن، في خطوة مفاجئة تعكس تغيرات محتملة في خارطة النفوذ السعودي داخل الفصائل العسكرية اليمنية التابعة لها. وأصدر القضاء السعودي حكمًا يقضي بسجن الشيخ السلفي مهيب سيف الأحمدي الضالعي، المنسق السابق بين ما يسمى بـ فصائل “المقاومة” في محافظة الضالع واللجنة الخاصة السعودية، لمدة ست سنوات، دون الكشف عن تفاصيل التهم أو ملابسات القضية.

ويُعد الأحمدي أحد الوجوه البارزة في التيار السلفي المحسوب على التحالف السعودي الإماراتي، ولعب دورًا محوريًا في التنسيق العسكري والأمني في جنوب اليمن، خصوصًا خلال مراحل الحرب الأولى للتحالف في اليمن. ورغم غياب التوضيحات الرسمية بشأن دوافع الحكم، يرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تكون جزءًا من إعادة تشكيل النفوذ السعودي داخل الساحة اليمنية في المناطق الخاضعة لسيطرتها جنوب اليمن. ولم تُصدر أي من الجهات اليمنية الموالية للتحالف تعليقاً على الحكم حتى الآن، في حين أثارت الخطوة ردود فعل متباينة على وسائل التواصل الاجتماعي، بين من رآها “إقصاءً متأخراً” ومن اعتبرها تصفية حسابات داخل معسكر التحالف.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

صاروخ من اليمن باتجاه جنوب فلسطين المحتلة.. وصفارات الإنذار تدوي في النقب

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح السبت، أنه رصد صاروخاً باليستياً تم إطلاقه من الأراضي اليمنية باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة. 

وقال الجيش في بيان نشره عبر قناته الرسمية على تطبيق "تيليغرام"، إن صفارات الإنذار دوت في مناطق عدة داخل "إسرائيل"، منها مدينة بئر السبع، وإيلات ومناطق أخرى ضمن صحراء النقب.

وتُعد منطقة إيلات، الواقعة في أقصى الجنوب الفلسطيني المحتل، إحدى أبرز النقاط التي تعرضت لسلسلة هجمات صاروخية وطائرات مسيرة أطلقتها جماعة الحوثي خلال الأشهر الماضية، وهو ما دفع المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إلى تعزيز دفاعاتها الجوية في المنطقة.

ويعتمد الاحتلال الإسرائيلي على منظومات متعددة للتصدي للهجمات الجوية، أبرزها منظومة "حيتس" (Arrow) لاعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى، و"القبة الحديدية" للصواريخ القصيرة المدى، ومنظومة "مقلاع داوود" لاعتراض الصواريخ متوسطة المدى.

وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2023، بدء عمليات عسكرية بحرية وجوية ضد السفن التجارية المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة في البحر الأحمر، إضافة إلى إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه العمق المحتل.

وجاء هذا التصعيد ضمن ما أطلقت عليه الجماعة "نصرة الشعب الفلسطيني"، و"الرد على الإبادة التي يتعرض لها قطاع غزة"، حيث نفذت الجماعة عشرات الهجمات البحرية والجوية، كما أعلنت فرض "حظر بحري" على ميناءي إيلات وحيفا، و"حظر جوي" على مطار بن غوريون.


في المقابل، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدعم من الولايات المتحدة، عدة غارات جوية وصاروخية استهدفت البنية التحتية اليمنية، تركزت في العاصمة صنعاء، وموانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف غربي البلاد. وقد طالت الضربات مطار صنعاء الدولي، ما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة منه وتقييد حركة الطيران المدني.

وتأتي هذه التطورات في ظل مواصلة الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الواسع على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، في حرب وصفتها منظمات حقوقية وإنسانية دولية بأنها تمثل "إبادة جماعية" ضد المدنيين الفلسطينيين.

وبحسب إحصائيات وزارة الصحة في غزة، فإن عدد الشهداء والمصابين تجاوز 188 ألفاً بين قتيل وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود تحت الأنقاض، ومئات آلاف النازحين الذين هجرتهم آلة الحرب من منازلهم نحو مناطق غير مؤهلة للسكن.

ويواجه الاحتلال الإسرائيلي اتهامات متزايدة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في القطاع، بينما تتوسع رقعة الاشتباك الإقليمي مع فصائل المقاومة في اليمن ولبنان والعراق، في مشهد يشير إلى أن الحرب لم تعد محصورة داخل حدود غزة، بل باتت ذات امتدادات إقليمية تهدد الاستقرار في المنطقة بأسرها.

مقالات مشابهة

  • البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يعيد الحياة لقصر سيئون التاريخي في حضرموت
  • السعودية توزّع آلاف المساعدات الإغاثية في اليمن والسودان
  • اختطاف قيادي بارز في الحزب الاشتراكي بـ أبين تحت تهديد السلاح
  • هاني بن بريك يهاجم حزب الإصلاح: “الإخوان أصل الإرهاب في اليمن”
  • تمرد إماراتي لإطاحة بـ العليمي جنوب اليمن
  • ثاني الأحزاب السياسية في جنوب أفريقيا ينسحب من الحوار الوطني
  • السعودية تفرض الإقامة الجبرية على محافظ حضرموت تمهيداً لإعلان البديل (الإسم المنصب)
  • دوي صفارات الإنذار إثر إطلاق صاروخ من اليمن نحو جنوب الأراضي المحتلة
  • صاروخ من اليمن باتجاه جنوب فلسطين المحتلة.. وصفارات الإنذار تدوي في النقب