بوابة الوفد:
2025-06-20@18:41:22 GMT

بدون وداع.. الموت يغيب 15 مبدعا سودانيا

تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT

منع رصاص الحرب المستمرة في العاصمة الخرطوم منذ منتصف أبريل الماضى آلاف السودانيين من توديع محبيهم المبدعين كما درجت العادة قبل الحرب.

بصمت شديد وبأقل من 10 مشيعين – في معظم الحالات – دفن أكثر من 15 شاعرا ومبدعا ونجما كرويا ومجتمعيا سودانيا من الذين لقوا مصرعهم خلال الأشهر الخمس الماضية. 

وبسبب سقوط قذائف في منازلهم، أو أماكن تواجدهم، أو لعدم حصولهم على العلاج والرعاية الصحية بسبب الظروف الأمنية الخطيرة في مدن العاصمة الثلاث، توفي خلال فترة الحرب الحالية 7 من كبار الشعراء والموسيقيين والفنانين في البلاد، آخرهم ، الموسيقار والملحن عمر الشاعر الذي عرف بـ"عبقري اللحن والموسيقى"

وكان " الشاعر" قد  ألف ولحن، خلال مسيرته الفنية التي امتدت نحو 50 عاما، أجمل المقطوعات الخالدة في ذاكرة الفن السوداني، والتي تغنى بها أشهر الفنانين مثل عبدالكريم الكابلي وزيدان إبراهيم وحمد الريح والنور الجيلاني وغيرهم.

 وسبق وفاة "الشاعر"، رحيل الشاعر الصادق الياس في إحدى ضواحي شرق الخرطوم بعد معاناة مع المرض فاقمها انعدام الدواء والعلاج بسبب الحرب لتتوقف مسيرته التي انطلقت في سبعينيات القرن الماضي، بعد أن رفد الساحة الغنائية بأعمال رسخت في وجدان الشعب السوداني وأسهمت في تشكيله.

وضمت قائمة الراحلين الشاعر عبد العزيز جمال الدين الذي توفي بعد الدخول في نوبة صحية حزنا على وفاة شقيقته بسبب القتال الدائر في الخرطوم.

كما غيب الموت الفنانة آسيا عبدالواجد، أرملة الشاعر الكبير محمد الفيتوري بعد أن أصيبت بشظية؛ وبحسب تقارير صحفية فقد تم دفنها داخل مبنى مؤسسة تعليمية تمتلكها في منطقة الخرطوم بحري بعد تعذر دفنها في أي مقبرة عامة بسبب شدة القتال.

وفجعت الحرب السودانيين أيضا برحيل عازف "الفلوت" حافظ عبد الرحمن الذي ظل لأكثر من 5 عقود يشكل وجدان عشاق الموسيقى الرصينة داخل السودان وخارجه عبر مقطوعات موسيقية خالدة في العديد من الإذاعات والمحافل العالمية, والذي عرف بتخصصه البحت في آلة "الفلوت", مما أهله لاكتساب قاعدة جماهيرية عريضة على المستويين المحلي والعالمي؛ حيث أصدر عدد من ألبوماته في فرنسا؛ واعتبرته الصحافة الاوروبية كواحد من ابرز مواهب الموسيقى الأفريقية.

 وحصد رصاص الحرب أيضا الفنانة المجددة شادن محمد حسين بعد أن سقطت قذيفة بمنزلها في مدينة أم درمان، لتنهي مسيرة من العطاء الفني الإبداعي الذي تخطت به حدود السودان وأحدث ردود فعل واسعة في الأوساط الفنية في أوروبا بسبب لونيته التراثية المتميزة.

كما راح ضحية الحرب أيضا عركي مختار عضو فرقة "عقد الجلاد"الغنائية ذات الرواج الواسع وسط الشباب.

وكانت وفاة الموسيقي خالد سنهوري من الأحداث التي اهتزت لها ضمائر المجتمع المحلي والدولي؛ حيث وجد ميتا في بيته في حي الملازمين بأم درمان نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية بعد أن عاش لأيام دون مأكل أو مشرب في ظل أوضاع صعبة وانقطاع للكهرباء بسبب القتال المحتدم في المنطقة؛ وتم دفنه أمام منزله.

وإضافة إلى الشعراء والفنانين، غيب الموت أثناء فترة الحرب 3 من نجوم الكرة السودانية وهم فوزي المرضي وحامد بريمة الذان يعتبرا من أبرز من مثلوا المنتخب الوطني السوداني خلال العقود الثلاثة الأخيرة من القرن الماضي؛ إضافة إلى أحمد عبد السلام، لاعب فريق الفئات العمرية بنادي المريخ والمنتخب الأولمبي السوداني والذي توفي إثر اصابته بقذيفة.

وتوفي فوزي المرضي الذي عمل مدربا لنادي الهلال بعد أن اشتد عليه المرض حزنا على مقتل ابنته الطبيبة الشابة برصاصة سقطت بمنزلها أثناء اشتباك بين طرفي القتال.

وشهدت فترة الحرب رحيل ثلاثة صحفيين بينهم الصحفي والناقد الرياضي المخضرم ميرغني أبو شنب والصحفيتان عايدة قسيس والتي تميزت بنشاط كبير في نقابة الصحفيين الحالية، إضافة إلى الصحفية سماهر عبد الشافع التي توفيت إثر إصابتها بدانة سقطت على منزلها في مدينة زالنجي بإقليم دارفور في غرب السودان.

 ومن بين نحو 32 كادرا طبيا قتلوا خلال الحرب, برز بشرى ابن عوف استشاري الباطنية والجهاز الهضمي الذي اشتهر في أوساط المجتمع السوداني من خلال نشاطه الإعلامي الواسع في مجال التوعية الصحية والطبية عبر برامج تلفزيونية كان لها أثر كبير على المرضى.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الخرطوم السودانيين المبدعين بعد أن

إقرأ أيضاً:

إنذار الحرس الإيراني للمستوطنين: أمامك خياران الموت البطيء أو الهروب الفوري

حذر الحرس الثوري الإيراني، المستوطنين، في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى الإسراع في مغادرتها في تصعيد غير مسبوق، مؤكداً أن سماء "تل أبيب" أصبحت مكشوفة أمام الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية.

وفي بيان شديد اللهجة، وجه الحرس الثوري الإيراني تحذيراً مباشراً إلى سكان الأراضي المحتلة في القدس، مشيراً إلى أن القوات المسلحة الإيرانية، وبالاعتماد على دعم الشعب الإيراني، نجحت خلال عمليات سابقة في تحطيم منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية، وأن الأجواء الإسرائيلية باتت مفتوحة بالكامل أمام الهجمات الإيرانية. 

وأضاف البيان أن الضربات الصاروخية الإيرانية ستكون "دقيقة ومستمرة"، مشيراً إلى استهداف مواقع تابعة لجهازَي "الموساد" و"أمان" (الاستخبارات العسكرية)، إضافة إلى قواعد سلاح الجو الإسرائيلي في مناطق متفرقة من الأراضي المحتلة، يوم أمس الأربعاء.

واستحضر البيان تحذير المرشد الأعلى٬ علي خامنئي، الذي خاطب المستوطنين قائلاً إنّ "أبواب جهنم ستُفتح عليكم". 

وشدد الحرس الثوري على أن صواريخ القوة الجوفضائية الإيرانية "لن تترك لكم فرصة للعيش خارج الملاجئ، وقد ولّت الأيام التي كنتم ترون فيها ضوء الشمس".

كما نبه البيان إلى أن صفارات الإنذار لن تتوقف، مخيراً المستوطنين بين "الموت البطيء في حياة تحت الأرض" أو "الفرار السريع من الأراضي المغتصبة"، آملاً أن يجدوا "حياة خارج الجحيم". 


ولفت إلى أن إيران استخدمت، للمرة الأولى، صواريخ "سجّيل" البعيدة المدى، التي يبلغ مداها ألفي كيلومتر، في قصفها لمواقع إسرائيلية.

وفي الساعات الأولى من صباح الخميس٬ أطلق الحرس الثوري الموجة الحادية عشرة من عملية "الوعد الصادق 3"، مستهدفاً مواقع في حيفا وتل أبيب، في إطار الرد الإيراني على التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد طهران خلال الأسابيع الأخيرة، والذي شمل قصف منشآت نووية وعسكرية واغتيال قادة بارزين.

وبحسب بيانات رسمية، أعلن الإسعاف الإسرائيلي، صباح الخميس، ارتفاع عدد المصابين جراء الهجوم الإيراني إلى 65 مستوطناً، فيما تحدثت وسائل إعلام عبرية عن دمار واسع في تل أبيب، ووصفته بأنه الأكبر خلال 48 ساعة.

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن إيران أطلقت ما بين 20 إلى 30 صاروخاً دفعة واحدة، في أكبر هجوم من نوعه خلال اليومين الماضيين.

وأكدت المصادر ذاتها أن أحد الصواريخ أصاب مستشفى "سوروكا" العسكري في مدينة بئر السبع، ما أدى إلى انهيار مبنى كامل داخله، علماً أن المستشفى يُستخدم لمعالجة الجنود الإسرائيليين المصابين في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: هذا الشيء الوحيد الذي يُؤخّر انتهاء الحرب في غزة
  • مبابي يغيب رسميًا عن مواجهة باتشوكا بسبب وعكة صحية حادة
  • إنذار الحرس الإيراني للمستوطنين: أمامك خياران الموت البطيء أو الهروب الفوري
  • رأس متضخم وذيل رفيع.. ما الذي ظهر في السماء بسبب الصواريخ الإيرانية؟
  • جريمة هزت مصر القديمة.. سبب تخفيف الحكم على المهندس السوداني الذي قتل والدته
  • “الدراسة طيلة فترة الحرب لم تتوقف”.. والي الخرطوم يستقبل مدير جامعة النيلين ويستمع لجهود تأهيل مقارها
  • تظاهرات في ناحية المدحتية ضد السوداني وحكومته بسبب انعدام الخدمات
  • مصدر سياسي:السوداني طلب من واشنطن عبر الخارجية العراقية منع الطائرات الإسرائيلية من ضرب إيران
  • كوكا يغيب عن مران الأهلي قبل مواجهة بالميراس في كأس العالم للأندية
  • ما الذي يُخبرنا به التاريخ عن تأثير صدمات أسعار النفط؟