زنقة 20:
2025-05-31@03:23:59 GMT

الطريق المداري لعاصمة سوس يصل مراحله الأخيرة

تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT

الطريق المداري لعاصمة سوس يصل مراحله الأخيرة

زنقة 20 | علي التومي

وصل مشروع الطريق المداري لعاصمة أقاليم سوس مدينـة أكـادير اللمسات الأخيرة حيث بات من المرتقب إفتتاح هذا المشروع الضخم خلال الأسابيع اقليلة المقبلة وهو المشروع الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يوم 04 فبراير 2020، في إطار برنامج التنمية الحضرية لأكادير (2020 – 2024)،

ويندرج هذا المشروع الواعد ضمن إتفاقية شراكة خاصة تم التوقيع عليها يوم 13 ماي 2020، بين وزارة التجهيـــز والنقل واللوجستيك والماء (32.

1%)، جهة سوس ماسة (23.8%)، وزارة الداخلية (17.9%)، جماعة أكادير (16.9%)، ووزارة التجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي (9.3%) بتكلفة مالية تقدر ب 770 مليون درهم بالنسبة للشطر الأول.

وسيتم في إطار نفس المشروع، بناء إحدى عشر منشأة فنية من قبيل الممرات الأرضية والممرات العلوية والقناطر، كما أن الدراسات المتعلقة بالشطر الأول لهذا المشروع قد تم إنجازها، علاوة على أن عمليات تصفية العقار متقدمة بنسبة 70 بالمائة، بالإضافة إلى أن فتح الأظرفة مرتقب في 15 أكتوبر 2020، لتنتهي الأشغال في مارس 2023.

ويبلغ طول هذا الطريق المداري حوالي 29 كلم حيث من المنتظر ان يساهم في تحسين مؤشرات السلامة الطرقية مع تقليص مدة السفر وتسهيل نقل البضائع داخل أكادير الكبير مع توفير الربط بالمرافق العمومية والإقتصادية الهامة لأكادير الكبير كمطار المسيرة الدولي، الملعب الكبير، المركب المينائي لأكادير، قطبي الصناعة والخدمات أليوبوليس، المناطق اللوجستيكية المرتقبة بآيت ملول والدراركة، والمركب الجامعي للمدينة.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

الحلاقة: من ردهات الصالونات إلى قارعة الطريق

في حي "التفاح" شرق مدينة غزة ، كان محمد خالد الذي يبلغ من العمر (36 عاما) ي فتح باب صالونه كل صباح بابتسامة واثقة. الجدران نظيفة، الأدوات مرتبة بعناية، ورائحة العطور تعبق في المكان. كانت الزبائن تعرفه من بعيد، "محمد الحلاق"، صاحب اليد الخفيفة والحديث اللبق. لم يكن صالونه مجرد مكان للحلاقة؛ بل مجلسا صغيرا للحديث، للضحك، ولنسيان الهموم. هناك، مرت أعراس ومناسبات وأحاديث السياسة والرياضة، وكان محمد حاضرا دوما بابتسامة وعبارة لطيفة.

اليوم، لا جدران، ولا مرايا، ولا حتى سقف. محمد يتخذ من الرصيف صالونا للحلاقة، تحت ظل خيمة بلاستيكية مهترئة قرب شارع مزدحم.

طاولة خشبية قديمة، وكرسي حلاقة خلع من صالونه المدمر، هما كل ما تبقى من فخامته السابقة. يقول بابتسامة باهتة: " زمان كنت أرتب الزبون، اليوم بجر الكرسي عالرصيف قبل ما أبدأ. الشغل هو هو، بس المكان هو اللي اختلف".

حين دمرت الغارات منزله وصالونه في الحي، نزح محمد مع أسرته إلى منطقة أكثر أمانا، أو هكذا ظن. حمل زوجته وأطفاله الثلاثة، وبقي أسبوعين دون دخل، دون فكرة، دون حيلة. "كنت صاحي وببكي من غير ما يحسوا في. مش لأني ضعيف، بس لأني عاجز". ثم قرر أن لا يجلس مكتوف الأيدي. يقول وهو يرتب شفرة الحلاقة فوق قطعة قماش مطهرة "المهنة بإيدي، والناس محتاجة تحلق، وأنا محتاج أطعم أولادي".

اختار زاوية قريبة من السوق الشعبي، حيث الحركة لا تتوقف. الزبائن، على اختلافهم، يأتون ليحلقوا شعورهم، ويتركوا شيئا من تعبهم عند محمد. بعضهم لا يدفع، فيغادر بخجل، فيبتسم محمد ويقول: "نصيبي اليوم راح، بكرا الله ببعت". وفي بعض الأيام، يكتفي بقصات معدودة، لكنه يعتبرها انتصارا صغيرا على واقع كبير.

لا يملك محمد مولدا كهربائيا، ولا أدوات تعقيم حديثة، لكنه يحرص على نظافة شديدة، قدر استطاعته. يغلي الماء، يطهر الأدوات بالكلور، ويحاول أن يخلق مساحة آمنة وسط الفوضى. "أنا مش بس بحلق، بحاول أرجع للناس إحساسهم بالكرامة. الراحة النفسية تبدأ لما الواحد يشوف حاله مرتب".

تقاطعه أصوات الطائرات في السماء، فيصمت قليلا، ثم يواصل الحلاقة كأن شيئا لم يكن. يقول بهدوء "تعودنا". في بعض الأيام، يغلق مبكرا عندما تشتد وتيرة القصف. وفي أيام أخرى، يحلق حتى الغروب، على ضوء الشمس وحده. مرت عليه لحظات توقف قلبه من الخوف، لكنه لم يغادر. "أنا هون، والناس كمان هون. وين نروح؟

زوجته، التي تجلس على بعد أمتار في الخيمة، تراقبه بفخر. تقول: "محمد ما استسلم، حتى لما خسر كل شي. الشغل مش عيب، والرصيف أكرم من السؤال".

وتضيف الزوجة بنبرة دافئة: "أولادي بيسألوني: بابا راح يرجع المحل؟ بقولهم: بابا عم يبني محل جديد، بس مش من طوب.. من صبر".

عندما نسأله عن أكثر اللحظات التي أثرت به، يذكر طفلا صغيرا جاء برفقة والده، يريد حلاقة شعره "مثل قبل"، يوم عيد ميلاده. "هو ناسي الحرب"، يقول محمد، "بس أنا ما قدرت أرفض، خليته يفرح. حسيت إني رجعتله العيد، ولو بشي بسيط".

في ركن من الرصيف، علق مرآة صغيرة على عمود كهرباء، يطل الزبائن منها على وجوههم بعد الحلاقة. يقول محمد: "هاي المرايا أصغر من مرايا المحل، بس الناس بتشوف فيها حالها بأمل أكبر".

في ظل الحرب، اختلطت المهنة بالرسالة، والبقاء بالكرامة. محمد لا يدعي البطولة، لكنه يمارسها يوميا. فهو لا يحمل سلاحا، بل مقصا ومشطا، ويخوض معركة من نوع آخر: أن يحفظ هيبة الإنسان في وقت كاد يفقد فيه كل شيء.

المصدر : وكالة سوا - عبد الناصر اكريم اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين معلقات بين الحداد والانتظار - زوجي مفقود.. فهل أُعدّ أرملة؟ كيف صارت الطاقة الشمسية أكسجين الغزيين؟ الاحتلال يطرد المرضى والكادر الطبي من مستشفى العودة شمال غزة الأكثر قراءة الإفراج عن 10 أسرى من غزة - بالأسماء 6 شهداء بعد قصف عناصر تأمين المساعدات شرق دير البلح شاهد: الاحتلال يرتكب مجزرة بعد قصف منزل لعائلة دردونة في جباليا سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الجمعة 23 مايو عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • سوق المستعمل.. سيارة أوتوماتيك موديل 2020 بهذا السعر
  • تايلند المدهشة.. لقطات العدسات أمام القصر الملكي الكبير
  • الإعمار: تقسيم مشروع الطريق الحلقي الرابع إلى 4 مراحل
  • الحلاقة: من ردهات الصالونات إلى قارعة الطريق
  • مقرر أممي: التجويع الإسرائيلي لغزة بأخطر مراحله وآثاره تستمر لأجيال
  • لأول مرة.. المتحف المصري الكبير يضم كنوز توت عنخ آمون كاملة
  • الحمصاني: الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة لتطوير المناطق المحيطة بالمتحف المصري الكبير
  • اعتقال مفحط قطع الطريق في الموصل.. فيديو
  • عاجل.. براءة المتهم الثالث بـ "خلية منشأة ناصر الإرهابية" من التهم المنسوبة اليه
  • بنسعيد : مونديال 2020 ليس مجرد تظاهرة رياضية بل جسر للتواصل بين القارات والحضارات