سيارة مدفونة في قبر منذ 50 عامًا.. استخراج شيفروليه كالجديدة بدون خدش
تاريخ النشر: 8th, July 2025 GMT
في بلدة سيوارد بولاية نبراسكا الأمريكية، لا يكشف التاريخ عن نفسه عبر الصور أو الرسائل فحسب، بل من خلال سيارة حقيقية مدفونة تحت الأرض منذ 50 عامًا.
في مشهد أقرب إلى أفلام الخيال، تم فتح أكبر كبسولة زمنية في العالم هذا الشهر، لتفاجئ الحضور بسيارة شيفروليه فيجا موديل 1975 محفوظة بشكل مذهل، إلى جانب دراجة نارية وأشياء أخرى وصل عددها لأكثر من 5000 تذكار من القرن الماضي.
وراء هذا المشروع الطموح يقف هارولد كيث دافيسون، صاحب متجر محلي توفي في عام 1999، لكنه ترك وراءه إرثًا فريدًا: قبو إسمنتي ضخم يزن 45 طنًا، صمم خصيصًا ليفتح بعد 50 عامًا من غلقه عام 1975.
أراد دافيسون أن يمنح أحفاد المستقبل لمحة حقيقية من الماضي، تتجاوز الصور والكلمات، لتصل إلى حجم سيارة كاملة.
كيف انتهت سيارة شيفروليه فيجا في القبو؟في البداية، حاول دافيسون إقناع وكلاء السيارات المحليين بالتبرع بإحدى سياراتهم، لكنه لم يلقَ استجابة.
فقرر أن يشتري أرخص سيارة جديدة متاحة آنذاك، وكانت سيارة شيفروليه فيغا، التي عرفت بمشاكلها الميكانيكية وصدأها السريع، ما جعل بقائها بحالة جيدة أمرًا نادرًا.
اليوم، تعتبر سيارة فيجا ذات الباب الخلفي المغلق كنزًا نادرًا، لا لندرتها فقط، بل لقصة بقائها نصف قرن تحت الأرض داخل كبسولة زمنية مغلقة بإحكام.
ورغم تسرب بعض المياه إلى الداخل خلال العقود، ظلت معظم القطع محفوظة بشكل جيد.
انضمام تويوتا كورولا إلى الحدثبعد سنوات من دفن السيارة الأولى، أُضيفت سيارة تويوتا كورولا لاحقًا تحت هيكل هرمي بني خصيصًا لحماية القبو.
وظهرت هذه السيارة للنور العام الماضي، كجزء من التحضير لحفل إعادة فتح الكبسولة رسميًا في الرابع من يوليو 2025، تزامنًا مع يوم الاستقلال الأمريكي.
فتح القبو لم يكن بالأمر السهل، فقد استخدم فريق العمل أداة طحن ضخمة بقطر 34 بوصة لشقّ الخرسانة وكسر الختم الأصلي.
وكانت تلك اللحظة بمثابة بوابة زمنية حقيقية تربط بين عام 1975 وعام 2025.
ما بدأ كفكرة مجنونة من رجل عادي تحول اليوم إلى حدث ثقافي وتاريخي فريد.
سيارة شيفروليه فيجا، التي كانت تعتبر سيارة اقتصادية متواضعة، أصبحت الآن رمزًا حيًا لزمنٍ مضى، ولرؤية رجل آمن أن المستقبل يستحق أن يرى أكثر من مجرد صور، بل أن يشغل محرك الماضي ويستمع إليه مباشرة.
قلة قليلة من محاولات "دفن الحاضر للمستقبل" بلغت هذا الحجم والاهتمام.
لكن قصة سيوارد أصبحت الآن أيقونة عالمية لكل من يحلم بأن يترك أثرًا ملموسًا للمستقبل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نبراسكا الأمريكية الأمريكية سیارة شیفرولیه
إقرأ أيضاً:
عرض فيلم «بُكرا» في نادي سينما المرأة… عندما يتقاطع الماضي مع الغد
يقيم المركز القومي للسينما برئاسة الدكتور أحمد صالح فعاليات نادي سينما المرأة تحت إدارة الناقدة السينمائية شاهندة محمد علي، حيث يتم عرض الفيلم الروائي الطويل «بُكرا» في أمسية سينمائية تجمع بين الخيال والتشويق وتطرح سؤالًا وجوديًا: هل يمكن تغيير الغد دون دفع ثمن الماضي؟
تدور أحداث الفيلم حول فتاة مصرية تعيش في دبي وتتواصل بشكل غامض مع رجل من زمن مختلف عبر لابتوب قديم، لتقودها الرسائل إلى سلسلة من الأحداث التي تكشف أسرارًا لم يكن أحد مستعدًا لمواجهتها، في رحلة تجمع بين حاضر يتفكك وماضٍ يعود للحياة.
ويشارك في بطولة الفيلم كل من محمد سمير وشريف العجمي وآية حلمي وأشرف الشرقاوي وهشام عادل ومحمد كمال ومحمد نهاد وسالم العامري ومهدي بوخريص ووصال بن فضل وريما وعائشة ذكي، ويظهر الدكتور أشرف زكي كضيف شرف.
الفيلم من سيناريو وحوار محمد بركات ومحمد سمير، ومدير التصوير مهدي عون، وتصوير يوسف الملاح، وستايلست إيمان حسب الله، وماكير نور الهدى العابد، ومكساج Mix Art Studio، وإنتاج Puzzle Studio.
وتقام فعاليات العرض يوم الاثنين الموافق ١٥ ديسمبر في تمام الساعة الخامسة والنصف مساءً.
نادي سينما المرأة يقيمة المركز القومي للسينما شهرياً ، والدعوة عامة للجمهور ومحبي السينما لحضور فعاليات النادي.