لاقت عملية مُركبة نفذتها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيت حانون شمالي قطاع غزة، تفاعلاً واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعدما أسفرت عن مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 14 على الأقل.

وقد أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء، بمقتل الجنود الخمسة وإصابة 14 في معارك شمال القطاع.

ووقع الحادث في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين، عندما فجر مقاتلو المقاومة عبوة ناسفة في مدرعة كانت تقل جنودا، ثم استهدفوا روبوتا محملا بالذخيرة بقذيفة مضادة للدروع، خلال تجهيزه، في بيت حانون.

وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية، إن الكمين كان محكما، حيث استهدفت عبوة أولى دبابة، في حين استهدفت عبوة ثانية قوة الإنقاذ وثالثة استهدفت قوة إنقاذ إضافية، ثم استهدفت عبوة رابعة وإطلاق نار من أسلحة خفيفة كل من أصيبوا في بداية الهجوم.

من جهتها، نشرت كتائب القسام عقب العملية المركّبة، منشورًا على منصة تليغرام، موقّعًا باسم الناطق باسم الكتائب بتاريخ 25 يونيو/حزيران، جاء فيه: "سندكّ هيبة جيشكم، وستصبح جنائز وجثث جيش العدو حدثًا مستمرًا طالما استمر العدوان".

 

كتائب القسام تنشر .. pic.twitter.com/YDVbfPHwSu

— الحـكـيم (@Hakeam_ps) July 7, 2025

ووصف مغرّدون الكمين بأنه تجسيد حرفي لـ"حجارة داود" والأكبر منذ عدة أشهر، مشيرين إلى المفارقة الكبيرة في تفاصيله؛ إذ كانت قنبلة صغيرة صُمّمت لقتل جندي أو اثنين، فإذا بها تصيب مستودع ذخائر داخل روبوت كان الجنود يعدّونه لتفجير حي كامل.

في السياق ذاته، رأى آخرون أن العملية شكلت ضربة مباشرة لوزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بعد ساعات قليلة من تصريحاته التي تحدث فيها عن خطط لإنشاء معسكرات اعتقال بحق الفلسطينيين.

وأشار مغردون إلى أن العملية حوّلت ليل شمال غزة إلى ليلٍ لا يشبه سواه؛ إذ خرجت من بين الركام والدمار ضربة نوعية بددت ظلام بيت حانون، وحوّلت الأرض إلى فخ محترق التهم وحدة "الناحال" النخبوية وقوات نيتسح يهودا.

إعلان

وأكد المغرّدون أن الكمين كان محكمًا إلى درجة أصابت الجيش الإسرائيلي بصدمة مزلزلة، بعدما تفحّمت أجساد عدد من الجنود في مشهد أعاد إلى الأذهان واقعة خان يونس، حين التهمت النيران قوة عسكرية كاملة قبل أن تلتقط أنفاسها الأخيرة.

وقال مدونون إن "بيت حانون هي البداية والنهاية"، مشيرين إلى أنه بعد مرور 21 شهرًا، ظن الجميع أن طوفان الأقصى قد انحسر، لكنه يعود اليوم بأقوى وأعنف العمليات النوعية.

بعد مرور 21 شهرا ظن الجميع أن #طوفان_الأقصى قد انحسر
هاهو يعود بأقوى وأعنف عمليات نوعية .
اللهم سدد رمي المجاهدين ومكنهم من رقاب جيش الصهاينة .#غزة#بيت_حانون #كتائب_القسام #فلسطين

— أبوالحارث خان (@MKHAN_61) July 8, 2025

كما أشار آخرون إلى أن الكمين استند إلى ثلاثة عناصر دقيقة تفسر تأثيره الواسع وصدمته داخل إسرائيل؛ فقد جرى تنفيذه في بيت حانون أقصى شمال القطاع، وهي منطقة معزولة عن العالم منذ أكثر من عام، واستُخدمت فيه عبوات ناسفة متطورة تؤكد قدرة المقاومة على زرع المتفجرات في أي نقطة تختارها، كما جاء توقيته متزامنًا مع الحديث عن وقف إطلاق النار وزيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة، في رسالة واضحة بأن المقاومة قادرة على قلب المشهد الميداني في أي لحظة.

كل شيء مدروس بالكمين في شمال #قطاع_غزة

أولا: في #بيت_حانون أقصى الشمال في منطقة منقطعة عن العالم لأكثر من سنة.
ثانيا: العبوات الناسفة، ويعني أن المقاومة لا تزال قادرة على التحكم بالمشهد وزرع العبوات في أي مكان تريد.
ثالثاً: التوقيت، في ظل الحديث عن #وقف_اطلاق_النار ويأتي ذلك…

— إدراك (@edrakkk7) July 7, 2025

وشبّه مدونون عملية بيت حانون بعملية السابع من أكتوبر، من حيث الهجوم المركب، تفجير الدبابات، أسر الجنود، واستهداف المستوطنات المحاذية لغزة، مؤكدين أن حالة التخبط داخل القيادة الإسرائيلية تتكرر الآن تمامًا كما حدث قبل 21 شهرًا.

وكتب أحد النشطاء: "غزة تعيد تشكيل المنطق.. بعد مئة سنة، من سيصدّق أن أولادها الذين حاصرهم العالم أكثر من عشرين شهرًا، يقبرون جنود إسرائيل فيها؟".

وأضاف آخر: "بيت حانون تحوّلت إلى مقبرة للغزاة.. جنودهم يتساقطون وآلياتهم تحترق، والبحث عن المفقودين لن ينتهي إلا بجثثهم. هذه فلسطين.. إذا اشتعلت، أحرقت المحتل!".

ولفت مدونون إلى أن الجيش الإسرائيلي يتجنب دخول بيت حانون، إذ حاول الالتفاف عليها عبر جباليا وبيت لاهيا دون الاقتراب منها مباشرة، وعندما اقتربت القوات من الجهة الجنوبية، خرجت المقاومة لتهاجمهم وتؤكد أن بيت حانون هي البداية والنهاية.

جيش الاحتلال خايف يدخل #بيت_حانون
لف عليها من #جباليا و #بيت_لاهيا وما دخلها وخايف يقرب عليها..
مجرد انه قرب من الجهة الجنوبية،
طلعوله شباب أبو حمزة فياض..
بيت حانون هي البداية والنهاية..
نهاية الظلم والظلمة بإذن الله..

— مستشار غزة (@Mostashar857229) July 7, 2025

وتصاعدت عمليات المقاومة بشكل كبير خلال الأسابيع الماضية، وأدت إلى مقتل وإصابة عشرات الجنود والضباط في مناطق مختلفة بالقطاع.

إعلان

واعترف قادة عسكريون في غزة لإذاعة الجيش بأنهم لاحظوا في الأسابيع الأخيرة زيادة في جرأة مقاتلي حماس، مؤكدين أن تهديد العبوات الناسفة يمثل الخطر الأكبر على القوات في القطاع، إذ تسببت بمقتل 27 من أصل 38 جنديا منذ تجدد القتال في مارس الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات کتائب القسام بیت حانون إلى أن

إقرأ أيضاً:

عبوة ناسفة وعلم أسود.. تفاصيل جديدة من موقع هجوم سيدني

عثرت الشرطة الأسترالية على عبوة ناسفة بدائية الصنع في محيط موقع إطلاق النار على شاطئ بوندي في سيدني.

فيما أفاد شهود بأن المهاجمين وضعوا علما أسود يحمل رمزا على الزجاج الأمامي لسيارتهم قبل تنفيذ الهجوم، الذي أسفر عن سقوط 10 ضحايا بينهم أطفال.

 وسقط 10 أشخاص، بينهم أطفال، جراء إطلاق نار نفّذه مسلحان أثناء إقامة فعالية مرتبطة بعيد يهودي.

وبحسب شهود عيان، توقفت مركبة على شارع كامبل باريد قرب بوندي بافيليون، قبل أن يترجل منها رجلان ويفتحا النار قرابة الساعة 6:40 مساءً، وسط منطقة مكتظة بالسياح.

وأفاد بعض الشهود بسماع أكثر من 30 طلقة.

وأظهرت مقاطع فيديو وصور التقطها مصور لصحيفة ديلي ميل أحد المسلحين وهو يطلق النار من جسر مرتفع مستخدمًا سلاحا طويلا.

وأكدت الشرطة تحييد أحد المنفذين في المكان، فيما نُقل المنفذ الثاني إلى المستشفى وهو في حالة حرجة.

وأفادت تقارير إعلامية بأن أحد المشتبه بهما يُدعى نڤيد أكرم، وذلك بعد مداهمة الشرطة لمنزله في غرب سيدني.

ونُقل نحو 25 مصابا، بينهم شرطيان، إلى مستشفيات عدة في سيدني، فيما دعت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز السكان إلى تجنب المنطقة مع فرض طوق أمني واسع.

وأضاف شاهد آخر، أنه ظن في البداية أن الصوت ناتج عن عطل في سيارة، قبل أن يرى الناس يفرّون بسرعة من محيط الشاطئ، مشيرًا إلى أن بعضهم احتمى بالجدران الخرسانية أو دخل إلى المياه هربا من إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • “فلسطين 36”.. دراما تاريخية تستحضر لحظة مفصلية من تاريخ فلسطين
  • «المرور» تشدد على التأكد من سلامة المركبة قبل القيادة تحت الأجواء الماطرة
  • حادث مأساوي ينهي حياة صانع المحتوى أبو مرادع.. والجمهور في صدمة
  • عبوة ناسفة وعلم أسود.. تفاصيل جديدة من موقع هجوم سيدني
  • شيرين عبدالوهاب تخسر قضية تتعلق بحساباتها على منصات التواصل
  • ندوة إرث سليمان تستحضر شخصية أحد أعلام القضاء والفقه في سلطنة عمان
  • 4 حالات تحتم تخفيف السرعة أو إيقاف المركبة.. تعرّف عليها
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: إصابة جنديين من الاحتياط صباح اليوم جنوبي قطاع غزة إثر انفجار عبوة ناسفة
  • المرور يكشف الحالات التي تتطلب تخفيف السرعة أو إيقاف المركبة 
  • آيات أباظة تتصدر تريند جوجل: رحلة شجاعة نحو التعافي من السرطان تتفاعل معها الجماهير