دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تداولت حسابات اجتماعية مقطع فيديو منسوب إلى حرائق الغابات في سوريا.

يُظهر الفيديو نيرانًا مشتعلة في حقل مليىء بما يبدو أشجار زيتون، بينما يجري بعض الأشخاص خشية من الحريق. 

ونال المقطع عشرات الآلاف من المشاهدات والتفاعلات في وسائل التواصل الاجتماعي، مدفوعًا بتعليقات بعضها يقول: "يا وجع هالقلب، بردًا وسلامًا ليست مشاهد من فيلم سينمائي #حرائق #اللاذقية".

لقطة شاشة لمنشور يحتوي الفيديو المتداول بسياق خاطىء

عندما تحقق موقع CNN بالعربية من الفيديو وجد أنه لا يرتبط بالحرائق الحالية في سوريا، ولكنه يعود إلى الحرائق الأخيرة في محافظة إزمير، غربي تركيا.

وتتوفر نسخة من الفيديو في حسابات ناطقة باللغة التركية عبر تطبيق تيك توك منذ أسبوع، مع إشارات إلى "أكحصار، مانيسا"، وهما منطقتين في إزمير، طالتهما الحرائق. 

لقطة شاشة لفيديو حرائق إزمير المنشور في حسابات تركية

وكان لافتًا أن النسخة المتداولة باعتبارها من سوريا قد خضعت للتحرير الرقمي، حيث تبدو زاوية تصوير الفيديو عكسية على نحو مغاير لما تبدو عليه في النسخة الأصلية.  

وخرجت حرائق إزمير عن السيطرة الأربعاء الماضي، بينما تكافح السلطات السورية بمساعدة تركية وأردنية ولبنانية الحرائق في محافظة اللاذقية، منذ 3 أيام. ما يعني أن الحرائق التركية حدثت قبل الحرائق في سوريا. 

في حين اجتاحت حرائق غابات هائلة مناطق في اللاذقية، وتسببت في تدمير آلاف الهكتارات قدّرتها بيانات الأقمار الصناعية من خدمة FIRMS التابعة لوكالة "ناسا" بأنها تتجاوز 180 كيلومترًا مربعًا، وهي مساحة أكبر من العاصمة دمشق.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: حرائق حرائق الغابات فی سوریا

إقرأ أيضاً:

سوريا تكافح نيران اللاذقية.. سيطرة شبه كاملة على الحرائق وتعاون إقليمي مكثف لإنقاذ الجبال الملتهبة

أعلنت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث السورية، اليوم الأحد، تحقيق سيطرة شبه كاملة على معظم مواقع حرائق الغابات المندلعة في ريف اللاذقية الشمالي، باستثناء نقطتين شديدتي الصعوبة في جبل التركمان، بحسب ما أكده الوزير رائد الصالح.

وأوضح الوزير أن عمليات التبريد بدأت عند الساعة الرابعة فجرًا، فور إخماد البؤر الأساسية، إلا أن الرياح القوية أعادت إشعال بعض المناطق، ما تطلب جهودًا مضاعفة من فرق الإطفاء والدفاع المدني.

وأشار الصالح إلى أن النقطتين المتبقيتين تشكلان تحديًا لوجستيًا خطيرًا، فإحداهما تقع داخل وادٍ لا يمكن الوصول إليه إلا عن طريق الطيران، بينما تقع الأخرى على سفح جبل مليء بالألغام، مما أدى إلى انفجارات متفرقة صباح اليوم. ولحسن الحظ، لم تُسجّل إصابات بين أفراد الفرق رغم شدة الخطر.

وفي تطور لافت، كشف الوزير عن تعاون دولي وإقليمي نشط لاحتواء النيران، حيث لبّت تركيا النداء بسرعة، وأرسلت 12 طائرة إطفاء ومركبات متخصصة وفرقًا ميدانية، كما شاركت طائرات من الأردن ولبنان في عمليات الإخماد إلى جانب الدعم الجوي الذي وفرته وزارة الدفاع السورية.

وأكد الصالح أيضًا وجود تنسيق مستمر مع دول أوروبية والعراق لتفعيل مزيد من التدخلات الجوية في المناطق الوعرة، في محاولة لتطويق الحريق قبل وصوله إلى المناطق السكنية القريبة.

إصابة خطيرة وسط النيران… والفرق تواصل المهمة

ورغم الصعوبات، تعرض أحد عناصر فرق الدفاع المدني لإصابة خطيرة بعد محاصرته وسط ألسنة اللهب، وفق ما أعلن الوزير. وأكد الصالح أن باقي الفرق تواصل عملها بكامل الجاهزية، مشيدًا ببطولة عناصر الحراج، الإطفاء، الدفاع المدني، والفرق الدولية المشاركة.

حصيلة الحرائق: أكثر من 14 ألف هكتار احترق… والطبيعة لا ترحم

تشهد غابات ريف اللاذقية منذ أكثر من أسبوع موجة حرائق غير مسبوقة، أتت على نحو 14 ألف هكتار من المساحات الخضراء حتى الآن، وفق ما أفاد محافظ المنطقة. وتعزو الجهات المختصة أسباب هذه الحرائق إلى الرياح الجافة، ودرجات الحرارة المرتفعة، وتضاريس المنطقة الصعبة، ما أعاق وصول الفرق الأرضية وأجبر السلطات على طلب الدعم الجوي الإقليمي والدولي.

هل اقتربت النهاية؟

ورغم صعوبة الظروف، اختتم الوزير الصالح تصريحاته بالتأكيد على أن الوضع تحت السيطرة في معظم المواقع، مشيرًا إلى أن الجهود مستمرة على مدار الساعة حتى تحقيق السيطرة الكاملة، وسط تحديات تضاريسية ومناخية قاسية.

المغرب يعيد فتح سفارته في دمشق تنفيذاً لتوجيهات الملك محمد السادس

أعلنت المملكة المغربية، الأربعاء 9 يوليو 2025، استئناف عمل سفارتها في العاصمة السورية دمشق، تنفيذاً لتوجيهات العاهل المغربي الملك محمد السادس، في خطوة تعبّر عن رغبة واضحة في تعزيز العلاقات الثنائية مع سوريا وفتح صفحة جديدة من التعاون الدبلوماسي.

وذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء أن السفارة باشرت مهامها بكامل طاقمها الإداري ومصالحها في مقر مؤقت بدمشق، إلى حين الانتهاء من الإجراءات اللوجستية لنقلها إلى مقر دائم يتماشى مع الطابع الجديد للعلاقات المغربية السورية.

ويأتي هذا التطور بعد إعلان الملك محمد السادس، خلال كلمته في القمة العربية الرابعة والثلاثين التي عُقدت ببغداد في 17 مايو الماضي، عن عزم بلاده إعادة فتح سفارتها في سوريا بعد إغلاق دام منذ عام 2012، مؤكداً أن هذه الخطوة ستُسهم في توثيق الروابط التاريخية بين الشعبين الشقيقين.

وجدد المغرب في بيان رسمي موقفه الداعم لوحدة سوريا وسيادتها، مشيراً إلى دعمه تطلعات الشعب السوري نحو الحرية والأمن والاستقرار.

من جهته، رحب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بعودة السفارة المغربية، واصفاً الخطوة بأنها مؤشر إيجابي على تطور العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون المشترك.

وتأتي هذه الخطوة في سياق أوسع من تحسّن العلاقات العربية مع دمشق، في أعقاب سنوات من القطيعة الدبلوماسية التي فرضتها تداعيات الأزمة السورية.

مقالات مشابهة

  • سوريا .. حرائق الضخمة في ريف اللاذقية وجهود إقليمية للسيطرة على النيران
  • حرائق الغابات تمتد إلى أحراش كسب بريف اللاذقية في سوريا
  • سوريا تنجح في وقف تمدد حرائق اللاذقية
  • الأمم المتحدة تدعم سوريا لمواجهة الحرائق المدمرة في اللاذقية
  • سوريا تكافح نيران اللاذقية.. سيطرة شبه كاملة على الحرائق وتعاون إقليمي مكثف لإنقاذ الجبال الملتهبة
  • عاجل| الدفاع المدني الأردني يواجه حرائق سوريا بتنسيق مع سوريا وتركيا
  • سوريا.. سيطرة شبه كاملة على حرائق اللاذقية
  • مجلس التعاون لدول الخليج يؤكد وقوفه مع سوريا في مواجهة حرائق اللاذقية
  • سوريا تحترق… كارثة بيئية وإنسانية تلتهم غابات اللاذقية وتدفع آلاف العائلات إلى النزوح
  • البحرين تعرب عن تضامنها مع سوريا جراء حرائق اللاذقية