انقسامات في حكومة الكاميرون بشأن ترشح بول بيا للانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
تتصاعد الانقسامات داخل الفريق الحكومي في الكاميرون حول ترشح الرئيس بول بيا للانتخابات المقررة في أكتوبر/تشرين الأول القادم.
فبينما قال الوزير الناطق باسم الحكومة رينيه إيمانويل سادي إن كل الاحتمالات مطروحة ومتساوية بشأن ترشيح الرئيس وانسحابه من السباق، أعلن رئيس حزب التجمع الديمقراطي الحاكم جاك فامي أنه لا يوجد شك في أن الرئيس سيشارك في السباق الرئاسي المنتظر.
هذا التباين في التصريحات الصادرة من طرف المسؤولين الكبار، يعكس انقساما واضحا بين الحكومة والحزب الحاكم بشأن المستقبل السياسي للرئيس الكاميروني الذي يعد أسن رئيس في العالم، وأمضى في الحكم 40 عاما.
من جانبه قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي إن الحزب لم يعلن بشكل رسمي عن مرشحه، لكن المادة 27 من النظام لأساسي للحزب واضحة، حيث تقول إن الرئيس هو المرشح الوحيد.
وجاء هذا التباين بعد إعلان وزيرين من الحكومة عن قرارهما بالترشّح للانتخابات الرئاسية، بعد أن عملا مع الرئيس بول بيا لأكثر من 20 عاما.
ويواجه الرئيس بول بيا معارضة قوية من الولايات الشمالية في البلاد التي أحصي فيها أكثر من مليوني ناخب حسب الأرقام الصادرة من اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات.
وكانت الحكومة قد واجهت المناطق الشمالية الناطقة باللغة الإنكليزية بقمع شديد بعد احتجاجات 2016 التي تحولت إلى نزاع مسلّح راح ضحيته أكثر من 6 آلاف مواطن.
ويعد الرئيس الحالي بول بيا واحدا من الجيل القديم الذي يحظى بعلاقة قوية مع الدول الأوروبية، ويتّهم بأنه يملك الكثير من الأموال والأرصدة في عواصم غربية عديدة.و
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
السفير الألماني: اليمن بحاجة إلى حكومة قوية تقود مسار الحل
أكد السفير الألماني لدى اليمن، توماس شنايدر، أن بلاده ترى أن الطريق إلى إنهاء الأزمة اليمنية يبدأ من توحيد الصف الداخلي وتشكيل حكومة قوية وفاعلة يمكن للمجتمع الدولي الاعتماد عليها، مشددًا على أن "لا يمكن التوصل إلى حلّ للأزمة اليمنية دون السعودية".
وقال شنايدر في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط إن اليمن "بحاجة إلى حكومة قوية وموحدة، كما أن المجتمع الدولي يحتاج إلى شريك يمني فاعل يمكن الوثوق به"، داعيًا الأطراف اليمنية إلى مناقشة خلافاتهم والتوصّل إلى تسويات وتوافقات وطنية تمكّنهم من التحرك المشترك نحو السلام.
وأضاف أن "أي حكومة تزداد قوة كلما كانت أكثر وحدة"، مؤكدًا أن على القوى اليمنية الفاعلة أن تتبنّى رؤية واحدة وموقفًا موحدًا يسهل على المجتمع الدولي التعامل معها ويدعم مصالح الشعب اليمني قبل كل شيء.
وأشار السفير إلى أن برلين تتابع عن كثب تطورات المشهد اليمني منذ أكثر من عقد، معربًا عن أسف بلاده لتصاعد عسكرة الصراع وسيطرة الجماعات المسلحة على مناطق واسعة من البلاد، داعيًا إلى تجاوز هذا الوضع عبر الحوار السياسي ووقف العنف.
وفي هذا السياق، عبّر شنايدر عن قلقه الشديد من هجمات ميليشيا الحوثي على السفن التجارية والمدنيين في البحر الأحمر، واصفًا ذلك بأنه "أمر غير مقبول إطلاقًا"، كما دان احتجاز موظفين تابعين للأمم المتحدة، مؤكدًا أن مثل هذه الأفعال "تتناقض تمامًا مع روح الشراكة والسلام".
وحث السفير الألماني جماعة الحوثي على مراجعة مواقفها وتحديد ما إذا كانت "تريد أن تكون شريكًا في السلام أم أن تواصل طريق الصراع والانقسام"، مشيرًا إلى أن بلاده تتفق مع الموقف السعودي الداعي لحلّ سلمي شامل للأزمة في اليمن.
وفي سياق متصل، شدّد شنايدر على أن اليمن يمثّل اختبارًا حقيقيًا لحسن نوايا إيران، وقال: "إن كانت طهران جادة في سعيها لتعزيز الاستقرار الإقليمي، فإن اليمن هو الميدان الذي يمكن أن تثبت فيه صدق نواياها"، داعيًا إيران إلى الكف عن أي ممارسات تهدد جيرانها أو تقوّض الأمن الإقليمي والدولي.
وتطرّق السفير إلى العلاقات التاريخية بين اليمن وألمانيا، مبينًا أنها "قديمة وعميقة، وتتسم بالتعاون الوثيق في مجال التنمية"، لافتًا إلى أن اهتمام بلاده اليوم يتركز على دعم الشعب اليمني ومساعدته في تجاوز الظروف الصعبة، وضمان عدم وقوع أزمة غذاء أو مجاعة جديدة.
وأضاف أن لألمانيا مصالح مشروعة في المنطقة، من بينها أمن وسلامة الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب، والحدّ من الهجرة غير النظامية التي تمر عبر اليمن، مشددًا في الوقت ذاته على أن "سلامة ورفاه الشعب اليمني تأتي في مقدمة أولوياتنا". داعيًا إلى مقاربة شاملة للأزمات الإقليمية يكون اليمن فيها جزءًا محوريًا من الجهود الدولية لتحقيق الاستقرار والسلام.