وزير التموين: حماية المستهلك وتعزيز الأمن الغذائي محوران أساسيان ضمن أولويات الدولة
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
أكد وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور شريف فاروق، أن حماية المستهلك وتعزيز الأمن الغذائي يُمثلان محوريْن أساسييْن ضمن أولويات الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة، وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية.
جاء ذلك خلال ترؤس الوزير للوفد المصري رفيع المستوى خلال مشاركته في أعمال المؤتمر التاسع للأمم المتحدة المعني بالمنافسة وحماية المستهلك، والذي تنظمه منظمة أونكتاد بمقر الأمم المتحدة في جنيف خلال الفترة (7 - 11) يوليو، بمشاركة وزراء ومسؤولين حكوميين من مختلف دول العالم.
وأكد فاروق - في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر والتي عقدت بعنوان تنفيذ مبادئ الأمم المتحدة لحماية المستهلك وأعمال الفريق الحكومي المعني بسياسات وقوانين حماية المستهلك، المكانة الدولية الرائدة التي تحتلها مصر بمجال حماية المستهلك وضبط الأسواق.
وأضاف أن الحكومة المصرية تحرص على دعم منظومة الحماية الاجتماعية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، مستعرضًا النهج المتكامل الذي تتبناه مصر في مجال حماية المستهلك وتعزيز المنافسة العادلة.
وأشار إلى أن المبادئ التوجيهية للأمم المتحدة لحماية المستهلك مثلت مرجعًا هامًا لمصر في تطوير السياسات ذات الصلة، خاصة ما يتعلق بتعزيز المصالح الاقتصادية للمستهلك وضمان الأمن الغذائي وسلامة المنتجات الغذائية، وهو ما انعكس في تبني الدولة لعدد من المبادرات والإجراءات الفعلية.
وأوضح أن مصر أولت أهمية كبرى لقضية الأمن الغذائي من خلال الحفاظ على احتياطي استراتيجي آمن من السلع الأساسية يكفي لأكثر من 6 أشهر على الرغم من التحديات العالمية، بجانب تطوير منظومة الصوامع الذكية وربطها إلكترونيًا بأنظمة المتابعة والرقابة وتنويع مصادر التوريد لتقليل المخاطر وضمان استدامة الإمدادات، مشيرًا إلى التعاون المستمر مع عدة منظمات دولية مثل منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي، لدعم الإنتاج المحلي وربط المزارعين بالأسواق.
واستعرض الوزير جهود الدولة بمجال حماية المستهلك من خلال التوسع في استخدام الأدوات الرقمية الذكية لتعزيز الرقابة على الأسواق من بينها منصة رقمية مركزية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لرصد حركة السلع والمخزون الاستراتيجي، بالإضافة إلى تطبيق رادار الأسعار الذي يتيح للمواطنين مقارنة الأسعار والإبلاغ عن المخالفات، والاستعداد لإطلاق تطبيق لمتابعة المخابز إلكترونيًا وتحرير المحاضر بشكل رقمي، فضلًا عن إنشاء مؤشرات مركبة لقياس كفاءة الأسواق وتقييم أثر التدخلات الحكومية.
وأشار إلى خطوات إصلاح منظومة الدعم بما يحقق كفاءة وعدالة أكبر، مع تعزيز دور الأجهزة الرقابية المختصة وتوسيع التعاون مع شركاء التنمية الدوليين في مجالات بناء القدرات وتطوير نظم الحماية.
وأكد أن مجموعة الخبراء الحكوميين التابعة لـ أونكتاد شكلت منصة مهمة لمصر للإطلاع على التجارب الدولية، وتبادل أفضل الممارسات في مجال حماية المستهلك والمنافسة، بما يسهم في تبني سياسات أكثر توازنًا تدعم حقوق المستهلك وتحقق أهداف التنمية المستدامة، مجددًا التزام الدولة بتطبيق المبادئ التوجيهية للأمم المتحدة في هذا المجال بما يعزز من استقرار المواطن الاقتصادي والاجتماعي.
وتعكس هذه المشاركة رفيعة المستوى الاحترام الدولي المتزايد للسياسات المصرية بمجال ضبط الأسواق وحماية حقوق المواطنين، كما تبرز الخبرات الفنية والمؤسسية المتقدمة التي باتت تتمتع بها وزارة التموين، والتي تؤهلها للعب دور فعال في تشكيل مستقبل السياسات العالمية لحماية المستهلك، لا سيما في ظل التحديات الاقتصادية العالمية المعاصرة.
اقرأ أيضاًوزير التموين يشارك في المؤتمر التاسع لـ «الأونكتاد» حول المنافسة وحماية المستهلك بجنيف
وزير التموين ومحافظ الشرقية يفتتحان سوق اليوم الواحد بمدينة العاشر من رمضان
«تخفيضات 30%».. وزير التموين ومحافظ الشرقية يفتتحان سوق اليوم الواحد بالعاشر من رمضان
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير التموين الأمم المتحدة جنيف حماية المستهلك وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور علي المصيلحي مبادئ الأمم المتحدة منظومة الحماية الاجتماعية حمایة المستهلک الأمن الغذائی وزیر التموین
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء: التكامل الإقليمي هو السبيل الأمثل لمواجهة تحديات الأمن الغذائي
أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ منذ قليل، بأن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أكد أن التكامل الإقليمي هو السبيل الأمثل لمواجهة تحديات الأمن الغذائي.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، خلال مشاركته، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، في فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي الثالث لممثلي منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، بالعاصمة الجديدة، استهلها بالترحيب بجميع الحضور في بلدهم الثاني مصر، وفي العاصمة الجديدة، التي أصبحت رمزًا للرؤية المصرية الحديثة وللقدرات الوطنية في البناء والتنمية، ونقل للحضور خالص تحيات رئيس الجمهورية، وتمنياته بالتوفيق والسداد في أعمال المؤتمر.
وخلال كلمته، أشار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إلى أن استضافة مصر للمؤتمر العالمي الثالث لممثلي منظمة الأغذية والزراعة، تعكس التزام الدولة المصرية الراسخ بدعم المنظمة ودورها المحوري في تعزيز الأمن الغذائي العالمي، وتطوير النظم الزراعية والغذائية، ودعم الدول الأكثر احتياجاً في مواجهة التحديات الإنسانية والاقتصادية.
كما توجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بخالص التقدير إلى الدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الفاو، على قراره بعقد هذا المؤتمر المهم في القاهرة، وعلى دعمه المتواصل لتعزيز التعاون بين مصر والمنظمة، قائلا: " كان لي شرف استقبال سيادته في عدة مناسبات، سواء بالقاهرة أو خلال اللقاءات التي عُقِدت بمقر المنظمة بالعاصمة الإيطالية روما، وهي لقاءات مُثمرةٌ تناولت سُبلَ تطوير النظم الزراعية الغذائية، وتعزيز الابتكار الزراعي، ودعم المجتمعات الأكثر تأثراً بالأزمات، حيث شاركت هذه اللقاءات في فتح آفاق جديدة للتعاون، وتوجيه برامج مُشتركة تستهدف دعم الزراعة المستدامة، ومكافحة الفقر والجوع، وتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة التغيرات المناخية".
كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي، أن لمصر تاريخا طويلا من التعاون الاستراتيجي مع "الفاو"، حيث كانت من أوائل الدول التي استضافت مكتباً للمنظمة خارج مقرها الرئيسي، وذلك في عام 1947، وهو تعاون مُمتدٌ عبر عقود طويلة أثمرت عن تنفيذ عشرات المشروعات الداعمة للتنمية الزراعية، وبناء القدرات، وتحسين نظم الري، وتطوير سلاسل القيمة، والارتقاء بقدرات الإنذار المبكر وإدارة المخاطر.
وأشار رئيس الوزراء، إلى أن مصر حرصت، إيماناً بدورها الإقليمي، على أن تكون فاعلاً رئيسياً في دعم الأمن الغذائي العربي وضالإفريقي، وذلك من خلال نقل الخبرات والتقنيات المتقدمة للدول الشقيقة، وتنفيذ برامج تدريب مُتخصصة للكوادر الزراعية، إلى جانب المشاركة الفاعلة في صياغة الأولويات الإقليمية للمنظمة، جنباً إلى جنب مع استضافة الاجتماعات الفنية والإقليمية، بالإضافة إلى تقديم دعم مباشر للدول الأكثر احتياجًا في مجالات الإنتاج الزراعي وإدارة الموارد.
ولفت الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أنه اتساقا مع ذلك، فإن الدولةَ المصريةَ تُؤمن بأن التكامل الإقليمي هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات المتزايدة التي تشهدها النظم الغذائية، خاصة في ظل التغير المناخي والأزمات الاقتصادية والاضطرابات العالمية في سلاسل الإمداد والتموين، الأمر الذي يُؤثر على ارتفاع أسعار السلع ومُستلزمات الانتاج.
وأكد رئيس الوزراء، أن اجتماع اليوم بالقاهرة يعكس روح "منظمة واحدة One FAO "، وهي الرؤية التي بدأت منذ الاجتماع الأول في روما عام 2023، وترسخت خلال الاجتماع الثاني في بانكوك عام ٢٠٢٤، وأسهمت في توحيد الجهود بين المكاتب الإقليمية المختلفة للمنظمة، وضمان تناغم العمل مع بقية منظمات الأمم المتحدة، ومنها برنامج الأغذية العالمي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (الايفاد).
وفي الوقت نفسه، أكد الدكتور مصطفى مدبولي ،أن الاجتماع العالمي الثاني في بانكوك أثبت القيمة الاستراتيجية لهذا التجمع، سواء عبر مناقشة تقارير الأداء، أو من خلال تبادل الخبرات، أو تحديد التحديات التي تُواجه المكاتب القُطْرية، كما يأتي اجتماع اليوم بالقاهرة ليبني على هذه النجاحات، وَيفْتح آفاقاً أوسع لتحسين الأداء المؤسسي، وتعزيز جودة البرامج، وتطوير الشراكات الداعمة لاستدامة النظم الغذائية.
ولفت رئيس الوزراء، إلى أن شِعارَ "الفاو" لهذا العام "يداً بيد Hand in Hand من أجل أغذية ومستقبل أفضل"، يؤكد أهمية التحرك الجماعي لتعزيز قدرة الدول على الصمود، وضمان مستقبل غذائي آمن للأجيال المقبلة، وهو شعارٌ ينسجم تماماً مع رؤية مصر2030، ومع جهود الدولة للتوسع في الزراعة الذكية مناخياً، ورفع كفاءة استخدام الموارد، وتمكين المرأة الريفية، وتعزيز الشراكات الدولية.
وأكد في هذا الإطار، دعم مصر الكامل لمبادرة "يدا بيد" التي أطلقها المدير العام لمنظمة "الفاو"، والتي تهدف إلى رفع مستوى القطاعات الأكثر هشاشة، وتعزيز الاستثمارات الزراعية، وزيادة الإنتاجية وتحسين سبل العيش.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أنه في ظل التحديات الإنسانية المتزايدة، تؤكد مصر – من منطلق دورها الإقليمي ومسئوليتها الأخلاقية – أهمية اضطلاع منظمات الأمم المتحدة، وفي مقدمتها منظمة "الفاو"، بدور أكثر فاعلية في دعم الدول والمجتمعات التي تتعرض لاضطرابات حادة في سلاسل الغذاء، وفي مقدمتها غزة والسودان وغيرها من المناطق التي تُواجه أزمات إنسانية متفاقمة.
واختتم رئيس الوزراء كلمته قائلاً: "تُجدد جمهورية مصر العربية، حكومة وشعبا، ترحيبها بكم جميعاً، وتُؤكد التزامها الكامل بتعزيز التعاون مع منظمة "الفاو"، ودعم الجهود الدولية الرامية إلى تطوير نظم غذائية أكثر مرونة واستدامة، وتحقيق الأمن الغذائي العالمي"، مضيفا: أتمنى لكم اجتماعات ومناقشات مُثمرة والخروج بتوصيات تدعم منظومة الأمن الغذائي وتحسين مستوى المعيشة لصغار المزارعين بدول العالم المختلفة.