الحديدة: مناقشة آثار العدوان الإسرائيلي على الاعيان المدنية وتدخلات الصليب الأحمر
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
الثورة نت / يحيى كرد
بحث وزير الخارجية والمغتربين، المهندس جمال عامر، اليوم في محافظة الحديدة، مع رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، كرستين شيبولا، والوفد المرافق لها، تداعيات العدوان الإسرائيلي المستمر على الاعيان المدنية في المحافظة، وأثره على الوضع الإنساني، بالإضافة إلى تدخلات اللجنة في القطاعات الخدمية المختلفة.
وخلال اللقاء، الذي حضره وزير النقل والأشغال العامة محمد عياش قحيم، ومحافظ الحديدة عبدالله عبدة عطيفي، ووكيلا المحافظة أحمد مهدي البشري ومحمد حليصي، جرى استعراض الأضرار الإنسانية الكبيرة الناتجة عن استهداف موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، ومحطة الكهرباء، إلى جانب مناقشة الدور الإنساني للصليب الأحمر في دعم القطاع الصحي والمياه، وجهوده في الاستجابة الطارئة للكوارث الطبيعية.
وتناول اللقاء خطة توسيع تدخلات اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال العام الجاري، خاصة في القطاعات الحيوية، مثل الصحة، والمياه، والصرف الصحي، والكهرباء، بالإضافة إلى تعزيز قدرات الاستجابة السريعة لمواجهة الأزمات الطارئة، سواء الناجمة عن العدوان الإسرائيلي أو الكوارث الطبيعية كسيول الأمطار.
وأشاد وزير الخارجية بدور اللجنة الدولية للصليب الأحمر وتدخلاتها الملموسة في عدد من المجالات الخدمية، من بينها القطاع الصحي والمياه، ونزع الألغام التي خلفها العدوان، مؤكداً أهمية مواصلة التنسيق والتعاون بين الجهات الحكومية واللجنة الدولية لتوسيع التدخلات الإنسانية وتخفيف معاناة المواطنين.
من جانبه، ثمّن محافظ الحديدة عبدالله عطيفي الدعم الإنساني والخدمي الذي تقدمه اللجنة الدولية، خاصة في مجالي المياه والصحة، مشدداً على استعداد قيادة السلطة المحلية لتقديم كافة التسهيلات التي تُمكّن بعثة الصليب الأحمر من تنفيذ أنشطتها الإنسانية بالمحافظة.
بدورها، استعرضت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر كرستين شيبولا، أبرز تدخلات البعثة في الحديدة، ومنها دعم مستشفى الثورة وعدد من المرافق الصحية، بالإضافة إلى مشاريع المياه، ونزع الألغام، وخدمات الطب البيطري، مؤكدة التزام اللجنة بتوسيع نطاق دعمها في المجالات الإنسانية والصحية والاستجابة السريعة للطوارئ.
وأعربت شيبولا عن تقديرها للتعاون البناء مع وزارة الخارجية والسلطة المحلية، والجهات المعنية بالمحافظة، التي ساهمت في إنجاح برامج اللجنة ومشاريعها الخدمية في المحافظة.
وكان مدير منطقة كهرباء الحديدة، أحمد روضان، ونائب مدير مؤسسة المياه، خالد فكري قدما عرضاً مفصلاً عن حجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لقطاعي الكهرباء والمياه والصرف الصحي نتيجة العدوان الإسرائيلي، مؤكدين أن تلك الأضرار فاقمت من معاناة السكان المحليين وزادت من التحديات الخدمية والإنسانية في المحافظة.
حضر اللقاء مدير فرع جمعية الهلال الأحمر اليمني، جابر الرازحي، ومدير مكتب الصحة بالمحافظة، الدكتور خالد المداني، ومساعد رئيس بعثة الصليب الأحمر محمد قاسم.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
وزير النقل: البضائع تسير بانسيابية في ميناء الحديدة
تناول اللقاء، الذي حضره وكيل أول المحافظة أحمد البشري، ووكيل المحافظة لشؤون الخدمات محمد حليصي، وممثلو المنظمات الدولية والمكاتب والبرامج الإنسانية العاملة في اليمن، تداعيات العدوان الصهيوني المتكرر على موانئ الحديدة والقطاعات الخدمية، وسبل تقديم الدعم بما يتماشى مع متطلبات العمل الإنساني والظروف التي خلفها العدوان، وفقًا للقوانين الوطنية المنظمة لذلك.
واستعرض اللقاء طبيعة الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، بالإضافة إلى منشآت المياه والصرف الصحي ومحطات توليد الكهرباء.
وفي اللقاء أكد وزير الخارجية، أن استهداف العدو الأمريكي والإسرائيلي للأعيان المدنية لن يزيد الشعب اليمني إلا ثباتًا في الموقف الإيماني والإنساني المناصر لغزة، واستمرارًا في الإسناد رغم التضحيات.
وأشار إلى أن عمليات الإسناد اليمنية توقفت بمجرد التوصل إلى هدنة إنسانية في غزة، مؤكدًا أن الملاحة البحرية في البحر الأحمر تسير بشكل طبيعي، باستثناء السفن المرتبطة بالعدو الصهيوني.
ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي، بعد فشله في المواجهة العسكرية وعجزه عن تحقيق أهدافه، لجأ إلى نهج إجرامي باستهداف شامل للأعيان المدنية.
من جهته، أشار وزير النقل والأشغال العامة إلى أن اليمن تميز عن غيره في نصرة غزة، حيث شهد الواقع بصدق الأقوال ومطابقة الأفعال، دون اكتراث بالتهديدات، مؤكدًا أن نصرة الشعب الفلسطيني لا سقف لها ولا خطوط حمراء فيها.
وأوضح أن حركة دخول البضائع إلى ميناء الحديدة تسير بانسيابية رغم الاعتداءات الصهيونية، مؤكدًا أن الأضرار التي لحقت بمينائي الحديدة والصليف تمس المواطنين بشكل مباشر، وتشكل عارًا على الأمم المتحدة التي تشارك في هذه الجرائم بصمتها المريب.
بدوره، أوضح محافظ الحديدة أن العدو يركّز على استهداف المنشآت المدنية المرتبطة بحياة المواطنين، واعتبر استهداف موانئ الحديدة ومحطات الكهرباء جريمة حرب مكتملة الأركان.
وأشار إلى أن ٨٠ بالمائة من أبناء الشعب اليمني يعتمدون على تلبية احتياجاتهم الأساسية من موانئ الحديدة، معتبرًا أن انسحاب بعض المنظمات من المحافظة يمثل انسحابًا سياسيًا لا صلة له بالعمل الإنساني، ويأتي تنفيذًا لأجندات السياسة الأمريكية والصهيونية.
تخلل اللقاء طرح عدد من الملاحظات والآراء من قبل ممثلي المنظمات الدولية، وتحديد أبرز الاحتياجات والتدخلات المطلوب تنفيذها لإعادة الخدمات المرتبطة بحياة المواطنين، والعوائق التي تواجه القطاعات الخدمية جرّاء العدوان.