لردع بيونج يانج.. نشر مقاتلات أمريكية قرب حدود كوريا الشمالية
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
أفادت "القاهرة الإخبارية"بوصول مجموعة من مقاتلات F-16 المطورة إلى قاعدة "أوسان" الجوية في كوريا الجنوبية، ضمن جهود لتعزيز الدفاعات المشتركة بين واشنطن وسول في مواجهة التهديدات المتصاعدة من كوريا الشمالية التي تعمل خلال السنوات الأخيرة على تعزيز ترسانتها النووية.
و تعتبر هذه الخطوة جزءًا من خطة أمريكية لإنشاء "أسراب فائقة" من مقاتلات F-16، حيث تم إنشاء أول سرب العام الماضي، ومن المقرر إنشاء السرب الثاني في أكتوبر القادم، يضم كل منهما 31 مقاتلة، في خطوة تهدف إلى رفع مستوى الجاهزية والقدرة القتالية في المنطقة، بحسب "القاهرة الإخبارية".
وأعلنت قيادة الجناح 51 للقوات الجوية الأمريكية، المتمركزة في "أوسان"، أن الطائرات المحدثة هبطت ما بين 26 و27 يونيو الماضي، قادمة من قاعدة "ميساوا" الجوية في اليابان، وتتميز بقدرات إلكترونية حديثة تضعها في مصاف الطائرات من الجيل الخامس مثل الـ F-22 وF-35، ما يرفع من دقة أنظمة التسلح ويعزز من قدرتها على البقاء في بيئات قتالية معقدة، بحسب مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
وترى "نيوزويك" أن الولايات المتحدة تحتفظ بأكثر من 28 ألف جندي في كوريا الجنوبية، في ظل استمرار الوضع الفني للحرب بين الكوريتين، حيث لم يتم توقيع معاهدة سلام رسمية منذ انتهاء الحرب الكورية عام 1953، بل تم الاكتفاء باتفاقية هدنة.
وأكد بيان "الجناح 51" وفق "نيوزويك"، أن "وصول هذه الطائرات المطورة يعكس عمق التحالف الأمريكي الكوري الجنوبي، ويعزز من استعداد الجناح للرد الفوري على أي تهديدات محتملة"، مشيرًا إلى أن التحديثات الجديدة ستوفر قدرات غير مسبوقة من حيث المرونة والأداء العملياتي.
وأفادت الكابتن ألكسندرا سيرز، مديرة عمليات سرب توليد المقاتلات الـ 25، أن مقاتلات F-16 تُعد من بين القلائل القادرة على تنفيذ مهام متعددة، مشيرة إلى أنها "يمكنها تقديم دعم جوي قريب مثل طائرات A-10، بالإضافة إلى مهام قمع الدفاعات الجوية للعدو. وعند تطويرها، تصبح أداة مرنة بشكل مذهل".
ومن المتوقع أن تعزز هذه الطائرات من التنسيق العسكري بين القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية ونظيرتها في اليابان، في إطار توسيع القدرات الجوية المشتركة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ما يُمكن الجيش الأمريكي من الاستجابة بسرعة وكفاءة لأي تهديدات طارئة.
و كانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت العام الماضي عن خطة لاستبدال 36 مقاتلة F-16 متمركزة في اليابان بـ48 طائرة F-35A الأكثر تقدمًا، ضمن جهود تحديث شامل للقوات الجوية الأمريكية في المنطقة، وفقا ل " القاهرة الإخبارية ".
و لا تزال ردة فعل كوريا الشمالية تجاه التعزيزات الأمريكية الجديدة غير معروفة، خاصة مع امتلاكها نحو 50 رأسًا نوويًا بحسب التقديرات. وترى واشنطن أن تعزيز وجودها العسكري في شبه الجزيرة يأتي في إطار الردع، والحفاظ على توازن القوى في وجه تهديدات بيونج يانج المتواصلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مقاتلات F 16 واشنطن كوريا الشمالية کوریا الشمالیة مقاتلات F 16
إقرأ أيضاً:
بحضور روسيا والصين.. كوريا الشمالية تستعرض «أقوى صاروخ نووي» في تاريخها
أظهرت كوريا الشمالية "أقوى" صاروخ باليستي عابر للقارات لديها خلال عرضٍ عسكري حضره كبار المسؤولين من روسيا والصين، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في بيونج يانج.
وتُظهر هذه الصورة، التي التقطتها ونشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون (الثاني من اليمين)، ورئيس الوزراء الصيني لي تشيانج (يمين)، والأمين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي تو لام (الثالث من اليسار)، ورئيس حزب "روسيا المتحدة" الحاكم ديمتري ميدفيديف (الثاني من اليسار)، وهم يحضرون العرض العسكري للاحتفال بالذكرى الثمانين لتأسيس حزب العمال الكوري في ساحة كيم إيل سونج بالعاصمة بيونج يانج.
وجاءت المناسبة للاحتفال بمرور 80 عامًا على حكم حزب العمال، في وقتٍ اكتسب فيه الزعيم كيم جونج أون مزيدًا من الثقة بسبب الحرب في أوكرانيا، بعد حصوله على دعمٍ حاسمٍ من روسيا عقب إرسال آلاف الجنود الكوريين الشماليين للقتال إلى جانب قوات موسكو.
وحضر العرض العسكري ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي والحليف المقرب من الرئيس فلاديمير بوتين، إلى جانب رئيس الوزراء الصيني لي تشيانج وزعيم فيتنام تو لام، وكانوا جميعًا يجلسون بالقرب من كيم، وفقًا للصور التي نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية.
وتضمن العرض بعضًا من أكثر الأسلحة تقدمًا في البلاد، بما في ذلك الصاروخ الباليستي العابر للقارات الجديد "هواسونج-20"، الذي وصفته وكالة الأنباء المركزية الكورية بأنه "أقوى نظام أسلحة نووية استراتيجية تمتلكه البلاد".
وأظهرت الصور آلاف الأشخاص الذين ارتدوا ملابس تقليدية ملونة وهم يحتشدون في شوارع العاصمة لحضور الحدث الذي أُقيم في وقتٍ متأخر من الليل، ملوحين بالأعلام الوطنية، ومرددين الهتافات بينما دوت أصوات الأسلحة في الشوارع الرئيسية.
وأضافت الوكالة أن من بين الأسلحة المعروضة صواريخ كروز استراتيجية بعيدة المدى، ومركبات إطلاق طائرات بدون طيار، وصواريخ أرض–جو وأرض–أرض تم عرضها واحدة تلو الأخرى.
وقال كيم في خطابه إن جيش البلاد "الذي لا يُقهر" أضاف دائمًا قوة مضاعفة إلى جهود الحزب لتجاوز الصعوبات وتحقيق مستقبلٍ مشرق في وقتٍ مبكر.
وأشار بوضوح إلى مشاركة القوات الكورية الشمالية في القتال إلى جانب موسكو في حرب روسيا ضد أوكرانيا، قائلًا – وفقًا للوكالة – إن "الروح القتالية البطولية التي أظهرتها قواتنا المسلحة الثورية، والنصر الذي حققته في ساحات المعارك الأجنبية من أجل العدالة الدولية، أظهرا الكمال الأيديولوجي والروحي لأمتنا".