التفرغ والخصوصية.. 13 شرطًا لتنظيم مرافقة مرضى الرعاية المنزلية
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
اعتمد مجلس الضمان الصحي دليلاً جديداً يضع 13 شرطاً أساسياً لمرافقي مرضى الرعاية الصحية المنزلية، بهدف إرساء معايير موحدة لتعزيز جودة الخدمات المقدمة في المنازل، وضمان توفير بيئة علاجية آمنة ومتكاملة للمرضى.
وأوضح المجلس أن هذا الدليل الشامل يُعد مرجعاً لتحديد المؤهلات والمسؤوليات، بما يسهم في تحسين جودة حياة المرضى وتمكين أسرهم من أداء دور فاعل في رعايتهم، وهو ما يخفف العبء عن المنشآت الصحية ويدعم استدامة الرعاية طويلة الأمد.
أخبار متعلقة "مستشفى دلّه النخيل" يُكرَّم من مجلس الضمان الصحي لريادته في الطب الوقائي“طبية مكة” تطلق المستشفى الافتراضي لتوسيع خدمات الرعاية التخصصية عن بُعدمنها تعيين مشرف سعودي.. 10 تعديلات جديدة بلائحة المؤسسات الصحية .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مجلس الضمان الصحي - مشاع إبداعيشروط أساسية
حدد الدليل مجموعة من الشروط الأساسية التي يجب أن تتوفر في المرافق، تبدأ من كونه مؤهلاً وراغباً في تقديم الرعاية، ومتفرغاً بشكل كامل للتواجد مع المريض على مدار الساعة.
وشدد على ضرورة تمتعه بصحة بدنية جيدة ونضج عقلي، إلى جانب التحلي بدرجة عالية من الصبر والقدرة على التحمل، مع الالتزام المطلق باحترام خصوصية المريض.مهام يومية
تشمل المهام اليومية المطلوبة الالتزام الصارم بالعناية بنظافة المريض الشخصية وبيئته المحيطة، ومتابعة تقديم الأدوية بدقة وفي مواعيدها، وإعداد وجبات غذائية صحية ومتوازنة.
وتمتد المسؤوليات لتشمل المهارات الطبية الأساسية، مثل التعامل الصحيح مع الأنابيب المعدية والقسطرة البولية، وتطبيق تعليمات العلاج بالأكسجين والبخار، مع الحرص على تقليب المريض كل ساعتين لتفادي التقرحات الجلدية.
ولم يغفل الدليل الجانب الإنساني، حيث أكد على أهمية تقديم الدعم النفسي والروحي، والمساعدة في أداء التمارين الحركية والتأهيلية، بالإضافة إلى مساعدة المريض على أداء عباداته اليومية.
كما حثّ على إشراك المرضى من الأطفال أو صغار السن في أنشطة ترفيهية وتنموية مناسبة تساعدهم على تحسين حالتهم النفسية.مهارات أساسية
يتضمن الدليل قائمة بالمهارات الأساسية التي يجب أن يُدرَّب عليها المرافق، منها: تغذية المريض، التعامل مع مرضى ضغط الدم والسكري والكوليسترول، معرفة كيفية التعامل مع التغذية عبر الأنبوب، استخدام المرحاض للمريض، العناية بالقسطرة البولية، والتعامل مع مرضى القدم السكرية وتقرحات الفراش.
ويشمل التدريب مهارات التقييم المنزلي للحالة الصحية، الرعاية النفسية والروحية، ومساعدة المريض في أداء صلاته والمحافظة على طهارته، إلى جانب التعامل مع العلاج بالأكسجين وضمان سلامة الغذاء داخل المنزل.مرافقة منزلية
يستهدف الدليل عددًا من فئات المرضى الذين يحتاجون إلى مرافقة منزلية مدرّبة، وهم: مرضى السرطان، ومرضى الحالات المزمنة، والمصابون بإصابات الرأس والعمود الفقري، ومرضى ما بعد الحوادث أو العمليات الجراحية، ومرضى الجهاز التنفسي، ومرضى الصحة النفسية، بالإضافة إلى طريحي الفراش ومصابي قرح الفراش.
وأكد مجلس الضمان الصحي أن هذا الدليل يأتي ضمن جهود تطوير منظومة الرعاية الصحية المنزلية، ويهدف إلى تعزيز جودة الخدمات وتخفيف الضغط على المرافق الصحية، من خلال توفير كوادر أسرية مدربة تساهم في تحسين نوعية حياة المرضى داخل منازلهم.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: قبول الجامعات قبول الجامعات قبول الجامعات الدمام مجلس الضمان الصحي الرعاية الصحية المنزلية سلامة المرضى القسطرة البولية الدعم النفسي مجلس الضمان الصحی التعامل مع
إقرأ أيضاً:
«لقاحات كوفيد».. قراءة هادئة في سياق التحولات الصحية العالمية
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عزمها إدراج ما يُعرف بـ«تحذير المربع الأسود» على لقاحات كوفيد-19، وهو الإجراء الأعلى في سلم التنبيهات التنظيمية لدى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، ويأتي ذلك في إطار مراجعة شاملة لسياسات التطعيم بعد انقضاء مرحلة الطوارئ الصحية التي فرضتها الجائحة على العالم لعدة سنوات.
ومن المهم التأكيد أن هذا التوجه لا يعني التشكيك في الدور المحوري الذي لعبته اللقاحات في حماية المجتمعات وتقليل معدلات الوفاة والإصابات الخطيرة، بل يعكس انتقالًا من مرحلة الاستجابة الاستثنائية إلى مرحلة الإدارة الصحية المستدامة، التي تقوم على التقييم الدوري للمخاطر والفوائد وفق تطور الأوضاع الوبائية.
ويُستخدم «تحذير المربع الأسود» في النظام الصحي الأمريكي للتنبيه إلى آثار جانبية نادرة لكنها جسيمة، بما يضمن إطلاع الأطباء والمواطنين على أحدث المعطيات العلمية، ويُسهم في توجيه استخدام اللقاحات بشكل أكثر دقة للفئات الأكثر احتياجًا، وفي مقدمتها كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
وعلى المستوى الدولي، تتباين طرق التعامل مع هذه المرحلة الجديدة من ملف كوفيد-19، ففي الاتحاد الأوروبي، تواصل الهيئات الصحية اعتماد نهج متدرج قائم على المتابعة العلمية المستمرة، مع تحديث التوصيات دون اتخاذ خطوات تنظيمية حادة قد تؤثر على ثقة الرأي العام.
أما في الصين، فتدار السياسات الصحية ضمن إطار مركزي منضبط، يركز على الاستقرار المؤسسي وضمان الجاهزية الصحية العامة.
وتعكس هذه الاختلافات تنوع النماذج التنظيمية، لكنها تؤكد في مجملها أن العالم دخل مرحلة جديدة في التعامل مع الجائحة، مرحلة لا تقوم على التعميم، بل على ترشيد السياسات الصحية وتوجيهها وفق أولويات دقيقة.
وفي هذا السياق، تبرز أهمية الدور الذي تقوم به الدولة المصرية في إدارة الملف الصحي، حيث أثبتت التجربة خلال الجائحة قدرة المؤسسات الصحية على التعامل مع التحديات بكفاءة ومسؤولية، سواء من حيث توفير اللقاحات أو إدارة حملات التطعيم أو تعزيز الوعي المجتمعي.
ومع تطور النقاش العالمي حول سياسات ما بعد الجائحة، تظل وزارة الصحة والسكان والهيئات التنظيمية المعنية، وعلى رأسها هيئة الدواء المصرية، معنية بمتابعة المستجدات الدولية، وتقييمها وفق الأسس العلمية والاعتبارات الوطنية، بما يضمن الحفاظ على صحة المواطنين دون الانسياق وراء تفسيرات متسرعة أو غير دقيقة.
إن التحولات الجارية تؤكد أن السياسات الصحية الرشيدة هي تلك التي تتسم بالمرونة والانضباط في آن واحد، وتضع مصلحة المواطن في صدارة أولوياتها، مع الحفاظ على الثقة في المؤسسات الوطنية باعتبارها الضامن الأساسي للأمن الصحي. وفي المحصلة، فإن ما يشهده العالم اليوم لا يمثل تراجعًا عن منجزات المرحلة السابقة، بل يعكس نضجًا في إدارة الأزمات الصحية، وانتقالًا مدروسًا من منطق الطوارئ إلى منطق التخطيط طويل الأمد، وهو مسار يتسق مع النهج الذي تبنته الدولة المصرية في مختلف ملفاتها الصحية والتنموية.