طبيب عيون عائد من غزة: أهلها يحبون الحياة إذا ما استطاعوا إليها سبيلا
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
قال الدكتور ضياء أحمد رشدان، استشاري أول في طب العيون وجراحتها، ورئيس قسم العيون بمستشفى سدرة للطب في قطر، الذي كان في غزة، إن أهلها طيبون رغم الألم، وصابرون رغم الصعوبات، ويتمثل فيهم قول الشاعر محمود درويش "ونحن نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلا".
تصريحات الدكتور رشدان جاءت في حوار خاص لـ"عيادة الجزيرة"، بعد أن عاد من رحلته إلى غزة.
المهمة هي رقم 32 من المهمات اللي تنظمها مؤسسة رحمة حول العالم. بدأ الترتيب لها من شهر نوفمبر/ تشرين ثاني، العام الماضي. وبدأت المهمة بتاريخ 17 أبريل/ نيسان.
كان السفر عن طريق عمان. وصلنا إلى عمان قبل بيوم، وكان يوم طويل. وذلك بسبب الانتظار حتى الحصول تصريح لدخول غزة. ووصلت الموافقة في وقت متأخر من الليل قبل ساعات محدودة من وقت السفر.
التصاريح للأسف لم تصل لجميع المشاركين. الطاقم الذي كان موجودا في عمان كان عددهم 22. وصلت التصاريح لـ 9 فقط، خمسة من أندونيسيا وكنت أنا من ضمن 4 أطباء من قطر. الرحلة بدأت صباح يوم الخميس الساعة السادسة ونصف صباحا. واستمرت لمدة 13 ساعة وصولا لأول نقطة إقامة في غزة.
طبعا 13 ساعة هي مدة طويلة جدا نسبة للمسافة المقطوعة. ولكن كانت على مراحل وانتقلنا فيها من حافلة إلى حافلة إلى حافلة مجموعة أربع حافلات. وصلنا بالنتيجة إلى غزة بعد غروب الشمس بفضل الله.
أين كان عملكم في قطاع غزة؟
الفريق انقسم إلى قسمين، الجزء الاكبر منها ذهب الى مجمع ناصر الطبي. أنا كنت من الفريق الذي ذهب الى المستشفى الاوروبي في خان يونس.
كنت انا وزميل باختصاص جراحة الصدر في المستشفى. منذ البداية بدأنا بجولة في المستشفى تعرفنا عليها وتعرفنا على افراد الطاقم الطبية الموجودين في ذلك الوقت. كل حسب اختصاصه، وبدأنا مباشرة بعد ذلك بعمل الاستشارات الطبية للمرضى الموجودين في اختصاصاتنا.
إعلان ما طبيعة الحالات التي قمتم بمعاينتها والتعامل معها؟الحالات المتعلقة بصحة العين يمكن أن نقسمها لنوعين. النوع الأول الذي يتعلق بالحرب بشكل مباشر وهي بشكل أساسي إما جروح العين وجروح الوجه والشظايا داخل العين وحول العين. النوع الثاني هي الرضوض والإصابات المغلقة. وأعني بذلك الإصابات للعين غير الشاملة لجرح. ولكن هذه لا تقل أبداً أهمية عن الإصابات التي تضمن جرح أو حتى شظايا داخل العين.
من هذه الإصابات، الإصابات بالنزف بأقسام مختلفة من العين، القسم الأمامي أو ضمن الشبكية، وقد شاهدت حالات متكررة، ثلاث حالات ملفتة للنظر، جميعها فيها نزف من طبيعة واحدة بمكان واحد في الشبكية. وجود هذه الحالات كلها بنفس المكان، بنفس الظروف، يعني أنها تعود إلى نفس المسبب. وهي حالات لم أشاهد مثلها في حياتي في مسيرة المهنية أبدا. وهو ما يستدعي مني القراءة والبحث والدراسة عن آلية التي تطورت بهذه الحالات.
لأنه بمسيرة المهنية كلها وبكل حالات الرضوض التي شاهدتها لم أشاهد مثل هذه الحالات من قبل على الإطلاق. بالمقابل، خلال زيارة قصيرة جدا إلى غزة شاهدت ثلاث حالات منها.
الحالات المتعلقة بإصابات العين أو بمشاكل العين التي عالجتها هي الحالات المزمنة التي تأخر علاجها وخصوصا حالات الساد أو الماء الأبيض وهو ببساطة كثافة العدسة في العين التي يؤدي إعتامها إلى نقص الرؤية سواء كانت بسبب الرضوض على العين أو الساد أو الماء الأبيض الخلقي، بطبيعة الحال يحتاج إلى علاج سريع جدا بدون تأخير للأطفال لكي تتطور الرؤية وتأخير ذلك يؤدي لمشاكل كبيرة.
الحالات السادة المرتبطة بالعمر أيضا التأخير في علاج هذه الحالات إجراء العمل الجراحي لها يؤدي إلى صعوبة وخطورة العمل الجراحي من ناحية قساوة وعتامة أكثر للبلورة وبالتالي احتمال الاختلاطات أو المشاكل ضمن العمل الجراحي أن تكون أكبر.
بفضل أجريت 86 عملية عينية ومختلفة الأنواع تقريباً 36 استشارة وفحوصات سواء للمرضى في العيادات أو استشارات في أجنحة المرضى.
هذا بالنسبة إلى الحالات المتعلقة بالعين، نريد الآن أن نعرف أبرز الحالات الأخرى غير المرتبطة بالعين التي شاهدتموها خلال وجودكم في غزة.طبيعة مشاهدتنا كانت تعتمد على طلب استشارة عينية سواء لمرضى في الإسعاف، أو مرضى في العناية، أو مرضى في العمليات، وهي بالنتيجة حالات مرتبطة بشكل مباشر بالحرب.
أنا أتحدث عن حالات تعرضت لرضوض وجروح متعددة، حالات حرجة جدا، حالات تتطلب أكثر من فريق طبي يتعامل معها مثل فريق الجراحة العصبية، فريق الجراحة الصدرية، فريق الجراحة العامة والهضمية، وفريق جراحة العظام. والتعامل مع هذه الحالات الحريجة جدا يكون حسب الأولوية الترتيب والأهمية والخطورة، الأخطر فالأقل خطورة وبالتالي تعرضت لمثل هذه الحالات أو طلب من مني المساعدة في عمل استشارة عينية لمثل هذه الحالات فبالتالي كانت تعرضت إليها خارج إطار العيادة العينية أو خارج إطار غرفة عمليات العيون.
بتقديركم، كم يحتاج القطاع الصحي في غزة من جهد ووقت حتى يعود كما كان قبل الحرب؟ إعلان
إذا أخذنا بعين الاعتبار أن القطاع الصحي على شفا الهاوية، نحن نتكلم عن قطاع صحي قريب من نقطة الصفر. فبالتالي القطاع الصحي يحتاج إلى إعادة بناء وليس فقط ترميم. نحن نتكلم عن المشافي التي تم استهدافها منذ بداية الحرب. الطواقم الطبية التي تم استهدافها، نحن نتكلم عن طواقم طبية في المستشفيات أو في أماكن النزوح.
البنية التحتية للمشافي بحاجة إلى إعادة بناء. الأجهزة بحاجة إلى استبدال. ليس فقط إصلاح صراحة، لأن الأجهزة تم إنهاكها بشكل كبير جدا. سيارات الإسعاف التي دمرت بحاجة إلى استبدال، نظم الأرشفة، نظم التعقيم في المستشفيات أيضا بحاجة إلى صيانة، إلى إعادة بناء صراحة.
الكوادر الطبية هم السكان الغزة، هم يعانون أيضا، وتم استهدافهم أيضا، الكوادر الطبية منهكة بشكل كبير.
الاطباء تحت التدريب فقدوا فرصة كبيرة للتدريب خلال السنة ونصف الماضية فهم بحاجة إلى تسريع التدريب ودعم التدريب. الفريق الطبي رائع جدا سواء كانوا أطباء متدربين أو أطباء مختصين أو استشاريين، ويعملون بجد وبلا ملل وبلا كلل، ولكن بالنتيجة هم بشر منهم من يسكن في الخيام، منهم من لا يستطيع أن يأتي إلى المستشفى لصعوبة وغلاء المواصلات، القطاع الصحي بحاجة إلى الجهد هائل جدا وذلك ليس غريب وليس صعب على أهل غزة ومع بذل وعطاء كبير من الخيرين في العالم للمساعدة في ذلك.
كيف وجدتم الناس في غزة؟صراحة الناس منهكون، الناس متعبون، الناس جميعا يعانون، لكل شخص تحدثت معه هنا قصص وقصص من الألم والفقد والنزوح، ولكن مقابل كل هذا هناك همم تفوق السحاب، هناك إصرار كبير جدا، هناك صبر مدهش بشكل لا يصدق، هناك إصرار كبير جدا.
قد يكون الشاعر محمود درويش نظر إليهم منذ زمن عندما قال ونحن نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلا. وكثيرا ما سمعتها، يقولون نحن نحب الحياة. وهذا الشيء رأيته بأهل غزة. وهذا الشيء يدعو للتفاؤل، ويدعو للأمل أن هذا الشعب الصابر إن شاء الله سينهض كما ينهض طائر الفينيق، وهو شعار بلدية غزة بالمناسبة. والأسطورة تقول أن طائر الفنيق نهض من الرماد، أنا لا أؤمن بالأساطير، ولكن ما نراه في غزة أشبه بالأساطير.
نريد أن تحدثنا عن موقف إنساني أثر فيكم.اسمح لي أن أعرض موقفين وليس موقف واحد. الموقف الأول وهو موقف إنساني جميل. خلال الساعة الأولى من وجودنا في غزة، بعد أن قطعنا مسافة ضمن القطاع، الحافلة توقفت بانتظار التنسيق لإعطاء الأمان لإكمال الطريق. الانتظار كان لمدة ساعة ونصف. طبعا، ساعة ونصف نشاهد الدمار، نشاهد الركاب، نشاهد السيارات القديمة، نشاهد السيارات بعدد ركاب هائل جدا.
الموقف الإنساني هو الأطفال الذين يلعبون بالطائرات الورقية من صنع أيديهم. ليس طفل أو اثنين، الكثير. بين ركام منازلهم في الشوارع الصعبة التضاريس مصرون على الحياة، يستمتعون، فهذا هو الموقف الأول.
الموقف الثاني هو موقف صعب، بعد أحد الليالي الصعبة من القصف القريب. بدأت سيارات الإسعاف في التوافد إلى المستشفى. المؤلم كان عندما تصل سيارة الإسعاف إلى المستشفى، تتوقف عند بوابة المستشفى فتنزل مصاب أو أكثر ومن ثم تتابع طريقها بالالتفاف والعودة باتجاه ثلاجات الموتى. وهذا مشهد تكرر أكثر من مرة وهذا مشهد صعب جدا وموقف صعب جدا بغض النظر عن الأرقام التي تسجل للشهداء والمفقودين والمصابين، ولكن كل واحد من هذين الشهداء له اسم، له أهل،إله أصدقاء، له جيران، له قصة، له حياة فالشهداء ليسوا أرقام، يتوافد الأهل ويذهب جزء باتجاه داخل المستشفى، ويذهب جزء وراء سيارة الإسعاف باتجاه ثلاجات الشهداء، مشهد صعب جدا.
اسمح لي بسؤال شخصي، ماذا كان رد فعل العائلة عندما قررتم الذهاب لغزة؟ إعلان
بداية والداي متوفين رحمهما الله، ولكن لم يكن لدي شك ولو للحظة انهم سيدعمانني لو كانا أحياء، اخوتي خبرتهم قبل شهرين تقريبا بنية الذهاب للمهمة، وكان في تشجيع رغم من انه كان في دهشة وخوف طبيعي بسبب خطورة المهمة.
زوجتي أخبرتها منذ البداية، لأن زوجتي ستكون المسؤولة في غيابي عن المنزل وهذه المرة تختلف عن المرات السابقة جميعها.
أولادي عرفوا بالصدفة بعد إفطار رمضاني تم خلاله الإعلان عن المهمة القادمة وأن أطباء من قطر سوف يكونون ضمن هذه المهمة فإبني الأوسط أومأ لي بعينه فأومأت له برأسي بعد الإفطار أخبرته وتأكد أن ما كان يعنيه هو أنني يجب أن أشارك، فقلت له بفضل الله أنا من ضمن المشاركين إن شاء الله إذا يسر الله ذلك.
اخبرت ابني الاكبر ايضا، اما بنتي الصغيرة فأخبرناها بشكل متأخر بعد انتهاء المهمة، وفي ذلك الوقت تنفس جميع الصعداء بان المهمة انتهت بخير وسلام وانني سأعود في اليوم التالي ان شاء الله الى قطر.
هل من كلمة أخيرة عما رأيتموه في غزة؟ما رأيناه في غزة أسوأ وأصعب بكثير مما نراه أو مما رأيناه من قبل على شاشات التلفاز ومواقع التواصل الاجتماعي، ولكن أهل غزة هم ناس طيبون رغم الألم، هم أهل صبورون رغم الصعوبات، هم كرماء رغم المصاعب التي يعيشونها، مثال رائع جدا عن كرم أهل غزة هو الهدايا اللي أرسلوها معي لبنتي الصغيرة، على الرغم من الصعوبات كانوا مهتمين بهذه التفاصيل الدقيقة وكانوا دائمي الاعتذار انهم لم يكرموننا كما يليق بكرم اهل غزة.
ولم ينسوا شراء الكعك بالتمر مع القهوة على الرغم من إنه مرتفع الثمن وصعب توفره، كمحاولة اكرام غالية علي جدا، التقدير كان رائع جدا وكبير جدا من اهل غزة، وهو ما يحفزني ويدعوني لتشجيع زملائي على الذهاب الى غزة ان شاء الله، واتمنى ان تكون العودة بظروف افضل ومع توقف الحرب وبأمن وأمان لأهل غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات عيادة الجزيرة القطاع الصحی هذه الحالات بحاجة إلى شاء الله کبیر جدا أهل غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
لا أنا طبيب ولا كوميديان.. ومش بتضايق من لقب «أراجوز».. أبرز تصريحات باسم يوسف
في أول ظهور له على شاشة الإعلام المصري منذ سنوات، فاجأ الإعلامي الساخر باسم يوسف الجمهور بحديث صادق ومليء بالشجن، جمع بين اعترافات شخصية مؤلمة وتأملات سياسية جريئة ومصارحة نادرة حول ماضيه وحاضره، وذلك من خلال برنامج "كلمة أخيرة" المذاع عبر فضائية ON.
أنت تطول تكون سبب في ضحك الناس
وقال باسم يوسف: "بالنسبة للقضية الفلسطينية، في ناس ضحّت أكتر مني بكتير ومخدتش جزء صغير من كلام الناس، وده مش عدل، وأنا مجيش جنبهم أي حاجة."
وأضاف: "لما تلاقي حفلة لجمع التبرعات، تلاقيهم يجيبوا نجوم وممثلين علشان يحققوا نتيجة."
وتابع: "مش بتضايق من موضوع أراجوز، أنت تطول تبقى أنت سبب إن الناس تضحك، وأنا قولتها: أنا كلاون — مهرج.
أمي اتوفت ومشافتش قلبة الناس على ابنها
وأشار قائلًا: "أنا طول عمري الرجل الغلط في المكان الغلط، حياتي كلها كده، دايمًا بلاقي نفسي في مكان مش بتاعي. أنا بحب الكوميديا، وفجأة لقيت نفسي في السياسة أكتر من الكوميديا، وده مضايقني."
وأضاف: "قضيت عمري بضحّي علشان أحقق حلم أهلي إني أبقى دكتور. أمي مشافتش قلبة الناس على ابنها، وده كان قاتلها. كانت عاصفة ونار. وأبي كان زي الهوا، مبتحسّش بيه، لكن متعرفش تعيش من غيره."
شعرت بالشلل بعد البرنامج.. ونجاحي كان ابن لحظته
قال باسم يوسف: "برنامج البرنامج كان وليد عصره وظروفه وتوقيته، ونجاحه كان بسبب ارتباط الناس بالظروف اللي كانت موجودة وقتها. الكوميديا السياسية عمرها قصير، وبعد البرنامج فضلت سنتين مشلول مش عارف أكتب كلمة، وحاسس إني من غير البرنامج مسواش حاجة."
وأضاف: "كلامي وأنا جوا البلد غير وأنا بره. البرنامج كان مؤثر لأنه كان من داخل مصر."
وعن اشتياقه لمصر، قال: "أكيد وحشتني، بس مصر اللي في مخيلتي هي مصر 2014، دلوقتي مصر 2025 حاجة تانية خالص. بخاف أرجع ألاقي نفسي غريب عن البلد اللي عشت فيها 40 سنة من حياتي."
وأضاف: "الغربة مش بس إنك تتغرب في بلد جديدة، ساعات بتبقى غريب عن بلدك اللي سبتها."
أنا سعري 22 مليون دولار.. والفلوس بتهدد جوازيوسخر من الشائعات حول حصوله على مبالغ ضخمة، قائلًا: "أنا سعري 22 مليون دولار! موضوع الفلوس ده بيهدد جوازي. الناس بتقول يا إما باخد الفلوس علشان أقدم برنامج أو علشان أشتري سكوتي، علشان بيقولوا عليا عميل وكده."
وأضاف ساخرًا: "أتكلم أقبض، أسكت أقبض، وجهات خارجية بتمولني من بره، وجهات داخلية دفعالي من جوا!"
الكوميديا مش دايمًا نظيفة.. وده الأوبن بوفيه اللي بقدمهقال يوسف: "الكوميديا زي الأوبن بوفيه، فيها كل الأكلات والطعم المختلف. اللي بيضحك الناس هو الجنس والدين والسياسة. عارف إني أحيانًا بكسر الحدود، بس الكوميديا ساعات بتكون كده. بقدم اللي بيعجبني، حتى لو فيه ألفاظ أو إيحاءات أو آراء سياسية مش على مزاج الناس."
الصداقة مع طارق نور كانت سبب عودتيوكشف عن سبب ظهوره مجددًا في الإعلام المصري، قائلًا: "ده ليه علاقة شخصية بيني وبين الأستاذ طارق نور، صداقة قديمة جدًا. لما كنت بره مصر، كان دايمًا بيسأل عليا. لما نزلت الفيديوهات بتاعتي على قناة القاهرة والناس، استغربت. بعد كده طارق زارني في الرياض وقال لي: الكلام اللي بتقوله لازم يتقال في مصر."
وأضاف: "قولتله أنا مش شايف الناس محتاجاني، قال لي: متخدش الموضوع بشكل شخصي. كنت متردد جدًا."
إسرائيل باعت روايتها بالأفلام.. والغرب استخدم الفن لتقليلناوأكد: "إسرائيل ما باعتش قصتها بالسياسيين، باعتها بالفن والممثلين والأفلام. الغرب استخدم الكوميديا والإعلام لتقليلنا. اللي بيحصل النهارده نتيجة خطة إعلامية عمرها سنين طويلة."
وأضاف: "كعرب ومصريين عايشين في أمريكا، صدمتنا بعد 7 أكتوبر كانت مختلفة تمامًا عن صدمة الناس في الشرق الأوسط، لأن الفلوس هي اللي بتحكم أمريكا."
بقالي 15 سنة محطتش إيدي على عيانواختتم قائلًا: "كل مرة أظهر فيها في برنامج تطلع إشاعة إني باخد فلوس، وده بيهدد جوازي. بيقولوا إن في جهات بتمولني، فطبيعي مراتك لما تقرأ كده تشك فيك!"
وأضاف: "أنا حاسس إني في مكان مش بتاعي، والناس تقول لي: إنت مش كوميديان، إنت وليد صدفة. فقدت حقي إني يتقال لي دكتور، لأني بقالي 15 سنة محطتش إيدي على عيان — وده لمصلحتهم!"