حياتنا ذهبت هباء.. قصة إسرائيليين شردهم القصف الإيراني
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
قال تقرير نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن العشرات من العائلات الإسرائيلية فقدت منازلها نتيجة القصف الصاروخي الإيراني في يونيو/حزيران الماضي، والذي تسبب بأضرار واسعة النطاق، وترك مئات الأشخاص دون مأوى دائم.
وقالت مريم قدورة لصحيفة هآرتس إن حياتها انهارت تماما في لحظة واحدة، وذهبت هباء منثورا، بعدما دمرت الصواريخ الإيرانية شقتها في مستوطنة رمات غان الشهر الماضي وأُصيب زوجها بجروح.
وأضافت أن أكثر ما يؤلمها ليس فقدان منزلها بل تمزق نسيج حياتها، حسب التقرير الذي أعده الصحفيون ران شيموني وإيدين سليمان وبار بيليغ.
ووفق التقرير، هاجرت مريم الفرنسية-الإسرائيلية وزوجها إلى إسرائيل قبل 6 سنوات، والآن تجد نفسها مشردة بين الفنادق دون مأوى دائم.
وأشار التقرير إلى أن العائلة لم تحصل على تعويضات مالية كاملة حتى الآن، وأن الإجراءات البيروقراطية للحصول على الدعم تتطلب جهدا كبيرا.
وفي مدينة بئر السبع (وهي من أقدم المدن الفلسطينية) قال مارتن كراوس لهآرتس إن منزله الذي عاش فيه مع زوجته وطفليه لمدة 15 عاما دُمّر نتيجة القصف.
وأوضح أن العائلة اضطرت للتنقل بين 5 مساكن مؤقتة منذ وقوع الهجوم، منها بيوت أقارب وأصدقاء وشقة مؤقتة وفرها سكان سافروا خارج البلاد.
وذكر كراوس أن الأضرار لحقت أيضا بورشته التي يعمل فيها بالسيراميك، والتي كانت مصدر دخله الأساسي، مضيفا أن الأعباء المالية والإدارية المتراكمة تعيق إعادة الاستقرار لحياتهم اليومية.
أغراضنا مبعثرة في أماكن متفرقة وليس لدينا روتين يومي ثابت، فنحن ننتقل باستمرار من مكان لآخر بالسيارة... وأكثر ما يؤلم هو غياب الإحساس بالاستقرار وفقدان المنزل.
بواسطة مارتن كراوس لهآرتس
خروجوفي مستوطنة بيت يام، قالت ميلينا رانجيلوف (62 عاما) البلغارية الأصل إن شقتها تعرضت لأضرار جسيمة وهي تعيش الآن في مدينة أخرى، وأوضحت أنها تلقت صورا للدمار من صاحب الشقة، وأنها عادت على الفور لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
إعلانوبعد يوم واحد فقط من الهجوم، سارعت رانجيلوف بترك إسرائيل متجهة إلى بلغاريا، حيث التقت ابنتها كريستينا وصهرها، ثم عادت لاحقا إلى إسرائيل بعد أن هدأت الأوضاع لمحاولة استعادة بعض الممتلكات وترتيب وضعها المعيشي.
وذكرت كريستينا للصحيفة أن العائلة تعاني ماليا ولا تملك أي مدخرات، وتكافح حاليا للحصول على تعويضات حكومية ومساعدات سكن، وسط بطء الإجراءات وصعوبة الوصول إلى الدعم.
وذكرت رانجيلوف أنها هاجرت من بلغاريا مع ابنتها وزوجها قبل أكثر من 20 عاما ولكنها ليست يهودية الأصل، وتوفي زوجها في 2020، وتنظر الآن في خيار ترك إسرائيل والعودة إلى بلادها نظرا إلى أنها توقفت عن العمل منذ القصف وبات وضعها المالي صعبا للغاية.
وخلص التقرير إلى أن الأزمة الناتجة عن القصف الإيراني الأخير لا تقتصر على القتلى والجرحى، بل تشمل أيضا مئات العائلات التي أصبحت بلا مأوى وتعاني من أزمات اقتصادية ونفسية متصاعدة في ظل تباطؤ الاستجابة الحكومية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات ترجمات
إقرأ أيضاً:
إصابة 6 جنود إسرائيليين خلال توغل بريف دمشق
دمشق - الوكالات
ذكر مصدر طبي سوري أن "13 شخصا استشهدوا" بينهم أطفال ونساء وأُصيب آخرون في قصف مدفعي وصاروخي إسرائيلي استهدف بلدة بيت جن في ريف دمشق، والتي تبعد نحو 10 كيلومترات من الحدود مع الجولان المحتل.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن "جثامين 6 شهداء بينهم 5 من عائلة واحدة" وصلت إلى مستشفى المواساة في العاصمة السورية دمشق، ونقلت الوكالة عن مدير صحة ريف دمشق قوله إنه تم نقل 11 مصابا إلى مستشفى المواساة بدمشق و3 مصابين إلى مستشفى قطنا بريف دمشق.
وأفادت تقارير إخبارية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي حاول اعتقال أحد سكان البلدة، فاندلعت على إثر ذلك اشتباكات مسلحة مع الأهالي استمرت لمدة ساعتين.
وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أنه تمت محاصرة جنود الاحتلال عند توغلهم في البلدة، في حين ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن جيش الاحتلال استخدم المدفعية ومسيرات لتخليص جنوده المحاصرين خلال الاشتباكات.
وقد أعلن جيش الاحتلال إصابة 6 جنود بينهم 3 في حالة خطيرة، وفي السياق، ذكر موقع والا الإسرائيلي أن جنود الاحتلال اضطروا إلى ترك آلية عسكرية معطوبة في بيت جن قبل أن يقصفها سلاح الجو.
وأشار الموقع إلى أن انتقادات حادة جرت في قيادة الجبهة الشمالية الإسرائيلية لاستعدادات القوة التي اقتحمت البلدة، وفوجئت بالكمين الذي أعده له هناك.
وكشفت القناة الـ12 الإسرائيلية أن استعدادات جيش الاحتلال لاقتحام البلدة استغرقت أسابيع، وأن سلاح الجو الإسرائيلي لم يتمكن من التدخل بسبب قرب الجنود من المسلحين.
في حين نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤولين أمنيين قولهم إنه تم الاستعداد "لعملية بيت جن منذ شهر ففيها بنية تحتية إرهابية واسعة" على حد زعمهم.