تلقيت على بريد صفحة متاعب الناس بالوفد عددًا من الشكاوى من أكثر من محافظة، يستغيثون بالدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة لسرعة إجراء الجراحات العظمية لهم بدلا من وضعهم على قوائم انتظار تزداد يوما بعد يوم، وعلمت أن هناك عجزًا فى هذه المفاصل الصناعية بالمستشفيات، بسبب أمور تتعلق بالاستيراد وتوفير العملة الصعبة، وهذه الأمور تخرج عن اختصاص وزارة الصحة كما علمت، وبعض المسئولين بها ألقوا الكرة فى ملعب الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبى وإدارة التكنولوجيا الطبية، وهى هيئة حكومية تتبع رئيس مجلس الوزراء، وهى المسئولة عن إجراء عمليات الشراء للمستحضرات والمستلزمات الطبية البشرية لجميع الجهات والهيئات الحكومية؛ لذلك نوجه هذه الاستغاثات للدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء لمدى خطورة تأخر إجراء هذا النوع من الجراحات، وما أثارنى كثيرا هى حالة الشاب محمد عبدالفتاح أبوالمعاطى الذى يبلغ من العمر ثلاثين عاما، ويرقد فى بيته منذ ستة أشهر بدون مفصل الفخذ، بسبب تعرضه لحادث تطلب تركيب مفصل صناعى له بأحد المستشفيات الذى لديه قوائم انتظار طويلة، ووالد الشاب رجل بسيط لا يشغله قلة النقد الأجنبى أو ارتفاع فاتورة الاستيراد، وكل ما يشغله هو قيام ابنه معافى من سريره، ومعاودة نشاطه للإنفاق على نفسه وعلى أسرته، بدلا من قيام الجد المسكين الذى اقترب من ال٧٠ عاما بالإنفاق على أسرة ابنه المريض وباقى أفراد أسرته حتى يتعافى نجله، وقد حرصنا على تدوين بيانات المريض لدينا للتواصل، ولا ننكر أن هناك اجتهادات ومحاولات حثيثة من الحكومة لتوفير النقد الأجنبى بكل الصور، إلا أننا لا نعفيها من المسئولية المباشرة، ولن ندفن رؤوسنا أيضا فى الرمال، ونحن نرى يوميا فواتير استيراد سيارات ودراجات وتكاتك وطعام للكلاب والقطط والعصافير قادمة من الخارج، بعشرات الملايين من الدولارات، وأيا كانت الجهة التى توفر لهم العملة الصعبة، سواء بصورة رسمية عن طريق البنوك، أو الشراء من السوق السوداء، فالحكومة مسئولة أمام الشعب عن هذا التناقض الغريب، ولم يتوقف الأمر فى الاستيراد على ما ذكرناه، ولكن صفحات التواصل الاجتماعى تموج يوميا بعشرات المنتجات المستوردة، وتطلب مندوبى مبيعات لتسويقها، مثل الملابس وأدوات التجميل والمكياج ذات الماركات العالمية المعروفة للجميع، ولا تشفع مصمصة شفاه المسئولين وذرف دموعهم على مرضى يتوجعون، وهناك من يسمح بهذا السفه الاستيرادى، لابد من ترتيب الأولويات، والضرب بيد من حديد على كل من يخالفها، فليس هناك شيء أهم من الصحة.
وليس هناك أصعب من مريض يتوجع ولا يجد الدواء، ونسأل الله تمام العافية والشكر على العافية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طارق يوسف وزير الصحة وزارة الصحة رئيس الوزراء النقد الاجنبى صفحات التواصل الاجتماعى
إقرأ أيضاً:
5 إشارات مبكرة تحذيرية لالتهاب المفاصل.. لا يجب تجاهلها
رغم أن الكثيرين يربطون التهاب المفاصل مباشرةً بآلام المفاصل والتصلب، إلا أن الأطباء يحذرون من أن هذه الحالة المعقدة قد تبدأ بإشارات مبكرة قد لا تبدو في ظاهرها مرتبطة بالمفاصل على الإطلاق، الكشف المبكر عن هذه العلامات قد يُحدث فارقاً كبيراً في السيطرة على الأعراض ومنع تفاقم المرض.
التهاب المفاصل، بأشكاله المختلفة، يصيب قرابة 600 مليون شخص حول العالم، من بينهم أكثر من 18 مليون يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي، بحسب تقديرات عالمية حديثة، ويُرجع الخبراء هذا الارتفاع المتسارع إلى عوامل عدة، أبرزها الشيخوخة، وازدياد معدلات السمنة، والإصابات المتكررة.
يتطور التهاب المفاصل عندما يتعرض الغضروف – الذي يعمل كوسادة بين العظام – إلى التلف أو التآكل التدريجي. هذا التدهور يؤدي إلى احتكاك العظام ببعضها البعض، مما يسبب التورم، والتيبّس، وصعوبة الحركة، وفي حالات معينة، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، تهاجم المناعة الجسم نفسه مسببة التهابات مستمرة في المفاصل.
1. انخفاض نطاق الحركة
قد تلاحظ فجأة صعوبة في ثني الركبتين أو إغلاق قبضة اليد، كما كنت تفعل في السابق، هذا التقييد في الحركة غالباً ما يكون نتيجة الالتهاب والتورم داخل المفصل، وهو من المؤشرات المبكرة التي تستدعي التدخل السريع.
2. التعب والضعف العام
التعب المستمر غير المبرر قد يكون من أولى علامات التهاب المفاصل، خاصة الأنواع المناعية مثل الروماتويدي أو الذئبة. وفي كثير من الحالات، لا يختفي هذا الشعور حتى بعد الحصول على قسط كافٍ من الراحة، وقد يصاحبه ضعف في العضلات.
3. ضيق في التنفس
على الرغم من أنه لا يُعد عرضاً تقليدياً لالتهاب المفاصل، إلا أن ضيق التنفس قد يظهر في المراحل المبكرة لدى بعض المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي. ويرتبط ذلك بتأثير الالتهاب على الرئتين، مسبباً حالات مثل التليف الرئوي أو التهاب الغشاء البلوري .
4. جفاف في العينين
جفاف العين، والحكة، والإحساس بوجود جسم غريب داخل العين، قد تكون جميعها علامات مبكرة على التهاب المفاصل الروماتويدي، ويرى المختصون أن الالتهاب في الغدد الدمعية قد يؤدي إلى حالة تُعرف باسم “التهاب القرنية والملتحمة الجاف”، وغالباً ما تكون مصحوبة بأعراض أخرى في المفاصل.
5. ارتفاع في درجة الحرارة
رغم أن الحمى ليست من الأعراض الشائعة لجميع أنواع التهاب المفاصل، إلا أنها قد تظهر في الحالات الالتهابية، وتحديداً في الروماتويدي أو التفاعلي. في مثل هذه الحالات، قد تعكس الحمى استجابة التهابية نشطة في الجسم، أو تشير إلى وجود عدوى مصاحبة، ما يستوجب التقييم الطبي العاجل.
المصدر: timesnownews