بوابة الوفد:
2025-05-14@06:14:35 GMT

المفاصل الصناعية لا تؤجل!

تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT

تلقيت على بريد صفحة متاعب الناس بالوفد عددًا من الشكاوى من أكثر من  محافظة، يستغيثون بالدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة لسرعة إجراء الجراحات العظمية لهم بدلا من وضعهم على قوائم انتظار تزداد يوما بعد يوم، وعلمت أن هناك عجزًا فى هذه المفاصل الصناعية بالمستشفيات، بسبب أمور تتعلق بالاستيراد وتوفير العملة الصعبة، وهذه الأمور تخرج عن اختصاص وزارة الصحة كما علمت، وبعض المسئولين بها ألقوا الكرة فى ملعب الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبى وإدارة التكنولوجيا الطبية، وهى هيئة حكومية تتبع رئيس مجلس الوزراء، وهى المسئولة عن إجراء عمليات الشراء للمستحضرات والمستلزمات الطبية البشرية لجميع الجهات والهيئات الحكومية؛ لذلك نوجه هذه الاستغاثات للدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء لمدى خطورة تأخر إجراء هذا النوع من  الجراحات، وما أثارنى كثيرا هى حالة الشاب محمد عبدالفتاح أبوالمعاطى الذى يبلغ من العمر ثلاثين عاما، ويرقد فى بيته منذ ستة أشهر بدون مفصل الفخذ، بسبب تعرضه لحادث تطلب تركيب مفصل صناعى له بأحد المستشفيات الذى لديه قوائم انتظار طويلة، ووالد الشاب رجل بسيط لا يشغله قلة النقد الأجنبى أو ارتفاع فاتورة الاستيراد، وكل ما يشغله هو قيام ابنه معافى من سريره، ومعاودة نشاطه للإنفاق على نفسه وعلى أسرته، بدلا من قيام الجد المسكين الذى اقترب من ال٧٠ عاما بالإنفاق على أسرة ابنه المريض وباقى أفراد أسرته حتى يتعافى نجله، وقد حرصنا على تدوين بيانات المريض لدينا للتواصل، ولا ننكر أن هناك اجتهادات ومحاولات حثيثة من الحكومة  لتوفير النقد الأجنبى بكل الصور، إلا أننا لا نعفيها من المسئولية المباشرة، ولن ندفن رؤوسنا أيضا فى الرمال، ونحن نرى يوميا فواتير استيراد سيارات ودراجات وتكاتك وطعام للكلاب والقطط والعصافير قادمة من الخارج، بعشرات الملايين من الدولارات، وأيا كانت الجهة التى توفر لهم العملة الصعبة، سواء بصورة رسمية عن طريق  البنوك، أو الشراء من السوق السوداء، فالحكومة مسئولة أمام الشعب عن هذا التناقض الغريب، ولم يتوقف الأمر فى الاستيراد على ما ذكرناه، ولكن صفحات التواصل الاجتماعى تموج يوميا بعشرات المنتجات المستوردة، وتطلب مندوبى مبيعات لتسويقها، مثل الملابس وأدوات التجميل والمكياج  ذات الماركات العالمية المعروفة للجميع، ولا تشفع مصمصة شفاه المسئولين وذرف دموعهم على مرضى يتوجعون، وهناك من يسمح بهذا السفه الاستيرادى، لابد من ترتيب الأولويات، والضرب بيد من حديد على كل من يخالفها، فليس هناك شيء أهم من الصحة.

وليس هناك أصعب من مريض يتوجع ولا يجد الدواء، ونسأل الله تمام العافية والشكر على العافية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طارق يوسف وزير الصحة وزارة الصحة رئيس الوزراء النقد الاجنبى صفحات التواصل الاجتماعى

إقرأ أيضاً:

مرض السرطان يتفاقم بالأنبار .. مركز الأورام يستقبل يومياً نحو 120 مريضاً

مرض السرطان يتفاقم بالأنبار .. مركز الأورام يستقبل يومياً نحو 120 مريضاً

مقالات مشابهة

  • حكم الحج عن المريض الذي لا يثبت على وسائل الانتقال.. الإفتاء تجيب
  • خطة النواب تؤجل استكمال اجتماع الموازنة لحين حضور وزير الثقافة
  • حملة أمنية ضخمة تطيح بعشرات المحتالين في تركيا
  • مرض السرطان يتفاقم بالأنبار .. مركز الأورام يستقبل يومياً نحو 120 مريضاً
  • أبرز أسباب التهاب المفاصل التنكسي في الركبة
  • وزير الأوقاف: الشيخ حسن العطار شخصية مصرية جديرة بعشرات الدراسات
  • العراق يخسر مليون دولار يوميا بسبب العواصف الرملية
  • من هو عيدان ألكسندر الجندي الأميركي الذي أسرته المقاومة بغزة؟
  • لنقي: هناك مبادرة لحل أزمة مجلس الدولة تتبلور في إجراء انتخابات مبكرة لمكتب الرئاسة
  • مليشيا الحوثي تقتل مواطنًا من وائلة أمام أسرته في صعدة بأوامر من الرزامي