محمد رياض: "الاختيار" من أهم الأعمال الفنية والوطنية وفخور بالمشاركة
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
أكد الفنان محمد رياض، إن شخصية «الونش» التي أداها في مسلسل «الحلم» كانت شخصية مهمة، والعمل تناول حي الأسمرات، تلك المدينة الرائعة، التي كانت حلما وأصبحت حقيقة، مؤكدا أنه مكث في الأسمرات حوالي شهرين لتصوير أحداث المسلسل، الذي تناول قضية العشوائيات ومواجهتها بالمدن الجديدة والتخطيط لحياة كريمة ومحترمة وأدمية.
وأضاف محمد رياض خلال حلوله ضيفا على قناة «الحياة»، أن مسلسل «الاختيار» وتجسيده لدور «العميد يسري»، كان من أهم الأعمال الفنية والوطنية.
وتابع محمد رياض: «كنت فخورا بالمشاركة في أحداث المسلسل، وسعدت بالمشاركة مع كريم عبد العزيز وهو صديق مقرب إلى قلبي، وعملنا معا منذ سنوات طويلة، وهو مسلسل يوثق أحداث مهمة في تاريخ مصر».
وأشار الفنان محمد رياض أن شخصية «الشيمي» مع محمد عادل إمام بمسلسل «النمر» كانت من الأدوار التي أحبها، وأنها شخصية ثرية وبها أحداث كثيرة، وأنه سعد بتقديمها.
وعن فترة غيابه عن الشاشة بعد مسلسل «الإمام الغزالي»، أجاب: «بعد فترة طويلة بعيدة عن الشاشة كانت العودة من خلال نصيبي وقسمتي ولعبة إبليس».
وأضاف محمد رياض: «فارس الرومانسية ورد قلبي ونصف ربيع الآخر والأب الروحي وأرابيسك».
وكان قال الفنان محمد رياض خلال حفل افتتاح المهرجان القومي للمسرح الذي أقيم بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية : أهلاً بكم في افتتاح الدورة الـ16 للمهرجان القومي للمسرح المصري والتي تحمل اسم الزعيم عادل امام، ليس فقط لكونه ابن المسرح لكن أيضاً تقديرًا لمسيرته الممتدة ولانه رمزنا الفني الأكبر عند الملايين في العالم العربي الذين توجوه زعيم البهجة.
وأضاف: انطلاقًا من إيماننا بأهمية المهرجان وما يمثله كان اختيارنا للزعيم عادل امام ليحمل اسم دورتنا الجديدة ، ان أهمية المسرح تأتي لكونه المعبر عن الواقع المصري ومحركا لكثير من الأحداث الوطنية المهمة في تاريخ مصر وحمل رايته الكثيرون من رموز الفكر والإبداع وأسمحوا لي في هذه المناسبة أن نحيي جميع صناع المسرح المصري ممن أفني أعمارهم من أجل إسعاد الجمهور وتشخيص همومه ومشاكله وأستطاعوا الصمود من اجل حركة مسرحية حقيقية ، ان أهمية المهرجان تأتي من كونه أكبر ملتقى للمسرحيين في مصر .
وحرص عدد من الفنانين على حضور افتتاح المهرجان القومي ومنهم الفنانة إلهام شاهين، ونرمين الفقي، والفنان صلاح عبدالله، والفنان أحمد صلاح السعدني، والفنان محمد أبو داود، والفنان إيهاب فهمي، والفنانة سميحة أيوب، والفنانة سميرة عبد العزيز، والفنان رياض الخولي، والفنان ياسر علي ماهر .
وكذلك حضر الفنان سامح حسين، والفنان مجدي كامل، والفنان أيمن الشيوي، والفنان لطفي لبيب، والفنانة منال سلامة، والفنان عمرو رمزي، والفنانة عايدة فهمي، والفنانة رانيا فريد شوقي، والفنانة سيمون، والفنانة رانيا محمود ياسين، والفنانة دنيا عبد العزيز، والفنانة ريم أحمد، والفنان حمزة العيلي، والمؤلف عمرو محمود ياسين، والفنان محسن منصور، والفنانة سهر الصايغ، والفنانة سيمون، والفنانة منال سلامة، والمخرج عادل لبيب، والمخرج خالد جلال، والموسيقار الكبير هاني شنوده، والفنانة إيمان رجائي، والفنان صبري فواز ،والفنان محمد جمعة، والفنان علاء الجابر، والفنان تامر ضيائي
وكانت أطلقت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، أمس، فعاليات الدورة الـ 16 للمهرجان القومي للمسرح - دورة الفنان عادل إمام-، وذلك خلال الحفل الذي أُقيم على المسرح الكبير، بدار الأوبرا المصرية.
وكرمت وزيرة الثقافة 10 من رموز المسرح المصري، هم الفنانون: صلاح عبدالله، خالد الصاوي، رياض الخولي، أحمد فؤاد سليم، رشدي الشامي، محمد محمود، محمد أبو داود، سامي عبدالحليم، مهندسة الديكور نهى برادة، الكاتب محمد السيد عيد، وذلك بإهدائهم شهادات التقدير ودرع المهرجان، إضافة إلى تكريم أعضاء لجنة مشاهدة العروض.
من ناحيتها، قالت وزيرة الثقافة: "إن الدورة السادسة عشرة من المهرجان، هي دورة استثنائية، نحتفل من خلالها بِاسم كبير في عالم المسرح المصري والعربي -الفنان القدير عادل إمام-"، وأضافت وزيرة الثقافة: "إن هذه الدورة تُكرم عددًا من نجوم المسرح بمختلف فنونه، تقديرًا لعطائهم الذي أثرى المسرح المصري لسنوات".
وأشارت إلى أن تلك الدورة تحمل رؤية جديدة -وضعتها اللجنة العليا الخاصة بالمهرجان، برئاسة الفنان محمد رياض-"، ووجهت وزيرة الثقافة التهنئة للمكرمين، وأعربت عن ثقتها في إخراج القائمين على المهرجان هذه الدورة بشكل يليق بتاريخ المسرح المصري.
من ناحيته، قال الفنان محمد رياض، رئيس المهرجان: "إن أهمية المسرح تأتي لكونه المُعبر عن الواقع المصري، وقد حمل رايته الكثيرون من رموز الفكر والإبداع، وفي هذه الدورة نحيي رموز المسرح الذين أفنوا أعمارهم في سبيل المسرح، فالمهرجان القومي للمسرح، هو أكبر ملتقى للمسرحيين في مصر، وكان اختيارنا للزعيم عادل إمام لتحمل الدورة اسمه، ليس لكونه ابن المسرح فحسب، وإنما تقديرًا لمسيرته الفنية والمسرحية الطويلة".
ووجه رياض الشكر لكل من ساهم في خروج تلك الدورة إلى النور، وفي مقدمتهم الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، التي قدمت كافة سُبل الدعم لخروج المهرجان بهذا الشكل، وكذلك كل رؤساء المهرجان السابقين، وفي مقدمتهم الدكتور أشرف زكي -مؤسس المهرجان-، وكذلك كافة قطاعات وزارة الثقافة.
وفي كلمته، وجه الفنان ياسر صادق، مدير المهرجا،ن التحية للمكرمين وللحضور، في افتتاح عُرس المسرح المصري، في دورته ال16، واستعرض برنامج المهرجان، والعروض المتنافسة بالمسابقة الرسمية، إضافة إلى استعراضه باقي مسابقات المهرجان، وورشه التدريبية، والتي انطلقت قبل بداية المهرجان، وتستمر لمدة شهر.
وأشاد صادق، بقرار وزيرة الثقافة، بأن يكون لمسابقة "النص المسرحي الأول"، جوائز مالية، حيث يحصل المركز الأول على ١٠ آلاف جنيه، والمركز الثاني ٧ آلاف جنيه، والمركز الثالث ٥ آلاف جنيه، إلى جانب طبع النصوص الفائزة من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب.
تضمن حفل الافتتاح، احتفالية خاصة بالزعيم عادل إمام، قدم خلالها الموسيقار هاني شنودة، عددًا من مقطوعات الموسيقى التصويرية لأعمال الفنان الكبير عادل إمام، إلى جانب عرض الافتتاح "روحنا المسرح" من إخراج هاني عفيفي، وأشعار وألحان إبراهيم موريس، واستعراضات شيرين حجازي، ديكور محمد العرباوي، أزياء مروة عودة، إضاءة ياسر شعلان، هندسة صوتية علي صدقي، وشارك بالتمثيل والغناء، كل من: بهاء الطمباري، نيفين محمود، حبيبة عادل، محمد وائل، إيهاب شاوي، منى هلا، أمنية حسن، ألحان المهدي، نديم هشام، بكر محمد، شادي عبدالسلام، وزهرة رامي، كما يُشارك بعرض الافتتاح، الفنان ميدو عادل، كضيف شرف.
كما شهد الحفل، تقديم لجان تحكيم مسابقات المهرجان، حيث تكونت لجنة "العروض المسرحية"، برئاسة الفنان أشرف عبد الغفور، وعضوية كل من: المخرج نادر صلاح الدين، والموسيقار طارق مهران، ومهندس الديكور محمد الغرباوي، والفنان مجدي كامل، والدكتورة سحر الهلالي، والناقد جرجس شكري، ومقرر اللجنة الفنان محمود حسن، ولجنة تحكيم "النص المسرحي للعمل الأول" -أبو العلا السلاموني-، برئاسة الدكتور عصام الدين أبو العلا، وعضوية كل من: الدكتور أيمن عبدالرحمن، والدكتور ياسر علام، ومقرر اللجنة خالد الطويلة، ولجنة تحكيم "المقال النقدي والبحث التطبيقي"، برئاسة الدكتورة نجوى عانوس، وعضوية كل من: الناقد والكاتب محمد الروبي، والدكتورة رانيا يحيى، ومقرر اللجنة خالد الطويلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمد رياض الونش الحلم حي الاسمرات المسلسل العشوائيات المدن الجديدة الفنان محمد ریاض القومی للمسرح المسرح المصری وزیرة الثقافة عادل إمام
إقرأ أيضاً:
المسرح الجامعي بالدار البيضاء.. ذاكرة تهجس بالحداثة والتجريب
الدار البيضاء- اختتمت قبل أيام قليلة بمدينة الدار البيضاء فعاليات الدورة الـ37 من "المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بالدار البيضاء" باعتباره واحدًا من أبرز التظاهرات الفنية التي ظلّت تطبع تاريخ الحركات المسرحية بالمغرب.
فالمهرجان يُعدّ في طليعة المهرجانات الصغرى التي لعبت دورًا كبيرًا في إيجاد مساحة فنية مغايرة للشباب، من أجل خلق أفق مسرحي جديد، لا يجد ملامحه الفنية وخصائصه الجمالية في المسرح الحديث، بل يتطلع إلى القفز صوب اختراق باب الحداثة وآفاقها الفنية اللامتناهية.
وعلى الرغم من هشاشة الواقع الفني بالمغرب اليوم، بعدما غدت مجمل التظاهرات الفنية تحرص على تبنّي نوع من الأفق الفني المختلف والتعامل مع المسرح وفق آلية تقوم على الترفيه والاستهلاك، يعثر المُشاهد على عدد من المهرجانات التي تتشبث منذ تسعينيات القرن الـ20 بأفكارها ومواقفها، إذ تحاول جاهدة تكريسها والتعامل مع الثقافة بنوع من الالتزام الفكري الهادف. لكن في مقابل ذلك، نعثر على سلسلة مهرجانات فنية تراهن على ثقافة الفرجة عبر دعوة جملة من النجوم.
إن هذه النظرة أسهمت إلى حد كبير في تغيير ملامح المسرح المغربي وجعلته مسرحًا مبنيا على الكوميديا والهزل، إذ نادرًا ما يعثر المشاهد على مسرحيات أصيلة تطرح أسئلة حقيقية عما يحبل به الواقع العربي من قضايا وإشكالات وتصدّعات. فالمسرح المغربي الحديث وإن كان مشغولًا بسؤال الكوميديا، فإنه يظل في عمقه أمينًا للواقع الذي ينتمي إليه.
يسعى المهرجان الدولي للمسرح الجامعي إلى أن يخرج الناس من قفص الكوميديا والهزل ويزج بهم في عوالم الجنون والسياسة والواقع والتاريخ والذاكرة والسياسة، إنه يعمل بطريقة ذكية على توجيه المشاهد صوب مسرحيات شبابية حقيقية تنتقد الواقع وتسعى فنيا إلى تأسيس مسرحي جديد ومعاصر.
إعلانلذلك، يعتبر هذا المهرجان الذي تنظمه كلية الآداب والعلوم الإنسانية بن امسيك بالدار البيضاء أحد أهم التظاهرات الفنية التي تنشط الذاكرة المسرحية للدار البيضاء، لأنه مهرجان لا ينسف مجهودات المسرحيين الكبار الذين يحضرون في إطار الورشات والتكريمات والندوات، ولكنه يراهن بشكل أساس على الأجيال الجديدة من الطلبة الذين يتوسلون مفاهيم مختلفة ولغة متفردة للتعبير عن هواجسهم الذاتية وإشكالات ذات صلة بالواقع وتحولاته السياسية والاجتماعية.
أُسّس المهرجان عام 1988، ومنذ تلك اللحظة استقطب آلافا من التجارب المسرحية الشابة من مختلف دول العالم والتي تأتي سنويا للمشاركة في هذا الحفل الفني. ونظرًا إلى الإقبال الكبير على المشاركة، فإن اللجنة العلمية تجد نفسها في وضع صعب وهي تُنقّب عن أعمال مسرحية مختلفة وعلى درجة عالية من الابتكار الفني.
وفي كل سنة يجد الطلبة والباحثون والمسرحيون والسينمائيون أنفسهم أمام وجبة مسرحية عالمية دسمة أكثر اتصالًا بواقعهم وذاكرتهم، حتى لو كانت المسرحية بلغةٍ إيطالية أو فرنسية أو ألمانية.
جماليات المسرح المعاصروفي الوقت الذي يتراجع فيه الفعل الفني والممارسات الثقافية بالدار البيضاء، يخترق فريق المهرجان ضحالة الواقع اليومي والتصحّر الثقافي والتفكير في بناء فرجة مسرحية تمنح الناس أملا جديدا حول الدور الذي يمكن أن يلعبه الفن في حياتهم.
وبوجود المهرجان في قلب مدينة لها تاريخ كبير مثل الدار البيضاء، باعتبارها قطبًا اقتصاديا للبلد وذاكرة فنية لا تشيخ، فإن ذلك يعطي للمهرجان بعدا رمزيا ويجعله يبلور هوية مسرحية خاصة به. فقد أسهمت المدينة في ظهور كوكبة من المسرحيين المغاربة الكبار ممّن لبعوا دورًا كبيرًا في تأسيس فرجة مسرحية نابعة من أحراش المجتمع المغربي وواقعه المعيش.
وبمجرد الحديث عن الذاكرة الفنية للمدينة، يبرز المسرح باعتباره ممارسة فنية اشتهرت بها المدينة، فالعديد من الفرق المسرحية المعروفة في تاريخ المسرح ظهرت أفكارها وبواكيرها الأولى على ردهات مقاهي المدينة لتخترق الواقع، وتصبح بعد ذلك فرقا مسرحية مؤثرة في تاريخ المدينة.
يأتي المهرجان الدولي للمسرح الجامعي باعتباره أفقًا معاصرًا يحرر الممارسة المسرحية من تقليديتها ويدفع بها صوب تجريب أشكال مسرحية جديدة. فعلى الرغم من الأفق الفني اشتهر به المسرح المغربي منذ الثمانينيات، فإن العديد من التجارب المسرحية ما تزال غارقة في المسرح الحديث، شكلًا ومضمونًا.
أما التجارب الجديدة فحرصت على إقامة نوع من الثورة على الشكل واخترقت بنية الواقع، بعدما جعلت الكتابة الدرماتورجية بمنزلة مختبر للتفكير في الواقع. لذلك يُسجّل المتابع للأعمال المسرحية المتوّجة عربيا بجوائز مهمة أنها قامت بالثورة على الشكل القديم ودفعت العمل المسرحي إلى الخروج من الموضوعات التنميطية صوب الاهتمام بإشكالات مفصلية في علاقة الفرد بمجتمعه.
حرصت الأعمال المسرحية المشاركة في الدورة الـ37 على نقد المجتمع وتشريح الذاكرة وتخييل الذات، بهدف اجتراح لغةٍ مسرحية جديدة تُدين الواقع وفداحته. وعلى مدار أيام استطاع فريق المهرجان تقريب المهتمين بالشأن الفني بالمغرب من عوالم المسرح المعاصر، حيث للجسد فتنته وسلطته على المتفرج.
تتميز الدورة الـ37 في كونها راهنت من جديد على الوجوه المسرحية الجديدة من المغرب وإيطاليا وأرمينيا وألمانيا مثل "الدرس" و"التعاسة من العقل" و"قصص رائعة لبقية الحياة" و"فتيات كاليفورنيا" و"ريد" و"منامات جحجوحة" و"رجال في العمل" و"الريح" وغيرها من الأعمال التي تتمي فكريا إلى المسرح المعاصر، بوصفها أفقا فنيا يخلق للمرء نوعا من التوازي بين الواقعي الذي ننتمي إليه وواقع متخيل تتحكم في تخيله العناصر المشكّلة للعمل المسرحي.
ونظرًا إلى الدور الذي أصبح يلعبه المسرح في بناء أفق جديد للدول والحضارات، فإن الدورة 37 جعلت من "المسرح والدبلوماسية والثقافية والفنية" عنوانا كبيرًا. لذلك اكتست الدورة الجديدة أهمية بالغة إذ إنها تعاملت مع المسرح المعاصر بكونه دعامة دبلوماسية تلعب دورًا مدهشًا في تجذير العلاقات الدولية وفق مقاربة سياسية مختلفة، تعطي قيمة للعمل المسرحي في بناء شرعية جديدة للعلاقات الدبلوماسية بين الدول.
إعلان