في خطوة فاجأت الوسط الفني العالمي، كسر النجم الأمريكي داني ديفيتو صمت السنوات الطويلة وكشف تفاصيل جديدة عن الحالة الصحية لصديقه المقرب، النجم الأسطوري جاك نيكلسون، الذي اختار الغياب التام عن الأضواء منذ أعوام، تاركًا جمهوره في حيرة وتساؤل مستمر.

تصريحات داني ديفيتو

 

وفي حوار خاص مع مجلة People، قال ديفيتو: "رأيته مؤخرًا في عيد ميلاده الـ88.

.. إنه بخير، ويعيش حياته بهدوء"، مضيفًا بنبرة حنين: "اللقاء كان مليئًا بالدفء، كأن الزمن لم يمر"، هذا التصريح فتح أبواب التأويل حول إمكانية عودة نيكلسون إلى الواجهة ولو لمرة أخيرة.

 

تزامنًا مع الذكرى الخمسين لفيلم One Flew Over the Cuckoo’s Nest الذي جمعهما عام 1975، والذي يُعاد طرحه بنسخة مرمّمة بتقنية 4K هذا الشهر، تجددت الأسئلة: هل كانت هذه الزيارة صدفة؟ أم مقدمة لظهور استثنائي في عرض خاص للفيلم؟.

 

ديفيتو لم يُخفِ إعجابه الأبدي بنيكلسون، وصرّح: "كنا مبهورين به جميعًا. كان في ذروة مجده، ومع ذلك لم يكن نجمًا متعاليًا، بل إنسانًا بسيطًا ومتعاونًا، وجذورنا المشتركة قرّبتنا أكثر".

 

اللافت أن اللقاء بينهما لم يُنشر منه أي صورة، ما جعل البعض يتساءل: هل يخفي نيكلسون حالته الحقيقية؟ أم أنه يخطط لظهور مفاجئ في حدث سينمائي ما؟

معلومات عن جاك نيكلسون 

 

يُذكر أن جاك نيكلسون هو واحد من ثلاثة فقط في تاريخ الأوسكار حصدوا ثلاث جوائز تمثيل، وفاز بأوسكار أفضل ممثل عن دوره في هذا الفيلم الأسطوري.

 

ورغم سنوات الصمت، ما زال اسمه يتردد كأيقونة لا تُنسى، وكأن الغياب زاد من هيبته، وترك خلفه سؤالًا واحدًا يهمس في آذان عشّاق السينما:هل يعود نجم الظلال إلى النور؟.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مشاهير هوليود داني ديفيتو جاك نيكلسون

إقرأ أيضاً:

الليثيوم ودوره الغامض في الدماغ.. هل يمكن أن يقي من ألزهايمر؟

رغم النتائج المشجعة، ما زال الطريق طويلاً قبل اعتماد الليثيوم كوسيلة وقائية لدى البشر. اعلان

لطالما استُخدم الليثيوم كعلاج أساسي لاضطراب ثنائي القطب، لكن أبحاثاً متزايدة تشير إلى أن نقص هذا العنصر قد يكون عاملاً في الإصابة بمرض ألزهايمر.

ورغم أن الآليات الدقيقة لعمل الليثيوم ما زالت غير مفهومة بالكامل، فإن ما هو واضح أنه يترك تأثيراً فريداً في الدماغ، وربما يصبح أحد العناصر الأساسية التي يحتاجها الجسد - وبالأخص الدماغ - للحفاظ على وظائفه.

"المعيار الذهبي"

نعرف أن عناصر مثل الكربون والأكسجين والهيدروجين والفوسفور أساسية للحياة، فيما تؤدي عناصر أخرى مثل الحديد والكالسيوم والبوتاسيوم والصوديوم أدواراً داعمة مهمة. أما الليثيوم، فقد بدا طويلاً وكأنه ينتمي إلى فئة ثالثة من العناصر - مثل التيتانيوم أو الراديوم - لا مكان لها في الجسم البشري.

لكن منذ اكتشافه عام 1817، بدأ الليثيوم يُجرَّب لعلاج حالات مختلفة، من "التوتر العصبي" إلى الاكتئاب. بل إن إحدى الوصفات المبكرة لمشروب "7 أب" كانت تحتوي على الليثيوم، ما يفسر أحد أصول الاسم. إلا أن الجرعات كانت عالية وسامة، ومع الوقت أُزيل العنصر من تركيب المشروب.

وفي عام 1949، نجح الطبيب الأسترالي جون كيد في استخدام الليثيوم لعلاج مرضى الاضطراب ثنائي القطب، قبل أن توافق الولايات المتحدة على اعتماده عام 1970. ومنذ ذلك الحين، أصبح "المعيار الذهبي" لعلاجات استقرار المزاج، رغم أن العلماء لم يتمكنوا من تفسير آلية عمله بشكل كامل. وكما يقول الطبيب النفسي توماش هاجيك من جامعة دالهوزي في كندا: "الأدوية قد تنجح قبل أن نفهم كيف تعمل".

Related العلماء يحذّرون: معايير فيتامين B12 الحالية قد تكون غير كافية لحماية الدماغالإنفلونزا الموسمية تثير القلق في أميركا..تسجيل عشرات حالات الخلل الدماغي الحاد بين الأطفال المصابيندراسة تكشف: قلة النوم تسرّع شيخوخة الدماغ وتؤثر على وظائفه الإدراكية دلائل على حماية الدماغ

الجرعات العلاجية من الليثيوم عادة ما تكون مرتفعة وتُعطى في صورة كربونات الليثيوم، مع متابعة دقيقة لتأثيرها على الكلى والغدة الدرقية. لكن المؤشرات الأولى على أن له خصائص واقية للأعصاب جاءت من ملاحظة مرضى الاضطراب ثنائي القطب. هؤلاء أكثر عرضة بثلاثة أضعاف للتدهور المعرفي مع التقدم في العمر. غير أن دراسة سويسرية عام 2007 وجدت أن المرضى الذين عولجوا بالليثيوم سجلوا معدلات إصابة بالخرف وألزهايمر مساوية لعامة السكان، على عكس من لم يتلقوا العلاج.

وفي 2012، أظهرت فحوص دماغية أجراها هاجيك أن مرضى عولجوا بالليثيوم احتفظوا بأحجام طبيعية في منطقة الحُصين (الهيبوكامبوس) المسؤولة عن الذاكرة، رغم تاريخ طويل من المرض. وحتى الكميات الضئيلة من الليثيوم الموجودة طبيعياً في مياه الشرب ارتبطت بانخفاض معدلات الانتحار والتراجع المعرفي في بعض المجتمعات.

الرابط مع ألزهايمر

مصادفةً، كان مختبر بروس يانكر في كلية الطب بجامعة هارفرد يستخدم الليثيوم في أبحاث عن مرض ألزهايمر، عبر تفعيل مسار إشارات عصبية يُعرف باسم "wnt". ولاحظ الباحثون أن الجرعات العالية من الليثيوم في النماذج الحيوانية تعكس معظم الأعراض المرضية. هذا قادهم إلى التساؤل: هل الليثيوم نفسه جزء من الآلية المسببة للمرض؟

عند فحص أدمغة متوفين، وُجدت مستويات أساسية من الليثيوم في الأنسجة الطبيعية، لكنها كانت أقل بكثير لدى من عانوا من ضعف إدراكي أو ألزهايمر. كما تبيّن أن الليثيوم يرتبط ببروتين "أميلويد بيتا" المكوّن للويحات الدماغية الشهيرة في المرض، وكأن هذه التراكمات تمتص مخزون الدماغ من الليثيوم.

تجارب على الفئران التي حُرمت من الليثيوم بنسبة 90% أظهرت زيادة كبيرة في اللويحات وتشابكات بروتين "تاو"، إضافة إلى تراجع في الذاكرة. لكن عند إعادة الليثيوم بجرعات منخفضة (ليثيوم أوروتات)، توقفت التراكمات واستعادت الفئران قدراتها المعرفية.

آلية محتملة

الليثيوم، بصفته ذرة صغيرة ونشطة كيميائياً، يؤثر في مسارات معقدة. أحد التفسيرات يكمن في دوره بتثبيط إنزيم "GSK-3β" الذي يساهم في تشابكات بروتين "تاو" المميزة لألزهايمر. كما أن تعطيله يفعّل عملية "الالتهام الذاتي" (autophagy) التي تسمح للخلايا بالتخلص من مخلفاتها. عند تفعيل هذه العملية مجدداً في الفئران، اختفت ترسبات البروتينات وتحسنت الوظائف المعرفية.

الخطوة المقبلة: التجارب السريرية

رغم النتائج الواعدة، ما زال الطريق طويلاً قبل اعتماد الليثيوم وقائياً للبشر. في تشيلي، يعمل الطبيب النفسي باول فورينغير على تجربة سريرية لإعطاء جرعات منخفضة (50 ملغ) لكبار السن المصابين باضطرابات مزاجية عالية الخطورة، على مدى خمس سنوات، لمعرفة ما إذا كان يمكن منع التدهور المعرفي. إلا أن التمويل يظل عقبة، إذ لا يمثل الليثيوم دواءً احتكارياً مربحاً للشركات الكبرى، بل مادة طبيعية زهيدة الثمن.

يانكر من جانبه يخطط لدراسات إضافية باستخدام "ليثيوم أوروتات". ويشير إلى أن ما يقوم به الليثيوم في الدماغ قد يكون متعدد الأوجه، من التأثير على بروتينات "أميلويد" و"تاو"، إلى دوره المباشر في كهربية الدماغ. ويضيف: "ربما استغلّت الطبيعة هذه الخصائص قبل أن نستخدمها نحن في بطارياتنا".

بين الأمل والحذر

يبقى كثير من الأسئلة دون إجابة. لكن الأطباء يرون أن الجدوى العملية قد تسبق الفهم الكامل. يقول فورينغير: "لن أنتظر الصورة الكاملة كي أبدأ العلاج. إذا كنا نعطي هذا للمرضى ونرى تحسناً، فلنستمر".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • محمد هنيدي يكشف عن عمل جديد يجمعه بـ يوسف معاطي
  • 7 أكتوبر.. اليوم الذي أسقط أسطورة القوة وفضح زمن الخضوع
  • أبويا السبب.. علي الحجار يكشف لأول مرة عن سر دخوله عالم الفن|خاص
  • من أسطورة الجيش الذي لا يقهر إلى أسرى الكستور.. مصر تحتفل بنصر أكتوبر
  • أنا الأسطورة .. ضياء الميرغني يوجه رسالة إلى السقا ومحمد رمضان | خاص
  • ضياء الميرغني يكشف لأول مرة أسرارا عن طفولته ودخوله عالم الفن | خاص
  • محافظ بورسعيد: نصر أكتوبر حطم أسطورة الجيش الذي لا يقهر وأثبت للعالم إرادة المصريين
  • التكريم تأخر.. ضياء المرغني يكشف سبب البكاء في في مهرجان المهن التمثيلية| خاص
  • المشهد الذي لا يصدق.. مسنّ يكشف تفاصيل معاناته مع ابنه بالبحيرة
  • الليثيوم ودوره الغامض في الدماغ.. هل يمكن أن يقي من ألزهايمر؟